عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/06/17, 03:45 PM   #4
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه واله) أجود الناس كفا، وأكرمهم عشرة، من خالطه فعرفه أحبه.
من كتاب النبوة عن ابن عباس، عن النبي (صلى الله عليه واله) قال: أنا أديب الله وعلي أديبي، أمرني ربي بالسخآء والبر، ونهاني عن البخل والجفاء، وما شئ أبغض إلى الله عزوجل من البخل وسوء الخلق، وإنه ليفسد العمل كما يفسد الطين العسل.
وبرواية اخرى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان إذا وصف رسول الله (صلى الله عليه واله) قال: كان أجود الناس كفا، وأجرء الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة: وأكرمهم عشرة، ومن رآه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه أحبه، لم أر مثله قبله ولا بعده.
وعن ابن عمر قال: ما رأيت أحدا أجود ولا أنجد ولا أشجع ولا أوضأ من رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وعن جابر بن عبدالله قال: ما سئل رسول الله (صلى الله عليه واله) شئ قط قال: لا.
وعن ابن عباس قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه، فقال: يا رسول الله ثلاث أعطنيهن، قال: نعم، قال: عندى أحسن العرب وأجمله ام حبيبة ازوجكها، قال: نعم، قال: ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك، قال: نعم، قال مرني حتى اقاتل الكفار كما قاتلت المسلمين، قال: نعم، قال ابن زميل: ولو لا أنه طلب ذلك من النبي (صلي الله عليه وآله) ما أعطاه، لانه لم يكن يسأل شيئا قط إلا قال: نعم.
وعن عمر أن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه واله) فقال: ما عندي شئ، ولكن اتبع علي، فإذا جاءنا شئ قضينا، قال عمر: فقلت: يا رسول الله ما كلفك الله ما لا تقدر عليه، قال: فكره النبي (صلى الله عليه واله)، فقال الرجل: أنفق ولا تخف من ذي العرش إقلالا، قال: فتبسم النبي (صلى الله عليه واله) وعرف السرور في وجهه.
في شجاعته:
عن علي (عليه السلام) قال: لقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي (صلى الله عليه واله) وهو أقربنا إلى العدو، وكان من أشد الناس يومئذ بأسا.
وعنه (عليه السلام) قال: كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله (صلى الله عليه واله) فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه.
وعن أنس بن مالك قال: كان بالمدينة فزغ فركب النبي (صلى الله عليه واله) فرسا لابي طلحة، فقال: ما رأينا من شئ وإن وجدناه لبحرا.
وبرواية اخرى عن أنس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه واله) أشجع الناس، وأحسن الناس، وأجود الناس، قال: فزع أهل المدينة ليلة فانطلق الناس قبل الصوت، قال: قتلقاهم رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد سبقهم وهو يقول: لن تراعوا، وهو على فرس لابي طلحة وفي عنقه السيف، قال: فجعل يقول للناس: لم تراعوا وجدناه بحرا، أو أنه لبحر . في علامة رضاه وغضبه:
عن ابن عمر قال: كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يعرف رضاه وغضبه في وجهه، كان إذا رضي فكأنما تلاحك الجذر وجهه، وإذا غضب خسف لونه واسود.
عن كعب بن مالك قال: كان رسول الله(صلى الله عليه واله)إذا سره الامر استنار وجهه كأنه دارة القمر.
عن امير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا رأى ما يحب قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
عن عبدالله بن مسعود، يقول: شهدت من المقداد مشهدا لان أكون أنا صاحبه أحب إلي مما في الارض من شئ، قال: كان النبي (صلى الله عليه واله) إذا غضب احمر وجهه.
عن ابن عمر قال: كان النبي (صلى الله عليه واله) يعرف رضاه وغضبه بوجهه، كان إذا رضي فكأنما تلاحك الجدر وجهه، وإذا غضب خسف لونه واسود.
قال أبو البدر: سمعت أبا الحكم الليثي يقول: هي المرآة توضع في الشمس فيرى ضوءها على الجدار يعني قوله: تلاحك الجدر.
في الرفق بامته:
عن أنس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائبا دعا له، وإن كان شاهدا زاره، وإن كان مريضا عاده.
