عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/04/08, 09:23 PM   #6
السيد الاهدل

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4212
تاريخ التسجيل: 2015/12/21
المشاركات: 313
السيد الاهدل غير متواجد حالياً
المستوى : السيد الاهدل is on a distinguished road




عرض البوم صور السيد الاهدل
افتراضي

من مميزات القران الكريم انه حمال اوجه او يعطي عدة معان للاية الواحدة وهذا يعني انه ليس هناك حد للاجتهاد والبحث عن معاني اخرى للقران الى ان تقوم الساعة ومنها هذه الآية التي وصف فيها الرسول بالأمية

( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (لأعراف:157)

وهذا وصف للرسول في القران والتوراة والانجيل
ولعل من قال بامية الرسول اقتبس هذا المعنى من الآية التي وصف الله بها اتباع رسوله بالأمية ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم …. )

عموما كون الرسول امي لا يقرأ ولا يكتب هذا ثابت وصحيح ودليله عند نزول جبريل عليه السلام بأول سورة من القران على رسولنا صلى الله عليه وسلم قال له اقراء فرد الرسول عليه قائلا ما انا بقارئ

لكن لو لاحظت الآيات التي تتكلم عن وصف الرسول بالأمي وقارنتها بالآية الثانية وجمعت عليها هذه الآية لظهر لك معنى اخر جديد يختلف عن الاقوال السابقة التي اتى بها علماء التفسير من الشيعة والسنة وهذه الآية هي (74) ۞ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)

اذا وصف العرب بالأميين ليس له علاقة بالكتابة او القراءة مع ان هناك حديث عن رسول الله يعطي هذا المعنى في ظاهره انظره : حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الأسود بن قيس حدثنا سعيد بن عمرو أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين

ففي هذا الحديث بالذات كان المعنى الظاهر للأمي هو من لا يقرا ويكتب لكن لماذا اصلا وصف اليهود العرب بهذا الاسم او هذه الصفة كما مر في الآية السابقة ( قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ )

الحقيقة هي ان العرب كان توقيتها يعتمد على القمر قبل الاسلام ولهذا تجد في الحديث اعلاه الكلام اتى عن التوقيت واعتماد القمر في هذا التوقيت ( الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين ) بخلاف غيرنا يكتبون تواريخ لهم ويؤرخون
وهذا الاعتماد على القمر جعل اليهود يصفون العرب بانهم عباد القمر وربما يكون كلامهم فيه شيء من الصحة فهبل صحيح هو صنم لكن يرمز للقمر

انظر
وذهب بعض المستشرقين إلى أن "هبل"، هو رمز إلى الإله القمر،

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%A8%D9%84

وربما لو تدبرت في حادثة انشقاق القمر في زمن البعثة يكون مدعاة لوضوح الحقيقة وهي ان كلمة امي تعني عابد القمر لدى اليهود والا لماذا انشق القمر الم تطلب قريش من محمد ان يشقه لها
لا توجد نقول حقيقية صحيحة يمكن الرجوع اليها في نقاش اصنام قريش او العرب قديما لكن لو تمعنت جيدا تجد ان لديهم نصارى ويهود وحضارات اخرى كالفرس والروم فهل يعقل ان لا يكون هناك تأثير من هذه الحضارات في العرب هم لم يكونوا بمعزل عن الاخرين في اقفاص حديدية تمنعهم من الاخذ بهذه الافكار او نقل افكارهم الى الاخرين

وايضا العرب هنا كما في وصفهم الذي وصفهم به الرسول ( إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ) يعني وبقوة انه لم يكن لديهم احتفالات سنوية كما لدى غيرهم من اهل الحضارات الاخرى التي لا زالت باقية لديهم مثل الفرس لديهم عيد والمصريين الاقباط الذين اسلموا لديهم عيد شم النسيم او النصارى لديهم عيد راس السنة واليهود ما اكثر اعيادهم

هذا المعني المراد من الحديث : إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب

ولو فرضنا جدلا ان المراد هو الظاهر بخلاف ما قلته نقول ان العرب كانوا اهل تجارة فكيف كانوا يحسبون اموالهم ويكتبون عقودهم وهم ايضا كانت لهم دويلات فكيف كانوا يكتبون عهودهم ومواثيقهم واشهرها وثيقة مقاطعة بني هاشم التي كتبتها قريش واودعتها الكعبة والرسول عندما ذهب للمدينة وقبل ان يفعل أي شيء كتب بينه وبين اليهود عهودا ومواثيق ولهذا تم طردهم عندما نقضوها

ثم ان الاسلام فرض الزكاة والمواريث فهل يعقل ان يفرض شيئا على اناس جهلة لا يعرفون معنى النصف و السدس والربع والثمن والثلث والثلثان والزكاة ايضا كيف يتم حساب زكاة المكلف في ماله او تجارته او ماشيته فهنا سيكون مشقة في الفرض هذا وخصوصا انه ركن من اركان الاسلام فهل سيرسل الله رسوله يعلم قومه ايضا الحساب كما يعلمهم الدين



التعديل الأخير تم بواسطة السيد الاهدل ; 2016/04/08 الساعة 09:29 PM
رد مع اقتباس