عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/11/12, 06:10 AM   #3
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

خلاصة الأحاديث الآنفة :
نستخلص ممّا سبق ونستنتج: أنّ عدد الأئمة في هذه الأمّة اثنا عشر على التوالي، و أنّ بعد الثاني عشر منهم ينتهي عمر هذه الدنيا.
فقد ورد في الحديث الاوّل:
«لا يزال هذا الدين قائما حتّى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة ...».
فإنّ هذا الحديث يعيّن مدّة قيام الدين و يحدّدها بقيام الساعة، و يعيّن عدد الأئمة في هذه الأمّة باثنى عشر شخصا. و في الحديث الخامس:
«لن يزال هذا الدين قائما إلى اثني عشر من قريش فاذا هلكوا ماجت‏ الأرض بأهلها».
و يدل هذا الحديث على تأبيد وجود الدين بامتداد الاثني عشر و أن بعدهم تموج الأرض.
و في الحديث الثامن: حصر عددهم باثني عشر بقوله:
«يكون بعدي من الخلفاء عدّة أصحاب موسى».
و يدلّ هذا الحديث على أنّه لا خليفة بعد الرسول عدا الاثني عشر. و أنّ ألفاظ هذه الروايات المصرّحة بحصر عدد الخلفاء بالاثني عشر و أنّ بعدهم يكون الهرج و تموج الأرض و قيام الساعة تبيّن ألفاظ الأحاديث الأخرى الّتي قد لا يفهم من ألفاظها هذا التصريح.
و بناء على هذا لا بدّ أن يكون عمر أحدهم طويلا خارقا للعادة في أعمار البشر كما وقع فعلا في مدّة عمر الثاني عشر من الأئمة أوصياء النبيّ( صلى الله عليه [ واله ] ) .
حيرتهم في تفسير الحديث‏ :
لقد حار علماء مدرسة الخلفاء في بيان المقصود من الاثني عشر في الروايات المذكورة و تضاربت أقوالهم.
فقد قال ابن العربي في شرح سنن الترمذي:
(فعددنا بعد رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) اثني عشر أميرا فوجدنا أبا بكر، عمر، عثمان، عليّا، الحسن، معاوية، يزيد، معاوية بن يزيد، مروان، عبد الملك بن مروان، الوليد، سليمان، عمر بن عبد العزيز، يزيد بن عبد الملك، مروان بن محمد بن مروان، السفاح ...).
ثمّ عدّ بعده سبعا و عشرين خليفة من العباسيّين إلى عصره، ثمّ قال:
(و إذا عددنا منهم اثني عشر، انتهى العدد بالصورة إلى سليمان و إذا عددناهم بالمعنى كان معنا منهم خمسة، الخلفاء الأربعة وعمر بن عبد العزيز ولم أعلم للحديث معنى) (30).
وقال القاضي عياض في جواب القول: أنّه ولي أكثر من هذا العدد:
(هذا اعتراض باطل، لأنّه( صلى الله عليه [ واله ] ) لم يقل: لا يلي إلّا اثنا عشر، و قد ولي هذا العدد، و لا يمنع ذلك من الزيادة عليهم) (31).
ونقل السيوطي في الجواب :
(انّ المراد: وجود اثني عشر خليفة في جميع مدة الإسلام إلى القيامة يعملون بالحقّ و إن لم يتوالوا) (32).
وفي فتح الباري:
(وقد مضى منهم الخلفاء الأربعة و لا بدّ من تمام العدة قبل قيام الساعة) (33).
وقال ابن الجوزي:
(وعلى هذا فالمراد من «ثمّ يكون الهرج»: الفتن المؤذنة بقيام الساعة من خروج الدجال و ما بعده) (34).
