عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/01/17, 01:55 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي معنى الانتظار المأمور به

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

في معنى الانتظار المأمور به في تلك الأخبار وهو كيفية نفسانية ينبعث منها التهيؤ لما تنتظره ، وضده اليأس فكلما كان الانتظار أشد كان التهيؤ آكد ألا ترى أنه إذا كان لك مسافر تتوقع قدومه ازداد تهيؤك لقدومه كلما قرب حينه ، بل ربما تبدل رقادك بالسهاد لشدة الانتظار ،
وكما تتفاوت مراتب الانتظار من هذه الجهة ، كذلك تتفاوت مراتبه من حيث حبك لمن تنتظره ، فكلما اشتد الحب ازداد التهيؤ للحبيب ، وأوجع فراقه بحيث يغفل المنتظر عن جميع ما يتعلق بحفظ نفسه ، ولا يشعر بما يصيبه من الآلام الموجعة والشدائد المفظعة .
فالمؤمن المنتظر لقدوم مولاه كلما اشتد انتظاره ازداد جهده في التهيؤ لذلك بالورع والاجتهاد ، وتهذيب نفسه عن الأخلاق الرذيلة ، واقتناء الأخلاق الحميدة حتى يفوز بزيارة مولاه ومشاهدة جماله في زمن غيبته كما اتفق ذلك لجمع كثير من الصالحين الأخيار ، ولذلك أمر الأئمة الطاهرون ( عليهم السلام ) ، فيما سمعت من الروايات وغيرها بتهذيب الصفات ، وملازمة الطاعات .

بل رواية أبي بصير السابقة مشعرة ، أو دالة على توقف الفوز بذلك الأجر على العمل بالورع ومحاسن الأخلاق ،
حيث قال ( عليه السلام ) : من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل من أدركه الخ .
ولا ريب أنه كلما اشتد الانتظار ازداد صاحبه مقاما وثوابا عند الله عز وجل ، جعلنا الله تعالى من المخلصين المنتظرين لمولانا صاحب الزمان ، عجل الله تعالى فرجه .

مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج 2 - ص 136 - 138




lukn hghkj/hv hglHl,v fi hglHl,v



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس