بسم الله الرحمن الرحيم
خلال فترة الانفتاح الاعلامي الواسع نتيجة التطور الحاصل في نقل المعلومات والافكار بوجود الاقمار الاصطناعية و ما يترتب عليه من غزو للقنوات الفضائية لبيوتنا ظهرت ظاهرتي الشيخان حسن الله ياري و ياسر حبيب
والملاحظة الغريبة حول الشيخان هو عدائمها لكبار الشخصيات الشيعية ومراجعهم ورموزهم تحت شعار رفض عبادة الاشخاص مما يعني ان الشيعي مطالب ان لا يحترم السيستاني او الخامنئي او الخميني وحسن نصر حتى لا يتهم بعبادة الاشخاص
ولست ادعي المعرفة لا بالشيخ الياري ولا بالشيخ حبيب وبالتالي فلا ينبغي لي ان اتهم الرجلين بدون دليل
ولكن ايضا لست ادعي بمعرفة السيستاني والخامنئي والخميني وحسن نصر الله تمام المعرفة وكمال العلم وبالتالي فينبغي ان لا انظر لهما على انهم انبياء او ائمة معصومين
فقد علمتني الايام والشهور والسنين ان الحق لا يعرف بالرجال وانما اعرف الحق فاعرف رجاله
فانا عندما ارى هذا الهجوم من قبل الشيخين الياري وحبيب على الخميني وحسن نصر الله فان اول شيء افكر فيه هو ان انظر الى ماقدمه الشيخان للشيعه وما قدمه لي الخميني وحسن نصر الله
فالثورة التي قام بها الخميني أسست للشيعه سند متين و ركيزة قوية ظهرت اثارها اليوم بالعراق في المعركة مع التنظيمات الاموية
كما ان ثورة الخميني استبدلت للايرانيين نظام قمعي فاسد بجمهورية حرة متطلعه ومزدهرة رفعت راية علي بن ابي طالب فوق رؤؤس 90 مليون شيعي في ايران واصبح اذان اهل البيت ومظلومية الزهراء وقضية الحسين في النور يراها الاعمى والبصير بعدما كانت هذه المعطيات الشيعية تمارس تحت ظلام حكام النواصب الذين طالما نظروا الى هذه المعطيات نظرة احتقار وازدراء واصبحت ايران الشيعية مصدر قلق لصهاينة اليهود وصهاينة النصارى وصهاينة الاسلام بفضل تقدمها واستقرارها بعنوان الدولة الشيعية اكثر من اي عنوان اخر لان الحرب الباردة ليست ضد ايران الدولة انما هي حرب ضد ايران الشيعه
كل ذلك بفضل الخميني
وبالمقابل ماذا قدم الشيخان الياري وحبيب للشيعه ؟
مجرد كلام عن ابي بكر ومعاوية في بطون الكتب الصفراء .... كلام حفظه الصغير الشيعي قبل الكبير وعلمه الجاهل فضلا عن العالم
فالشيعه لا تحتاج من يعلمهم لانهم لا يجهلون ولا يحتاجون من يذكرهم لانهم غير ناسين بان ابا بكر اغتصب الخلافة الشرعية وان معاوية منافق
انما الشيعه تحتاج من يصنع لهم دولة وعزة وقوة وراية لان الميدان اليوم ميدان سيف وليس ميدان كلمة
فداعش والوهابية لن يتراجعوا عن مشروعهم في افناء الشيعه ولن يلقوا السلاح و يرفعوا حمامات السلام البيضاء بحوارات الياري ومناظرات حبيب
فالارهاب الاموي الذي وصل الى بيوت الشيعه لا يحتاج كلام ترسله دكاكين فضائية في لندن وواشنطن بل يحتاج الى سواعد وسلاح ورجال يقاتلون في الميدان
فقبرالعقيلة كبيرة البيت الهاشمي زينب صلوات الله عليها لم ينجو من ايادي احفاد يزيد وابناء شمر بمهاترات حسن الياري ولا بنظريات ياسر حبيب بل بفضل صواريخ حسن نصر الله وسواعد رجال حزب الله وغيرة رجال لواء ابو الفضل العباس
و مراقد الائمة المعصومين في العراق اليوم محروسة بعد الله برجال فتوى السيستاني وقيادة فرسان من مدرسة الخميني الثائر وليس بفضل سباب الياري لعمر واحتفالات حبيب بهلاك عائشة
وانا اقولها بدون مبالغه انني والله قادر ان افعل ما يفعله حسن الياري وياسر حبيب لو توفرت لي الاموال الكافية ولكن لم ولن اقدر ان افعل معشار ما فعله الخميني او ما يفعله السيد حسن نصر الله
لهذا اطرح السؤال التالي للنقاش مع الاخوة الكرام في هذا الموقع
ما هو تعليقكم ؟ وماهو رأيكم بظاهرة الشيخين الياري وحبيب ؟ وهل انا مخطيء في كلامي ام مصيب ؟
افتوني يرحكم الله
وفوق كل ذي علم عليم
/hivm hgadohk hgdhvd ,pfdf hgadohk /hivm