عن جابر بن عبدالله قال: غزا رسول الله (صلى الله عليه واله) إحدى وعشرين غزوة بنفسه، شاهدت منها تسعة عشر، وغبت عن اثنتين، فبينا أنا معه في بعض غزواته إذ أعيانا ضحى تحتي بالليل فبرك، وكان رسول الله (صلى الله عليه واله) في آخرنا في آخريات الناس، فيزجي الضعيف ويردف ويدعو لهم، فانتهى إلي وأنا أقول: يا لهف امياه، وما زال لنا ناضح سوء، فقال: من هذا ؟ فقلت: أنا جابر بأبي أنت وامي يا رسول الله، قال: شأنك ؟ قلت: أعيا ناضحى، فقال: أمعك عصا ؟ فقلت: نعم، فضربه، ثم بعثه، ثم أناخه ووطئ على ذراعه، وقال: اركب فركبت فسايرته فجعل جملي يسبقه، فاستغفر لي تلك الليلة خمس وعشرين مرة، فقال لي: ما ترك عبدالله من الولد ؟ يعني أباه، قلت: سبع نسوة، قال: أبوك عليه دين ؟ قلت: نعم، قال: فإذا قدمت المدينة فقاطعهم، فإن أبوا فإذا حضر جذاذ نخلكم فأذني، وقال: هل تزوجت ؟ قلت: نعم، قال: بمن ؟ قلت: بفلانة بنت فلان بأيم كانت بالمدينة، قال: فهلا فتاة تلاعبها وتلاعبك ؟ قلت: يا رسول الله كن عندي نسوة خرق، يعني أخواته: فكرهت أن آتيهن بامرأة خرقآء، فقلت: هذه أجمع لامري، قال: أصبت ورشدت، فقال: بكم اشتريت جملك ؟ فقلت: بخمس أواق من ذهب، قال: قد أخذناه، فلما قدم المدينة أتيته بالجمل فقال: يا بلال أعطه خمس اواق من ذهب يستعين به في دين عبدالله، وزده ثلاثا واردد عليه جمله، قال: هل قاطعت غرمآء عبدالله ؟ قلت: لا يا رسول الله، قال: أترك وفآء ؟ قلت: لا، قال: لا عليك إذا حضر جذاذ نخلكم فأذني، فأذنته فجآء فدعا لنا فجذذنا واستوفى كل غريم كان يطلب تمرا وفآء، وبقي لنا ما كنا نجذ وأكثر، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله): ارفعوا ولا تكيلوا فرفعناه وأكلنا منه زمانا.
وعن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا حدث الحديث أو سأل عن الامر كرره ثلاثا ليفهم ويفهم عنه.
وعن ابن عمر قال: قال رجل: يا رسول الله، فقال: لبيك.
وروي عن زيد بن ثابت أن النبي (صلى الله عليه وآله) كنا إذا جلسنا إليه إن أخذنا بحديث في ذكر الآخرة أخذ معنا، وإن أخذنا في الدنيا أخذ معنا، وإن أخذنا في ذكر الطعام والشراب أخذ معنا، فكل هذا احدثكم عن رسول الله صلى الله عليه واله.
عن أبي الحميسآء قال: بايعت النبي (صلى الله عليه واله) قبل أن يبعث فواعدنيه مكانا فنسيته يومي والغد، فأتيته يوم الثالث، فقال (صلى الله عليه واله): يا فتى لقد شققت علي، أنا هاهنا منذ ثلاثة أيام.
وعن جرير بن عبدالله أن النبي (صلى الله عليه واله) دخل بعض بيوته فامتلا البيت، ودخل جرير فقعد خارج البيت، فأبصره النبي (صلى الله عليه واله) فأخذ ثوبه فلفه فرمى به إليه، وقال: اجلس على هذا، فأخذ جرير فوضعه على وجهه فقبله.
عن سلمان الفارسي قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه واله) وهو متكئ على وسادة فألقاها إلي، ثم قال: يا سلمان ما من مسلم دخل على أخيه المسلم فيلقى له الوسادة إكراما له إلا غفر الله له.
في بكائه صلى الله عليه واله:
عن أنس بن مالك قال: رأيت إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه واله) وهو يجود بنفسه فدمعت عيناه، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله): تدمع العين، ويحزن القلب، ولا أقول: إلا ما يرضى ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون.
عن خالد بن سلمة المخزومي قال: لما اصيب زيد بن حارثة انطلق رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى منزله، فلما رأته ابنته جهشت فانتحب رسول الله (صلى الله عليه واله)، وقال له بعض أصحابه: ما هذا يا رسول الله ؟ قال: هذا شوق الحبيب إلى الحبيب.
في مشيه (صلى الله عليه واله):
عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما يتقلع من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله.
عن جابر قال: كان رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا خرج مشى أصحابه أمامه، وتركوا ظهره للملائكة.
عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه واله)إذا مشى مشى مشيا يعرف أنه ليس بمشي عاجز ولا بكسلان.
