[المصطفى]

غاية ما في هذا الحديث إثبات مُوالاة علي رضي الله عنه وليس فيه النص على خلافته أو أنه الوصي كما تزعم
فهو من النص الخفي
الحديث لا علاقة له بمسألة الإمامة وإنما بالموالاة التي هي ضد المعاداة وهي غير الولاية وهذه الموالاة ليست مقصورة على علي رضي الله عنه بل هي لكل مسلم
قال ابن الأثير في النهاية « الوَلايَةُ بالفَتْح في النَّسَب والنُّصْرة والمُعْتِق. والوِلاَية بالكسْر، في الإمَارة. والوَلاءُ، المُعْتَق والمُوَالاةُ مِن وَالَى القَوْمَ.

ومنه الحديث «مَن كُنْتُ مَوْلاه فَعَليٌّ مَوْلاه» قال أبو العباس: أي من أحبّني وتولاني فَليَتَولَّهْ
وقال ابن الأعرابي: الوَلِيّ: التابع المُحِبّ» على أكْثر الأسْمَاء المذْكورة. قال الشَّافعي رضي اللَّه عنه: يَعْني بذَلِك وَلاء الإسْلام، كقوله تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ )
ولم يرد في القرآن لا على أن الإمامة بالنص ولا استعمل لفظ المولى في موضوع الإمامة والخلافة
فالموالاة ضد المعاداة وهو حكم ثابت لكل مؤمن وعلي رضي الله عنه من كبارهم يتولاهم ويتولونه
ففيه رد على الخوارج والنواصب الذين لا يتولون علي لكن ليس في الحديث أنه ليس للمؤمنين مولى سوى علي
فالحديث ليس فيه دليل على أن عليا رضي الله عنه هو الأحق بالخلافة من الشيخين ابي بكر وعمر كما تزعم الشيعة لأن الموالاة غير الولاية التي هي بمعنى الإمارة
ومناسبة الحديث تذكير من أظهروا شيئا من بغض علي بأهمية محبته ولا علاقة له بموضوع الإمامة لا من قريب ولا من بعيد

أنا في اعتقادي الآن انه لا يوجد امام توجب له البيعة الشرعية وهو الذي تجتمع عليه الامة كلها
فعندما يوجد هذا الامام وتصح بيعته شرعا حرم الرسول صلى الله عليه وسلم الخروج عليه الا ان يظهر فيه كفر بواح
فهذا ما أمرنا به رسول الله الا ننزع ايدينا من طاعة بعد ان عقدناها ببيعة
هذا ما يفهم من هذا الحديث
كنت اتصورك ملما بدين الشيعة الا انه بدا لي انك مجرد ناقل بلا تدبر لا يعرف جيدا ما يحمله
ويبدو لي انك تجهل تماما معنى النص الجلي والنص الخفي
لا يوجد ذكر لامامة علي في كتاب الله ولا يوجد نص جلي على ذلك فعلي امامنا ولكن ليس كما تتصوروه اماما منصبا من الله
و هو ايضا امير المؤمنين وحبنا له عقيدة
هل تريد ان تعرفني على امام زماني ؟
هيا عرفني عليه فانا مشتاق لمعرفته