عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/10/29, 10:53 PM   #4
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

السؤال: الشيعة في الصدر الأول
كيف كان يعامل رسول الله (صلى الله عليه) الشيعة في عهده؟!
الجواب:

التشيع بمعناه الاصطلاحي ـ كما بينه ابن خلدون في مقدمته والشهرستاني في (الملل والنحل) والجرجاني في تعريفاته وكذا غيرهم ـ هو الاعتقاد بإمامة علي (ع) والأئمة الأحد عشر من ولده ، وهذا المعنى إنما يتجلى الامتثال له بشكل واسع وصريح بعد وفاة رسول الله (ص) الذي أمر بوجوب موالاة علياً (ع) والأئمة من ولده من بعده في أحاديث صريحة صحيحة ـ يمكنكم مراجعتها في مبحث الإمامة ـ وليس تجلي الامتثال بشكل واضح في حياته (ص)، لانه (ص) كان هو القائد وهو الولي والحجة الذي يجب الامتثال له وإطاعته في زمانه، مع انه ـ كما ينقل محمد كرد علي في (خطط الشام) أو السجستاني في كتاب الزينة ـ أن الشيعة كان اسماً لجماعة من أصحاب النبي(ص) كسلمان وأبي ذر والمقداد, وهذا في حياته(ص).
قد ورد عن النبي(ص) أحاديث شريفة تبشر شيعة علي(ع) بالفوز والنجاة يوم القيامة، وقد روى ابن حجر الهيثمي في (الصواعق المحرقة) جانباً منها وكذا روى غيره، روى السيوطي في (الدر المنثور 1: 379) قال: ((اخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي (ص) فأقبل علي فقال النبي (ص): ( والذي نفسي بيده أن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة) ونزلت (( إنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَملوا الصَّالحَات أولَئكَ هم خَير البَريَّة )) (البينة:7), فكان أصحاب النبي (ص) إذا أقبل علي قالوا: جاء خير البرية)) .






السؤال: المذهب الشيعي في مصر
كيف وصل المذهب الشيعي الي مصر؟ وهل ذهب احد الائمة سلام الله عليهم الى مصر ؟ وشكرا .
الجواب:

المذهب الشيعي موجود في مصر منذ الصدر الاول للاسلام بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) متمثلاً بأفراد يوالون الامام (عليه السلام)، وقسم من هؤلاء شارك في البيعة للامام (عليه السلام) في خلافته بعد مقتل عثمان وكذلك أخذ له موضع قدم بارسال محمد بن أبي بكر والياً على مصر من قبل الامام (عليه السلام) ودعوته الى المذهب الحق هناك، ثم زاد وانتشر بهجرة بعض أبناء الأئمة كالسيدة زينب والسيد عائشة بنت الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) وادريس بن عبدالله بن الحسين بن علي بن أبي طالب والسيدة نفيسه من أحفاد الامام علي (عليه السلام) والسيدة سكينة بنت الامام الحسين (عليه السلام) وغيرهم كثير، واصبح له وجود علني بعد قيام الدولة الفاطمية وانضواء بعض علماء الشيعة الامامية تحت رايتها.
أما بخصوص ذهاب أحد الأئمة (عليهم السلام) الى مصر، فلم يعلم ذلك.





السؤال: نسبة الشيعة للمجوسية
ينسب النواصب والجاهلين, المجوسية للشيعة, من أحد أسماء الإمام المهدي عليه السلام التي وردت في أحد الكتب - خسرو - فما ردكم على ذلك.

الجواب:

كيف تنسب المجوسية للشيعة وهي متقدمة عليها بل لابد أن يكون الكلام بالعكس وهو نسبه الشيعة إلى المجوسية ونحن نقول أن هذه النسبة غير صحيحة لأن الشيعة تولدت بعد وفاة الرسول مباشرة بالالتفاف حول علي (ع) حيث لم تكن هناك في الجزيرة العربية الملة المجوسية ومجرد ورود خبر يقول أن من أسمائه (خسرو) ينسب المذهب إلى المجوسية لمجرد أنه ورد ذلك الأسم في كتاب (جاويدان مجوس) فلو ورد الإسلام في كتب يهودية أو مسيحية فهل يعني أن الإسلام صار يهودياً نصرانياً؟!.






السؤال: هل أكثر علماء الشيعة من الفرس؟!
لماذا معظم المحققين والعلماء في الشيعة هم من الفرس فانا اعتقد ان مظلومية اهل البيت (ع) استخدمت من قبل الفرس للانتقاص من العرب
الجواب:

لا ندري لماذا هذا الهجوم على المذهب من خلال كون بعض علماءه هم من الفرس، فهل تراه يكفي بأن يكون العالم فارسياً ليحق للآخرين الهجوم على المذهب أو الطائفة التي ينتمي إليها.!!! فلماذا لا يكون الهجوم على المذهب السني الذي يشكل الفرس فيه الغالبية العظمى من علمائه والتي قد تتجاوز التسعين بالمائة من علماءه في الفقه والحديث والتفسير والعقائد..
أليس أبو حنيفة فارسي وادّعي على مالك والشافعي أنهما من الموالي وكُذبت نسبت الحميرية والقرشية لهما؟!! (انظر: هوية التشيع: 95 الفصل الخامس ، الامام الصادق والمذاهب الاربعة: المجلد الأوّل: الجزء الثاني: 488، الامام مالك بن أنس، والمجلد الثاني، الجزء الثالث: 177 الامام الشافعي)، وهؤلاء هم ثلاثة من أربعة تدور عليهم رحى الانتماء المذهبي في الفقه عند السنة.
وأيضاً هناك خمسة رواة من أصل ستة من أصحاب الصحاح هم من الفرس.!!
وأيضاً مفسري أهل السنة وفقائهم جلهم من الفرس: كمجاهد وعطاء بن أبي رباح وعكرمة وسعيد بن جبير والليث بن سعد وربيعة الراي والبيهقي ومكحول بن عبد الله ومحمد بن سيرين والحسن البصري والحاكم صاحب المستدرك، وعبد العزيز الماجشون الاصفهاني، وعاصم بن علي بن عصام موسى بن تيم ومن شيوخ البخاري، وعبد الحق سيف الدين الدهلوي صاحب مقدمة في مصطلح الحديث، وعبد الحكيم القندهاري شارح البخاري في حاشيته، وعبد الحميد الخسروي شاهي صاحب اختصار المذاهب على مذهب الاوزاعي، وعبد الرحمن العضد الإيجي صاحب كتاب (المواقف)، وعبد الرحمن الجامي صاحب (فصوص الحكم)، وعبد الرحمن الكرماني رئيس الاصناف بخراسان وصاحب (شرح التجريد) وشيخي زاده صاحب كتاب مجمع الأنهار، وأحمد بن عامر المروزي صاحب (مختصر كتاب المزني)، وسهيل بن محمد السجستاني صاحب كتاب (إعراب القرآن)، ومحمد بن ادريس أبو حاتم الرازي الذي يعد بمستوى البخاري، وأبو إسحاق الشيرازي صاحب كتاب التشبيه. وعبد بن ذكوان أبو الزناد عالم المدينة بالفرائض والفقه ممن روى عنه مالك والليث، وأحمد بن الحسين شهاب الدين الاصبهاني صاحب كتاب (غاية الاختصار) ،ويعقوب بن إسحاق النيسابوري صاحب (المسند الصحيح المخرج على كتاب مسلم بن الحجاج)، وأحمد بن عبد الله أبو نعيم صاحب (الحلية)، وابن خلكان صاحب (وفيات الأعيان)، وأحمد بن محمد الثعلبي المفسّر... وغيرهم كثير كثير.
فالفكر السني ـ كما ترى ـ مدين بكل أبعاده (( فقه ـ حديث ـ تفسير ـ عقائد )) للفرس ومصبوغ بالفارسية، وحتى محمد بن عبد الوهاب ـ إمام الوهابية ـ تربى ونشأ وتثقف على أيدي الفرس!وكانت تربيته وثقافته بين كردستان وهمدان واصفهان وقم كما نص على ذلك جماعة (أنظر: زعماء الإصلاح لأحمد أمين: 10).






السؤال: هل تكفي العقيدة الصحيحة
هل يكفي للانسان أن ينال السعادة الاخروية لكونه شيعياً دون أن يعمل بما أمره الله ورسوله (ص) وأهل بيته (ع)؟
الجواب:

لا تحصل السعادة الاخروية لأي فرد الاّ بالعقيدة الصحيحة والعمل الصالح فمن فقد واحداً منهما فلا طريق له الى النجاة يوم القيامة, ولا يكفي الانتماء الى مذهب أهل البيت (ع) دون العمل بما أمر به الائمة المعصومون والانتهاء عما نهونا عنه وقد اشارت روايات كثيرة من أهل البيت (ع) الى هذه الحقيقة منها:
رواية موسى بن بكر الواسطي قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : لو ميزت شيعتي ما وجدتهم إلا واصفة, ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين, ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد, ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلا ما كان لي أنهم طال ما اتكوا على الأرائك ، فقال : نحن شيعة علي ، إنما شيعة علي من صدق قوله فعله
(الروضة من الكافي, 8, 228 ح290)
ورواية أبي حمزة الثمالي الحسنة عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : لا حسب لقرشي ولا لعربي إلا بتواضع ، ولا كرم إلا بتقوى ، ولا عمل إلا بالنية, ولا عبادة إلا بالتفقه ، وان أبغض الناس إلى الله من يقتدي بسنة إمام ولا يقتدي بأعماله .
(الروضة من الكافي, 8, 234 ح312)
ورواية جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر(عليه السلام) حيث قال : يا جابر أيكتفي من انتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت , فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه ، وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع ، والتخشع ، وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة ، والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام ، وصدق الحديث ، وتلاوة القرآن ، وكف الألسن عن الناس إلا من خير ، وكانوا امناء عشائرهم في الأشياء .
فقال جابر : يا بن رسول الله ، لست أعرف أحدا بهذه الصفة .
فقال ( عليه السلام ) : يا جابر لا تذهبن بك المذاهب ، حسب الرجل أن يقول أحب عليا وأتولاه, فلو قال أحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ورسول الله) خير من علي ، ثم لا يعمل بعمله ولا يتبع سنته ما نفعه حبه إياه شيئا .
فاتقوا الله لما عند الله ، ليس بين الله وبين أحد قرابة ، أحب العباد إلى الله وأكرمهم عليه أتقاهم له وأعملهم بطاعته ، والله ما يتقرب إلى الله جل ثناؤه إلا بالطاعة ، ما معنا براءة من النار ، ولا على الله لأحد من حجة ، من كان لله مطيعا فهو لنا ولي ، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو ، ولا تنال ولايتنا إلا بالورع والعمل . (الأمالي, 559).
وفي موثقة مسعدة بن صدقة قال: سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوم من الشيعة يدخلون في أعمال السلطان ويعملون لهم ويجبون لهم ويوالونهم, قال: ليس هم من الشيعة ولكنهم من أولئك, ثم قرأ (عليه السلام) هذه الآية ( لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ـ الى قوله ـ ولكن كثيراً منهم فاسقون) (تفسير القمي1 ,176)
وقيل لسيدنا أبي عبد الله الصادق سلام الله عليه: ان قوماً من مواليك يلمون المعاصي ويقولون نرجوا, فقال: كذبوا, أولئك ليسوا لنا بموال, أولئك قوم رجحت بهم الاماني, من رجى شيئاً عمل له, ومن خاف شيئاً هرب منه (اصول الكافي,2 , 68 )
وروى الكشي باسناده عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: اياك والسفلة, انما شيعة جعفر من عف بطنه وفرجه, واشتد جهاده, وعمل لخالقه, ورجى ثوابه, وخاف عقابه (اختيار معرفه الرجال,2, 594 وبحار الأنوار, 68, 187)
وفي صحيحة محمد بن حمران عن الوليد بن صبيح قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فاستقبلني زرارة خارجاً من عنده, فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا وليد أما تعجب من زرارة يسألني من أعمال هؤلاء, أي شيء كان يريد؟ أيريد أن أقول لا؟ فيروي ذلك عني.
ثم قال: يا وليد متى كانت الشيعة تسأل عن أعمالهم, انما كانت الشيعة تقول: من أكل من طعامهم وشرب من شرابهم ويستظل بظلهم, متى كانت الشيعة تسأل عن مثل هذا؟ (اختيار معرفة الرجال, 1, 368)
وفي رواية أخرى عنه عليه السلام: ان شيعة علي عليه السلام مثل الحسن والحسين عليهما السلام وسلمان ومحمد بن أبي بكر ونظراؤهم رضي الله عنهم (بحار الأنوار, 68, 158) .