عن أنس بن مالك قال: كنا إذا أتينا النبي (صلى الله عليه واله) جلسنا حلقة.
وروي أن رسول الله لا يدع أحدا يمشي معه إذا كان راكبا حتى يحملهم معه، فإن أبى قال: تقدم أمامي، وأدركني في المكان الذي تريد، ودعاه (صلى الله عليه واله) قوم من أهل المدينة إلى طعام صنعوه له ولاصحاب له خمسة، فأجاب دعوتهم، فلما كان في بعض الطريق أدركهم سادس فماشاهم، فلما دنوا من بيت القوم قال للرجل السادس: إن القوم لم يدعوك، فاجلس حتى نذكر لهم مكانك ونستأذنهم بك.
في جمل من أحواله وأخلاقه:
من كتاب النبوة عن علي (عليه السلام) قال: ما صافح رسول الله (صلى الله عليه واله) أحدا قط فنزع يده من يده حتى يكون هو الذي ينزع يده، وما فاوضه أحد قط في حاجة أو حديث فانصرف حتى يكون الرجل ينصرف، وما نازعه الحديث حتى يكون هو الذي يسكت، وما رأى مقدما رجله بين يدي جليس له قط، ولا عرض له قط أمران إلا أخذ بأشدهما، وما انتصر نفسه من مظلمة حتى ينتهك محارم الله فيكون حينئذ غضبه لله تبارك وتعالى، وما أكل متكئا قط حتى فارق الدنيا، وما سئل شيئا قط فقال: لا، وما رد سائلا حاجة إلا بها أو بميسور من القول، وكان أخف الناس صلاة في تمام، وكان أقصر الناس خطبة وأقله هذرا، وكان يعرف بالريح الطيب إذا أقبل، وكان إذا أكل مع القوم كان أول من يبدأ، وآخر من يرفع يده، وكان إذا أكل أكل مما يليه، فإذا كان الرطب والتمر جالت يده، وإذا شرب شرب ثلاثة أنفاس، وكان يمص المآء مصا، ولا يعبه عبا، وكان يمينه لطعامه وشرابه وأخذه وإعطائه، كان لا يأخذه إلا بيمينه، ولا يعطي إلا بيمينه، وكان شماله لما سوى ذلك من بدنه، وكان يحب التيمن في كل اموره: في لبسه وتنعله وترجله، وكان إذا دعا دعا ثلاثآ، وإذا تكلم تكلم وترا، وإذا استأذن استأذن ثلاثا، وكان كلامه فصلا يتبينه كل من سمعه، وإذا تكلم رأى كالنور يخرج من بين ثناياه، وإذا رأيته قلت: أفلج الثنيتين، وليس بأفلج، وكان نظره اللحظ بعينه، وكان لا يكلم أحدا بشئ يكرهه، وكان إذا مشى ينحط من صبب، وكان يقول: إن خياركم أحسنكم أخلاقا، وكان لا يذم ذواقا ولا يمدحه، ولا يتنازع أصحابه الحديث عنده، وكان المحدث عنه يقول: لم أر بعيني مثله قبله ولا بعده صلى الله عليه وآله. عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه واله إذا رئي في الليلة الظلمآء رئي له نور كأنه شقة قمر.
عنه (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال: إن الله جل جلاله يقرئك السلام ويقول لك: هذه بطحآء مكة تكون لك رضراضه ذهبا، قال: فنظر النبي (صلى الله عليه واله) إلى السمآء ثلاثا ثم قال: لا يارب، ولكن أشبع يوما فأحمدك، وأجوع يوما فأسألك.
وعنه (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يحلب عنز أهله.
وعنه (عليه السلام) قال: كان رسول الله صلى الله عليه واله يحب الركوب على الحمار مؤكفا، والاكل على الحضيض مع العبيد، ومناولة السائل بيديه.
وعن جابر بن عبدالله قال: في رسول الله (صلى الله عليه واله) خصال: لم يكن في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرفه، أو ريح عرقه، ولم يكن يمر بحجر ولا مدر إلا سجد له.
وعن ثابت بن أنس بن مالك قال: إن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان أزهر اللون، كأن لونه اللؤلؤ، وإذا مشى تكفأ، وما شممت رائحة مسك ولا عنبر أطيب من رائحته، ولا مسست ديباجة ولا حريرا ألين من كف رسول الله (صلى الله عليه واله) كان أخف الناس صلاة في في تمام.