قال السيوطي:
(وقد وجد من الاثني عشر الخلفاء الأربعة و الحسن و معاوية و ابن الزبير و عمر بن عبد العزيز، هؤلاء ثمانية، و يحتمل أن يضمّ إليهم المهديّ العباسي لأنّه في العباسيّين كعمر بن عبد العزيز في الأمويّين، و الطاهر العباسي أيضا لما أوتيه من العدل ويبقى الاثنان المنتظران أحدهما المهديّ لأنّه من أهل‏ البيت) (35) وقيل:
(المراد: أن يكون الاثنا عشر في مدّة عزّة الخلافة و قوة الإسلام و استقامة أموره، ممّن يعزّ الإسلام في زمنه، و يجتمع المسلمون عليه) (36).
وقال البيهقي:
(وقد وجد هذا العدد بالصفة المذكورة إلى وقت الوليد بن يزيد بن عبد الملك ثمّ وقع الهرج و الفتنة العظيمة ثمّ ظهر ملك العباسية، و إنّما يزيدون على العدد المذكور في الخبر، إذا تركت الصفة المذكورة فيه، أو عدّ منهم من كان بعد الهرج المذكور) (37).
وقالوا:
(والّذين اجتمعوا عليه: الخلفاء الثلاثة ثمّ عليّ إلى أن وقع أمر الحكمين في صفّين فتسمّى معاوية يومئذ بالخلافة، ثمّ اجتمعوا على معاوية عند صلح الحسن، ثمّ اجتمعوا على ولده يزيد و لم ينتظم للحسين أمر بل قتل قبل ذلك، ثمّ لمّا مات يزيد اختلفوا إلى أن اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير، ثمّ اجتمعوا على أولاده الأربعة: الوليد، ثمّ سليمان، ثمّ يزيد، ثمّ هشام، و تخلل بين سليمان و يزيد عمر بن عبد العزيز، و الثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك اجتمع الناس عليه بعد هشام تولى أربع سنين) (38).
بناء على هذا فإنّ خلافة هؤلاء الاثني عشر كانت صحيحة لإجماع المسلمين عليهم و كان الرسول قد بشّر المسلمين بخلافتهم له في حمل الإسلام إلى الناس.
قال ابن حجر عن هذا الوجه: (إنّه أرجح الوجوه).
وقال ابن كثير:
(إنّ الّذي سلكه البيهقي و وافقه عليه جماعة من أن المراد هم الخلفاء المتتابعون إلى زمن الوليد بن يزيد بن عبد الملك الفاسق الّذي قدمنا الحديث فيه بالذمّ و الوعيد فإنّه مسلك فيه نظر، و بيان ذلك أنّ الخلفاء إلى زمن الوليد بن يزيد هذا أكثر من اثني عشر على كلّ تقدير، و برهانه أنّ الخلفاء الأربعة، أبو بكر و عمر و عثمان و عليّ خلافتهم محقّقة ... ثمّ بعدهم الحسن بن عليّ كما وقع لأنّ عليا أوصى إليه، و بايعه أهل العراق ... حتّى اصطلح هو و معاوية ... ثمّ ابنه يزيد بن معاوية، ثمّ ابنه معاوية بن يزيد، ثمّ مروان بن الحكم، ثمّ ابنه عبد الملك بن مروان، ثمّ ابنه الوليد بن عبد الملك، ثمّ سليمان بن عبد الملك، ثمّ عمر بن عبد العزيز، ثمّ يزيد بن عبد الملك، ثمّ هشام بن عبد الملك، فهؤلاء خمسة عشر، ثمّ الوليد بن يزيد بن عبد الملك، فإن اعتبرنا ولاية ابن الزبير قبل عبد الملك صاروا ستّة عشر، و على كلّ تقدير فهم اثنا عشر قبل عمر بن عبد العزيز، و على هذا التقدير يدخل في الاثني عشر يزيد بن معاوية و يخرج عمر بن عبد العزيز، الّذي أطبق الأئمة على شكره و على مدحه و عدّوه من الخلفاء الراشدين، و أجمع الناس قاطبة على عدله، و أنّ أيّامه كانت من أعدل الأيام حتّى الرافضة يعترفون بذلك، فإن قال: أنا لا أعتبر إلّا من اجتمعت الأمّة عليه لزمه على هذا القول أن لا يعدّ عليّ بن أبي طالب و لا ابنه، لأنّ الناس لم يجتمعوا عليهما و ذلك أنّ أهل الشام بكمالهم لم يبايعوهما.
وذكر: أنّ بعضهم عدّ معاوية و ابنه يزيد و ابن ابنه معاوية بن يزيد، و لم يقيد بأيام مروان و لا ابن الزبير، لأنّ الأمّة لم تجتمع على واحد منهما، فعلى هذا نقول في مسلكه هذا عادّا للخلفاء الثلاثة، ثمّ معاوية، ثمّ يزيد، ثمّ عبد الملك، ثم الوليد بن سليمان، ثمّ عمر بن عبد العزيز، ثمّ يزيد، ثمّ هشام، فهؤلاء عشرة، ثمّ من بعدهم الوليد بن يزيد بن عبد الملك الفاسق، و يلزمه منه إخراج عليّ و ابنه الحسن، و هو خلاف ما نصّ عليه أئمة السنة بل الشيعة) (39).
ونقل ابن الجوزي في كشف المشكل وجهين في الجواب:
أولا: (انّه( صلى الله عليه [ واله ] ) أشار في حديثه إلى ما يكون بعده و بعد أصحابه، و إنّ حكم أصحابه مرتبط بحكمه، فأخبر عن الولايات الواقعة بعدهم، فكأنّه أشار بذلك إلى عدد الخلفاء من بني أميّة، و كأنّ قوله: «لا يزال الدين» أي الولاية إلى أن يلي اثنا عشر خليفة، ثمّ ينتقل إلى صفة أخرى أشدّ من الأولى، و أوّل بني أميّة يزيد بن معاوية و آخرهم مروان الحمار، و عدّتهم ثلاثة عشر، و لا يعدّ عثمان و معاوية و لا ابن الزبير لكونهم صحابة، فإذا أسقطنا منهم مروان بن الحكم للاختلاف في صحبته، أو لأنّه كان متغلّبا بعد أن اجتمع الناس على عبد اللّه بن الزبير، صحّت العدّة، و عند خروج الخلافة من بني أميّة وقعت الفتن العظيمة و الملاحم الكثيرة حتّى استقرّت دولة بني العبّاس فتغيّرت الأحوال عمّا كانت عليه تغييرا بيّنا) (40).
وقد ردّ ابن حجر في فتح الباري على هذا الاستدلال.
ونقل ابن الجوزي الوجه الثاني عن الجزء الّذي جمعه أبو الحسين بن المنادي في المهدي، و أنّه قال:
(يحتمل أن يكون هذا بعد المهدي الّذي يخرج في آخر الزمان، فقد وجدت في كتاب دانيال: إذا مات المهدي، ملك بعده خمسة رجال من ولد السبط الأكبر، ثمّ خمسة من ولد السبط الأصغر، ثمّ يوصي آخرهم بالخلافة لرجل من ولد السبط الأكبر، ثمّ يملك بعده ولده فيتمّ بذلك اثنا عشر ملكا كلّ واحد منهم إمام مهديّ، قال: و في رواية ... ثمّ يلي الأمر بعده اثنا عشر رجلا: ستّة من ولد الحسن، و خمسة من ولد الحسين، و آخر من غيرهم، ثمّ يموت فيفسد الزمان).
علّق ابن حجر على الحديث الأخير في صواعقه و قال:
(إنّ هذه الرواية واهية جدّا فلا يعول عليها) (41).
وقال قوم: (يغلب على الظنّ أنّه عليه الصلاة و السلام أخبر- في هذا الحديث- بأعاجيب تكون بعده من الفتن حتّى يفترق الناس في وقت واحد على اثني عشر أميرا، و لو أراد غير هذا لقال: يكون اثنا عشر أميرا يفعلون كذا، فلمّا أعراهم عن الخبر عرفنا أنّه أراد أنّهم يكونون في زمن واحد ...) (42).
قالوا: (وقد وقع في المائة الخامسة، فإنّه كان في الأندلس وحدها ستّة أنفس كلّهم يتسمّى بالخلافة و معهم صاحب مصر و العباسية ببغداد إلى من كان يدّعي الخلافة في أقطار الأرض من العلوية و الخوارج) (43).
قال ابن حجر: (و هو كلام من لم يقف على شي‏ء من طرق الحديث غير الرواية الّتي وقعت في البخاري هكذا مختصرة ...) (44).
وقال: (إنّ وجودهم في عصر واحد يوجد عين الافتراق فلا يصحّ أن يكون المراد) (45).
قال المؤلف: هكذا لم يتّفقوا على رأي في تفسير الروايات السابقة، ثمّ إنّهم أهملوا إيراد الروايات الّتي ذكر الرسول( صلى الله عليه [ واله ] ) فيها أسماء الاثني عشر لأنّها كانت تخالف سياسة الحكم بمدرسة الخلفاء مدى القرون. و خرّجها المحدّثون بمدرسة أهل البيت في تآليفهم بسندهم إلى أبرار الصحابة عن رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) و نقتصر هنا على إيراد نزر يسير منها في ما يأتي ممّا رواه الفريقان:
أسماء الاثني عشر لدى مدرسة الخلفاء :
أ- الجويني‏ (46) عن عبد اللّه بن عباس، قال: قال رسول اللّه: أنا سيّد النبيين و عليّ بن أبي طالب سيّد الوصيّين، و أنّ أوصيائي بعدي اثنا عشر، أوّلهم عليّ بن أبي طالب و آخرهم المهدي.
ب- الجويني- أيضا- بسنده عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه:
إنّ خلفائي و أوصيائي و حجج اللّه على الخلق بعدي الاثني عشر أوّلهم أخي و آخرهم ولدي.
قيل: يا رسول اللّه، و من أخوك؟
قال: علي بن أبي طالب.
قيل: فمن ولدك؟
قال: المهدي الّذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما. و الّذي بعثني بالحقّ بشيرا و نذيرا لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتّى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح اللّه عيسى بن مريم فيصلّي خلفه، و تشرق الأرض بنور ربّها و يبلغ سلطانه المشرق و المغرب.
ج- الجويني- أيضا- بسنده قال: سمعت رسول اللّه ( صلى الله عليه واله ) يقول:
أنا وعليّ والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون‏ (47).
اقتضت سياسة الحكم لدى مدرسة الخلفاء مدى القرون إخفاء أمثال الأحاديث الآنفة عن أبناء الأمة الإسلامية و إسدال الستار عليها. و جاهد القسم الأكبر من أتباع مدرستهم في هذا السبيل كما مرّ بنا فعلهم بأمثالها في بحث دراسة عمل مدرسة الخلفاء بنصوص سنّة الرسول( صلى الله عليه [ واله ] ) الّتي تخالف اتجاهها.
وليس هذا مجال إيراد تلكم الأحاديث، و إنّما نورد في ما يأتي تراجم الاثني عشر الّذين تواترت الإشارة إليهم و التنصيص على أسمائهم في أحاديث الرسول ( صلى الله عليه واله ) :
تراجم الأئمة الاثني عشر بعد الرسول ( صلى الله عليه واله) :
الإمام الأوّل:
أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام).
أبوه: أبو طالب بن عبد المطّلب بن هاشم.
أمّه: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.
كنيته: أبو الحسن و الحسين، أبو تراب.
لقبه: الوصيّ، أمير المؤمنين.
مولده: ولد في الكعبة بيت اللّه الحرام‏ (48) ، سنة ثلاثين بعد عام الفيل.
وفاته: قتله الخارجي عبد الرحمن بن ملجم بالكوفة في رمضان سنة أربعين للهجرة. و دفن خارج الكوفة في النجف الأشرف.
الإمام الثاني:
الحسن بن عليّ بن أبي طالب.
أمّه: فاطمة الزهراء بنت رسول اللّه( صلى الله عليه [ واله ] ) .
كنيته: أبو محمد.
لقبه: السبط الأكبر، المجتبى.
مولده: ولد في المدينة في النصف من رمضان سنة ثلاث بعد الهجرة.
وفاته: توفّي لخمس ليال بقين من ربيع الأول سنة خمسين للهجرة.
و دفن بالبقيع في المدينة المنورة.
الإمام الثالث:
الحسين بن علي بن أبي طالب.
أمّه: فاطمة الزهراء بنت رسول اللّه( صلى الله عليه واله ) .
كنيته: أبو عبد اللّه.
لقبه: السبط، شهيد كربلاء.
مولده: ولد في المدينة في شعبان سنة أربع للهجرة.
وفاته: قتله جيش الخليفة يزيد مع أهل بيته و أنصاره في محرم سنة إحدى و ستّين. و قبره في كربلاء من مدن العراق‏ (49).
الإمام الرابع:
عليّ بن الحسين الشهيد.
أمّه: غزالة، و قيل: شاه زنان.
كنيته: أبو الحسن.
لقبه: زين العابدين، السجّاد.
مولده: ولد في المدينة سنة ثمان و ثلاثين أو سبع و ثلاثين أو ثلاث و ثلاثين.
وفاته: توفي سنة أربع و تسعين للهجرة. و دفن في البقيع إلى جانب عمّه الحسن السبط (50).
الإمام الخامس:
محمد بن عليّ السجاد.
أمّه: أمّ عبد اللّه بنت الحسن بن عليّ.
كنيته: أبو جعفر.
لقبه: الباقر.
مولده: ولد في المدينة سنة خمس و أربعين للهجرة.
وفاته: توفي سنة سبع عشرة و مائة للهجرة. و دفن في البقيع إلى جانب أبيه‏ (51).
الإمام السادس:
جعفر بن محمد الباقر.
أمّه: أمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر.
كنيته: أبو عبد اللّه.
لقبه: الصادق.
مولده: ولد في المدينة سنة ثلاث و سبعين للهجرة.
وفاته: توفي سنة ثمان و أربعين و مائة للهجرة. و دفن في البقيع إلى جانب أبيه‏ (52).
الإمام السابع:
موسى بن جعفر الصادق.
أمّه: حميدة.
كنيته: أبو الحسن.
لقبه: الكاظم.
مولده: ولد في المدينة سنة ثمان و عشرين و مائة للهجرة.
وفاته: توفّي سنة ثلاث و ثمانين و مائة للهجرة في سجن الخليفة هارون الرشيد ببغداد. و دفن في مقابر قريش في الجانب الغربي من بغداد يوم ذاك، و في مدينة الكاظمية في العراق اليوم‏ (53).
الإمام الثامن:
علي بن موسى الكاظم.
أمّه: الخيزران.
كنيته: أبو الحسن.
لقبه: الرضا.
مولده: ولد سنة ثلاث و خمسين و مائة للهجرة في المدينة المنورة.
وفاته: توفّي سنة ثلاث و مائتين. و دفن بطوس خراسان‏ (54).
الإمام التاسع:
محمد بن عليّ الرضا.
أمّه: سكينة.
كنيته: أبو عبد اللّه.
لقبه: الجواد.
مولده: ولد سنة خمس و تسعين و مائة للهجرة في المدينة المنورة.
وفاته: توفّي سنة مائتين و عشرين للهجرة ببغداد. و دفن إلى جانب جدّه موسى بن جعفر بمقابر قريش‏ (55).
الإمام العاشر:
عليّ بن محمد الجواد.
أمّه: سمّانة المغربية.
كنيته: أبو الحسن العسكري.
لقبه: الهادي.
مولده: سنة أربع عشرة و مائتين للهجرة في المدينة المنورة.
وفاته: توفي سنة أربع و خمسين و مائتين. و دفن بمدينة سامراء (سر من رأى) بالعراق‏ (56).
الإمام الحادي عشر:
الحسن بن عليّ الهادي.
أمّه: أمّ ولد اسمها سوسن.
كنيته: أبو محمد.
لقبه: العسكري.
مولده: ولد سنة إحدى و ثلاثين و مائتين في سرّ من رأى.
وفاته: توفي سنة ستّين و مائتين. و دفن في سرّ من رأى‏ (57).
قبور جميع الأئمة الأحد عشر المذكورين يزورها المسلمون اليوم و عليها قباب عالية عدا الأئمة الأربعة المدفونين في البقيع بالمدينة المنورة، فإنّ الحكم الوهّابي لما دخل المدينة هدمها مع سائر قبور أزواج الرسول( صلى الله عليه [ واله ] ) و قبور صحابته.
الإمام الثاني عشر:
الحجة محمد بن الحسن العسكري.
أمّه: أمّ ولد يقال لها نرجس، و قيل: صيقل.
كنيته: أبو عبد اللّه، أبو القاسم.
لقبه: القائم، المنتظر، الخلف، المهدي صاحب الزمان.
مولده: ولد في سامراء سنة خمس و خمسين و مائتين.
وهو آخر الأئمة، و هو حيّ يرزق‏ (58) .
تنبيه مهم‏ :
ورد في إحدى الروايات الماضية: «... يمضي منهم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش، ثمّ يكون المرج والهرج».
وفي أخرى: « لن يزال هذا الدين قائما إلى اثني عشر من قريش، فإذا هلكوا ماجت‏ الأرض بأهلها».
و كلا اللّفظين يدلّان على نهاية العالم بعد الثاني عشر ممّن يأتون من بعد النبيّ( صلى الله عليه [ واله ] ) ، و على هذا فلا بدّ أن يطول عمر أحد الاثني عشر إلى نهاية الدنيا، و هذا ما وقع فعلا بطول عمر الوصيّ الثاني عشر المهدي، محمد بن الحسن العسكري (عليهما السلام)، فإنّ مجموع الروايات يصدق على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام المذكورين و لا يصدق على من سواهم. والحمد للّه.

__________________
( 1) الترمذي 13/ 199 باب مناقب أهل بيت النبيّ. و راجع كنز العمّال 1/ 48.
( 2) صحيح مسلم باب فضائل علي بن أبي طالب. و مسند أحمد 4/ 366. و سنن الدارمي 2/ 431 باختصار. و سنن البيهقي 2/ 148 و 7/ 30 منه باختلاف يسير في اللفظ. و راجع الطّحاوي في مشكل الآثار 4/ 368.
( 3) الترمذي 13/ 201. و أسد الغابة 2/ 12 في ترجمة الإمام الحسن. و الدرّ المنثور في تفسير آية المودة من سورة الشورى.
( 4) مستدرك الصحيحين و تلخيصه 3/ 109. و خصائص النسائي ص 30، و في مسند أحمد 3/ 17:« إنّي أوشك أن ادعى فأجيب» و في ص 14 و 26 و 59 منه أكثر تفصيلا. و طبقات ابن سعد 2/ ق 2/ 2. و كنز العمّال 1/ 47 و 48 و في 97 موجزا.
( 5) مستدرك الصحيحين 3/ 109 بطريقين، و قريب منه ما في 3/ 148.
( 6) مسند أحمد 4/ 367 و 371 و 5/ 181. و تاريخ بغداد للخطيب 8/ 442. و حلية الأولياء 1/ 355 و 9/ 64. و أسد الغابة 3/ 147. و مجمع الزوائد للهيثمي 9/ 163 و 164.
( 7) صحيح مسلم 6/ 3- 4 بباب الناس تبع لقريش من كتاب الإمارة. و اخترنا هذا اللفظ من الرواية لأنّ جابرا كان قد كتبها. و في صحيح البخاري 4/ 165، كتاب الأحكام. و سنن الترمذي باب ما جاء في الخلفاء من أبواب الفتن. و سنن أبي داود 3/ 106، كتاب المهدي. و مسند الطيالسي ح 767 و 1278. و مسند أحمد 5/ 86- 90 و 92- 101 و 106- 108 و كنز العمّال 13/ 26- 27. و حلية أبي نعيم 4/ 333.
و جابر بن سمرة بن جنادة العامري ثمّ السوائي، ابن أخت سعد بن أبي وقاص، و حليفهم، مات في الكوفة بعد السبعين، و روى عنه أصحاب الصحاح 146 حديثا، ترجمته بأسد الغابة.
و تقريب التهذيب. و جوامع السيرة ص 277.
( 8) فتح الباري 16/ 338. و مستدرك الصحيحين 3/ 617.
( 9) فتح الباري 16/ 338.
( 10) منتخب الكنز 5/ 321. و تاريخ ابن كثير 6/ 249. و تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 10.
و كنز العمال 13/ 26. و الصواعق المحرقة ص 28.
( 11) كنز العمال 13/ 27، و منتخبه 5/ 312.
( 12) صحيح مسلم بشرح النووي 12/ 202. و الصواعق المحرقة ص 18، و تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 10.
( 13) كنز العمال 13/ 27.
( 14) كنز العمال 13/ 27 عن ابن النجار.
( 15) مسند أحمد 1/ 398 و 406.
قال أحمد شاكر في هامش الأول: اسناده صحيح.
و مستدرك الحاكم و تلخيصه للذهبي 4/ 501. و فتح الباري 16/ 339 مختصرا. و مجمع الزوائد 5/ 190. و الصواعق المحرقة لابن حجر ص 12. و تاريخ الخلفاء للسيوطي ص: 10.
و الجامع الصغير له 1/ 75. و كنز العمال للمتقي 13/ 27.
و قال: أخرجه الطبراني و نعيم بن حمّاد في الفتن.
و فيض القدير في شرح الجامع الصغير للمناوي 2/ 458. و أورد الخبرين ابن كثير في تاريخه عن ابن مسعود باب ذكر الأئمة الاثني عشر الّذين كلّهم من قريش 6/ 248- 250.
( 16) ابن كثير 6/ 248. و كنز العمال 13/ 27. و راجع شواهد التنزيل للحسكاني 1/ 455، ح 626.
( 17) ابن كثير 6/ 248.
( 18) نهج البلاغة الخطبة 142.
( 19) ينابيع المودة للشيخ سليمان الحنفي في الباب المائة، ص 523. و راجع إحياء علوم الدين للغزالي 1/ 54. و في حلية الأولياء 1/ 80 بإيجاز.
( 20) تاريخ ابن كثير 6/ 249- 250.
( 21)« العهد القديم» سفر التكوين 17: 20، ص 22- 23.
( 22)« المعجم الحديث» عبري- عربي، ص 316.
( 23) المصدر السابق، ص 360.
( 24) المصدر السابق، ص 317.
( 25) المصدر السابق، ص 84.
( 26) المصدر السابق، ص 82.
( 27)« تاريخ اليعقوبي» ج 1، ص 24- 25، مؤسسة نشر ثقافة أهل البيت( قم) .
( 28) سورة إبراهيم، الآية: 37.
( 29) نقلنا ما ورد في الأصل العبري من التوراة و التعليق عليها من مقال للاستاذ أحمد الواسطي في مجلة التوحيد، اصدار منظمة الإعلام الإسلامي في طهران. العدد: 54، ص 127- 128 .
( 30) شرح ابن العربي على سنن الترمذي 9/ 68- 69.
( 31) شرح النووي على مسلم 12/ 201- 202. و فتح الباري 16/ 339. و اللفظ منه و كرّره في ص 341.
( 32) تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 12.
( 33) فتح الباري 16/ 341. و تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 12.
( 34) فتح الباري 16/ 341. و تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 12.
( 35) الصواعق المحرقة ص 19 و تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 12. و على هذا يكون لأتباع مدرسة الخلفاء، إمامان منتظران أحدهما المهديّ، في مقابل منتظر واحد لأتباع مدرسة أهل البيت.
( 36) أشار إليه النووي في شرح مسلم 12/ 202- 203. و ذكره ابن حجر في فتح الباري 16/ 338- 341. و السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 10.
( 37) نقله ابن كثير في تاريخه 6/ 249 عن البيهقي.
( 38) تاريخ الخلفاء ص 11. و الصواعق ص: 19. و فتح الباري 16/ 341.
( 39) تاريخ ابن كثير 6/ 249- 250.
( 40) فتح الباري 16/ 340، عن ابن الجوزي في كتابه( كشف المشكل).
