عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/11/12, 06:09 AM   #2
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

.
وفي الروايات التالية :
نصّ الرسول ( صلى الله عليه واله ) على عددهم :
حديث عدد الأئمة :
أخبر الرسول أنّ عدد الأئمة الّذين يلون من بعده اثنا عشر، كما روى عنه ذلك أصحاب الصحاح و المسانيد الآتية.
أ- روى مسلم عن جابر بن سمرة أنّه سمع النبيّ يقول:
«لا يزال الدين قائما حتّى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلّهم من قريش».
وفي رواية:
«لا يزال أمر الناس ماضيا ...».
و في حديثين منهما:
«إلى اثني عشر خليفة ...».
و في سنن أبي داود:
«حتّى يكون عليكم اثنا عشر خليفة».
و في حديث:
«إلى اثني عشر» (7).
و في البخاري، قال: سمعت النبيّ( صلى الله عليه [ واله ] ) يقول:
«يكون اثنا عشر أميرا»، فقال كلمة لم أسمعها. فقال أبي: قال:
«كلّهم من قريش».
و في رواية :
ثمّ تكلّم النبيّ( صلى الله عليه [ واله ] ) بكلمة خفيت عليّ فسألت أبي: ما ذا قال رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) ؟ فقال: «كلهم من قريش» (8).
وفي رواية:
«لا تضرّهم عداوة من عاداهم» (9).
ب- و في رواية:
«لا تزال هذه الأمّة مستقيما أمرها، ظاهرة على عدوّها، حتّى يمضي منهم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش، ثمّ يكون المرج أو الهرج» (10).
ج- و في رواية :
«يكون لهذه الأمّة اثنا عشر قيّما لا يضرهم من خذلهم كلّهم من قريش» (11).
د- «لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا» (12).
ه- وعن أنس:
«لن يزال هذا الدين قائما إلى اثني عشر من قريش فإذا هلكوا ماجت الأرض بأهلها» (13).
و- وفي رواية:
«لا يزال أمر هذه الأمّة ظاهرا حتّى يقوم اثنا عشر كلّهم من قريش» (14) .
ز- و روى أحمد و الحاكم و غيرهم و اللفظ للأوّل عن مسروق قال: (كنّا جلوسا ليلة عند عبد اللّه (ابن مسعود) يقرئنا القرآن، فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) كم يملك هذه الأمّة من‏ خليفة؟ فقال عبد اللّه: ما سألني عن هذا أحد منذ قدمت العراق قبلك، قال: سألناه فقال: اثنا عشر عدّة نقباء بني إسرائيل) (15).
ح- و في رواية قال ابن مسعود: قال رسول اللّه:
«يكون بعدي من الخلفاء عدّة أصحاب موسى» (16).
قال ابن كثير: (و قد روي مثل هذا عن عبد اللّه بن عمر و حذيفة و ابن عباس) (17).
ولست أدري هل قصد من رواية ابن عباس ما رواه الحاكم الحسكاني عن ابن عباس أو غيره.
نصّت الروايات الآنفة أنّ عدد الولاة اثنا عشر و أنّهم من قريش، و قد بيّن الإمام عليّ في كلامه المقصود من قريش و قال:
(إنّ الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم و لا يصلح الولاة من غيرهم) (18).
وقال: (اللهمّ بلى لا تخلو الأرض من قائم للّه بحجّة إمّا ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا لئلّا تبطل حجج اللّه و بيّناته ...) (19).
وقال ابن كثير: (وفي التوراة الّتي بأيدي أهل الكتاب ما معناه: أنّ اللّه تعالى بشّر إبراهيم بإسماعيل و أنّه ينميه و يكثره و يجعل من ذرّيّته اثني عشر عظيما).
وقال: (قال ابن تيميّة: و هؤلاء المبشّر بهم في حديث جابر بن سمرة و قرّر أنهم يكونون مفرّقين في الأمّة و لا تقوم الساعة حتّى يوجدوا).
وغلط كثير ممّن تشرف بالإسلام من اليهود فظنّوا أنّهم الّذين تدعو إليهم فرقة الرافضة فاتّبعوهم‏ (20).