عن جرير بن عبدالله قال: لما بعث النبي (صلى الله عليه واله) أتيته لابايعه، فقال لي: يا جرير لاي شئ جئت ؟ قال: قلت: جئت لاسلم على يديك يا رسول الله فألقى لي كسآءه ثم أقبل على أصحابه فقال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
وعن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه واله) وعد رجلا إلى الصخرة، فقال: أنا لك هاهنا حتى تأتي، فاشتدت الشمس عليه، فقال له أصحابه: يا رسول الله لو أنك تحولت إلى الظل، قال: وعدته إلى هاهنا، وإن لم يجئ كان منه المحشر.
وعن عائشة قال: قلت: يا رسول الله لو أنك إذا دخلت الخلاء فخرجت دخلت في أثرك فلم أر شيئا خرج منك، غير أني أجد رائحة المسك، قال: يا عايشة إنا معشر الانبيآء ينبت أجسادنا على أرواح أهل الجنة، فما خرج منا من شئ ابتلعته الارض.
وعن ابن عباس قال: إن رسول الله (صلى الله عليه واله) دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثر في جنبيه، فقال: يا نبي الله لو اتخذت فراشا، فقال: ما لي وللدنيا، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها.
وعن ابن عباس قال: إن رسول الله (صلى الله عليه واله) توفي ودرعه مرهونة عند رجل من اليهود على ثلاثين صاعا من شعير، أخذها رزقا لعياله.
وعن أبي رافع قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول: إذا سميتم محمدا فلا تقبحوه، ولا تجبهوه ولا تضربوه، بورك لبيت فيه محمد، ومجلس فيه محمد، ورفقة فيها محمد





السؤال: من مختصاته (صلى الله عليه وآله) الزواج بأكثر من أربع
إذا كان الزواج بالمرأة الخامسة مع وجود أربع زوجات في ذمة الرجل يعتبر غير جائز، فما هو وجه الاستثناء بالنسبة للرسول الاعظم (ص) اذ بلغ عدد زوجاته (على أصح الروايات) 9 زوجات دائمات؟
أليس من الاحرى بالرسول (ص) أن يلتزم بالحكم القرآني لعدد الزوجات وهو قدوة العالمين؟هل السبب السياسي للزواجات هو كاف لتسويغ هذا الحكم والحالة الاستثنائية له (ص)؟وان كان هذا هو السبب وغيره من الاسباب الاجتماعية أو النفسية أو غيرها من مسوغات هذه الحالة الاستثنائية، فلماذا لم ينزل فيها قرآن؟ مع علمنا بحكم الآية (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) .
الجواب:
هناك احكام شرعية خاصة برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لمصالح وأسباب وحكم لا يعلمها الاّ الله ورسوله ، ومن تلك الأحكام له أن يتزوّج اكثر من أربع زوجات بعقد دائم. وأما قضيّة (( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) (الحشر:7) فهي بمعنى ان الاحكام الشرعية التي جاء بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعموم المسلمين، عليهم أن يتبعوه فيها ويطيعوه. أما الأحكام الشرعية الخاصة به فليس عليهم شيء.





السؤال: زوجاته (صلى الله عليه وآله) وسبب زواجه منهن
يقولون لنا أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السلام) كان يتزوجون في الحروب، فأنا أريد أن أعرف لماذا كانوا يفعلون ذلك مع العلم أن البعض يقول انهم لا يستغنون عن الزوجات، وكيف ذلك وهم قد أرتقوا الى مرحلة أعلى من الملائكة ؟!

الجواب:
قصد النبي (صلى الله عليه وآله) بزواجه - في بعض الحالات - مصاهرة من تقوى بهم شوكته ويشتدّ بهم أزره, وقصد في حالات أخرى منح عطفه و حنانه ورعايته لبعض الأرامل والمنكوبات ممّن ترمّلن أو نكبن بسبب الإسلام وحروبه .
وإليك قائمة زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) :
1- خديجة (عليها السلام) : تزوّج بها النبي (صلى الله عليه وآله) و هي في الأربعين من العمر والنبي (صلى الله عليه وآله) يعيش الخامسة و العشرين من حياته, معرفة منه (صلى الله عليه وآله) بها فأصبحت المؤمنة الاولى برسالته (صلى الله عليه وآله).
2- سودة بنت زمعة : أرملة توفّي زوجها المسلم في مكة قبل الهجرة فخلّفها محنتي الوحدة و الترمّل في تلك الظروف العصيبة. فتزوجها النبي (صلى الله عليه وآله) تقديراً لها و لزوجها و حفظاً عليها.
3- عائشة بنت أبي بكر : تزوّجها النبي (صلى الله عليه وآله) وهي صغيرة السن ، لمصالح يعرفها رسول (صلي الله عليه وآله) تخدم الإسلام المسلمين.
