عرض مشاركة واحدة
قديم 2024/02/24, 07:35 AM   #5
الباحث الطائي

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 6251
تاريخ التسجيل: 2024/02/16
المشاركات: 54
الباحث الطائي غير متواجد حالياً
المستوى : الباحث الطائي is on a distinguished road




عرض البوم صور الباحث الطائي
افتراضي



بسمه تعالى

يتبع تكملة موضوع : الظهور والامام الحجة ع وشيعة العراق ، دوراً وموقفاً

نأتي الى تكملة البحث ، وتبيان دور /موقف شيعة العراق من " الظهور المقدس والامام الحجة ع . " ( الجانب الايجابي المذكور والمستخلص من الروايات )

القاعدة الشعبية للعراق وخاصة الشيعة الموالين لآل البيت ع ، فلقد علمنا مسبقا انه لم تذكر لهم خروج راية مخصصة من ضمن الرايات المذكورة والصراعات / الحروب المرافقة وقت الظهور للاسباب التي نظنها وذكرناها سابقا .
ولكن هذا الحال سوف يشهد تغيرا وتطورا بعد توفر الاسباب والضروف المناسبة ،
علما انه بالمنطق والعقل والتقدير يمكن القول ان القاعدة الشعبية من شيعة العراق ستكون عقائديا / آيدلوجيا في محل المساند والداعم وحتى المشارك والمتفاعل مع رايتي الخرساني واليماني التي ستاتي لاسعافهم وقتال السفياني . وهذا يعني دعمهم الضمني ودخولهم في الرايات الرئيسية المذكورة سواء بالمشاركة او المساندة او الموقف ، ولا يمكن تصور الخلاف الا لشذاذ القوم ومنحرفيهم

اذا كان هذا واضحا ، فبعد طرد السفياني ووصول الامام الحجة ع الى العراق نتوقع تغير حال القاعدة الشعبية الشيعية لارتفاع اسباب الضعف والتشتت السابقة .
وهذا يمكن الاستدلال عليه من الروايات التالية :

1- الرواية الشريفة الواردة عن ابي جعفر (ع) في حديث طويل قال : يدخل المهدي الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت فتصفوا له فيدخل حتى يأتي المنبر ويخطب ولا يدري الناس ما يقول من البكاء … ) غيبة الطوسي 281

اقول : لعل الثلاث رايات المقصودة هي رايتي الخرساني واليماني المتصارعة مع راية السفياني ، ويكون معنى " فتصفوا له فيدخل " اي تصفوا للامام الحجة ع الوضعية العسكرية والسياسية في الكوفة على اثر هزيمة جيش السفياني ومن ثم وصول الامام الحجة ع على الاثر .
وخطبة الامام الحجة ع على المنبر " وبكائه " يدل على التفاعل العاطفي والاخوي الايماني الكبير بين الامام الحجة ع والقاعدة الشعبية ، والمصير العقائدي المشترك الذي عاشوه وتحملوا بلائه وابتلائاته وحصدوا ثمرته لاحقاً ليجتمعوا بامامهم الغائب .

واما اذا قُصِدَ من الرايت الثلاث المضطربة اتجاهات سياسية وعسكرية مختلفة من اهل العراق او / وفي العراق غير الرايات الثلاثة السابقة ، فان دخول الامام الحجة ع سيسبب صفاء الوضع السياسي والعسكري المضطرب واستقرار الوضع لصالحه . وهذا ايضا في صالح القاعدة الشعبية الشيعية الموالية للامام الحجة ع .

2- عن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( ... ثم يأتي الكوفة فيطيل المكث بها ما شاء الله أن يمكث حتى يظهر عليها . ثم يسير حتى يأتي العذراء هو من معه ، وقد التحق به ناس كثير ، والسفياني يومئذ بوادي الرملة . حتى إذا التقوا وهو يوم الأبدال ، يخرج أناس كانوا مع السفياني مع شيعة آل محمد صلى*الله*عليه وآله ، ويخرج ناس كانوا مع آل محمد إلى السفياني ، فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم ، ويخرج كل ناس إلى رايتهم وهو يوم الأبدال . قال أمير المؤمنين عليه السلام : ويقتل يومئذ السفياني ومن معه حتى لايدرك منهم مخبر ، والخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب ) . ( البحار:52/224) .

