عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/02/23, 01:34 PM   #1
السيد احمد الغالبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4419
تاريخ التسجيل: 2016/02/22
المشاركات: 66
السيد احمد الغالبي غير متواجد حالياً
المستوى : السيد احمد الغالبي is on a distinguished road




عرض البوم صور السيد احمد الغالبي
Laddy Flag أهميّة المرأة في الأسرة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطاهرين :
يرى البعض أن العنصر المؤثر في التربية داخل الأسرة هو الأم، ويرى آخرون أنه الأب، بينما يتصور غيرهما أن البيت هو عنصر التربية الأوحد بكل تفاعلاته، ولكن مع ذلك فإن هناك عوامل أخرى مؤثرة في التربية خارج إطار البيت، فالمجتمع والمدرسة والإعلام كلّ ُ ذلك له دور مهم في التربية، إلا أن العلماء المختصين في مجال التربية أكدوا على أن البيت هو المؤثر الأول، وهو الأقوى في التأثير على الطفل، بحكم التصاق الطفل به، وقضائه أطول فترة من طفولته في داخله، وبحكم أنه أول من يتسلّم خامة الطفل ويؤثر في تشكيلها.
فعندما تقوم الأسرة فإن الزوجة والأم هي العضو الأساس فيها. إن للمرأة في هذه المجموعة مكاناً أساسياً وسامياً. لذلك عندما يتزلزل أصل الأسرة هذا، أي المرأة، فلن يبقى أي شي ء في مكانه فيها .



من المسلَّم أن الأسرة المعاصرة غير المسلمة وبخاصة في الغرب تعاني من التمزُّق والاضطراب، وتعيش الآن مرحلة الزوال أو الانهيار كما يذهب إلى هذا بعض علماء الاجتماع.
لقد نمت في بلاد الغرب نزعة انقطاع الطفل عن والديه جرَّاء انهماكهما في العمل واستهلاك البلدان الصناعية طاقة الأمهات التربوية لمصلحة تسيير الآلات في المصانع، فأدّى ذلك إلى عزل الطفل عن والديه، والزّج به في المدارس الداخلية منقطعاً عن أهله سنوات طفولته، وتنشئته تنشئة الدواجن الزراعية كما في حظائر الحيوانات!
ونتج عن ذلك ضمور البعد العاطفي والروحي في شخصية الإنسان في كثير من البلاد الصناعية، ولا مبالاة الإنسان بأخيه الإنسان... وأدّى ذلك إلى تفكّك الأسرة وضياعها، وعيش كل شخص منها منفرداً عن الآخر.
وبذلك وجّهوا الغربيين أكبر ضربة لحياة المرأة بذريعة أنهم يريدون أن يخدموا المرأة،
ذلك لأنّهم من خلال التهتك ونشر الفساد والفحشاء وإطلاق الحرية الكاملة للمعاشرة بين الرجل والمرأة قد قضوا على بنيان الأسرة.
فالرجل الذي يمكنه أن يطفى ء شهوته بحرية في المجتمع، والمرأة التي يمكنها أن تقيم علاقات مع عدّة رجال في المجتمع دون إشكال، لا يمكنهما أن يكونا زوجين جيدين؛ لذلك قضي على الأسرة.
إن أحد البلاءات الكبرى التي حلَّت بالدول الغربية اليوم وأرهقتها وجعلتها تئن من سوء وضعها مسألة الأسرة.
لذلك فإن الغربيين عامة والنساء في الغرب خاصة يرحبون بكل من يطرح شعار الأسرة ويودّونه، لماذا يا ترى؟
لأنهم يعانون من تزلزل كيان الأسرة، ولأن الغرب فقد للأسف الأسرة التي تعدّ محيطاً آمناً وهادئاً للرجل والمرأة على السواء، وللمرأة بشكل خاص.
كثير من العوائل تفككت، كثير من النساء يقضين أعمارهنّ َ وحيدات، كثير من الرجال لا يجدون المرأة التي يرغبون بها ويحلمون بها، كثير من حالات الزواج تفشل وتنتهي في السنوات الأولى لبدئها.
إن العوائل ما زالت تحتفظ في بلادنا بجذورها وأسسها العميقة، وهو ما يفتقر إليه الغرب حالياً.من النادر جدّاً أن توجد في الغرب عوائل يلتقي فيها الجد والجدّة والأحفاد والأقارب وأبناء الأعمام وسائر فروع الأسرة، ويعرفون بعضهم، ويرتبطون مع بعضهم. فحتى الزوجة والزوج في الغرب لا يعيشان الصدق الكافي في علاقتهما.
الكاتب : السيد احمد الغالبي


Hild~m hglvHm td hgHsvm



رد مع اقتباس