قال المؤلف: والبشارة المذكورة، أعلاه في سفر التكوين، الإصحاح (17/ الرقم: 18- 20) من التوراة المتداولة في عصرنا. وقد جاءت هذه البشارة في الأصل العبري كالأتي:
جاء في سفر التكوين قول (الرب) لإبراهيم (عليه السلام) ما نصّه بالعبرية:
«في ليشّماعيل بيرختي أوتوؤ في هفريتي أوتو في هربيتي بمئود مئودا، شنيم عسار نسيئيم يوليد في نتتيف لكوي گدول» (21).
و تعني حرفيا: «و إسماعيل أباركه، و أثمّره، و أكثّره جدا جدا، اثنا عشر إماما يلد، و أجعله أمة كبيرة».
أشارت هذه الفقرة إلى أنّ المباركة، و الأثمار، و التكثير إنما يكون في صلب اسماعيل (عليه السلام) و «شنيم عسار» تعني «اثنا عشر»، و لفظة «عسار» تأتي في «العدد التركيبي إذا كان المعدود مذكرا» -58- ، و المعدود هنا «نسيئيم» و هو مذكر و بصيغة الجمع لاضافة ال (يم) في آخر الاسم، و المفرد «ناسى» و تعني: إمام، زعيم، رئيس» (22).
و أما قول (الرب) لإبراهيم (عليه السلام) في الفقرة نفسها أيضا:
«في نتتيف كوي كدول»، نلاحظ أنّ «في نتتيف» مكونة من حرف العطف (في)، و الفعل (ناتن) بمعنى: (أجعل، أذهب) (24) ، والضمير «يف» في آخر الفعل «نتتيف» يعود على إسماعيل (عليه السلام)، أي «و أجعله»، و أما كلمة (كوي) فتعني: «أمة، شعب» (25) ، و «كدول» تعني: «كبير، عظيم» (26) ، فتصبح (و أجعله أمة كبيرة)، فيتضح من هذه الفقرة أنّ التكثير و المباركة إنّما هما في صلب إسماعيل (عليه السلام)، مما يجعل القصد واضحا في الرسول محمد( صلى الله عليه [ واله ] ) و أهل بيته (عليهم السلام) باعتبارهم امتدادا لنسل إسماعيل (عليه السلام)، ذلك لأن اللّه (تعالى) أمر إبراهيم بالخروج من بلاد «نمرود» إلى الشام، فخرج و معه امرأته «سارة» و «لوط»، مهاجرين إلى حيث أمرهم اللّه (تعالى)، فنزلوا أرض فلسطين.
و وسّع اللّه (تعالى) على إبراهيم (عليه السلام) في كثرة المال، فقال: «ربّ ما أصنع بالمال و لا ولد لي»، فأوحى اللّه (عزّ و جلّ) إليه «إني مكثّر ولدك حتى يكونوا عدد النجوم». و كانت «هاجر» جارية لسارة، فوهبتها لإبراهيم (عليه السلام)، فحملت منه، وولدت له إسماعيل (عليه السلام)، و إبراهيم (عليه السلام) يومئذ ابن «ست و ثمانين سنة» (27).
و القرآن الكريم يشير إلى هذه الحقيقة من خلال توجّه إبراهيم (عليه السلام) بالدعاء إلى اللّه تعالى: «ربّنا إنّي أسكنت من ذرّيّتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرّم ربّنا ليقيموا الصّلاة فاجعل أفئدة من النّاس تهوي إليهم و ارزقهم من الثّمرات لعلّهم يشكرون» (28).
فالآية الكريمة تؤكّد أن إبراهيم (عليه السلام) قد أسكن بعضا من ذرّيّته و هو إسماعيل (عليه السلام) و من ولد منه في مكّة و دعا اللّه تعالى أن يجعل في ذرّيّته الرّحمة و الهداية للبشرية ما بقي الدهر، فاستجاب اللّه لدعوته بأن جعل في ذرّيّته محمّدا( صلى الله عليه [ واله ] ) و اثني عشر إماما من بعده. و قد قال الإمام الباقر (عليه السلام): «نحن بقية تلك العترة و كانت دعوة إبراهيم لنا» (29).
خ


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس