عرض مشاركة واحدة
قديم 2021/06/04, 08:53 PM   #5
وليد الضوى

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3711
تاريخ التسجيل: 2015/02/22
المشاركات: 48
وليد الضوى غير متواجد حالياً
المستوى : وليد الضوى is on a distinguished road




عرض البوم صور وليد الضوى
افتراضي

اخى الفاضل\ عبدالرزاق محسن تحية طيبة وبعد

الارادة التكوينيةهى التى لا يتوسط فيها اختيار المكلف بين ارادة الله وما يريد من تطهيرهم واذهاب الرجس عنهم عليهم السلام .
ولكن هذا لا ينفي الاختيار فى المعصومية ولكى تتضح الفكرة لابد ان ننتقل للحديث عن العصمة بشكل عام فمما لاشك فيه ان العصمة تعنى استحالة صدور الذنب والخلاف من المعصوم الا ان هذه الاستحالة تأتي نتيجة تربية خاصة وتصعيد لقوة الارادة وضبط النفس وتأييد من الله تعالى قبل ذلك كله للعبد المعصوم وليس هذا معناه انعدام الارادة والاختيار فى سلوك العبد المعصوم وانما تصعيد الرادة وتكاملها مع تأييد الله تعالى بدرجة يستحيل معها صدور الذنب من المعصوم ولنضرب على ذلك مثلا يوضح المقصود : كل واحد منا يتمتع بدرجة معينة من العصمة تختلف نمساحتها من شخص لآخر بإختلاف تربيته وقوة اراد\ته وقدرته على تهذيب النفس فيستحيل على الام مثلا ان تقتل اولادها بيدها مهمها غضبت من اولادها وهذه الدرجة من العصمة موجودة فى اغلب الامهات عدا طبعا القليل من الحالات الشاذة وهذه العصمة تتم بإارادة الله التكوينية بما اودعه فى قلب الام من عاطفة ورحمة تجاه اولادها وهذا لاينفى فى الوقت نفسه انعدام الارادة والاختيار فى هذه الحالة ومثال آخر فنجد طائفة من الناس يعيشون فى مستوى اعلى من مستوى عامة الناس فيستحيل عليهم ظلم الناس او قطع ارزاقهم او اضطهادهم ةتعذيبهم بينما يمارس البعض الآخر هذه الانواع من السلوك من غير تحرج ونرى طائفة اخرى من الناس اكثر سموا وعلوا فى السلوك فيستحيل عليهم ان يضروت الناس بأى اشارة مؤذية ولو كانت بسيطة وتافهة وليس من شك فى ان الانسان يرتقى هذا السلام الصعودى لدرجات العصمة بما يتلقاه من تربية ومغالبة نفسه للشهوات مع تأييد الله سبحانه وتعالى واذا تم هذا الايضاح فلا يصعب علينا فهم الارادة التكوينية فى آية التطهير فهى امداد الله تعالى وتاييده لعبادة الصالحين من اهل البيت وتطهير نفوسهم واذهاب الرجس عنهم وتصعيد ارادتهم على نحو تكويني وبقدرة قديرة من الله تعالى تستحيل معها ارتكاب الذنوب والمعاصي بمحض ارادتهم واختيارهم


رد مع اقتباس