عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/12/10, 11:44 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي هل الانسان حامل خطيئة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته






هل ارتكب الانسان الأول والذي هو أبو البشرية خطيئة أدت الى نزوله الى الأرض ؟ وهل ورثت ذريته جيلا بعد جيل تلك الخطيئة على فرض وجودها؟ أم أن نظرة الاسلام الى الانسان الأول هي نظرة مختلفة؟ هل يعتبره انسانا كاملا ؟وكيف هي نظرة الاسلام والقران الى ذرية آدم عليه السلام؟ سنحاول من خلال هذه الطرح الاجابة عن هذه الأسئلة:

من الواضح أن كيفية التعامل مع الأمور تحدد من خلال نظرتنا اليها, فدرجة احترام الأشياء ترجع الى النظرة والقيمة التي نعطيها لتلك الأشياء ,كذلك فالتعامل مع الانسان باعتباره حاملا للخطيئة يختلف بطبيعة الحال عن التعامل معه باعتباره أذكى وأرقى المخلوقات ففي النظرة الاولى يكون الانسان محتقرا وفي النظرة الثانية مكرما!فكيف ينظر الاسلام الى الانسان؟وكيف ينظر الى الانسان الأول بالتحديد؟وكيف ينظر الى سائر أفراد البشر؟

يعتبر الاسلام أن الانسان هو المخلوق الذي خلقه الله تعالى بيده ﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ﴾ ص: 75 وصنع على عينه وأسجد له أقرب المخلوقات ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ﴾ الكهف: 50 وجعله خليفته ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ البقرة 30 كما يخبرنا القران الكريم أن الانسان هو الموجود الوحيد المؤهل لحمل الأمانة الالهية والتي عجزت السماوات والارض والجبال عن حملها ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولً﴾ الأحزاب: 72

اما مسالة الخطيئة ففرق بين الخطأ والخطيئة فليس كل مخطئ بمعنى أن يرتكب خطأ يصبح خاطئا فالخاطئ هو الذي يتحول الخطأ عنده الى منهج ومسلك وهذا يتضمن التعمد والتخطيط والاصرار أما الخطأ فيمكن أن يصدر من الشخص الذي يتبع منهجا سليما وصحيحا أو من الأشخاص الغير المطلعين على الصواب فهؤلاء قد أخطأوا ولكنهم ليسوا خاطئين...

وبالرجوع الى آدم عليه السلام فالقران الكريم وبعد أكل آدم عليه السلام من الشجرة المنهي عنها (وبغض النظر عن تفاصيل القصة التي ليس هنا مورد ذكرها) يخبرنا أن الله تعالى اجتباه وتاب عليه وهداه ﴿ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى﴾ طه: 122 وكان قبل ذلك علمه الأسماء التي عجزت الملائكة عن معرفتها" وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسمَاءَ كُلَّهَ﴾ البقرة: 31 وكذلك يؤكد القرآن الكريم أنه اصطفى آدم عليه السلام "إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ ال عمران: 33 وقد عبرت النصوص الاسلامية أيضا أنه صفوة الله...

إذن لم يكن آدم عليه السلام حاملا للخطيئة مطلقا بحسب النظرة الاسلامية بل هو انسان كامل وفي درجة صفوة الله تعالى وقد خلقه الله ليكون خليفته في الارض وليس في الجنة ولكنه استعجل النزول الى الارض باعتبارها فرصته التي لا بد منها اما بالنسبة لذرية آدم عليه السلام جيلا بعد جيل فيعتبر ان الاصل في الانسان هو الخير لان كل مولود يولد على الفطرة وان الانحراف هو امر طارئ على الانسان وليس اصيلا ويمكن أن يتخلص منه الانسان من خلال التوبة



وخلاصة الفكرة أن بعض البشر بحسب النظرة القرآنية هم الذين اعرضوا عن الحق بعدما تبين لهم واتخذوا الهة يعبدونها من دون الله وظلموا عباد الله هؤلاء هم الخاطؤون وبعضهم هم الذين يصدر عنهم الخطأ ولكنه لا يكون منهجا ومسلكا لهم كالفئة الأولى كما بينا سابقا مع الالتفات الى وجود مجموعة من البشر هم قادة البشرية وهداتها وهم المخلصون بفتح اللام والمعصومون وهم الكاملون في صفاتهم الانسانية واولهم ابو البشر ادم عليه السلام وكل ما يذكر عن ان الانسان حامل للخطيئة وان البشر يتوارثونها جيلا بعد جيل مخالف لنصوص القران الكريم.




ig hghkshk phlg o'dzm? phlg



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس