عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/12/10, 12:06 AM   #2
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي


إني قد أمرت سبع سماواتي لشيعتكم ومحبيكم أن يتعيّدوا في هذا اليوم الذي أقبضه فيه إليّ، وأمرتهم أن ينصبوا كرسي كرامتي حذاء البيت المعمور، ويثنوا عليّ، ويستغفروا لشيعتكم ومحبيكم من ولد آدم، وأمرت الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن الخلق كلهم ثلاثة أيام من ذلك اليوم، ولا يكتبون شيئا من خطاياهم كرامة لك ولوصيك. يا محمد إني قد جعلت ذلك اليوم عيدا لك ولأهل بيتك، ولمن تبعهم من شيعتهم، وآليت على نفسي بعزتي وجلالي وعلوي في مكاني لأحبونَّ من يعيّد في ذلك اليوم محتسبا ثواب الخافقيْن، ولأشفعنّه في أقربائه، وذوي رحمه، ولأزيدنَّ في ماله إن وسع على نفسه وعياله فيه، ولأعتقنَّ من النار في كل حول في مثل ذلك اليوم ألفا من مواليكم وشيعتكم، ولأجعلنَّ سعيهم مشكورا، وذنبهم مغفورا، وأعمالهم مقبولة. قال حذيفة: ثم قام رسول الله (ص) إلى أم سلمة، فدخل. ورجعت عنه، وأنا غير شاك في أمر الشيخ، حتى ترأس بعد وفاة النبي (ص) وأعاد الكفر، وارتدّ عن الدين، وشمّر للملك، وحرّف القرآن، وأحرق بيت الوحي، وأبدع السنن، وغير الملة، وبدّل السنة، ورد شهادة أمير المؤمنين (ع)، وكذّب فاطمة (ع)، واغتصب فدكا، وأرضى المجوس واليهود والنصارى، وأسخط قرة عين المصطفى ولم يرضهم، وغيّر السنن كلها، ودبّر على قتل أمير المؤمنين (ع)، وأظهر الجور، وحرم ما أحلّ الله، وأحلّ ما حرّم الله، وألقى إلى الناس أن يتخذوا من جلود الإبل دنانير، ولطم حر وجه الزكية، وصعد منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غصبا وظلما، وافترى على أمير المؤمنين عليه السلام وعانده وسفّه رأيه. قال حذيفة: فاستجاب الله دعاء مولاتي عليها السلام على ذلك المنافق، وأجرى قتله على يد قاتله رحمه الله، فدخلت على أمير المؤمنين عليه السلام لأهنئه بقتله ورجوعه إلى دار الانتقام. فقال لي: يا حذيفة.. أتذكر اليوم الذي دخلت فيه على سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا وسبطاه نأكل معه، فذلك على فضل ذلك اليوم الذي دخلت عليه فيه؟ قلت: بلى يا أخا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


فقال: هو والله هذا اليوم الذي أقرّ الله به عين آل الرسول، وإني لأعرف لهذا اليوم اثنين وسبعين اسما. قال حذيفة: قلت: يا أمير المؤمنين! أحب أن تسمعني أسماء هذا اليوم؟ فقال (ع): هذا يوم الاستراحة، ويوم تنفيس الكربة، ويوم الغدير الثاني، ويوم حط الأوزار، ويوم الخيرة، ويوم رفع القلم، ويوم الهدو، ويوم العافية، ويوم البركة، ويوم الثارات، ويوم عيد الله الأكبر، ويوم اجابة الدعاء، ويوم الموقف الأعظم، ويوم التوافي، ويوم الشرط، ويوم نزع السواد، ويوم ندامة الظالم، ويوم انكسار الشوكة، ويوم نفي الهموم، ويوم القنوع، ويوم عرض القدرة، ويوم التصفح، ويوم فرح الشيعة، ويوم التوبة، ويوم الإنابة، ويوم الزكاة العظمى، ويوم الفطر الثاني، ويوم سيل الشعاب، ويوم تجرع الريق، ويوم الرضا، ويوم عيد أهل البيت، ويوم ظفر بني اسرائيل، ويوم قبول الأعمال، ويوم تقديم الصدقة، ويوم الزيارة، ويوم قتل النفاق، ويوم الوقت المعلوم، ويوم سرور أهل البيت، ويوم الشهود، ويوم القهر للعدو، ويوم هدم الضلالة، ويوم التنبيه، ويوم التصريد، ويوم الشهادة، ويوم التجاوز عن المؤمنين، ويوم الزهرة، ويوم التعريف، ويوم الاستطابة، ويوم الذهاب، ويوم التشديد، ويوم ابتهاج المؤمن، ويوم المباهلة، ويوم المفاخرة، ويوم قبول الأعمال، ويوم التبجيل، ويوم إذاعة السر، ويوم النصرة، ويوم زيادة الفتح، ويوم تودد، ويوم المفاكهة، ويوم الوصول، ويوم التزكية، ويوم كشف البدع، ويوم الزهد، ويوم الورع، ويوم الموعظة، ويوم العبادة، ويوم الاستسلام، ويوم السلم، ويوم النحر، ويوم البقر. قال حذيقة: فقمت من عنده، وقلت في نفسي: لو لم أدرك من أفعال الخير وما أرجو به الثواب إلا فضل هذا اليوم لكان مناي. قال محمد بن العلاء الهمداني، ويحيى بن جريح: فقام كل واحد منا وقبّل رأس أحمد بن إسحاق بن سعيد القمي، وقلنا: الحمد لله الذي قيّضك لنا حتى شرّفتنا بفضل هذا اليوم. ثم رجعنا عنه، وتعيّدنا في ذلك".


عيد تولي الحجة لمهام الامامة أم عيد فرحة الزهراء :

يقول العلامة الشيخ حلمي السنان لا خلاف أن مناسبة التاسع من ربيع الأوّل مناسبة مدعاة للسرور والابتهاج لدى أتباع أهل البيت، الا ان ما يثار من السعي الى تحوير العلة التي اقيمت تلك الافراح من اجلها يجب ان يتوقف عنده والنظر فيه.


فقد قيل أن سبب كل هذا الاهتمام كونه يوم تنصيب إمامنا المهدي المنتظر ارواحنا فداه.


فنقول: اننا لا ننكر أن مهام الامام الحجة لأمور الإمامة بعد أبيه مما ينبغي ان يفرح به كل مؤمن، كما هو الحال تجاه عيد الله الاكبر الغدير، إلا أن ادعاء كونه هو العلة لهذه المناسبة يتوقف على الدليل.


الثاني: قد يقال: ان نفس وقوع الامامة من الله للامام الحجة عج في هذا اليوم، هي الدليل.
ولكن هذا ممتنع، لأن الامام الحسن العسكري استشهد يوم الثامن بلا خلاف، وكل امام يستلم اعباء الامامة فور شهادة الامام الذي تقدّم عليه.
فكيف يكون تنصيب الامام عليه السلام يوم التاسع، وشهادة ابيه يوم الثامن؟


وهل بقيت الارض من دون حجة ليوم واحد؟ هذا مما لا يمكن المصير اليه ابدا إذاً لساخت بأهلها!.


الثالث: لا دليل على ان تولي كل امام كان بعد يوم من شهادة الامام السابق له، بل الدليل قائم على خلافه، فكل امام يعطي مهام الامامة للإمام من بعده في حياته، وأمير المؤمنين نصب وتوج في يوم الغدير قبل شهادة النبي صلى الله عليه وآله بأشهر وليس بعده بأمر إلهي في تلك المناسبة بحضور المسلمين ، بل حتى ذلك كان لإتمام الحجة عليهم، وإلا فإنه عيّن من يوم الدار وفي مناسبات عديده اخرى.


الرابع :ما المراد من تولي الحجة عج لمهام الامامة؟
إن اريد منه عرض توليته امام الناس، فهو مردود اذ لم يقم مهرجان حضره المسلمون يوم التاسع لتنصيبه عليه السلام كما هو ظاهر. كيف وقد وقعت الغيبة -الصغرى فور شهادة ابيه الامام الحادي عشر عليه السلام.


وان اريد من توليته ، التنصيب الالهي، فنقول : أنه وإن كان الامر كذلك ، ولكنه علاوة على وقوعه لحظة قبض روح والده الامام العسكري عليه السلام لا يوم التاسع ، فأين وقع ذكر هذه المناسبة في الروايات؟


الخامس: ومع الإغضاء عن كل ما سبق، فقد ورد النص الصريح في سبب كون هذا اليوم يوم سرور أهل البيت وسرور شيعتهم، وعليه لا يبقى مجال للإجتهاد مقابل النص.


ورواية حذيفة التي ذكرها العلامة المجلسي حصرت فرح آل محمد بهلاك الطاغية ، وصار استحباب إحيائها بهذه النية لنيل الثواب وإدخال السرور على آل محمد .


السادس : وعليه لايمكن تغيير طبيعة هذه المناسبة لمناسبة أخرى تحايلا وألتفافا على النص بدعوى تولي الحجة عليه السلام ، فمثله من يقوم يوم عاشوراء مثلا بدعوة الناس للعمرة لصرف الناس عن الحزن والبكاء لمصيبة الحسين عليه السلام بداعي الثواب والاجر!


السابع: وإن ابيتم إلا الاحتفال بيوم تولي الامام الحجة لمهام الإمامة فنرجوا ان لا يكون بنية انكار عيد البقر وهلاك الطاغية لصرف الناس عن هذه المناسبة فنكون من الذين يدخلون الحزن والألم على قلب الزهراء والحجة عليهما السلام! وربما أصبح معصية بدل الطاعة !


الثامن: لا بأس بالإحتفال تولي الحجة لمهام الامامة إذا كان بقصد التقية في المحافل العامة وأمام القنوات الفضائية ولكن بنية عيد فرحة الزهراء أو الجمع بينهما .


فكما ترى أيها القارئ الكريم ؛ قد احتفل رسول الله وأهل البيت والأئمة الطاهرون صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بهذا العيد العظيم، وأمروا بالتعيّد فيه، وتلقّف شيعتهم الأبرار أمرهم وجرت فيهم هذه السنة والعادة جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا بحمد الله تعالى.


وأما عن فتوى الفقهاء فالإجماع حاصل على استحباب إحياء هذا العيد بالفرح والسرور والتوسعة على العيال والصيام شكرا لله تعالى على النعمة وهلاك الطاغي، والقيام بسائر الأعمال العبادية التي أوصى بها الأئمة المعصومون صلوات الله عليهم وخصّوا بها هذا اليوم، كالاغتسال ونحوه


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس