عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/10/30, 12:08 AM   #7
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

العباس بابٌ إلى الحسين
عرفت بعض العلماء ممن كان يعتقد بأنّ العبّاس (عليه السلام) هو الباب إلى الحسين (عليه السلام) ، فإذا أرادوا حاجة من الإمام الحسين طلبوها من العبّاس (عليه السلام) ، فهو الواسطة بينهم وبين إمامهم .
وكبرى هـذه المسألة هي : أنّ الله سبحانه وتعالى جعل لكلّ شيء باباً سواء كان ذلك الشيء مادّياً أو معنوياً ، وأمرنا أن ندخل الأشياء من أبوابها . (وأتوُا البُيُوتَ مِن أَبوابِها)(21)، وهذه كبرى المسألة وهي قطعية ، أمّا صغراها فلم أجد نصاً أو ما شابه .
لا إشكال فـي
أنّ الحسين (عليه السلام) كما كان يستجيب للعبّاس (عليه السلام) حال حياتهما كذلك يستجيب لـه حال شهادتهما ، فـ‍ـ (الأرواح جنودٌ مجنّدة ما تعـارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف)(22) ، وعـن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : (أنا مدينة العلم وعليّ بابهـا فمن أراد المدينة فليدخل من بابها) (23). إلاّ أن الكلام في مدى توسّط العباس (عليه السلام) عند الإمام الحسين (عليه السلام) بعد شهادتهما ؟ إنّه نوعٌ مـن الرجاء ، والرجاء لا بأس به .
وكان والدي (قدّس سرّه) يذهب كلّ ليلة إلى حرم العبّاس (عليه السلام) ثمّ يأتي إلـى حرم الحسين (عليه السلام) ويقول : إنّه بابه بعد الشهادة كما كان حال الحياة . وفي الزيارة الجامعة (والباب المبتلى به الناس) (24) لأنّ الله جعلهم أبواب فضله وابتلى الناس بهم أيّ اختبرهم وامتحنهم ، فالله سبحانه مرتبطٌ بكلّ إنسان ويعرف مـا يوسوس في صدر كلّ إنسان ومع ذلك يقول : (وابتغوا إليه الوسيلة ...) (25).
والوسيلة هي السبيل لتقوية الإنسان وإن لم يكن محتاجاً إليها. وإذا احتملنا مثل ذلك في الإمام الحسين والعبّاس (عليهما السلام) لم يكن فيه بأسٌ حتّى علـى القاعدة العقلية القائلة : كلّ ما قرع سمعك ، فذره في بقعة الإمكان، حتى يقوم عليه قاطع البرهـان . هذا وهناك أدلّةٌ كثيرةٌ على إثبات ذلك .
وأدعية التوسّل مشهورة ومرويّة وكم أخذوا الحوائج بواسطتها .
أمّا الذين ينكرون هذه الحقيقة الثابتة فهم في الواقع ينكرون الشرع الوارد والعقل المقطوع به .


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس