عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/06/15, 01:11 AM   #58
أبو زينب اليمني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4529
تاريخ التسجيل: 2016/04/22
المشاركات: 1,034
أبو زينب اليمني غير متواجد حالياً
المستوى : أبو زينب اليمني is on a distinguished road




عرض البوم صور أبو زينب اليمني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله ربّ العالمين وسلامٌ على عباده الّذين اصطفى.

الوِلاية أو الإمامة ، رئاسة عامّة في شؤون الدّين والدّنيا.

والإمامة تُعَدّ أمّ المسائل الخلافية بين المسلمين ، تنازع فيها النّاس ماضياً وحاضراً، منذ اللّحظات الأولى لرحيل الرسول صلى الله عليه وآله وحتّى يومنا هذا.
إنّها أصل الحكاية.

ملأَت الدّنيا وشغَلَت النّاس ، ضُرِبت من أجلها الأعناق ، وسُفِكت الدّماء ، في الماضي والحاضر، فلا غرابةَ إن كثُرَ حولها الكلام وتصاولت فيها الأقلام، وتفاوتت فيها الأفهام.

يقول التأريخ الإسلامي : إنّ أعظم خِلاف وقعَت فيه الأمّة هو الخلاف في الإمامة، فإنّه ما سُلّ سيفٌ في الإسلام على قاعدة دينية كما سُلّ على الإمامة.

فهل هو صحيحٌ حقّا ، كما يروّجُ البعضُ ، أنّ الدِّين الإسلامي اكتفى بأن عَلَّمَ أتباعه الخرأة ! ، وأغفلَ قضيةً كبرى ومسألة عظمى لا يزال أتباع الإسلام يقتتلون بسببها حتى اليوم ؟ وهي مسألة الإمامة.

هل أنّ الله عزوجل ورسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم أغفلوا ولاية أمر المسلمين ، وتركوا أبناء الإسلام في الجهل يتخبّطون ، وفي الظلمات يعمهون ؟.

أم أنّ للشريعة الإسلامية الغرّاء رأيٌ ووجهة نظر ، ومنهاج واضح في مسألة الإمامة؟.

" الإمامة من منظور الشريعة الإسلامية " موضوع حديثنا في هذا الكتاب.

لقد تركْنا كلامَ المخلوقين وراء ظهورنا ، واعتصمنا بكتاب الخالق ، عُدنا إلى وثيقة السماء الخالدة ، القرآن العظيم ، ومِن خلاله نستبين الرّشد من الغي.

وبعد طول تأمّل وتدبّر في آي الذِّكر الحكيم ، وجدنا آيةً ؛ هي أعظم وأحكم ، ولو لم يكن لأتباع الإسلام إلّا تلك الآية لكانت لهم شفاء ودواء، فإنّ فيها الحقّ المنير والبرهان المستنير.

قال عزوجل : " يا أيها الّذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ".

إنّها الآية رقم 59 من سورة النّساء.
وقد سمَّيناها آيـــــة الإطـاعــــــة.

حديثنا في هذا الكتاب يتمحور حول ( آية الإطاعة ) وبيان ما جاء فيها بياناً شافياً إن شاء الله تعالى.

يتألّف هذا الكتاب من تسعة فصول : ـ

الفصل الأوّل : تفسير وبيان معنى قوله تعالى :
" يا أيها الّذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ".

الفصل الثاني : تفسير وبيان معنى قوله تعالى :
" فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ".

الفصل الثالث : تفسير وبيان معنى قوله تعالى : " إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ".

الفصل الرابع : تفسير وبيان معنى قوله تعالى : " ذلك خير وأحسن تأويلا ".

الفصل الخامس : عوداً على بــدء + الخلاصة.

الفصل السادس : الإمامة خِلافةً عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويتألّف من ثلاثة مقامات :
المقام الأوّل : مفهوم الإمامة.
المقام الثاني : وجوب الإمامة من النّاحية الشرعية والعقلية.
المقام الثالث : الصفات الواجب توفّرها في خليفة الرسول ص.

الفصل السابع : معرفة وليّ الأمر الأوّل بعد الرسول ص بلا فصل.

الفصل الثامن : شبهات وردود.

الفصل التاسع : عدد أولي الأمر الّذين أوجب اللهُ طاعتهم في الآية الشريفة، ومعرفة كلّ واحدٍ منهم بإسمه.
..................................

( ملاحظة : سوف نتناول هنا، في صفحة المنتدى الحسيني المبارك، الفصل الأول والثاني والثالث ).
" الفصل السابع والثامن قد وافيناكم بهما ".


المنهج المُعتمَد في تأويل الآية الشريفة :
نفس المنهجية المعتمدة في آية الولاية.


رد مع اقتباس