عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/09/24, 06:53 AM   #1
النبأ العظيم

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 771
تاريخ التسجيل: 2012/12/04
الدولة: iraq*Baghdad*
المشاركات: 9,729
النبأ العظيم غير متواجد حالياً
المستوى : النبأ العظيم will become famous soon enough




عرض البوم صور النبأ العظيم
16 من اعجب القصص في الحسد

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لنقرا معا هذه القصة العجيبة؟

هل تعلمون ماذا فعل الحسد بصاحبه ؟

من أعجب القصص ، في الحسد ، وهي من أعاجيب الدنيا .

كان أيام موسى الهادي ببغداد رجل من أهل النعمة ، وكان له جار في دون حاله ، وكان يحسده ، ويسعى بكل مكروه يمكنه ، ولا يقدر عليه .

فلما طال عليه أمره ، وجعلت الأيام لا تزيده إلا غيظا ، اشترى غلاما صغيرا فرباه وأحسن إليه ، فلما شب الغلام واشتد وقوي عصبه .

قال له مولاه : يا بني ، إني أريدك لامر من الأمور جسيم ، فليت شعري ، كيف لي أنت عند ذلك ؟

قال : كيف يكون العبد لمولاه ، والمنعم عليه المحسن إليه . والله - يا مولاي - لو علمت أن رضاك في أن أتقحم في النار لرميت نفسي فيها ، ولو علمت أن رضاك في أن أغرق نفسي في لجة البحر لفعلت ذاك ، وعدد عليه أشياء .

فسر بذلك من قوله ، وضمه إلى صدره ، وأكب عليه يترشفه ويقبله ، وقال : أرجو أن تكون ممن يصلح لما أريد . قال : يا مولاي ، إن رأيت أن تمن على عبدك فتخبره بعزمك هذا ليعرفه ، وبضم عليه جوانحه ،

قال : لم يأن ذلك بعد ، إذا كان فأنت موضع سري ، ومستودع أمانتي . فتركه سنة ، فدعاه ، فقال : أي بني ، قد أردتك للامر الذي كنت أرشحك له .
قال له : يا مولاي مرني بما شئت ، فوالله لا تزيدني الأيام إلا طاعة لك .
قال . إن جاري فلانا قد بلغ مني مبلغا أحب أن أقتله .
قال . فأنا أفتك به الساعة .
قال . لا أريد هذا ، وأخاف أن لا يمكنك ، وإن أمكنك ذلك أحالوا ذلك علي . ولكني دبرت أن تقتلني أنت وتطرحني على سطحه ، فيؤخذ ويقتل بي .
فقال له الغلام : أتطيب نفسك بنفسك ، وما في ذلك تشف من عدوك ؟ وأيضا فهل تطيب نفسي بقتلك ، وأنت أبر من الوالد الحدب والأم الرفيقة ؟
قال : دع عنك هذا ، فإنما كنت أربيك لهذا ، فلا تنقض علي أمري ، فإنه لا راحة لي إلا في هذا .
قال : الله الله في نفسك يا مولاي ، وأن تتلفها للامر الذي لا تدري أيكون أم لا ، إن كان لم تر منه ما أملت وأنت ميت .
قال : أراك لي عاصيا ، وما أرضى حتى تفعل ما أهوى .
قال : أما إذا صح عزمك على ذلك فشانك وما هويت ، لأصير إليه بالكره لا بالرضا ، فشكره على ذلك ، وعمد إلى سكين فشحذها ودفعها إليه ، وأشهد على نفسه أنه دبره ، ودفع إليه من ثلث ماله ثلاثة آلاف درهم ، وقال : إذا فعلت ذلك فخذ ني أي بلاد الله شئت . فعزم الغلام على طاعة المولى بعد التمنع والالتواء . فلما كان في آخر ليلة من عمره قال : تأهب لما أمرتك به فإني موقظك في آخر الليل ، فلما كان في وجه السحر قام وأيقظ الغلام فقام مذعورا ، وأعطاه المدية ، فجاء حتى تسور حائط جاره برفق ، فاضطجع على سطحه ، واستقبل القبلة ببدنه ، وقال للغلام : ها ، وعجل . فترك السكين على حلقه ، وأفرى أوداجه ورجع إلى مضجعه ، وخلاه يتشحط في دمه .

فلما أصبح أهله خفي عليهم خبره ، فلما كان آخر النهار أصابوه على سطح جاره مقتولا ، فأخذ جاره واحضروا وجوه المحلة لينظروا إلى الصورة ، ورفعوه وحبسوه ، وكتبوا بخبره إلى الهادي ، فأحضره فأنكر أن يكون له علم بذلك ، وكان الرجل من أهل الصلاح ، فأمر بحبسه .
ومضى الغلام إلى أصبهان ، وكان هناك رجل من أولياء المحبوس وقرابته ، وكان يتولى العطاء للجند بأصبهان ، فرأى الغلام وكان عارفا فسأله عن أمر مولاه ، وقد كان وقع الخبر إليه ،
فأخبره الغلام حرفا حرفا ، فاشهد على مقالته جماعة وحمله إلى مدينة السلام ، وبلغ الخبر الهادي فأحضر الغلام فقص أمره كله عليه ، فتعجب الهادي من ذلك ، وأمر باطلاق الرجل المحبوس ، وإطلاق الغلام أيضا؟


هذا هو الحسد

لله در الحسد مااعدله بدا بصاحبه فقتله



lk hu[f hgrww td hgps]



رد مع اقتباس