4- حفصة بنت عمر : مات زوجها متأثّراً بجراحات غزوة بدر و استدعى أبوها زواجها من عثمان و أبي بكر فأبيا فتزوجها الرسول (صلى الله عليه وآله) (طبقات ابن سعد 8/56) تقديراً لمواقف زوجها، ولنفس المصالح التي كانت في زواج عائشة.
5- زينب بنت خزيمة : تزوّجت قبل النبي (صلى الله عليه وآله) مرتين, و استشهد زوجها الثاني يوم بدر فتزوجها النبي (صلى الله عليه وآله) تكريماً لها و تقديراً له؛ و لم تمكث في دار النبي (صلى الله عليه وآله) سوى ثمانية أشهر حتّى ماتت.
6- أم سلمة : استشهد زوجها أثر جراحات غزوة أحد فيما بعد وخلّف أولاداً له منها فتزوّجها النبي (صلى الله عليه وآله) تكريماً لزوجها وإشفاقاً عليها ورعايةً لأطفالها مضافاً إلى أنّ زوجها الشهيد كان ابن عمّة النبي (صلى الله عليه وآله) .
7- زينب بنت جحش : ابنة عمة النبي (صلى الله عليه وآله) طلّقها زيد بن حارثة بعد أن كان قد زوجّه النبي (صلى الله عليه وآله) بها, فتزوّجها الرسول (صلى الله عليه وآله) لأنّ زيد كان في الماضي قد تبنّاه النبي (صلى الله عليه وآله) و عرف (بزيد بن محمّد) إلى أن نزلت الآية (( إدعوهم لآبائهم )) (الاحزاب:55) فنسب إلى أبيه الحقيقي ( حارثة ) فأراد النبي (صلى الله عليه وآله) من زواجه هذا أن يظهر الحكم الشرعي في جواز الزواج مع مطلّقة الابن غير الحقيقي.
8- جويرية بنت الحارث : أسرت و هي بنت سيد بني المصطلق. و على أثر زواج النبي (صلى الله عليه وآله) بها بادر المسلمون بإطلاق سراح كلّ أسرى هذه القبيلة باعتبارهم أصهار الرسول (صلى الله عليه وآله) .
9- صفية بنت حيي : تزوّجت مرتين من أبناء قومها اليهود وأسرت في خيبر فتزوّجها إكراماً للاسارى.
10- أم حبيبة بنت أبي سفيان : هاجرت مع زوجها المسلم إلى الحبشة مع من هاجر آنذاك, و هناك ارتدّ زوجها فلم تطاوعه في ارتداده بل بقيت على غربتها محافظة على دينها فتزّوجها النبي (صلى الله عليه وآله) تقديراً لمواقفها .
11- ميمونة بنت الحارث : أرملة, لها من العمر ( 49 ) سنة, وهبت نفسها للرسول (صلى الله عليه وآله) طالبة من أن يجعلها إحدى زوجاته.
12- مارية القبطيّة : اهديت كجارية إلى النبي (صلى الله عليه وآله) من جانب مقوقس صاحب الاسكندرية عندما بعث النبي (صلى الله عليه وآله) كتاباً إليه يدعوه إلى الإسلام, فتقبّلها الرسول (صلى الله عليه وآله) فانجبت إبراهيم (عليه السلام), و كان هذا سبباً لجعلها من أمّهات المؤمنين.
13- أمّ شريك : و اسمها غزَيَّة, كانت متزوّجة من قبل ولها ولد يسمّى شريكاً ثمّ بعدها وهبت نفسها للنّبي (صلى الله عليه وآله) لتكون إحدى أمّهات المؤمنين.
14- الجونية : كانت من كندة و أهداها أبو اسيد الساعدي للنبي (صلى الله عليه وآله), فوليت عائشة و حفصة مشطها وإصلاح أمرها, ثمّ إنّها عندما رأت النبي (صلى الله عليه وآله) تعوّذت بالله منه (صلى الله عليه وآله) - وهذا ما لقّنتاها عائشة و حفصة تدبيراً للخلاص منها حتى لاتصبح شريكة أخرى في أمرهما - فخرج النبي (صلى الله عليه وآله) عنها و أمر بالساعدي أن يلحقها بأهلها (تاريخ اليعقوبي:2/86).
فكلّ هذا كان لمصلحة الإسلام لا المصلحة الشخصية كما نرى. ومنه يظهر حال زواجات الأئمة (عليهم السلام) مطلقاً أو في بعض الحروب أو المقاطع الزمنيّة الخاصّة.


يتبع


رد مع اقتباس