السؤال: تهمة التشيع لكل من ألف في فضائل أهل البيت (عليهم السلام)

نستدل دوما ببعض الكتب من مؤلفات القوم في مناقب وفضائل اهل البيت عليهم السلام وغيرها الا اني فوجئت مؤخرا بانكارها ونسبتها لنا مثل الحاكم الحسكاني القندوزي الحنفي -الكنجي الشافعي- الحمويني او الجويني ابن الجوزي ابي الفرج الاصبهاني وغيرهم
فقالوا ان هؤلاء شيعة ونقلوا ترجمتهم على انهم كذلك من كتاب الذريعة وغيره فهل من ترجمة لهم تقول بعكس ذلك من كتبهم...؟؟
الجواب:

في البداية لابد من التنويه إلى أمر مهم لمسناه من خلال تراجم الرجال عند أهل السنة (كسير اعلام النبلاء- وتذكرة الحفاظ ولسان الميزان وغير ذلك), وهو أنهم يصفون الراوي بالشيعي عندما يجدونه قد الّف كتابا ما في فضائل أهل البيت (عليهم السلام) أو كان يعتقد بصحة بعض الاحاديث التي تؤيد فضلهم كما هو الحال في القصة المشهورة التي حصلت للحافظ النسائي عند تأليفه لكتاب (خصائص الإمام علي (ع)), والحاكم النيسابوري عند اعتقاده بصحة حديث الطير، وغيرهما.
فهذان الحافظان لاشك أنهما من أهل السنة ولكن وصفهما بالتشيع لانهما من الشيعة الامامية فعلا، بل لانهما ذكرا بعض الاحاديث المهمة في فضائل أهل البيت (عليهم السلام). وليس صحيحا أن يوصف كل من ألف في فضائل أهل البيت (عليهم السلام) بأنه شيعي إمامي , بل الشيعي الإمامي هو من يعتقد بمعتقدات الشيعة الامامية والتي عليها إجماع الامامية قديما وحديثا. والنسائي والحاكم قطعا ليسا كذلك، كيف وانهما قد ألفا في فضائل أبي بكر وعمر كما ألفا في فضائل الامام علي (ع)؟! وكذا الحال بالنسبة لهؤلاء الرواة كالحافظ الحسكاني وابن الجوزي والكنجي الشافعي وابو الفرج الاصفهاني، وغيرهم.
فهؤلاء لاشك أنهم من أهل السنة ولكن لهم ميل ومحبة إلى أهل البيت (عليهم السلام) إتضح جليا من خلال تأليفهم لبعض المؤلفات في فضائل أهل البيت (عليهم السلام)، فمثلا الحافظ أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني يصفه الذهبي في (تذكرة الحفاظ ج3/ 1200) بانه شيخ متقن وذو عناية بعلم الحديث ثم يذكر أن له ميلا إلى التشيع من خلال تاليفه كتاب في فضائل أهل البيت (عليهم السلام)!وكذا بالنسبة للقندوزي الحنفي حيث يصفه عمر رضا كحاله في (معجم المؤلفين 4/252) بانه صوفي (أي ليس شيعيا, وإنما تشيعه بسبب تأليفه لكتاب ينابيع المودة!!)، وكذا الكنجي الشافعي ترجمه (خير) الدين الزركلي في (الاعلام 7/150).






السؤال: النصيحة بالعودة الى مصادر الشيعة
هل من المعقول أن تدخل فاطمة الزهراء عليها السلام الجنة قبل الرسول صلى الله عليه وآله؟
اني اكتشفت إن الجعفرية تركز على الماضي فهل أنا مجبور أن اللعن الصحابة بعد كل صلاة لفعلة عملوها على حد زعمكم من الجرائم؟...
أرجو أن تردوا على اسئلتي..
وهل القرآن محرف أيضاً ؟.
الجواب:

مصدره وقائله.
اماحول قولك: ((هل من المعقول أن تدخل فاطمة عليها السلام الجنة قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله))).
فنقول: الثابت في الأخبار أن أول أهل الجنة دخولاً هو أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، لا لشيء سوى كونه حامل راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة، وحامل الراية يتقدم القوم على ما هو معلوم، وقد وردت في ذلك مجموعة من الأخبار ذكرها العلامة المجلسي في (بحار الأنوار ج8 ص5، ج36 ص64، ج39 ص218).
وأما قولك: ((اكتشفت ان الجعفرية تركز على الماضي)) فهو كلام غير مفهوم! فلا ندري ماذا تعني بالماضي، فهل تريدنا مثلاً ان نترك التدقيق والتحقيق في الرجال الذين نأخذ عنهم ديننا فنأخذ عن كل من هب ودب؟ أو لابد أن نفحص ونتفحص في الأشخاص والأحوال التي تزامنت مع عصر النص، لنأخذ ديننا بعد بحث وتدقيق.. وهذا منهج علمي رصين، لا نعتقد عاقلاً في الدنيا يرفضه، إذ كيف يرفض العقل ما هو علمي ومطلوب للحصول على براءة الذمة أمام الله عز وجل من خلاله؟!
أما قولك: ((فهل أنا مجبور أن العن الصحابة بعد كل صلاة لفعلة عملوها على حد زعمكم من الجرائم)).
نقول: من قال بذلك من علماء الشيعة، ومن أوجبه؟ ان هذا في الواقع افتراء محض، وتشويه ظاهر... والعيب ليس في مدّعيه، لأن مدعيه لديه أغراض مشبوهه، وانما العيب على من يأخذ بمثل هذه الأقوال من دون بحث وتمحيص، وقد قال المولى سبحانه: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُم فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوماً بِجَهَالَةٍ فَتُصبِحُوا عَلَى مَا فَعَلتُم نَادِمِينَ )) (الحجرات:6).
والشيعة ليس لهم عداء مع الصحابة بقدر ما أنها تنزل كل إنسان بمنزلته التي تدل عليها عمله، ولا دليل إليها في ذلك سوى مصادر أهل السنة نفسها، ودونك (موسوعة الغدير) المتقدمة لتشهد بنفسك اعتماد الشيعة فيما يقولون بحق أي صحابي من الأصحاب بما ذكرته مصادر أهل السنة لا غير.. ولكننا في الواقع نعتب على كل من يدعي مثل هذه الدعاوي ونقول عنه بأنه للأسف لا يقرأ ولا يتابع بنفسه، وإنما يكون ضحية لغيره، إذ على الإنسان أن يرجع إلى المصادر الأساسية ليعرف الحقيقة بنفسه لا بواسطة غيره.
وقولك: ((هل القرآن المحرف)).
نقول: عقيدتنا في القرآن بأن هذا الكتاب المتداول بين المسلمين هو كلام الله عز وجل لم يزد فيه ولم ينقص، وقد جعله أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ميزاناً لصحة أقوالهم كما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: (إذا جاءكم عني حديث فاعرضوه على كتاب الله ، فما فما وافقه فاقبلوه وما خالفه فاضربوا به عرض الحائط).
وقد استفاضت الأخبار عنهم (عليهم السلام) بهذا المعنى حتى جعلوا الموافق للكتاب هو المرجح للأخذ بالحديث في مقام التعارض، وقد روى في هذا المعنى الشيخ الطوسي في (الاستبصار1/190) عنهم (عليهم السلام) أنهم قالوا: (وإذا جاءكم عنا حديثان فاعرضوهما على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالفه فاطرحوه).
فهل ترى أيها الأخ الكريم أن يجعل الأئمة (عليهم السلام) ميزاناً لشيعتهم في صحة أقوالهم من عدمها وهو غير تام؟ مع أن القرآن المشار إليه في الأحاديث السابقة من عصر الأئمة هو نفسه القرآن الموجود في عصرنا من دون أي اختلاف؟!






السؤال: جهادهم للصليبيين في التأريخ
بسم الله الرحمن الرحيم
ماهو دور الشيعة الإثني عشريّة في مقاومة الصليبّيين؟ الرجاء إعطائي نبذة عن ذلك و شكراً.
الجواب:

1- جهاد الشيعة للصلبين ثابت في أغلب المصادر التاريخية، فمن الدول الشيعية التي ابلت بلاء حسناً في مقاتلة أصحاب الصليب الدولة الحمدانية في حلب، وقد أرخ الشاعر العربي المتنبي واقعة (الحدث الحمراء) في ديوانه، وهي بين سيف الدولة الحمداني والروم. ومنها الدولة الفاطمية في مصر، ودولة الموحدين في دول المغرب العربي، والادارسة في المغرب.....







السؤال: توهم البعض ذم الشيعة من بعض أقوال الأئمة (عليهم السلام)

نريد تعليقكم على هذه الروايات ومن المقصودين هل الشيعة ؟
قال أمير المؤمنين عليه السلام: لوميزت شيعتي لما وجدتهم إلا واصفة, ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين, ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد. (الكافي-الروضة 8-338)
قال الإمام الحسين عليه السلام في دعائه على شيعته: اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقا, واجعلهم طرائق قددا, ولا ترض الولاة عنهم أبدا, إنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا. (الإرشاد المفيد241)
وقال الحسن عليه السلام: أرى والله معاوية خيرا لي من هؤلاء, يزعمون أنهم لي شيعة, ابتغوا قتلي وأخذوا مالي, والله لأن آخذ من معاوية ما أحقن به من دمي, وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني,فيضيع أهل بيتي, والله لوقاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلما, ووالله لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير. (الإحتجاج 2-10)
وقالت فاطمة عليها السلام في خطبة لها في أهل الكوفة:يا أهل الكوفة ! يا أهل الغدر والمكر والخيلاء, إنا أهل البيت ابتلانا الله بكم, وابتلاكم بنا, فجعل بلاءنا حسنا... فكفرتمونا وكذبتمونا, ورأيتم قتالنا حلالا, وأموالنا نهبا... كما قتلتم جدنا بالأمس, وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت..تبا لكم !
فانتظروا اللعنة والعذاب, فكأن قد حل بكم... ويذيق بعضكم بأس ما تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا, ألا لعنة الله على الظالمين, تبا لكم يا أهل الكوفة ! كم قرأت لرسول الله صلى الله عليه وآله قبلكم, ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب وجدي, وبنيه وعترته الطيبين.
فرد عليها أحد أهل الكوفة مفتخرا فقال:
نحن قتلنا عليا وبني علي ***** بسيوف هندية ورماح
وسبينا نساءهم سبي ترك ***** ونطحناهم فأي نطاح
الإحتجاج 2-28.
الجواب:

أما الحديث الأول ففي (شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج 12 - ص 305- 306 ) قوله: ( لو ميزت شيعتي ما وجدتهم إلا واصفة. انتهى )
أي لو ميزتهم عن غيرهم ما وجدتهم إلا واصفين قائلين بالتشيع وهذا الوصف لم يوجد في غيرهم فهم به يمتازون عنهم ثم الواصفين لو امتحنتهم واختبرت أحوالهم ما وجدت أكثرهم إلا مرتدين صارفين عن سيرتي غير آخذين بأمري ولا عاملين بما هو خير لهم, ثم الآخذون العاملون لو تمحصتهم وفتشت كيفية أخذهم وعملهم وأخلاقهم بنوع من التمحيص والتخليص ما وجدت أكثرهم إلا غير خالصين, ثم الخالصون وهم الأقلون جدا لو غربلتهم غربلة وحركتهم تحريكا بغربلة البلايا والمحن والمصائد والشدائد لم يبق منهم إلا قليل وهو من كان لي وأخذ بسيرتي, وإليه يرشد قول الصادق (عليه السلام) (( المؤمن أعز من الكبريت الأحمر فمن رأى منكم الكبريت الأحمر ))
وأما الحديث الثاني فان الإمام الحسين يدعو على الذين قاتلوه بعد ما راسلوه لا على شيعته ولابد من التميز إن الذين راسلوه ثم قاتلوه هم ليسوا من الشيعة وقد ذكر الإمام الحسين ان بعضهم في إحدى خطبه فقال (يا شبث بن ربعي يا حجار بن.....، يا قيس بن الأشعث يا يزيد بن الحارث ألم تكتبوا أي ان قد دنيعت الثمار واخضر الجناب وأما تقدم على ضد لك مجندة...)
فهؤلاء الذي راسلوه كلهم ليسوا بشيعة وإذا كان من أتباع أبيه وقاتلوا معه فلأنه الخليفة الرابع لا لاعتقادهم بإمامته وإمامه بنيه الذي عليه مدار كون الشخص شيعياً واما الحديث الثالث فان كلام الإمام الحسن (عليه السلام) صريح في رفض كون هؤلاء الذين بالقرب منه شيعة فالذي يقدم على قتل الإمام المعصوم كيف يمكن أن تسميه شيعياً, فالكوفة في عصر الإمام علي عليه السلام والحسن والحسين (عليهم السلام) لا يمكن عدها بكاملها شيعة للأئمة عليهم السلام بل الشيعة في تلك الفترة نسبه قليلة جداً نعم بعد مئات من السنين صارت الكوفة شيعية بالكامل فالذي يسمع كلام الأئمة يقول أنه يدعو على شيعته متصوراً أن الكوفة في ذلك الزمن كما هي الآن شيعية خالصة وهذا تصور خاطئ وعلى هذا الأساس يفهم كلام فاطمة بنت الحسين عليه السلام وينكشف حال أهل الكوفة من القائل في آخر الخطبة بالمفاخرة بقتل علي وسبي نساءه فهذه تدلل على أن أهل الكوفة لم يكونوا شيعة في ذلك الزمان إلا القليل منهم.