اقول : التحاق اناس كثير بجيش الامام الحجة ع المتوجه لفتح الشام ومن فتح القدس لهو قرينة على كثرة وتزايد الانصار له ، ويدلل ايضا بالعقل والمنطق نصرة شيعة العراق (وغيرهم) له , فهم اولى واحسن حال من غيرهم اذا لم يكونوا الامثل .

بل مجرد اختيار الامام الحجة ع العراق وبالاخص الكوفة عاصمته في دولته العالمية لهو دليل حكمي الهامي يدلل على صلاح وصلاحية المكان والناس لمثل هكذا مشروع وهدف الهي كبير .
حيث تذكر بعض الروايت خصوصية وحالة لاهل الكوفة كما يلي :

1- الشيخ المجلسي: عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أول ما يبدأ القائم عليه السلام بأنطاكية إلى أن قال عليه السلام: وأسعد الناس به أهل الكوفة..

2- الشيخ المجلسي: عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام: إذا ظهر القائم ودخل الكوفة بعث الله تعالى من ظهر الكوفة سبعين ألف صدّيق فيكونون في أصحابه وأنصاره، ويرد السواد إلى أهله، هم أهله.. الحديث(2).


اقول : الرواية 1 ، اسعد الناس به اهل الكوفة هي دليل على التوافق والقبول والنصرة له ، وإلا لا يكونوا اسعد الناس به ولا يكون هو كذلك ، فتامل . ومنها نستطيع استنتاج ما هو موقف شيعة العراق من الظهور والامام الحجة ع بعد ارتفاع القيد الحاكم عليهم من اخر حكام بني العباس ومن ثم غزو السفياني للعراق واستهدافهم وضعف وتشتت حالهم في هذه الضروف .

والروية رقم 2 , يظهر منها ان اهل الكوفة الموالين ممن محّض الايمان محضا سيكون لهم دور في نصرة الامام الحجة ع ،،، اي اهل الكوفة حاضرا في زمن الظهور وماضيا من عمق تاريخهم وموالاتهم لآل البيت ع حاضرين في هذا اليوم الكبير المهم في تاريخ البشرية .

( العراق والكوفة بالخصوص بعد استقرار الامر للامام الحجة ع في الكوفة )

نضع بعض الروايات التي تفيد المطلب :
1- وروى الشيخ الطوسي: عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا دخل القائم الكوفة، لم يبق مؤمن إلا وهو بها أو يجئ إليها، وهو قول أمير المؤمنين عليه السلام، ويقول لأصحابه: سيروا بنا إلى هذه الطاغية فيسير إليه .

2- وعن مفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربّها، واستغنى العباد من ضوء الشمس، ويعمر الرجل في ملكه حتى يولد له ألف ذكر، لا يولد فيهم أنثى، ويبني في ظهر الكوفة مسجداً له ألف باب, ويتصل بيوت الكوفة بنهر كربلا وبالحيرة، حتى يخرج الرجل يوم الجمعة، على بغلة سفواء يريد الجمعة فلا يدركها(5).

اقول : اذن بعد استقرار الامر للامام ع في الكوفة ستكون بالاضافة الى حاضنتها الشعبية الموالية للامام ع ، بانها مركز تجمع الموالين من كل انحاء العالم ( الرواية رقم 1) وهي منطلق الحراك العسكري للفتح الاقليمي والعالمي ، ومنه يمكن استنتاج دخول شيعة العراق بالخصوص (الموالين )في هذا الامر كما حال بقية المؤمنين القادمين اليها
والرواية رقم 2 يظهر منها الحجم السكاني الموالي المتواجد هناك والذي يتطلب لاستيعاب ما يقارب من مليون مصلي خلف الامام الحجة ع . واتصال الكوفة / النجف بكربلاء .

الخلاصة : سيكون ( كما استخلصنا سابقا ) وضع شيعة العراق بالخصوص ، والعراق والعراقيين بالعموم في عصر الظهور ( قبله بقليل واثنائه الى حتى قدوم القائم الى العراق ) في حالة من الضعف الشديد والتشتت ، وحكمه ن قبل الظالمين وتمرد الاخرين ومن ثم استباحته من قبل الغازين ( جيش السفياني ) ، ولا توجد لعله لهذه الاسباب راية عسكرية خاصة وقوية مذكورة في الروايت لشيعة العراق ، ولكن هناك القاعدة الشيعية الكبيرة والموالية للامام الحجة ع والتي سوف تحتضن الامام الحجة لاحقا وتنصره وتشارك مع الاخرين في هذا الفتح العالمي .

الباحث الطائي

بتبع لاحقا​




رد مع اقتباس