( 41) فتح الباري 16/ 341. و الصواعق المحرقة لابن حجر ص 19.
( 42) فتح الباري 16/ 338.
( 43) شرح النووي 12/ 202. و فتح الباري 16/ 339. و اللفظ للاخير.
( 44) فتح الباري 16/ 338.
( 45) فتح الباري 16/ 339.
( 46) قال الذهبي في ترجمة شيوخه بتذكرة الحفاظ ص 1505: الإمام، المحدّث الأوحد، الأكمل، فخر الإسلام، صدر الدين إبراهيم بن محمد بن حمويه الجويني الشافعي، شيخ الصوفية. و كان شديد الاعتناء بالرواية و تحصيل الأجزاء. أسلم على يده غازان الملك.
( 47) الأحاديث أ، ب، ج وردت في فرائد السمطين نسخة مصورة مخطوطة في المكتبة المركزية لجامعة طهران برقم 1164/ 1690- 1691 الورقة 160.
( 48) إنّ أمّه فاطمة بنت أسد كانت تطوف بالبيت و هي حامل بعليّ (عليه السلام) فضربها الطلق ففتح لها باب الكعبة فدخلت فوضعته فيها، المستدرك 3/ 483. و راجع تذكرة خواصّ الأمّة ص 10. والمناقب لابن المغازلي ص 7.
( 49) راجع تراجم الأئمة، على و ابنيه الحسن و الحسين عليهم السلام في ذكر حوادث سنة 40 و 50 و 60 للهجرة بتاريخ الطبري، و ابن الاثير و الذهبي و ابن كثير، و في ذكر تراجمهم بتاريخ بغداد و دمشق، و الاستيعاب و أسد الغابة و الإصابة، و طبقات ابن سعد، و لم يطبع في الطبعة الأوربية والبيروتية من طبقات ابن سعد ترجمة السبطين و إنما طبع بعد ذلك.
( 50) راجع ترجمته في ذكر حوادث سنة 94 ه بتاريخ ابن الاثير و ابن كثير و الذهبيّ، و ترجمته بطبقات ابن سعد و حلية الأولياء. و وفيات الأعيان. و تاريخ اليعقوبي 2/ 303. و المسعودي 3/ 160.
( 51) راجع ترجمته بتذكرة الحفاظ للذهبي. و وفيات الأعيان. و صفوة الصفوة. و حلية الأولياء. و تاريخ اليعقوبي 2/ 320. و تاريخ الإسلام للذهبي. و تاريخ ابن كثير في ذكرهما حوادث سنة 115 و 117 و 118.
( 52) راجع ترجمته بحلية الأولياء و وفيات الأعيان و تاريخ اليعقوبي 2/ 381. و المسعودي 3/ 346.
( 53) راجع ترجمته في مقاتل الطالبيين و تاريخ بغداد. و وفيات الأعيان و صفوة الصفوة.
و تاريخ ابن كثير 2/ 18. و تاريخ اليعقوبي 2/ 414.
( 54) راجع ترجمته بتاريخ الطبري. و ابن الأثير. و تاريخ الإسلام للذهبي و تاريخ ابن كثير في ذكر حوادث سنة 203 ه، و وفيات الأعيان. و تاريخ اليعقوبي 2/ 453. و المسعودي 3/ 441.
( 55) راجع ترجمته بتاريخ بغداد 3/ 54. و وفيات الأعيان. و شذرات الذهب 2/ 48.
والمسعودي 3/ 464.
( 56) راجع ترجمته بتاريخ بغداد 12/ 56. و وفيات الأعيان. و تاريخ اليعقوبي 2/ 484.
و المسعودي 4/ 84.
( 57) راجع ترجمته في وفيات الأعيان. و تذكرة خواص الأمّة لسبط ابن الجوزي الحنفي.
ومطالب السئول في مناقب آل الرسول للشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي( ت: 654 ه) وتاريخ اليعقوبي 2/ 503.
( 58) تذكرة خواص الأمّة لسبط ابن الجوزي. و مطالب السئول. و وفيات الأعيان.


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس