بسم الله الرحمن الرحيم .. وصل اللهم على نبينا محمد وآل بيته الاطهار (صلوات الله عليهم اجمعين) ...
ابدأ موضوعي بالقول :
انه من المعروف اننا بشر .. وان البشر خطائون .. وان الله (عز اسمه) سيحاسبنا في ذلك اليوم العظيم على كل اعمالنا .. وقد وضع (عز وجل) لكل عبد من عباده فرصة للعودة الى الدرب الصحيح والقويم .. فيستطيع اي عبد ان يتوب توبة خالصة لوجه الله تعالى في اي وقت ...
وبما ان الله تعالى هو ارحم الرحمين .. فان رحمته قد وسعت كل شيء ... لذا فانه (عز وجل) يسامح العبد ويتقبل توبته ...
وقد وضع الله تعالى ابواب التوبة مفتوحة دائماً بوجه عباده .. ولكنه (عز وجل) جعل الابواب تفتح على مصراعيها في اوقات محددة ..
منها ان الله تعالى يفتح ابواب الجنة وابواب الرحمة امام عباده ويغلق ابواب نار .. في شهر رجب وشعبان ورمضان ..
ان هذا الامر انما هو تجلٍ لرحمته الله تعالى وعطفه ومنّه علينا ..
ومن هنا ادعوكم ونفسي لان تتم محاسبة النفس والعمل على الابتعاد عن شهواتها فهي امارة بالسوء .. وانتهاز هذه الفرصة العظيمة
فاذا لم تتب في الشهرين العظيمين (رجب وشعبان) ولم تتخذ من الصراط المستقيم طريقاً تسلكه فاعمل على ان يكون شهر رمضان الكريم خطاً للرجعة الى هذا الصراط الذي لا عوج فيه ..
فنحن مقبلون على شهر عظيم اثبتت الاحاديث القدسية ان ابواب الجنة تفتح .. في الوقت الذي توصد فيه ابواب النار ..
ويعتبر هذا الشهر الفرصة الكبيرة التي تستطيع ان تجعلنا مشمولين برحمته (عز وجل) وعطفه ولطفه ..
لذا اجعل من هذا الشهر الفضيل البوابة الكبيرة التي تقودك الى ابواب الجنة .. واحمد الله (عز وجل) كونك بلغت هذا الشهر العظيم .. فما اعظمها من نعمة تلك المتمثلة بأنك قد اُعطيت فرصة من ربك الرحيم على ان تتوب اليه وتترك كل ما يغضبه (عز وجل) ويوجب سخطه ...
فجعلنا الله واياكم من الصائمين القائمين في هذا الشهر الفضيل .. وتقبل اللهم اعمالنا واغفر عما سلف منا ... إنّا نستعين بك وانت خير مستعان ..
وهنيئاً لمن عرف حرمة هذا الشهر الفضيل وعرف مبالغ الرحمة الاليهة وانتهى عن كل نواهيه (عز وجل) في هذا الشهر العظيم وفي غيره من الشهور الاخرى ..
والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد واله الطاهرين (صلوات الله عليهم اجمعين) ...
vh[u kts; hdih hguf] >> ,hjo` lk aiv vlqhk tvwm gu,]j; hgn hgwvh' hglsjrdl