السؤال: هل ذم الأئمة (عليهم السلام) شيعتهم
انكم تأتون بالبراء من أعداء آل البيت, من هم أولا اعداء آل البيت؟
من رواياتكم قال أمير المؤمنين: (لو ميزت شيعتي لما وجدتـهم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتـهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد) (الكافي/الروضة 8/338).
وقال أمير المؤمنين: (يا أشباه الرجال ولا رجال، حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال، لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة جرت والله ندماً وأعقبت صدماً.. قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظاً، وجرعتموني نغب التهام أنفاساً، وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان، حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب، ولكن لا رأي لمن لا يطاع) (نـهج البلاغة 70، 71).
وقال لهم موبخاً: منيت بكم بثلاث، واثنتين: (صم ذوو أسماع، وبكم ذوو كلام، وعمي ذوو أبصار، لا أحرار صدق عند اللقاء، ولا إخوان ثقة عند البلاء.. قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج المرأة عن قبلها) (نـهج البلاغة 142).
قال لهم ذلك بسبب تخاذلهم وغدرهم بأمير المؤمنين u وله فيهم كلام كثير.
وقال الإمام الحسين في دعائه على شيعته: (اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً، واجعلهم طرائق قدداً، ولا ترض الولاة عنهم أبداً، فإنـهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا) (الإرشاد للمفيد 241).
وقد خاطبهم مرة أخرى ودعا عليهم، فكان مما قال: (لكنكم استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الدبا، وتـهافتم كتهافت الفراش، ثم نقضتموها، سفهاً وبعداً وسحقاً لطواغيت هذه الأمة وبقية الأحزاب ونبذة الكتاب، ثم انتم هؤلاء تتخاذلون عنا وتقتلوننا، ألا لعنة الله على الظالمين) (الاحتجاج 2/24).
وهذه النصوص تبين لنا من هم قتلة الحسين الحقيقيون، إنـهم شيعته أهل الكوفة، أي أجدادكم، فلماذا نحملون أهل السنة مسؤولية مقتل الحسين؟!
ولهذا قال السيد محسن الأمين: (بايع الحسين من أهل العراق عشرون ألفاً، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم، وقتلوه) (أعيان الشيعة/القسم الأول 34).
وقال الحسن: (أرى والله معاوية خيراً لي من هؤلاء يزعمون أنـهم لي شيعة، ابتغوا قتلي وأخذوا مالي، والله لأن آخذ من معاوية ما أحقن به من دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني فيضيع أهل بيتي، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلماً، ووالله لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير) (الاحتجاج 2/10).
وقال الإمام زين العابدين لأهل الكوفة: (هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق ثم قاتلتموه وخذلتموه.. بأي عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول لكم: قاتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي) (الاحتجاج 2/32).
وقال أيضاً عنهم: (إن هؤلاء يبكون علينا فمن قتلنا غيرهم؟) (الاحتجاج 2/29).
وقال الباقر: (لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم بنا شكاكاً والربع الآخر أحمق) (رجال الكشي 79).
وقال الصادق: (أما والله لو أجد منكم ثلاثة مؤمنين يكتمون حديثي ما استحللت أن أكتمهم حديثاً) (أصول الكافي 1/496).
وقالت فاطمة الصغرى عليها السلام في خطبة لها في أهل الكوفة:
(يا أهل الكوفة، يا أهل الغدر والمكر والخيلاء، إنا أهل البيت ابتلانا الله بكم، وابتلاكم بنا فجعل بلاءنا حسناً.. فكفرتمونا وكذبتمونا ورأيتم قتالنا حلالاً وأموالنا نـهباً.. كما قتلتم جدنا بالأمس، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت.. تباً لكم فانتظروا اللعنة والعذاب فكأن قد حل بكم.. ويذيق بعضكم بأس ما تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا، ألا لعنة الله على الظالمين. تباً لكم يأهل الكوفة، كم قرأت لرسول الله صلى الله عليه وآله قبلكم، ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب وجدي، وبنيه وعترته الطيبين.
فرد عليها أحد أهل الكوفة مفتخراً فقال:
نحن قتلنا علياً وبني علي ***** بسيوف هندية ورماحِ
وسبينا نساءهم سبي تركٍ ***** ونطحناهمُ فأيُّ نطاحِ (الاحتجاج 2/28)
وقالت زينب بنت أمير المؤمنين صلوات الله عليها لأهل الكوفة تقريعاً لهم: (أما بعد يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر والخذل.. إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، هل فيكم إلا الصلف والعجب والشنف والكذب.. أتبكون أخي؟! أجل والله فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً فقد ابليتم بعارها.. وانى ترخصون قتل سليل خاتم النبوة..) (الاحتجاج 2/29-30).
إن أهل البيت عليهم السلام دعوا على شيعتهم ووصفوهم بأنـهم طواغيت هذه الأمة, ثم زادوا على تلك بقولهم: ألا لعنة الله على الظالمين ولهذا جاؤوا إلى أبي عبد الله, فقالوا له: (إنا قد نبزنا نبزاً أثقل ظهورنا وماتت له أفئدتنا، واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، فقال أبو عبد الله عليه السلام: الرافضة؟ قالوا: نعم، فقال: لا والله ما هم سموكم.. ولكن الله سماكم به) (الكافي 5/34).
فأجيبوا عن هذه الروايات هداكم الله
الجواب:

نحن نقف حيارى مما ذكرت واستدللت عليه!! فإذا كان علي (ع) وأبناؤه يصرحون بأن من كان في زمنهم يتبعهم أكثرهم ليسوا لهم بشيعة، تأتي أنت وتقول بل كانوا شيعة شيعة شيعة رضيت يا علي بذلك أم لم ترضَ.
وأكثر من ذلك تقول أن شيعة اليوم هم أولاد أولئك الذين قصروا وارتدوا عن اتباع أهل البيت (عليهم السلام) ووبخهم الأئمة (عليهم السلام) فهم مثل آبائهم وليس من دليل إلا أنهم أبنائهم على الفرض، لأنهم في نفس المكان الذي كانوا فيه، يا الله لهذه العقول الساذجة!
بل تقول إن الإمام الحسين (ع) دعا على شيعته، وتقصد من لفظة (شيعته) الذين قاتلوه، فهل يعقل هذا فهو كما لو قال القائل أن رسول الله (ص) دعا على أمته أو دعا على المسلمين عندما دعا على جيش قريش في بدر، لأن أولاد أولئك اليوم كلهم مسلمون، فهل يوجد ضحك على الذقون أكثر من هذا؟!
ولعمر الله ان معاوية كان يضحك على أتباعه بأمتن وأدق من هذا، فعندما قتل عمار اضطرب أهل الشام فقال معاوية إنما قتله الذي جاء به ورماه بين رماحنا فاجابه علي (ع) بأنه على مدعى معاوية يكون رسول الله(ص) هو الذي قتل حمزة, ولا يخفى عليك التشبيه بقتل عمار بحمزة فإن القاتل هو هو كان هناك الأب وهنا الابن.
ونحن لنعجب من حشوك بين الروايات عبارات تقول فيها (أن أهل البيت (ع) دعوا على شيعتهم ووصفوهم بأنهم طواغيت الأمة) مع أن مثل هذه العبارات جاءت من قلمك وتحميل الروايات على أنها تقصد الشيعة ظهرت من تهمتك لهم، فاين الاستدلال من ضمن الروايات، إلا أن تقول أن الخطاب كان لأهل الكوفة مثلاً وبما أن الكوفة اليوم يسكنها الشيعة لابد أن تكون كذلك بالأمس!!
أو استدلالك بقول الباقر (ع) (لو كان الناس كلهم لنا شيعة....الخ) فكأنك لم تقرأ قيد الناس (كلهم)، فإن الناس كلهم ليسوا أهلاً لأن يكونوا شيعة حقيقين للأئمة (ع) ومثلهم مثل من ادعى أتباع علي (ع) من أهل العراق ثم تقاعسوا عن الحرب.






السؤال: فرية تشبيه الشيعة بالنصارى
ارجو الرد على ما اتاني من حديث اقلقني:
إن الإختلاف بيننا وبين الشيعة ، ليس اختلافا مذهبيا ، بل هو اختلاف عقدي ، ولو قرأ أحد عن التشيع بصدق ، ونفس تطلب الحق ، لعلم ما أقصد .
إليكم بعضا من فقه الشيعة ، اقرؤا واحكموا بأنفسكم ، هل ما تقرؤنه من الإسلام في شيء هذا مع العلم أن جرائم الشيعة في مسائل العقيدة أشنع من ذلك و أفظع.
التشبه بالنصارى.
أتت امرأة أميرالمؤمنين عليه السلام فقالت يا أمير المؤمنين : إني زنيت فطهرني وهي تبكي فنادى بأعلى صوته يا أيها الناس إن الله عهد إلى نبيه وعهد به النبي إلي بأنه لا يقيم الحد من لله عليه حد فمن كان عليه حد مثل ما عليها فلا يقيم عليها الحد . قال : فانصرف الناس يومئذ كلهم ماخلا أمير المؤمنين عليه السلام والحسن والحسين عليهما السلام فأقام هؤلاء الثلاثة عليها الحد يومئذ وما معهم غيرهم قال : وانصرف فيمن انصرف يومئذ محمد بن أمير المؤمنين عليه السلام (الكافي7 الروضة/187).
تعليق: ما أشبه هذا بقول النصارى عن المسيح لما أراد أن يقيم الحد عليها: من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها (مرقس8/8).
رووا عن الحسن العسكري أنه قال « قال: انا معاشر الاوصياء لسنا نحمل في البطون وانما نحمل في الجنوب ولا نخرج من الارحام وانما نخرج من الفخذ الايمن من امهاتنا لأننا نور الله الذي لا تناله الدانسات» (كمال الدين390 و393 بحار الأنوار51/2 و13 و17 و26 إثبات الهداة3/409 و414 إعلام الورى394 دلائل الإمامة 264).
تعليق: ما أشبه هذا بقول النصارى حمل بلا دنس. عقيدة الفداء.
قال عمر بن يزيد: قلت لأبي عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} قال: ما كان له ذنب ولا هم بذنب ولكن حمّله ذنوب شيعته ثم غفرها له« (بحار الأنوار17/76) .
تعليق: ما أشبه هذا بعقيدة الصلب والفداء. فداهم موسى من غضب الله.
عن موسى الكاظم قال « إن الله عز وجل غضب على الشيعة فخيّرني نفسي أو هم. فوقيتهم والله بنفسي» (الكافي 1/260 كتاب الحجة).
وفديناه بذبح عظيم. الذبح العظيم هو الحسين. هذا معنى قول الله عندهم
الجواب:

