عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/11/16, 06:10 AM   #4
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

فقال قتلت أخي قتلك الله وخذلك ولا نصرك ، فقال له اللعين : لا عليك ، سوف ألحقك بأخيك ، ثم قام إلى الغلام الكبير فضرب عنقه ، وأخذ رأسه ووضعه في المخلاة ، ورمى ببدنيهما في الماء ، وهما يقطران دماً.

لله در العلامة الشيخ علي الجشي عليه الرحمة راثياً لهما بأشجى أبيات كتبت في شأن شهادتهما ومذبحهما الاليم :

الله من دهر جفا أهل الإبا
و شملهم صيره أيدي سبا

فهل له عندهم من ترة
إن وجد الفرصة فيهم وثبا

ألا ترى ابتلاءه أهل العبا
و من إليهم انتمى و انتسبا

أفدي يتيمي مسلم إذ أسرا
ظلما وفي سجن الدعي عذبا

حتى إذا ضاقا بما نالهما
ذرعا و أمر الله جل اقتربا

فخاطبا السجان في أمرهما
و بالنبي المصطفى تقربا

هناک خلى عنهما فانطلقا
لا يعرفان مسلکا و مذهبا

سارا بليل و هما لم يدريا
أين الطريق يطلبان مهربا

حتى انجلا الظلام والصبح بدا
بدوحة خوف العدى تحجبا

تحجبا عن الأنام و القضا
إذا جرى على امرء لن يحجبا

هنالکم آوتهما ميمونة
حب الوصي اتخذته مشربا

و أفردت بيتا إليهما لکي
لا يعلم الناس إليهما نبا

و حيث قرا و اطمأنا بالذي
قد صنعته لم يخالفا الطلبا

و قد غفت عيناهما من تعب
فطالما خوفا و مشيا تعبا

رأى هناک واحد أباهما
قتيل کوفان و أصحاب العبا

قالوا ترکت ابنيک بين معشر
عليهم رب الورى قد غضبا

فقال ها هما على إثري فقد
دنا الحمام منهما و اقتربا

فجاء رب البيت و الشيطان من
خبث انطوائه به قد کعبا

مستخبرا من أنتما فانتسبا
فازداد طغيانا و أبدى الغضبا

قد لطم الأکبر لطمة بها
أکبه على الثري و أحربا

فهشم الأسنان و الوجه و قد
سالت دماه منهما فخضبا

و شد کلا بوثاق إذ هما
لا يستطيعان دفاعا و إبا

أفديهما مستسلمين للردي
لم يرجعوا سلامة بل عطبا

قالا له ارحمنا لصغر سننا
و قربنا من النبي المجتبي

فقال لا أرى بقلبي رحمة
إليکما و لا لطه نسبا

قالا له يا شيخ بعنا فأبي
لله من دهر جفا أهل الإبا

قالا فخذنا لعبيد الله ما
شاء بنا يصنع و الطاغي أبا

فلم يجبهما لشيء بل طغى
و جدل الأکبر في ماضي الشبا

فخر للأرض صريعا بأبي
يخور في دمائه متربا

فصاح من شجو أخوه نادبا
و من دما نحر أخيه اختضبا

کيما يراه الله في المعاد من
دما أخيه جسمه مخضبا

الله لم يرتدع اللعين عن
طغيانه يا ليت سيفه نبا

وسار بالرأسين في مخلاته
لابن الدعي للعطا فعذبا

يا أهل کوفان قتلتم مسلما
ظلما و ما ترکتم من أعقبا

ما ذنب طفليه اليتيمين فلم
قتلتم و خنتموا هل أذنبا

إليکم بني الهدى راثية
لمن إليکم انتمى و انتسبا

صلى عليکم الإله ما نجى
ناج بکم و نال فيکم مطلبا



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس