الموضوع: معنى الإرهاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/02/09, 07:50 PM   #1
رمضان مطاوع

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3424
تاريخ التسجيل: 2014/09/29
المشاركات: 94
رمضان مطاوع غير متواجد حالياً
المستوى : رمضان مطاوع is on a distinguished road




عرض البوم صور رمضان مطاوع
Qa3ba معنى الإرهاب

معنى الإرهاب
هو أول مرحلة من مراحل التدرج في تعامل المؤمنين مع أعدائهم , وهو الوسيلة الأولى لمنع العدوان وحدوث القتال , فلنستعرض تلك المراحل التي يجب أن نتعامل بها في أي زمان ومكان مع أعداء الإسلام :

المرحلة الأولى :
الله سبحانه هو القوي إذ يقول تعالى ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) ) , هذه دعوة صريحة من الله سبحانه وتعالى للمؤمنين الأقوياء لأنهم في نظر الكافرين ضعفاء , دعوة لأن يعدوا أنفسهم الإعداد السلمي وليس العدواني بما استطاعوا من القوة ومن رباط الخيل لإرهابهم فقط , فالإعداد وسيلة لتحقيق غاية وهي الإرهاب , والغاية تُبرر الوسيلة , والإعداد السلمي المحمود هو الإعداد الذي لا يلزم منه العدوان على الآخرين لكي تتحقق الغاية المطلوبة , أما الإعداد العدواني المذموم فهو الإعداد الذي يلزم منه العدوان على الآخرين لكي تتحقق الغاية المطلوبة , ومصطلح الإرهاب كلغة معناه إيقاع الرهبة والخوف فقط في قلوب الكافرين , لردعهم أو منعهم من العدوان المستمر على المؤمنين , وذلك بسبب ما يرونه من قوة المؤمنين ( حسب الاستطاعة في أي زمان ومكان ) التي أعدوها لهم وشاهدوها الكافرين بأعينهم , فالإعداد يؤدي إلى الإرهاب والإرهاب يؤدي إلى السلم , يعني لن يتحقق السلم إلا بخوف العدو لأن ( فيه ناس تخاف ولا تختشي !! ) , ولن يتحقق الخوف إلا بالإعداد بالقوة
هذا هو الإرهاب الشرعي الصحيح , وليس معنى الإرهاب كما فسره أعداء الدين , أن يقوم المؤمنين بإيذاء الكافرين والاعتداء عليهم بالعنف والتخريب وحرق المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة والقتل وغير ذلك من الفساد , كلا ليس الأمر كذلك , فمجرد الإعداد السلمي فقط بالقوة والتجهيزات اللازمة والاستعراض بها وعمل المناورات أمام الأعداء دون الاعتداء عليهم أو الإضرار بممتلكاتهم , هذا التوازن في القوة سيكون له ألف حساب عندهم وسوف يغيّر ذلك الإعداد السلمي من موقفهم العدواني تجاه المؤمنين , وسيكون رادع كافي يمنعهم من الاعتداء على المؤمنين بالله المسلمين له المسالمين , وبالتالي يتحقق السلم

المرحلة الثانية :
وأيضاً الله سبحانه هو السلام إذ يقول تعالى ( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) ) , ولأن السلم صفة من صفات السلام سبحانه وتعالى فهو ليس إله دموي يريد القتال ولكنه يريد السلم , والسلم هذا الذي جنح إليه الكُفار هو نتيجة طبيعية لرهبتهم وخوفهم من توازن القوى الذي تحقق بسبب إعداد المؤمنين السلمي المحمود , كأن السلام سبحانه وتعالى الذي يدعوا إلى دار السلام يقول إن غيروا موقفهم العدواني ( سواء بسبب الرهبة التي وقعت في قلوبهم نتيجة إعدادكم بالقوة أو لأي سبب آخر أو بدون سبب ) وجنحوا للسلم , فاجنح أنت لها أيضا أيها النبي مع الاحتفاظ بالقوة التي أنت عليها ( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) , فالسلم ( إن جنحوا له ) أولى من القتال ولذلك هو المرحلة أو الوسيلة الثانية من وسائل منع العدوان وحدوث القتال , ولا تقلق أيها النبي ( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) ) , فإذا كان غرض الكافرين من السلم الذي جنحوا له هو الخداع والخيانة لإيقاع الهزيمة بالمؤمنين , وليس غرضهم السلم الحقيقي فلا تجزع أيها النبي ( ..... فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) ) اطمأن أيها النبي الكريم ولا تقلق ..

المرحلة الثالثة :
يقول تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65) ) , يعني كأن الله سبحانه وتعالى وله المثل الأعلى يقول : يا أيها النبي بما أني حسبك ومن اتبعك من المؤمنين , حرض ( حُض وحُث ) المؤمنين على القتال والصبر والصمود إذا ما وقع ودارت المعركة , هذا هو القتال الذي كُتب عليكم وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ , فهم أرادوا أن يخدعوك عندما جنحوا للسلم وأنا وعدتك ومن اتبعك من المؤمنين أن أؤيدك بنصري وبالمؤمنين , وكأن الله يقول للنبي أنت عليك القتال فقط وأنا عليا النصر , هذا وعد الله ( وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ) , وحتى القتال نفسه كأن الله تعالى وله المثل الأعلى يقول : إياكم أن تغتروا بإعدادكم وقوتكم هذه وإياكم أن تبدءوا بالقتال والعدوان ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) , ولكن ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ) هذا من حقكم المثل بالمثل


الخلاصة : الإرهاب نوعان :
1- إرهاب شـرعي : يُطلق على أي عمل يحقق التوازن في القوى
2- إرهاب سياسي : يُطلق على أي جريمة ذات الغرض السياسي
فهناك فرق بين الإرهاب الشرعي والإرهاب السياسي

فهذا هو الإعداد الذي يعرفه المؤمنين
وهذا هو الإرهاب الذي يفهمونه المسلمين لغةً وشرعاً
وهذا هو السلم الذي يدعوا إليه السلام الذي دينه الإسلام

وليس الإرهاب الذي يعرفه ويفهمه الآخرون ( حيث قتل المدنيين والتخريب الدمار والفساد و ...... الخ )
ثم ينسبونه للإسلام

حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ


lukn hgYvihf




التعديل الأخير تم بواسطة رمضان مطاوع ; 2015/02/09 الساعة 08:13 PM
رد مع اقتباس