الأمام الكاظم (ع) والجاريه الحسناء في السجن !
لما كان الامام موسى الكاضم (ع) في السجن في بغداد ارسل هارون الرشيد جاريه حسناء لها جمال وضّاء لتخدمهُ في السجن
فرفض الامام في الوهله الاولى وقال للرسول قل لهارون الرشيد (( بل أنتم بهديتكم تفرحون لا حاجة لي في هذهِ ولا في امثالها ))
فرجع العامري وحكى قول الامام (ع) لهارون الرشيد فأستطارَ هارون غضباً وقال ( ارجع اليهِ في السجن وقل لموسى بن جعفر (ع) : ليس برضاك حبسناك ولابرضاك خدمناك واترك الجاريه عنده وانصرف )
وبهذه الصوره اقامت الجاريه مع الامام الكاضم (ع) في السجن ، وأنفذ هارون جواسيسهُ يتسقطون اخبار الجاريه ، فوجدوها عندما لمست عظمة الامام الكاظم (ع) المعنويه قد تأثرت بهِ فأخدت تقضي اوقاتها في الصلاة ، ولما رأها جاسوس هارون ساجدةً لربها لاترفع رأسها وهي تقول : ( قُدُّوسٌ سُبحانك سبُحانك )
رفعَ حكايتها الى هارون الرشيد فقال : سحرها والله موسى بن جعفر بسحره ،
عليَّ بها ، فأتيَّ بها وهي ترتعد شاخصه ببصرها نحوَ السماء فقال لها هارون ما شأنكِ
قالت الجاريه شأني الشأن البديع إني كُنت عندهُ واقفه وهو قائم يصلي ليلهُ ونهارهُ فلما انصرف من صلاتهِ بوجههِ وهو يسبح الله ويقدسه
قُلتُ ياسيدي هل لك حاجه اعطيكها ؟
قال (ع) ماحاجتي إليك ؟
قلت أني أدخلت عليك لحوائجك .
قال (ع) : فما بال هؤلاء ؟
فالتفتُ فإذا روضة مزهره لا أبلغ اخرها من أولها بنضري ولا أولها من آخرها فيها مجالس مغروسه بالوشى والديباج وعليها وصايف لم ارَى مثل وجوههنّ حسناً ولا مثل لباسهنّ لباساً عليهنّ الحرير الاخضر والأكاليل والدر والياقوت وفي أيديهنّ الأباريق والمناديل ومن كل الطعام فخرَرّتُ ساجده حتى اقامني هذا الخادم
قال لها هارون ياخبيثه لعلكِ سجدتِ فنمتِ فرأيتِ هذا في منامك ؟ قالت لا والله ياسيدي إلا قبل سجودي رأيت فسجدت
فأمر هارون الرشيد أن يضعوها تحت مراقبه شديده فلا يسمع منها أحد فأقبلت على العباده والصلاه حتى ماتت .
من كتاب قصص الائمه
hghlhl hg;h/l u ,hg[hvdm hgpskhx hgpskhx