عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/09/06, 10:31 AM   #1
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي ابو بكر مذكور في القران الكريم

بســــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم

الذي يتدبر في القران الكريم ويمعن النظر في اياته يجد ان من ابرز خصائصه واوضح ميزاته عدم الاعتناء باسماء الشخصيات و هناك من يعتقد ان ذكر الاسم في كتاب الله فضيلة تدل على مكانة صاحبها عند الله وهذا الاعتقاد خاطيء والا لكان زيد اشرف من كثير من الانبياء الذين لم تذكر اسماؤهم و اشرف عند الله من الامام علي بن ابي طالب ايضا .

ولكن القران الكريم له اسلوبه الخاص في التعرض الى الشخصيات فهو يتعرض الى اثار الشخصيات وسلوكيات الافراد ويترك المتدبر يتدبر بعقله وينظر بفكره فهذا ابلغ واعظم

فعندما يريد التعرض الى الوليد المخزومي فانه يذكر صفاته واعماله فيقول

إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر

ثم يذكر المفسرون مناسبة نزول هذه الاية الكريمة ويذكرون الشخص الذي نزلت فيه

وهكذا في الاية التي نزلت في الامام علي ( اية الولاية ) او الاية التي نزلت في طلحة ( اية حرمة نكاح ازواج النبي ) او تلك الاية التي نزلت في الفاسق الوليد الاموي

وقد يختلف بعض المفسرون حول هذا الامر كما هو الحال في سورة ( عبس وتولى )

و لكن في كثير من الاحيان لا يذكر المفسرون مناسبة نزول بعض الايات المباركة لاسباب مختلفة وكثيرة منها انها ايات عامة تنطبق على اكثر من شخص فقوله تعالى


وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ

وكذلك قوله تعالى

إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

ولهذا من العبث ان نحصر سبب نزول هذه الاية او تلك الاية في شخص واحد

ولكن هناك ايات لا يمكن ان تعمم على اكثر من شخص


  1. وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا
  2. يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا
  3. لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا

فهنا الايات تتحدث عن ظالم وليس في الارض شيء اكثر من الظالمين و لا ريب كلهم سوف يشعرون بالندم و يعضون على ايديهم امثال الحجاج والمتوكل ومعاوية ويزيد وصدام وفرعون والقذافي والشاه و هولاكو و وووووو ......و. كل حكام الوهابية وتنظيماتهم الارهابية

ولكن هنا الايات تتحدث عن ظالم هذه صفاته

1- كان بينه وبين الرسول صداقة وتواصل وصحبه وقرب وليس مجرد علاقة دين وشريعه وهذا لا ينطبق على بقية الظالمين لان كلمة ( اتخذت مع الرسول ) تؤكد المعية المكانية والزمنية

2- ان لهذا الظالم صاحب اتخذه خليل اي صديق لا يفارقه في كل صغيرة وكبيرة وهذا لا ينطبق على جميع الظالمين فكلهم اصحاب قرار مستقل ولهم بطانه مؤلفة من عدة اشخاص هم اضلوها قبل ان تكون البطانه اضلتهم ولا ينطبق لفظ ( الخليل ) على البطانه

3- ان هذا الخليل لعب دور كبير في التفريق بين هذا الظالم وبين سبيل الرسول فكان سبب لضلالته بمعنى لو كان هذا الظالم لم يتخذ هذا الصاحب خليل لكان مع الرسول مما يعني ان الظلم الذي ارتكبه هذا الظالم انما كان منهاج ومشروع رسمه له هذا الخليل

4- ان هذا الظالم يعترف ان الخليل اضله بعد انه جاءه الذكر وهذا لا ينطبق الا على الشيطان لكن استخدام لفظ ( الخليل ) يؤكد ان الظالم لا يتحدث عن الشيطان



أبو بكر عبد الله بن عثمان التيمي القرشي

وهو وزير الرسول وصاحبه، ورفيقه عند هجرته إلى
المدينة المنورة
فلما دعاه النبي محمد إلى الاسلام أسلم دون تردد، فكان أول من أسلم من الرجال . ثم هاجر أبو بكر مرافقاً للنبي محمد من مكة إلى المدينة، وشهد كل غزوات الاسلام مع النبي محمد،

اذن ابو بكر اول من اسلم و كان مع الرسول في كل غزواته فكان على خط الرسول وعلى سبيله

والذي يقرأ تاريخ الاسلام يجد هذا التلاصق العجيب بين ابي بكر وعمر فهم يشكلان ( دويتو ) في كل روايات التاريخ الاسلامي وصفحات السيرة الاسلامية فلا توجد رواية لابي بكر والا ذكر فيها عمر سواء كانت صحيحة ام ضعيفه حتى عرف كلاهما ب ( الشيخان )

فان كانت صحيحة فهذا يثبت وجود التنسيق الخاص بينهما على ارض الواقع

وان كانت روايات موضوعه فهذا يثبت ان الوضاعين عرفوا بظاهرة التلاصق بين ابي بكر وعمر وهو يشبه التلاصق بين طلحة والزبير

فمثلا في غزوه خيبر اعطى الرسول الراية لابي بكر اولا ثم الى عمر

وفي صلح الحديبية

أتى عمر بن الخطاب إلى أبي بكر وليس لغيره فقال: ياأبابكر أليس هذا نبي الله حقا ؟ قال: بلى. ثم سأله عمر نفس الاسئلة التي سألها رسول الله، وأجابه أبو بكر بنفس الاجوبة قائلا له: أيها الرجل إنه لرسول الله وليس يعصي ربه

مما يدل ان ابا بكر كان اكثر تادبا مع الرسول في بداية الامر الا ان عمر مع مرور الوقت استطاع ان يحرفه عن سبيل الرسول ويصبح قريب من افكاره وانحرافاته

وقد نزلت الاية

أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) .

فيهما

ولكن الذي يتابع سيرة ابي بكر يجد سيطرة عمر بن الخطاب على شخصية ابي بكر حتى عندما كان هو الخليفة وعمر وزيرا فكثير من القرارات كان يتخذها عمر بنفسه ويفرضها على ابي بكر بل كان يعترض على بعض القرارات التي تصدر من ابي بكر كما حدث في قضية فدك عندما اخذ الكتاب من الزهراء صلوات الله عليها ومزقه فضرب قرار الخليفة عرض الحائط

وعمر هو الذي اسس خلافة ابي بكر

فهو الذي منع الرسول صلى الله عليه واله من استخلاف الامام علي عليه السلام يوم الخميس ثم كان اول من ضرب على يد ابي بكر ليبايع الناس له بالخلافة تحت السقيفه المشوؤمة وقد وصف امير المؤمنين هذا الامر اجمل وابلغ وصف

فَيَا عَجَباً!! بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُها في حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لاخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ ـ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا

فليس هناك اصدق من شهادة علي على هذا الاتفاق والتنسيق بين الاثنين

والغريب بالامر ان الثنائية بين الرجلين امتدت الى ابنتيهما فنحن لانرى اي تلاصق بين احد من نساء النبي صلى الله عليه واله كالتلاصق الموجود بين عائشة بنت ابي بكر وحفصه بنت عمر حتى نزل فيهما من كتاب الله مما يجعل هذا التنسيق والتامر بين ابنتي الشيخين له اصل وجذورحتى في السماء ولم يأتي هذا من فراغ

مع وجود فارق طريف

فبينما تكون السطوة في دويتو الرجال لعمر على ابي بكر نجده العكس مع دويتو النساء حيث السطوة لعائشة على حساب حفصه

واختم كلامي يشهادة عمر نفسه عندما يعترف ويقر ان الصديق علي ابن ابي طالب يرى الشيخين

كاذبان .....اثمان ....غادران ..... خائنان


نعم فقد صدّر عمر الى ابي بكر الكذب والاثم والغدر والخيانه فاضله عن سبيل الرسول ولم يعض ابو بكر على يديه في الاخرة كما يعتقد الكثيرون بل ظهرت ندامة ابي بكر حتى قبيل وفاته


إما أني لا آسي على شيء الا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن ، فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق علي الحرب ، ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر وكان أمير المؤمنين وكنت وزيرا ، ووددت أني حين وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا والا كنت رداءا ومددا .‏...



hf, f;v l`;,v td hgrvhk hg;vdl hgrvhk



توقيع : عبد الرزاق محسن

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرزاق محسن ; 2016/09/07 الساعة 08:07 AM
رد مع اقتباس