قال هذا (التشبه بالنصارى) ثم ذكرَ أشياء كإقامة الحد لمن ليس عليه حد والحمل بلا دنس وعقيدة الفداء وما إلى ذلك فلا ندري إن كان النصارى يؤمنون بالله ورسوله فهل يجب علينا عدم الايمان بهم أم ماذا؟ يا أخي حركوا عقولكم وافهموا تعاليم دينكم فالتشبه بقول أو عقيدة أو عبادة عند من قبلنا ليس منكراً على إطلاقه وإنما المنكر والباطل من دينهم غير الصحيح والأحكام المبتدعة والتي رد الله تعالى عليها فهذه الامور التي ينبغي أن يتبرأ منها المؤمن أما قول آمين في الصلاة مثلاً فأنتم تقولونها مثلما هم يقولونها فلماذا لا تتركونها فهي تشبه صريح بهم؟!!
إذن ينبغي أن نعلم أن ما ثبت لدينا وشابه بعض عقائدهم أو عباداتهم فاننا نأخذ به ما دام حقاً فيكون عذرنا مثل عذركم في التكتف والتأمين وما إلى ذلك إن ثبت شيء ما عندنا بالدليل الصحيح بلا تردد.
فذكر هذا الجاهل رواية الحد وقول أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يقيم الحد من لله عليه حد هو معنى سام ورائع وذو أبعاد إيجابية وأخلاقية رفيعة وعالية ويبعد الناس عن النفاق بحيث لا يقول مالا يفعل وينكر المعصية من غيره ويفعلها فيحضه ذلك على عدم الاجتراء على ارتكاب المعصية فيستحي أن يفمنَع من إقامة الحد على العصاة وكذلك فيها من المعاني الرائعة بإثبات عصمة أهل البيت (عليهم السلام) بخصوص أئمتنا دون من ليس بإمام وإن كان إبناً لأمير المؤمنين (عليه السلام) وكذلك فقد طلب أمير المؤمنين (عليه السلام) من الناس التخفي والتستر بحيث لا يعرف أحد ولا يظهر منه حتى يده ورجله فعالج بذلك فضيحة من له ذنب أو عليه حد وكذلك عَلَّم َ الامام (عليه السلام) بذلك وبشكل مؤدب ولطيف وغير مباشر التوبة من الذنب وعدم البوح به والابتعاد عن الذنوب أصلاً فلا ندري بعد كل هذا كيف يستنكر ذلك من في رأسة مسكة عقل ويقول هذا باطل لانه يشبه قول عيسى (عليه السلام): (من كان بلا خطيئة فليرجمها) فلا ندري ما المانع العقلي أو الشرعي من تلك المشابهة!!؟ وهل ثبت له كذب مقولة عيسى (عليه السلام) هذه؟ ألم ينه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن تكذيب أهل الكتاب لئلا يكون قولهم حقاً أو تصديقهم لئلا يكون باطلاً!!
وأما قوله في الرواية الثانية حفمل وولد بلا دنس فالرواية ضعيفة السند لأن الراوي لها من الغلاة وهو ينفرد بها (الحسين بن حمدان) ويرويها أيضاً عن مجاهيل فقال (وحدثني من أثق به من المشايخ عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا (عليه السلام) فالرواية ساقطة سنداً وأما قوله حمل بلا دنس وتشبيهنا من أجل ذلك بالنصارى فلا ندري ما العيب في قولهم هذا!!؟ أليست مريم طاهرة فهل طلب الطهر أيضاً لا يصح عندكم وهو من التشبه بالنصارى!!؟ وقد قال تعالى (إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين).
وأما قوله في الرواية الثالثة عن ذنوب النبي (صلى الله عليه وآله) وأنه ما كان له ذنب ولا هَمَّ بذنب ولكن حَّمله ذنوب شيعته ثم غفرها له (بحار الانوار 17/76) والخميني دائم الاستشهاد بكتاب البحار.
فنقول: وإذا كان السيد الامام (قده) يستشهد كثيراً بالبحار فهل هو ذنب وعيب عليه أو أن ذلك تصحيح منه للكتاب!؟ فكلا الامرين غير صحيح!!
فالرواية بغض النظر عن سندها (مع انها إحدى تفاسير الآية مع أقوال افخرى فيها) فمعناها صحيح لأن النبي (صلى الله عليه وآله) له المقام المحمود عند الله تعالى وبه يكون الشفيع الاكبر يوم القيامة لكل الامم عامة ولأمته خاصة بالاتفاق والإجماع فيغفر الله تعالى به الذنوب عن أمته ويدخلهم الجنة مع استحقاقهم النار لولا ذلك, فلا نرى غرابة في المعنى ولا فداءً ولا تشبهاً؛
فإنه ليس من عقيدتنا حض الناس على المعصية والقول بالفداء البتة.
وأما رواية الفداء بذبح عظيم وأنه الحسين (عليه السلام) والقول بأنه يشبه عقيدة الصلب والفداء فهذا من الجهل أيضاً فانه لو قرأ الرواية بتمعن وتدبر بسيط لوجد أنها تنص على أن أبراهيم (عليه السلام) لما أمره الله تعالى أن يذبح مكان إبنه إسماعيل الكبش الذي انزله عليه تمنى ابراهيم عليه السلام ان يكون قد ذبح ابنه اسماعيل بيده وأنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع الى قلب الوالد الذي يذبح أعز ولده عليه بيده فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب .... (ثم قال الله تعالى لابراهيم) يا إبراهيم فإن طائفة تزعم أنها من أمة محمد ستقتل الحسين إبنه من بعده ظلماً وعدواناً كما يذبح الكبش ويستوجبون بذلك سخطي فجزع إبراهيم (عليه السلام) لذلك وتوجع قلبه وأقبل يبكي فأوحى الله عز وجل إليه: يا إبراهيم قد فديت جزعك على إبنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين وقتله وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب وذلك قول الله عز وجل (( وفديناه بذبح عظيم)) ( عيون أخبار الرضا والخصال وعنهم البحار) .
فلم يكن الامام الحسين (عليه السلام) فداءً لإسماعيل (عليه السلام) حتى يكون ما نقول به مخالفاً للقرآن الكريم فلا تكذب ولا تموه.
وأما قوله قبله ( فداهم موسى من غضب الله ) وتعليقه قبله بقوله: ما أشبه هذا بعقيدة الصلب والفداء. فلا ندري ما الذي جاء بالصلب هنا أو هناك فلا ذكر له أصلاً فليتقف الله من يكتب شيئاً ولا يفتري ولا يزيد من جعبته شيئاً!!
والرواية ضعيفة السند أصلاً ففيها مجاهيل وإرسال فقد قال الشيخ الكليني (قدس سره) عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن موسى (عليه السلام).
ولو صح الحديث لقلنا بأن الامام (عليه السلام) قد علم بترك الشيعة الطريقة الصحيحة في ذلك الظرف والتعامل بحذر وتقية فأدى ذلك إلى افتضاح أمرهم فكان الإمام (عليه السلام) أمام خيارين لا ثالث لهما لكونه مسجوناً وفي قبضتهم إما أن يعترف بإمامته ويؤكد ما شاع عن التزام الشيعة له إماماً فيقضى على الشيعة وإما أن لا يعترف بذلك فيضطر الحاكم إلى تكذيبه والغضب عليه ومن ثم قتله فاختار الثاني بشجاعته وحسن إمامته فتحمل عن شيعته القتل فاستشهد ونال الدرجات العظيمة مع جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى يختصم له يوم تقوم الاشهاد.
ففداء الامام الكاظم (عليه السلام) لشيعته لأنهم آخطأوا التصرف وتركوا العمل بأوامر الامام مثل التقية وغيرها فأحرجوا الإمام وأنفسهم بذلك فليس في الرواية سوى فداء الامام لشيعته وحفاظه على وجودهم وعدم ملاحقتهم وتقتيلهم فكيف يكون هذا الفداء كفداء النصارى فافهم جيداً هداك الله.
ونشكر لكم حرصكم هذا مع إننا لا نرى ما يفعلونه بهذه الاساليب تؤثر فيمن تنور بنور أهل بيت النبوة (عليهم السلام) (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده فلا تكف في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون )





السؤال: التشيع نشأ منذ بدء الإسلام
الشيعة هم انصار الامام علي رضي الله عنه‎.
يعني انهم وجدو ايام الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما يعني انه لاعلاقة لعمر بن الخطاب ولا لابي بكر رضي الله عنهما بالخلاف وما يقال عن ظلامة الزهراء واغتصاب الخلافة هو الافك بعينه فلا داعي للعنهما او سبهما فهما رمزين من رموز الامة وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد: ياخالد دع عنك اصحابي فلو انفقت مثل أحد هبا ما ادركت مثل غدوة احدهم او روحته‎.
(( انما يريد الله ليرفع عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ))

الجواب:

1- التشيع لغة وأصطلاحاً هو الإتباع, والإعتقاد بإمامة الأئمة الأثني عشر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله), أولهم أمير المؤمنين (عليه السلام) وآخرهم المهدي المنتظر عجل الله فرجه..
وهذا المعنى من الإتباع والسمع والطاعة قد نصّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوبه في أول الإسلام, في حديث الدار المعروف الذي جاء فيه في حق علي (ع): ( إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ) أنظر تاريخ الطبري 2: 64.
فالسمع والطاعة التي تعني الإتباع قد نص على وجوبها النبي (صلى الله عليه وآله) في أول ساعة من ساعات الإسلام بحسب الحديث المذكور، وقد كان يعرف في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله) جماعة من الصحابة بأنهم شيعة علي كالمقداد وسلمان وأبي ذر وعمار, كما نص على ذلك أبو حاتم سهل بن حمد السجتاني ـ المتوفي سنة 205 هـ في كتابه (الزينة), فارجع له.
2- الإحتجاج بأحاديث وردت في كتب أهل السنة على أفضلية الصحابة يستلزم الدور كما لا يخفي .






السؤال: بداية التشيع في جبل عامل
أود دراسة شاملة و مفصّلة عن أصل الشّيعة و بدء التّشيّع في جبل عامل, خاصّة مذهب الأثني عشرية‎.
الجواب:

لا يسعنا الوقت لكتابة مثل هكذا دراسة واسعة, ولكن يمكنك الرجوع الى ما ذكر في بعض الكتب والتي تشير الى أن أبا ذر الصحابي الجليل كان هو أصل التشيع في تلك المنطقة.
فعلى سبيل المثال ذكر في كتاب (الأعلام من الصحابة والتابعين 4/59): أنه مما لا شك فيه إن أساس التشيع في " جبل عامل " يعود لجهاد وجهود الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري على رغم ضغوط السلطات الحاكمة على مر الزمان مما توارثه أهل هذا الجبل عن الآباء والأجداد, والثابت أن تشيعهم لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) كان على يده وبفضله, عندما كان مقيما بينهم. يجدر بنا في هذا المقام أن نستعرض كلمات بعض كبار الباحثين منهم. قال السيد الأمين في أعيان الشيعة. ومن المشهور أن تشيع جبل عامل كان على يد أبي ذر, وأنه لما نفي إلى الشام, وكان يقول في دمشق ما يقول, أخرجه معاوية إلى قرى الشام, فجعل ينشر فيها فضائل أهل البيت (عليهم السلام) فتشيع أهل تلك الجبال على يده, فلما علم معاوية, أعاده إلى دمشق, ثم نفي إلى المدينة " .
وقال الأستاذ الشيخ أحمد رضا. أن التشيع في بلاد الشام هو أقدم منه في كل البلاد, غير الحجاز. وهذا من العجيب, أن يقوم أول ركن, وتنتشر أول دعوة للشيعة في بلاد محكومة لأعدى الناس لهم.
ثم استطرد في كلامه عن أبي ذر, ونشره مذهب (( أهل البيت )) التشيع في بلاد الشام فقال. ثم كان يخرج إلى الساحل, فكان له مقام في قرية الصرفند القريبة من صيدا, ومقام آخر في قرية جس, المشرفة على غور الأردن, وكلتاهما من قرى جبل عامل, والمقامان إلى الآن معروفان. وعقب الأمير شكيب أرسلان بقوله ملخصا, أما كون التشيع في جبل عامل هو أقدم منه في كل قطر عدى الحجاز مؤكد, وأن الشيعة كانت تتمسك بحبال التقية خوفا على أنفسهم, ولذا تجد المؤرخين يتجانفون عن نسبة علماء الشيعة إلى التشيع, وحادثة الشيخ بهاء الدين العاملي مشهورة مع علماء السنة في الشام مما حدى به إلى الهجرة إلى إيران بوقتها. ومما لا شك فيه, أن أبا ذر هو أول من بذر هذه البذرة الطيبة في جبل عامل بفضل إقامته الطويلة فيها وأن معاوية حين خشي منه أن يفسد الناس عليه, جلبه إلى دمشق ليكون تحت رقابته. ورقابة جلاوزته. وكان أبو ذر ينكر على معاوية أشياء يفعلها, وبعث إليه معاوية بثلاث مائة دينار, فقال. إن كانت من عطائي الذي حرمتمونيه عامي هذا ؟ قبلتها ! وإن كانت صلة فلا حاجة لي فيها. وبعث إليه مسلمة الفهري بمائتي دينار, فقال. أما وجدت أهون عليك مني حين تبعث إلي بمال ؟ وردها. وبنى معاوية قصر الخضراء بدمشق, فقال. يا معاوية, إن كانت هذه الدار من مال الله ؟ فهي الخيانة, وإن كانت من مالك ؟ فهذا الإسراف. فسكت معاوية, وكان أبو ذر يقول. والله لقد حدثت أعمال ما أعرفها, والله ما هي في كتاب الله, ولا سنة نبيه, والله إني لأرى حقا يطفا, وباطلا يحيى, وصادقا يكذب, وأثرة بغير تقى, وصالحا مستأثرا عليه. فقال حبيب بن مسلمة لمعاوية. أن أبا ذر مفسد عليك الشام, فتدارك أهله إن كانت لكم به حاجة. فكتب معاوية إلى عثمان فيه.






السؤال: دخول التتر إلى التشيع على يد العلاّمة الحلّي تلميذ الطوسي

في اوكرانيا في شبه جزيرة القرم استبصر عديد من التتر المسلمين, وهم يريدون معرفة قصة كيف كان اسلام اول اجدادهم على يد شيخ الطائفة الطوسي قدس سره.
ولو على نحو الايجاز
الجواب:

قال ابن بطوطة كان ملك العراق السلطان محمد خدابندة قد صحبه في حال كفره فقيه من الروافض الإمامية يسمى جمال الدين ابن المطهر فلما أسلم السلطان المذكور وأسلمت بإسلامه التتر زاد في تعظيم هذا الفقيه.. فأمر السلطان بحمل الناس على الرفض وكتب بذلك إلى العراقين وفارس وأذربيجان وأصفهان وكرمان وخراسان وبعث الرسل إلى البلاد..
وابن المطهر هذا هو العلامة الحلي تلميذ نصير الدين الطوسي.
وفي (أعيان الشيعة ج2 ص355) يذكر السيد محسن الأمين أن أول من أسلم من ملوك المغول هو أحمد خان ابن هولاكو ثم غازان خان ابن أرغون بن أبقا ابن هولاكو وأسلم بإسلامه ثمانون ألفاً من المغول ثم أخوه محمد خدابندة... وتشيع على يد العلامة الحلي في خبر مشهور.






السؤال: لم تختلف عقيدة الشيعة بين الماضي والحاضر
هل صحيح أن التشيع لم يتبلور في بدايته وأيام المعصومين كما هو اليوم, يعني قد نجد من يحمل عقائد لا تتفق مع الذوق العام الشيعي حاليا عند علماء قدماء ورواة محترمين, وهذا الا يدعونا لتوسيع دائرة التشيع لتشمل حتى من يختلف في بعض الجزئيات فلا نفرق شملنا اكثر؟
الجواب:

التشيع كعقيدة لم يختلف بإختلاف الأزمان, فالشيعة جميعاً يعتقدون بالإمامة ويوالون الأئمة (عليهم السلام) ويتبرأون من أعدائهم ولكن التشيع باعتباره مذهباً فهو يتسع ليشمل مختلف المسائل ومنها المستحدثات في كل عصر...
نعم, الأدلة التي تثبت بها العقائد والأصول التي يؤمن بها الشيعة تختلف وتتنوع تبعاً لظروف موضوعية, ومنها تطور أدوات الاحتجاج كالمنطق وعلم الكلام والفلسفة, فيتصور البعض أن عقيدة التشيع قد أختلفت عما كانت عليه في زمان المعصومين (عليهم السلام). والحال أن التراث العلمي المتعلق بعقيدة التشيع هو الذي اختلف ونما واتسع.





السؤال: حديث (شيعتنا أصبر منا)
(( نحن صبر وشيعتنا أصبر منا ))
ما صحة هذا الحديث وكيف يكون هناك شخص أصبر من أهل البيت (ع)؟
الجواب:

الرواية المذكورة في (الكافي) مرسله، ولكن الرواية المذكورة في (تفسير القمي) رجالها ثقات.
والإمام يعللّ سبب كون شيعته أصبر منهم (عليهم السلام) أنهم يصبرون على مالا يعلمون وهم صلوات الله عليهم يصبرون على ما يعلمون, ولا يلزم من كون صبر الشيعة أعلى من صبر الأئمة (عليهم السلام) كونهم أعلى رتبة منهم, بل لا إشكال في علو درجات الأئمة (عليهم السلام) لا نهم يعيشون في درجات كماليه أعلى من درجة الصبر وهي درجة الرضا بقضاء الله والإبتهاج به أيا كان ذلك الحال.





السؤال: لماذا افترقت الشيعة مع وجود التواتر؟

هناك شبهة يطرحها المخالفون وهي: لماذا افترقت الشيعة الى فرق مثل الزيدية والاسماعلية وغيرها من الفرق الكثيره إذا كان النص على الآئمة الاثنى عشر متواترا وقطعيا.
الجواب:

لو ثبت التواتر فإنّ هذا لا يعني عدم انحراف أحد عن ذلك التواتر، فالتواتر يحتاج إلى جماعة في كلّ طبقة يمتنع تواطئهم عن الكذب.
فلنقل مثلاً في كلّ طبقة يوجد مئة شخص يحملون هذا الخبر، ولكن هذا الخبر يبقى مجهولاً عن الآخرين، ولا يشترط أن يكون الخبر المتواتر مشهوراً عند كلّ طبقة .
نعم، قد يكون مشهوراً في حدود الرواة والمحدثين ويبقى عامّة الناس في جهل عن ذلك ممّا لا ينفي إمكانية حرف هذه الجماعات الجاهلة عن المذهب الحق .





السؤال: مصادر حديث ( شيعتنا خلقوا من فاضل طينتا...)

كثيرا ما نسمع الحديث الشريف شيعتنا منا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بنور ولايتنا الى آخر الحديث، إلا أنني لم احب مصدرا لهذا الحديث في الكتب الأربعة أو في بحار الأنوار فأرجوا لو تكرمتم علي بإعطائي مصادر هذا الحديث.

الجواب:

في (روضة الواعظين للفتال النيسابوري ص296) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال لعلي: (يا علي شيعتك هم الفائزون يوم القيامة فمن أهان واحدا منهم فقد أهانك ومن أهانك فقد أهانني ومن أهانني أدخله الله نار جهنم وبئس المصير، يا علي أنت مني وأنا منك روحك من روحي وطينتك من طينتي وشيعتك خلقوا من فاضل طينتنا، فمن أحبهم فقد أحبنا ومن أبغضهم فقد ابغضنا ومن عاداهم فقد عادانا ومن ودهم فقد ودنا...).
وفي (الأمالي للصدوق ص66) ذكر مثل ذلك.
وفي (بصائر الدرجات ص34) عن الباقر والصادق عليهما السلام: (وكان لطينتنا نضح فجبل طينة شيعتنا من نضح طينتنا فقلوبهم تحن إلينا..).
وفيه أيضاً (ص161) عن علي بن الحسين (عليهما السلام) : (ان الله خلقنا من أعلى عليين وخلق شيعتنا من طينتنا أسفل من ذلك...).
وفي الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا وأبدنهم من طينة مخزونه مكنونه أسفل من تلك الطينة.
وفي (بحار الأنوار) يقول: نقل عن ابن طاووس رحمه الله انه سمع سَحَراً في السرداب عن صاحب الأمر (عليه السلام) أنه يقول: (اللهمَّ أن شيعتنا خلقت من شعاع أنوارنا وبقية طينتنا...)الخ.
ثم قال قلت: ويوجد غير واحد من مؤلفات جملة من المتأخرين الذين قاربنا عصرهم والمعاصرين هذه الحكاية بعبارة تخالف العبارة الأولى وهي هكذا: (إن شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بماء ولايتنا...) الخ.
ثم قال: ولم نجد احداً منهم إلى الآن أسند هذه الحكاية إلى أحد رواها عن السيد او رآها في واحد من كتبه.






السؤال: مدح أهل العراق وذمهم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وحبيب إله العالمين أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين على قيام يوم الدين، وبعد.
السؤال
دأب البعض على القول بأن أهل العراق لا ينصلح حالهم إلا الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، ويستدلون بما ورد في خطب أمير الموحدين عليه السلام في نهج البلاغة، كخطبة الجهاد وغيرها، كما يستدلون بما ورد في خطبة الإمام الحسين(عليه السلام) يوم العاشر من المحرم، بقوله: (ولا ترضي الولاة عنهم أبداً).
إضافة إلى تخاذلهم عن نصرة الإمام الحسن(عليه السلام)، ومحاولة اغتياله، وكذلك ما جرى منهم بحق سيد الشهداء(عليه السلام).
كما يستدلون أيضاً بسيرتهم مع حكامهم على مر العصور....
فهنا أسئلة:
السؤال الأول: ما رأي سماحتكم في من يقول ذلك؟ (ويطبقها على أهل العراق الآن).
السؤال الثاني: كيف نفهم قول أبي عبد الله عليه السلام - على ما ورد عنه - (ولا ترضي الولاة عنه أبداً)؟
السؤال الثالث: ما المقصود بالأبدية هنا في قوله عليه السلام؟
السؤال الرابع: كيف يرد على من يقول أو يعتقد بالمقولة الآنفة الذكر، وهل يأثم بذلك؟
السؤال الخامس: هل يجوز الاعتقاد والقول بمثل ما سبق على أهل العراق الآن؟
أجيبونا مأجورين بمحمد وآله، سيما بقية الله في أرضه.
الجواب:

الأخبار الواردة في مدح أهل العراق أكثر من الأخبار الذامة لهم، ولعل السر في اختلاف الأخبار بشأنهم أمور منها:
1- أن يكون المخاطب في الأخبار أهل العراق في عصر من العصور لا في كل العصور.
2- أن يكون المخاطب في الأخبار جماعة من أهل العراق في ظرف خاص: فإن كانوا على الحق مدحوا وإن كانوا على الباطل ذموا.
3- أن يكون المعني بأهل العراق إما (عراق البصرة أو عراق الكوفة) فإن البصرة والكوفة يسمى كل منهما في الأخبار عراق، ومدح أحد العراقين أو ذمه تابع للظروف والملابسات .
4- أن يكون المخاطب بأهل العراق الزعماء والرؤساء والوجهاء، وليس سائر الناس، ولكنهم بسبب تبعيتهم لأولئك يشملهم الخطاب بالعرض، وإلاّ فإن أغلب الرعية مستضعفون وبسطاء.
5- أن يكون المقصود بالخطاب في حال الذم المتمردون على الأئمة (عليهم السلام) والخارجون عليهم من أهل العراق، ولا يستفاد من الخطاب استغراق جميع أهل العراق فرداً فرداً.
6- وهناك وجوه أخرى يمكن المصير إليها لمعرفة سر تفاوت الروايات بين ذم أهل العراق ومدحهم لسنا الآن بصددها.
ولنذكر طائفة من الأخبار الدالة على مدحهم حتى ينظر في تلك الوجوه المتقدمة، ولكي لا يقتصر الأمر على ما أشتهر بين الناس في ذمهم.
عن حنان بن سدير عن أبيه قال: دخلت أنا وأبي وجدي وعمي حماماً بالمدينة فإذا رجل في بيت المسلخ فقال لنا: ممن القوم؟ فقلنا: من أهل العراق، فقال: وأي العراق؟ قلنا كوفيون، فقال: مرحباً بكم يا أهل الكوفة أنتم الشعار دون الدثار... الحديث والرجل الذي في المسلخ هو علي بن الحسين (عليه السلام)، وقوله: (أنتم الشعار دو الدثار) كناية عن القرب والمنزلة، فإن الشعار أقرب إلى البدن من الدثار.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): (يا أهل الكوفة حباكم الله عز وجل بما لم يحب به أحداً، ففضل مصلاكم وهو بيت آدم وبيت نوح وبيت ادريس ومصلى إبراهيم الخليل ومصلى أخي الخضر (عليه السلام) ومصلاي، وإن مسجدكم هذا أحد الأربعة مساجد اختارها الله عز وجل لأهلها...) الحديث.
وعن الرضا (عليه السلام) في حديث طويل نقتبس منه موضع الحاجة: (يا أهل الكوفة لقد أعطيتم خيراً كثيراً، وإنكم لممن امتحن الله قلبه للإيمان، مستقلون مقهورون ممتحنون يصب عليكم البلاء صباً، ثم يكشفه كاشف الكرب العظيم...).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): (يا أهل الكوفة إنكم من أكرم المسلمين وأقصدهم وأعدلهم سنة وأفضلهم سهماً في الإسلام وأجودهم في العرب مركباً ونصاباً أنتم أشد العرب وداً للنبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته، وإنما جئتكم ثقة بعد الله بكم للذي بذلتم من أنفسكم...).
أما دعاء الحسين (عليه السلام) على أهل العراق أو أهل الكوفة، فليس دعاؤه على خيارهم وإنما على شرارهم، وإنما خصهم بالذكر لأن أكثر جيش بني أمية كان منهم مع أن أغلب أهل الكوفة لم يخرجوا لقتال الحسين (عليه السلام)، وقد كان في زمان الأمويين مستضعفين ومضطهدين لأنهم من شيعة علي أمير المؤمنين (عليه السلام).
نعم، إن الله تعالى قد استجاب دعاء الحسين (عليه السلام) فيما يتعلق بالولاة والرؤساء، وعدم رضا الولاة عن أهل العراق ليس دليلاً على فسادهم وبعدهم عن الحق، بل لأن الولاة كانوا في الأعم الأغلب فاسدون، مقابل كون أهل العراق من شيعة أهل البيت(عليه السلام)، ولذا فإنهم قطعاً سوف لا يرضون عنهم أبداً، بل يقتلونهم ويشردونهم والتاريخ شاهد على ذلك.




السؤال: ما صحّة انقسامهم بعد وفاة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
هل صحيح ما يقوله البعض من السنة بأنّ الشيعة بعد استشهاد الإمام العسكري عليه السلام) إنقسموا إلى أربع عشرة فرقة ؟ ما مصدر هذه المقولة ؟ وما الدليل على بطلانها ؟ وهل ذكرت في كتب ومصادر الشيعة ؟ وما الرد عليها ؟
الجواب:

أولاً: ينبغي العلم بأن الشيعة هم كل من قدم علياً(عليه السلام) ،كالإمامية والجارودية من الزيدية وكذا الإسماعيلية، حيث لا يكونوا ملاحدة، وأما الكيسانية والواقفية والفطحية فداخلة لكن لانقراضهم استغنى عن ذكرهم والقول بانصرافه إلى من ذكر هو المشهور بين الأصحاب تبعا للشيخ الطوسي(انظر النهاية: 598).
فعليه ينبغي ان نفرق بين مصطلح الشيعة ومصطلح الإمامية الاثنا عشرية لأن الأوّل يدخل فيه عدة فرق كما ذكرنا بخلاف الثاني الذي هو ما عليه الاثنا عشرية الإمامية وهم السواد الأعظم من الشيعة .
ثانياً: ان ما ذكره المتكلمون ومنهم النوبختي من الفرق الحادثة في زمن العسكريين(عليهما السلام) غير ثابت أصل وجود أكثرها، وعدم كون بعضها مذهباً وفرقة بل ان بعضها قد ماتت حين الولادة، وعليه لا يعتنى بذكر هذه الفرق البائدة والتي ليس لها أي أثر في التاريخ (انظر أوائل المقالات: 280) وبعد ان ثبت ذلك لا داعي للرد عليها لأنها قد خرجت على الخط العام كما أنها نفتقر إلى الأدلة والبراهين التي تستند عليها وعليه لا فائدة من مناقشة ومحاكمة آرائها لأنها خارجة عن الخط الإسلامي العام الذي عليه السواد الأعظم ولعدم وجود من يدافع عنها ويتبنى أفكارها لأنها عناوين فارغة عن كل مضمون وهي موجودة في بطون الكتب لا غير.






السؤال: تاريخ دولة الموحدين والتشيع في أندنوسيا
ما هي دولة الموحّدين الّتي قامت في المغرب، وهل هي حقاً دولة شيعية ؟ وهل هي إثنا عشريّة ؟ حيث قد وصلتني معلومات عن السنة أنّهم يقولون عنها أنّها شيعيّة فهل هي شيعيّة إثني عشريّة الرجاء إعطاء نبذة عنها.
هل صحيح أنّه قد قامت دولة شيعيّة في أندونيسيا وأنّ أوّل مملكة اسلاميّة كانت تحت حكم الشيعة ؟
أرجو إعطائي نبذة عنها وعن الحكم الشيعي في أندونيسيا.
أرجوا إعطائي نبذة عن الدول الشيعيّة الّتي قامت عبر التاريخ في كل الأماكن خصوصاً الإثني عشريّة منها، وكم عددها.

الجواب:

دولة الموحدين هي دولة نشأت أول أمرها في المغرب ووصلت حدودها من طرابلس شرقاً إلى مشارف المحيط الأطلسي ومن لشبونة إلى السنغال، ثم امتدت في الأندلس وقد قامت على أسس شيعية، ويمكن القول إنها كانت على منهج خاص بها يمكن مماثلته بالمنهج الزيدي أو الفاطمي (انظر دائرة المعارف الإسلامية الشيعية مج 10 337ـ 338). وهذه الدولة حالها حال الدول الأخرى تعرضت إلى مدح وقدح.
وقيل عن مؤسسها عبد المؤمن بن علي، ملك المغرب، ومؤسس دولة الموحدين ت 524 كان عظيم الهامه، حديث النظر، داهية (المعجب : 178).
وقال عنه ابن القيم: أما مهدي المغاربة محمد بن تومرت فإنه رجل كذاب ظالم متغلب بالباطل... (المهدي المنتظر في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة: 93).
نسب بعض المؤرخين لدولة الموحدين عقيدة الاشعرية التي أخذها عن أستاذه الغزالي وقد ذكر هذه النسبة، ابن خلدون وابن كثير والذهبي الذي قال: ذكر ابو حامد الغزالي في كتابه سر العالمين وكشف ما في الدارين في حديث: (من كنت مولاه فعلي مولاه) إن عمر قال لعلي بخ بخ بخ أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
قال ابو حامد: وهذا تسليم ورضا (سير أعلام النبلاء: 19: 328).
وفيه دلالة على أن الغزالي كان معترفاً بما جرى في غدير خم.
وعلى أي حال فربما تكون هذه النسبة الأشعرية لدولة الموحدين غير دقيقة وذلك من النقل غير الدقيق أو الفهم الخاطىء أو ربما تأثير تلمذة ابن تومرت علي الغزالي.
ومن جهة أخرى صرح بعض الباحثين من أمثال عبد الله علي علام الذي يقول عنها:... فهي دعوة إصلاحية إسلامية تتمثل في التزام ابن تومرت القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لبى نداء ربه وهي دعوة فكرية ثقافية تتمثل في نشرة المذهب التوحيدي الكلامي الجديد، محطما بذلك هذا الحصار الحديدي الذي ذهب إليه المرابطون وفقاؤهم على الفكر المغربي حيناً من الدهر. ويعني دعوة إصلاحية إنسانية شاملة. (انظر دائرة المعارف الإسلامية الشيعية).وهذا يؤيد بعدها عن الأشعرية.
ابن تومرت: ولد محمد بن عبد الله تومرت فيما بين 471هـ إلى 491 هـ في إحدى القبائل البربرية وكان والده يلقب بتومرت فاشتهر به، ولكنه أدعى فيما بعد أنه علوي من أهل البيت(عليهم السلام) فاخترع له نسباً إلى علي بن أبي طالب(عليه السلام) وذلك حينما أخذ له البيعة بولاية العهد (شذرات الذهب 4: 70 وتراجم إسلامية: 238 والأعلام: 7: 105).
وخرج يطلب العلم فتجول في البلاد الإسلامية وحج البيت وسافر إلى بغداد ويروى في هذا الصدد تلمذه على الغزالي ولكن يرى بعض المؤرخين أنه ليس بصحيح (الكامل 10: 569)، وأنه اختار هذا لكي يستغل ما كان يتمتع به الغزالي من مكانه ومنزله في نفوس الناس وزعم فيما بعد أن الغزالي هو الذي بشره بالدولة والحكم (تراجم إسلامية: 241).
ولما رجع من رحلته سنة 511هـ تظاهر بالإمرة بالمعروف والنهي عن المنكر ودعا إلى قتال المرابطين لأنهم مجسمة مشبهة في زعمه ينكرون التأويل في صفات الباري. وتجول في مدن المغرب وبث دعاته في جميع النواحي ولما تقين من قوته وكثرة أتباعه على إمامته ودعا إلى قتال الكفرة من المجسمين... وأعلن أنه المهدي المنتظر. فقام في رمضان سنه 515هـ فقال: الحمد لله الفعال لما يريد القاضي بما يشاء ولا راد لأمره ولا معقب لحكمه وصلى الله عليه سيدنا محمد رسول الله المبشر بالإمام المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً يبعثه الله إذا نسخ الحق بالباطل وأزيل العدل بالجور مكانه الغرب الأقصى مبعثه وزمانه آخر الزمان واسمه أسم النبي عليه الصلاة والسلام ونسبه نسب النبي صلى الله تعالى وملائكته الكرام عليه وسلم وقد ظهر جور الأمراء وأمتلات الأرض بالفساد وهذا آخر الزمان والاسم الاسم والنسب النسب والفعل الفعل (تراجم إسلامية : 248).
وآمن به عدد من إتباعه وبايعوه على ذلك فأصبح خطباؤه يقولون على المنابر الإمام المعصوم، المهدي المعلوم، الذي بشرته به في صريح وحيك الذي اكتنفته بالنور الواضح والعدل اللامح، الذي ملأ البرية قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً (منهاج السنة: 2: 132).
ولكن كل ما فعله ابن تومرت من الكذب التظاهر والادعاء بالمهدية قد ذهب هباءاً منثورا قبل ان تتحقق أحلامه فمات في سنة (524هـ) ودفن بمسجد في تينملل... (الأعلام: 7: 104) وخلفه صاحبه عبد المؤمن وهو الذي اقام دولة الموحدين في المغرب على انقاض دولة المرابطين وقال ابن القيم: ... وسمى أصحابه الجهمية (الموحدين) نفاة صفات الرب وكلامه وعلوه على خلقه واستوائه على عرشه ورؤية المؤمنين له وروى الذهبي: ... وألف لهم كتاب (اعز ما يطلب) ووافق المعتزلة في شيء، والأشعرية في شيء، وكان فيه تشيع (سير أعلام النبلاء: 19: 548) وقال ابن خلدون: وكان من رأيه القول بعصمة الإمام علي على رأي الإمامية من الشيعة.
وأما زهده فقد ذكر ابن خلكان: ... وكان قوته من غزل أخته رغيفا بزيت، أو قليل سمن، لم ينتقل عن ذلك حين كثرت عليه الدنيا (سير أعلام النبلاء: 19: 550).
وأما موقفه من كتب الحديث والفقه فقد قال عبد الواحد بن علي المراكشي: كنت بفاس، فشهدت الأحمال يؤتى بها، فتحرق، وتهدد على الاشتغال بالفروع، وأمر الحفاظ بجمع كتاب في الصلاة من الكتب الخمسة الموطأ ومسند ابن أبي شيبة ومسند البزاز وسنن الدار قطني وسنن البيهقي، كما جمع ابن تومرت في الطهارة ، ثم كان يملي ذلك بنفسه على كبار دولته، وحفظ ذلك خلق، فكان لمن يحفظه عطاء وخلعة إلى ان قال: وكان قصده محو مذهب مالك من البلاد، وحمل الناس على الظاهر، وهذا المقصد بعينه كان مقصد أبيه وجده، فلم يظهراه (سير أعلام النبلاء: 21: 313).
ومن كتبه كنز العرفان في فقه القرآن مجلد على مقدمة وكتب على ترتيب الفقه ذكر فيه ما ورد في القرآن من الأحكام الفقهية (على مذهب الشيعة كما أظهر مصنفه مذهبه في مسح القدمين) أوله الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب...
(كشف الظنون: 2: 1518).
من المحطات المهمة في حياة دولة الموحدين ما ذكره غير واحد من المؤرخين ومنهم ابن الأثير قائلاً... وأعلمهم أن النبي بشر بالمهدي الذي يملأ الأرض عدلاً وان مكانه الذي يخرج منه المغرب الأقصى فقام إليه عشرة رجال أحدهم عبد المؤمن فقالوا لا يوجد هذا إلا فيك فأنت المهدي فبايعوه على ذلك (الكامل: 10: 571).
ذكر ابن خلدون في أمر صاحب دولة الموحدين... ما يتناوله ضعفه الرأي من فقهاء المغرب من القدح في الإمام المهدي صاحب دولة الموحدين ونسبته إلى الشعوذة والتلبيس فيما أتاه من القيام بالتوحيد الحق والنعي على أهل البغي قبله وتكذيبهم لجميع مدعياته في ذلك حتى فيما يزعم الموحدون أتباعه من انتسابه في أهل البيت وإنما حمل الفقهاء على تكذيبه ما كمن في نفوسهم من حسده على شأنه فإنهم لما رأوا من أنفسهم مناهضته في العلم والفتيا وفي الدين بزعمهم ثم امتاز عنهم بأنه متبوع الرأي مسموع القول موطوء العقب نفسوا ذلك عليه وغضوا منه بالقدح في مذاهبه والتكذيب لمدعياته وأيضاً فكانوا يؤنسون من ملوك المتونة أعدائه تجلة وكرامة لم تكن لهم من غيرهم لما كانوا عليه من السذاجة وانتحال الديانة فكان كملة العلم بدولتهم مكان من الوجاهة والانتصاب للشورى كل في بلده وعلى قدره في قومه، فأصبحوا بذلك شيعة لهم وحربا لعدوهم ونقموا على المهدي ما جاء به من خلافهم والتثريب عليهم والمناصبة لهم تشيعاً للمتونة وتعصباً لدولتهم ومكان الرجل غير مكانهم وحاله على غير معتقداتهم وما ظنك برجل نقم على أهل الدولة ما نقم من أخوالهم وخالف اجتهاده فقهاؤهم فنادى في قومه ودعا إلى جهادهم بنفسه ... (تاريخ ابن خلدون 1: 26).
ذكر المؤرخون في حادثة تولية آخر ملوكهم وكيفية بيعته وهو يوسف بن محمد بن يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي، السلطان المستنصر بالله.
قال عبد الواحد بن علي التيمي: حضرت يوم البيعة فبايعه القرابة، ثم أشياخ الموحدين، وأبو عبد الله بن عياش قائم يقول للناس تبايعون أمير المؤمنين ابن امراء المؤمنين على ما بايع أصحاب رسول الله(ص) من السمع والطاعة في المنشط والمكره واليسر والعسر، والنصح له ولعامة المسلمين، ولكم عليه أن لا يحجر بعوثكم، وأن لا يدخر عنكم شيئاً مما تعمكم مصلحته، وأن يعمل لكم العطاء، اعانكم الله على الوفاء، وأعانه على ما قلده من أموركم... (تاريخ الإسلام للذهبي: 44: 517).
ولا يخفى أن هذه الأمور التي وقعت تشير إلى التأكيد على التشويش على المنطلقات الفكرية والعقيدية لهذه الدولة لأسباب مذهبية لا تخفى على القارىء اللبيب .
ويؤيده قول ابن كثير عن ابن تومرت: ... وألف كتاباً في التوحيد وعقيدة تسمى المرشدة... (البداية والنهاية: 12: 231) وهذا منه أفك واضح فلا توجد عقيدة معروفة بهذا الأسم.
ويرى بعضهم انهم دعوا إلى الاجتهاد ونبذ التقليد، واحرقوا كتب الفروع، واستمر الحال على عهدهم، سائداً فيه هذا الخط من التحرر الفقهي أو الأخذ بالمذهب الظاهري إلى ان كانت دولة المرينيين التي قضت على هذه الحركة المباركة، ورجعت بالناس إلى مذهب مالك (دائرة المعارف الإسلامية الشيعية: 10: 342).ولايخفى أن فتح باب الاجتهاد من مختصات الشيعة.
ويمكن تأييد ذلك على هذا بما حكى عن القاضي التستري الذي عمل في القضاء بالهند لسنين متطاولة على وفق المذاهب الأربعة من دون ان يخرج عن دائرة أحكام الفقه الشيعي على وفق التقية التي كان يعمل بها.
يشير الأدب في حقبة دولة الوحدين إلى وجود الأفكار والعقائد، الشيعية الواضحة في كلمات شعرائهم كالجراوي في مدحه عبد المؤمن.
أو أنها نصرت علياً لم ترد ***** خيل ابن حرب ساحة الأنبار
هم ظهروه مع النبي وواجب ***** أن يتبعوا الإظهار بالإظهار
ملئت به الدنيا صفاء بعدما ***** ملئت من الأقذار والأكدار
وعلى كل حال لا يمكننا ان نقتنع باقتصار تأثير الدعوة الشيعية على هؤلاء الشعراء فقط وانما على دائرة أوسع ربما يكون صداها قد وصل إلى مختلف طبقات المجتمع كما نجد أثر ذلك في وصف لسان الدين بن الخطيب من أعلام القرن الثامن الهجري من اثر التشيع في ذكر مقتل سيدنا الحسين(عليه السلام) من التمثيل بإقامة الجنائز وانشاد المراثي وانها كانت تسمى، الحسينية حيث يقول: (ولم يزل الحزن متصلاً على الحسين والماً تم قائمة في البلاد يجتمع لها الناس ويختلفون لذلك ليلة يوم قتل فيه بعد الأمان من نكير دول قتلته ولا سيما بشرق الأندلس، فكانوا على ما حدثنا شيوخنا من أهل المشرق (يعني مشرق الأندلس) يقيمون رسم الجنازة حتى في شكل من الثياب يستجن خلف سترة في بعض البيت ويحتفل بالأطعمة والشموع ويجلب القراء المحسنون ويوقد البخور ويتغنى بالمراثي الحسينية) (اعلام الأعلام نقلاً عن الموسوعة الشيعية مج 2: 277).
ومن آثار الفكر الشيعي هناك كتب القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي المقتول في 20 محرم سنة 658هـ ، وله كتابان أولها اللجين في رثاء الحسين وثانيهما درر السمط في أخبار السبط،، وهو يدلل على رواج حركة التشيع في الأندلس والمغرب الإسلامي، وهذان الكتابان من المفقودات إلا ما نقله المقري في كتابه نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب وقد اعترف بأنه أغفل نقل بعض الفقرات من الكتاب مما يشم من رائحة التشيع.
وقد قيّض الله من يشرحه بعد ثلاثة قرون من تأليفه وهو الفقيه سعيد الماغومي الملقب بو جمعة وهذا الشرح من المفقودات غير ان ابن القاضي يخبرنا في كتابه درة الحجال في اسماء الرجال أنه كان موجوداً في خزانة المنصور السعدي بمراكش.
وتظهر عناية ملوك المغرب بمثل هذه التآليف، فيما قيل من أن شارح هذا الكتاب أخذ مكافأة على تأليفه وزنه ذهباً (الموسوعة الشيعية: ج2:279).
ومنه يتضح أن هذه الآثار الباقية إلى زماننا الحاضر من أثر حب أهل البيت (عليهم السلام) واهتمام بعلومهم لدليل ساطع على الأثر الذي قدمته هذه الدول من أمثال دولة الموحدين من خدمة في سبيل أعلاء كلمة الحق والانتصار لقيم ومبادئ الإسلام الصحيح.
ولكن هذه الغيوم القائمة من إخبارهم تجعلنا نتردد في التأكيد على تمسكهم التام بعقائد الشيعة الإمامية وفقههم وفي نفس الوقت لا يمكن أخراجهم عن دائرة الشيعة بالمعنى الأعم.
وفيما يتعلق عن اندنوسيا وتأريخ التشيع فيها فقد بدأ الأشراف العلويون رحلتهم الطويلة في العهد العباسي حيث هاجر فريق منهم طلباً للسلامة والأمان فحل بعض أحفاد علي العريضي ابن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) في جنوب الجزيرة العربية أولاً ثم إمتدوا منها حتى وصلوا إلى الهند والصين وملايا واندونيسيا والفلبين وجزائر سليمان.
وقال المؤرخ الأندنوسي محمد تمين إبراهيم: إن أول مملكة إسلامية هنا يرأسها شخص يلقب شيخ كانت بأيدي العرب من الهاشميين.
وقال فن دن بيرخ في كتابه حضرموت والمستوطنات العربية في الجزائر الهندية الصادرة باللغة الفرنسية: (إن نجاح الدعوة الإسلامية في جاوا كان لأن الدعاة كانوا من ذرية النبي).
وأيده الهولندي (سبات) في كتابه (الإسلام في الهند الهولندية) إن حملة الإسلام إلى هذه البلاد هم الأسرة العلوية آل علوي.
ولا يزال ماثلاً حتى الآن قبور فريق من أعلام الشيعة في مقاطعة (أجيه) في شمالي سومطرا باندونوسيا وتتميز القبور هناك بما كتب على شواهدها: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، ولا يخلو قبراً تقريباً من جملة: لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار ولا موت إلا بالأجل.
رغم إن الأمويين حاولوا جاهدين القضاء على التشيع، وأراد العباسيون الوقوف في وجه انتشاره بعد اليأس عن استئصاله، إلا أنه بلطف الله تعالى نما وأزدهر عبر القرون بالرغم من تلك العوائق، بل قامت لهم هنا وهناك دول ودويلات نظير:
1- دولة الأدارسة في المغرب (194-205هـ).
2- دولة العلويين في الديلم (205-304هـ).
3- دولة البويهين في العراق وما يتصل به من بلاد فارس (321-447هـ).
4- دولة الحمدانيين في سورية والموصل وكركوك (293-392هـ).
5- دولة الفاطميين في مصر (296-567هـ).
6- دولة الصفويين في إيران (905-1133هـ).
7- دولة الزنديين (1148-1344هـ).
8- دولة القاجاريين (1200-1344هـ).
اضف إلى ذلك وجود إمارات للشيعة في نقاط مختلفة من العالم، (أنظر أضواء على عقائد الشيعة الإمامية: 331. والشيعة والتشيع للشيخ محمد جواد مغينة).





السؤال: الصفويون شيعة

لدي سؤال من جنابكم الكريم حول الصفويون وكيفية تشيعهم علما اني اعلم بانهم كانوا من السنة ومن ثم تشيعوا لذا اطلب من جنابكم الكريم توضيح كيفية تشيعهم.
والله الموفق
الجواب:

الصفويون أسرة شيعية علوية تنسب إلى صفي الدين الأردبيلي العارف والصوفي المدفون بأردبيل، وكان رجال هذه الأسرة يتوارثون زعامة الطريقة الصوفية.
ولعل منشأ الاشتباه جاء من جهة كونهم أصحاب طريقة صوفية، ولكن بمعرفة أن أصحاب تلك الطرق منهم من هو شيعي يرتفع الاشتباه.





السؤال: من يدعي التشيع كذبا هو المنافق
ما صحة هذه الرواية؟ و هل هي صحيحة؟ و هل احاديث المافي معتبرة؟
قال جعفر الصادق (رحمه الله) : (( ما أنزل الله آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع )). رجال الكشي ص 154
فهذهـ شهادة من امام الشيعة على نفاقهم قال جعفر الصادق رحمه الله : (( إن ممن ينتحل هذا الأمر (أي التشيع) ليكذب حتى إن الشيطان ليحتاج إلى كذبه )). الروضة من الكافي ص 212
من كتب الشيعة صدق جعفر الصادق رحمه الله تعالى حيث قال: (( إن ممن ينتحل هذا الأمر [التشيع] لمن هو شرٌّ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا )) (رجال الكشي 252)
الجواب:

الرواية ضعيفة سندا وليس كل حديث في الكافي معتبر والمقصود بقوله (عليه السلام) (ينتحل التشيع) أي يدعيه من غير ان يتصف به وفي القاموس انتحله وتنحله ادعاه لنفسه وهو لغيره اذن الرواية تريد ان تقول الذي يدعي انه شيعي وليس هو شيعي حقيقة هذا هو النفاق فالذم الوارد في الروايات لا يشمل الشيعة .





السؤال: الاستدلال من كتب المخالفين

هناك سؤال لأهل السنة وهو : إذا كنتم تدّعون أنكم تأتون بالدليل والبرهان على أحقية مذهب الإمامية من كتبنا وطرقنا فإننا نقول أنه مع وجود الاحاديث عندنا للخلفاء الثلاثة فإنه لا يحق لكم ان تستدلوا بهذه الطريقة فكما جائنا من الأخبار عن علي فقد جائنا عن الخلفاء فما الفرق؟
الجواب:

اننا عندما نستدل على مذهبنا من كتب العامة فهو أولاً من باب الإلزام.
وثانياً انه بورود ما يثبت مذهبنا في كتبهم يحصل تناقض في مذهبهم، فمع ثبوت الإمامة وان الأحق بها هو علي (عليه السلام)، فهذا يناقض كون الخلافة للثلاثة الأوائل! فلابد من التنازل عن أحد القولين وطرحه، وأهل السنة ما يزالون يطرحون القول الذي يوافق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ويقومون بتأويله بشتى الطرق لينسجم مع نظريتهم الاخرى التي يتبنونها، في حين انهم لو فكروا بشكل معاكس لوجدوا ان الامر واضح ولا يحتاج الى كل ذلك التأويل.





السؤال: ادراك لمعنى (شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا)
في الحديث الوارد في كتبنا عن الامام الصادق (ع) : شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا
كيف يمكن تفسير هذا الحديث خاصة مع انتقال الناس من وإلى مذهب الشيعة؟
الجواب:

اعلم أن هذا الحديث من الاحاديث الصعبة المستصعبة التي تاهت فيها العقول وتحيرت فيها الأفهام، فقد اختلفوا فيما هو المقصود من الطينة ثم ما معنى فاضل الطينة ثم في جواز انتساب المخلوقين من فاضل طينة اهل البيت عليهم السلام أو انقلابهم إلى طينة أخرى بالولاية والبراءة.
إن أهل البيت عليهم السلام من جهة نورهم وحقيقتهم هم علة لكينونة جميع الكائنات الفائضة عنهم بالفيض الصدوري، فقد ثبت في الحكمة أن الله تبارك وتعالى قد خلق كل شي من الحقيقة المحمدية فهي واسطة فيضه سبحانه في وصول آثار نعمائه إلى خلقه ومنها نعمة الوجود، وعليه فإن فاضل الطينة بحسب هذا الفهم يقصد منه شعاع نور الحقيقة المحمدية ويؤيده ما ورد في الاخبار أن لفظ الشيعة مشتق من الشعاع، ورغم أن هذا التفسير يشير إلى كون نور أهل البيت عليهم السلام وحقيقتهم علة مادية للخلق إلا أنه لا يلزم منه اي محذور عقائدي، فإنه صريح قول الصادق عليه السلام: ((إن الله خلق المؤمنين من نوره وصبغهم في رحمته فألمؤمن أخ المؤمن لأبيه وأمّه، أبوه النور وأمه الرحمة))? فحرف الجر (من) يستعمل في المادة، والمادة هي الأصل كما ثبت في محله، وهي أيضاً الأب في الباطن لأنه أصل الولد.
أما الصورة فهي الرحمة، وهي الأم. وعند الإلتفات إلى أن أول شيء خلقه الله تعالى هو نور نبينا محمد صلى الله عليه وآله كما هو صريح العديد من الأخبار نفهم المراد بالطينة وبفاضل الطينة، إذ الطينة هي المادة ومادة خلق كل شي كما تشير إليه الاخبار هو نور محمد صلى الله عليه وآله وحقيقته، وبالتالي فإن المقصود من فاضل الطينة شعاع ذلك النور الذي تنزل رتبته عن رتبة النور نفسه، لأن الشعاع هو اثر فعل النور... وليس من الصواب تفسير فاضل الطينة بباقي الطينة أو بباقي النور، كما يظن البعض حيث يظن ان الله خلق طينة محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم ثم بقي منها شيء خلق منه شيعتهم، فهذا فهم خاطيء لان لازمه ان تكون رتبة الشيعة هي نفس رتبة أهل البيت عليهم السلام باعتبار أن باقي الطينة هو جزء من الطينة، بل يترتب على هذا الفهم عدة مفاسد اهمها:
أ- إمكان وصول الناقص مع نقصانه الذاتي إلى رتبة الكامل، وهو محال.
ب- إمكان صيرورة المؤمن بواسطة الأعمال الصالحة نبياً، ووصوله وترقّيه إلى مرتبة النبي، فتكون النبوّة مكتسبة، والحال أنها ليست كذلك .
ج- إمكان خروج الشيء وتعديه عن رتبته ودائرته.
د- إمكان وصول الأنبياء أو سائر الناس إلى مقام المعصومين الأربعة عشر ورتبتهم.?
اذا تبين لكم تفسير هذا الحديث، يتضح ما هو المقصود من تحول الناس من ولايتهم إلى مولاة غيرهم أو بالعكس، لأن معناه أن بعض الموالين لهم بحسب الظاهر ليسوا كذلك بحسب الحقيقة، وأن تحولهم بعد ذلك إلى البراءة هو رجوعهم إلى اصل كينوناتهم التي هي عكوس وأضداد تلك الأشعة المشار إليها بفاضل الطينة، وأيضاً فإن بعض من ظاهرهم البراءة وهم في حقيقتهم وباطنهم من أهل الولاية يرجعون بالتشيع إلى ما هم عليه من أصل كينوناتهم التي هي اشعة ذلك النور.






السؤال: الوصول الى اعلى درجات التشيع
1- هل صحيح ان شيعة الامام علي (ع) يدخلون الجنة بغير حساب ؟
2- كيف نصل الى اعلى درجات التشيع ؟
3- ((من اخلص لله اربعين يوما فجر ينابيع الحكمة في قلبه و اظهرها على لسانه)) كيف يصل الانسان لهذه الدرجة من الاخلاص لتفجر الينابيع في قلبه و تظهر على لسانه ؟
الجواب:

أولاً: وردت في بعض الاخبار ان شيعة اهل البيت (عليه السلام) يحاسبون ولكن الذي يتولى حسابهم هم الائمة (عليه السلام) ويعفون عنهم ويدخلون الجنة . ومنها ما روي عن الامام الرضا (عليه السلام) : اذا كان يوم القيامة ولينا حساب شيعتنا فمن كانت مظلمته فيما بينه وبين الله حكمنا فيها فأجابنا، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبين الناس استوهبناها فوهبت لنا، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبيننا كنا احق من عفا وصفح.
ثانياً: الوصول الى اعلى درجات التشيع يكون بالتقوى والعمل الصالح وطاعة اهل البيت (عليهم السلام) ومودتهم وولايتهم والبراءة من اعدائهم، واحياء امرهم والعمل بما امروا شيعتهم به في المواقف والاحوال المختلفة كحال التقية مثلا ... وتولي مواليهم والمؤاخاة فيما بينهم والمواظبة على العبادات واجتناب الآثام وعدم الاقدام في الشبهات ... وغير ذلك .
ثالثاً: هنالك منهج ذكره العرفاء لتحصيل الاخلاص في مدة الاربعين صباحا وهو منهج المشارطة والمراقبة والمحاسبة, فعلى السالك الطالب لمقام الاخلاص ان يشارط نفسه في كل صباح بعدم فعل المعاصي او اجتناب بعض المكروهات ثم يراقب نفسه في مدة يومه الى الليل، فاذا قرب وقت النوم حاسب نفسه فما وفق اليه من الالتزام بما شارط عليه نفسه حمد الله عليه وما اخل به من الشرط استغفر منه وشارط نفسه على الالتزام به في الصباح التالي، وهكذا حتى يأتي عليه اربعون صباحا – ويرجى لمن التزم بهذا المنهج حصول هذا المقام وينبغي ان يكون غرضه هو رضا الله تعالى والتقرب اليه وليس غرضه هو حصول هذه المرتبة .





السؤال: معنى قوله (عليه السلام): نحن وشيعنتا خلقنا من الحلاوة
نامل منكم الرد والتوجيه في الفهم حول الحديث الوارد في كتاب الكافي في الفروع الجزء السادس - كتاب الاطعمة - باب الحلواء -ص 321- ح1 عن سهل بن زياد عن أحمد بن هارون بن موفق المديني عن أبيه قال: بعث إلي الماضي عليه السلام يوما فأكلت عنده وأكثر من الحلواء فقلت ما أكثر هذه الحلواء فقال عليه السلام إنا وشيعتنا خلقنا من الحلاوة فنحن نحب الحلواء السؤال مامعنى الحلاوة في قول الامام عليه السلام إنا وشيعتنا خلقنا من الحلاوة فنحن نحب الحلواء وكيف ذلك
الجواب:

في معنى (خلقنا من الحلاوة) عدة وجوه:
1- طيب الولادة فإنهم عليهم السلام وشيعتهم طيبون في الولادة، روي عن النبي صلى الله عليه وآله: من احبنا اهل البيت فليحمد الله على اول النعم، قيل: وما اول النعم ؟ قال: طيب الولادة، ولا يحبنا إلامن طابت ولادته.
2- الطينة الطاهرة: فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: إنا وشيعتنا خلقنا من طينة من عليين، وخلق عدونا من طينة خبال من حمإ مسنون.
3- الحلاوة: حلاوة الإيمان. فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الإيمان حتى تزهد في الدنيا.
4- الحلاوة تعني الجمال، (قال الجوهري في الصحاح: والحُلوُ، والحُلوَةُ من الرّجال والنّساء: من تَستَحليهِ العين، وقوم حُلوون...) والجمال في الانسان في الوجه والروح، او في الظاهر والباطن، والمراد هاهنا جمال الباطن لأنه أدوم وأبقى. بينما جمال الوجه والظاهر لا دوام له.







السؤال: الذي لا يتبرأ من أعداء اهل البيت هل يكون شيعيّاً ؟
هل يمكن ان واحد شيعي لا ينفذ البراة من اعداء ال البيت وهو فرع في العقيدة هل يكون هذا شيعي اثنى عشري ؟
الجواب:

قد يسمى مثل هكذا شخص يحب أهل البيت (عليهم السلام) ويرى وجوب طاعتهم وولايتهم ولكنه لايتبرأ من أعداءهم، قد يسمى شيعياً بالمعنى الأعم، لكن تبقى عقيدته ناقصة لانه لا يمكن الجمع بين ولاءه لأهل البيت (عليهم السلام) وبين ولاءه لأعدائهم فلا يجتمع حبان في قلب واحد.






السؤال: الشيعة في بلاد الشام
لقد قرأت في إحدى المدونات أن الشيعة كان يشكلون معظم سكان سوريا في العصر العباسي فأرجوا أن تذكروا لي شواهد وأدلة على هذا
الجواب:

كانت دولة الحمدانيين في الموصل وحلب ودمشق ودولة الفاطميين في المغرب ومصر والشام دولتين شيعيتين وبالتالي الناس تكون عقيدتها تبعا لملوكها وحكامها لذا انتشر التشيع في بلاد والشام والمناطق المحيطة بها في زمن تلك الدولتين ففي اعيان الشيعة 1/26 قال
وعند حدوث الضعف في الدولة العباسية وخروج أكثر الأمصار عن يدهم واستبداد الأمراء بها حتى لم يبق لهم غير الخطبة ظهرت في العراق وفارس دولة البويهيين وفي الموصل وحلب والعواصم ودمشق دولة الحمدانيين وفي أفريقيا والمغرب ومصر والشام والحجاز دولة الفاطميين حتى أصبح جل بلاد الاسلام بيد الملوك والأمراء الشيعة وكثرت الشيعة في هذه البلاد كثرة مفرطة فبعضها كان أكثرها شيعة كمصر والمغرب وبعض سواحل سورية ومدنها وكثير من مدن العراق وبعضها كحلب وطرابلس الشام وجبل عامل كان كل أهلها شيعة إلا ما ندر ودخل التشيع إلى بلاد الأندلس وكثر في إيران في ذلك العصر مضافا إلى ما كان فيها من الشيعة ولم يزل في زيادة وفي عهد الملوك الصفوية أصبح جل أهلها شيعة ودخل التشيع في جميع بلاد خراسان وما وراء النهر وأفغانستان قبل عصر الصفوية وكثر في هذه البلاد في عصرهم كبلخ وبخارى وسمرقند وجرجان وهراة وكابل وقندهار وغيرها وامتد إلى بلاد الهند والسند والتبت وظهرت في بلاد الهند دولة العادل شاهية والنظامشاهية والقطبشاهية وغيرها من الدول الشيعية وما زال التشيع يفشو فيها .





السؤال: علامات المؤمن خمس
ارجو من حضرتكم ان تفيدونا عن صحة الحديث"علامات المؤمن"المنسوب للامام الحسن العسكري(ع). وما هي فلسفة هذا الحديث والغاية منه؟
الجواب:

ان هذه الرواية مشهورة وهي واردة في اغلب معاجمنا الروائية في رد اهل الخلاف في بعض مزاعمهم حيث انهم لا يلتزمون بالسجود على التراب ولا يرون التختم باليمين ولا يجهرون بالتسمية مع ان كل هذه الامور واردة فيها الاحاديث النبوية عندهم وعندنا الا انهم يخالفوننا مع انهم يرتكبون خلافا لاحاديث النبي (صلى الله عليه وآله) ويقولون ان الجهر بالتسمية والتختم باليمين وغيرها من الامور لما صارت شعارا للشيعة فينبغي تركها فهم خلافا لنا يرتكبون الخلاف لاقوال النبي (صلى الله عليه واله) مع ذلك يسمون انفسهم بأنهم اهل السنة .
وان الامام الحسن العسكري (عليه السلام) قد بين بهذا الحديث ان المؤمن الحقيقي اي الشيعي لابد ان يلتزم بما التزم بها الائمة الطاهرون حيث ورد ان الامام عليا (عليه السلام) كان يجهر بالتسمية في كل اموره صلاة كانت او غيرها . بل ورد عنه عليه السلام انه قال : ( لو امرت الناس بالجهر ببسم الله الرحمن الرحيم .... لتفرقوا عني) (وسائل الشيعة 1/458). وقال الامام الصادق ( الاجهار ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة واجب)(الخصال ج2ص151) وكتب الامام الرضا عليه السلام للمامون (من محض الاسلام الاجهار ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع الصلوات)(عيون الاخبار ج2 ص123).
ويؤيد مضمون رواية الامام العسكري (عليه السلام) من خلال الروايات الاخرى الموجودة في الكتب الروائية عندنا حيث روى في مستدرك الوسائل مسندا عن عبد الرحمن بن سمرة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( لما خلق الله تعالى إبراهيم الخليل، كشف عن بصره، فرأى نورا إلى جنب العرش، فقال : إلهي ما هذا النور ؟ قال : يا إبراهيم هذا نور محمد صفوتي من خلقي - إلى أن ذكر أنوار الأئمة عليهم السلام) ثم قال - فقال إبراهيم : اني أرى أنوارا قد احدقوا بهم لا يحصي عددهم الا أنت، فقال : يا إبراهيم هذه أنوار شيعتهم، شيعة علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال إبراهيم : فبما تعرف شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) ؟ قال : بصلاة احدى وخمسين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع، وتعفير الجبين،والتختم باليمين، فقال إبراهيم : اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال تبارك وتعالى : قد جعلتك منهم، فلهذا انزل الله تعالى فيه في كتابه (( وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبرَاهِيمَ )) )، قال المفضل بن عمر : قد روينا ان إبراهيم لما أحس بالموت، روى هذا الخبر لأصحابه، وسجد فقبض في سجدته ) مستدرك الوسائل ج4 ص399 .
وقال ابن ابي عقيل (تواترت الاخبار عنهم عليهم السلام ان لا تقية في الجهر بالبسملة) (مصباح الظلام للبهبهاني ج7 ص504)
وقد وردت عندنا روايات تشير الى ان الائمة الطاهرين عليهم السلام كانوا يتختمون باليمين وفعلهم حجة لنا وعلينا التاسي بهم عليهم السلام فعن الامام الصادق عليه السلام ان النبي صل الله عليه واله كان يتختم في يمينه (الكافي للكليني 6/469 ).
وروى عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال علامات المؤمن خمس ....ثم ذكر عين ما روى عن الامام العسكري عليه السلام (عوالي الليالي للاحسائي ج4ص37) ووردت رواية عن الامام العسكري عليه السلام وذكر فيها بعض علامة شيعة اهل البيت ومنها تعفير الجبين والجهر بالتسمية وصلاة احدى وخمسين (مستدرك الوسائل ج5 ص129 وجامع احاديث الشيعة ج5 ص453 ) وكذا الامام الصادق(عليه السلام)ارسل رسالة الى زرارة وذكر فيه صلاة احدى وخمسين وسائل الشيعة ج11 ص257 وجامع احاديث الشيعة ج4 ص98 .
واما التعفير بالارض او التراب في السجود فهو ايضا ثابت عند الفريقين وعليك بالرجوع الى موقعنا على النت / الاسئلة والاجوبة/ التربة الحسينية في شتى عناوينه.
واما زيارة الاربعين وفضلها واستحبابها فهو وارد من غير هذه الرواية ايضا وعليك بكتاب كامل الزيارات وموقعنا على النت / الاسئلة والاجوبة / زيارة اربعين الامام الحسين (عليه السلام) في شتى عناوينه .





السؤال: قول الشيعة لبيك
أحد المخالفين يقول لماذا تقولون لبيك يا حسين ويقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ويحاول خلط الاوراق في هذه المفاهيم .
ممكن توضيح هذا الامر لانه اخذ حيزا من النقاشات
الجواب:

معنى لبيك هو اجبتك اجبتك فنحن عندما نقول لبيك يا حسين نقصد اننا نجيب الامام الحسين (عليه السلام) على دعوته للنصرة ولا يتعارض هذا القول مع لبيك اللهم لبيك فاجابتنا الى الله تعالى بالطاعة والانقياد لا تمنع من ان نطيع ايضا اولياءه بعد ان امر الله تعلى باطاعتهم فقال تعالى (( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمرِ مِنكُم )) (النساء:59).




السؤال: ماذا يجب فعله على من استبصر

نرجو التكرم بالرد علينا في كيفة الدخول في المذهب الشيعي ونرجو منكم رد كريم؟
الجواب:

للدخول في مذهب التشيع الإمامي لابد اولا من الاعتقاد بإمامة الأئمة الاثني عشر والانقياد اليهم وإتّباعهم، والإتباع يكون من خلال اخذ معالم الدين منهم، فلابد من تصحيح العقائد بما ينسجم مع مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، فعليك بالاطلاع على عقائدنا التي ذكرت في كتبنا العقائدية.
وكذلك يلزمك ان ترجع في إعمالك ايضا لما ورد عنهم (عليهم السلام)؛ من خلال الاطلاع على ما يستنبطه الفقهاء الاعلام من اقوالهم (عليهم السلام)، وتوجد في الرسائل العملية لمراجع التقليد الاحكام الشرعية التي لابد ان يلتزم بها كل مكلف، فلابد اذن من الرجوع الى الفقيه المؤهل للافتاء واتباعه في الاخذ بالتعاليم التي استنبطها من اقوال المعصومين(عليهم السلام) .


رد مع اقتباس