عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/10/28, 03:48 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي أطلب السمعة والذكر الحسن من الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

اطلب السمعة والذكر الحسن من الله، التمس قلوب الناس من مالك القلوب، أعمل أنت لله وحده فستجد أنّ الله تعالى ـ فضلاً عن الكرامات الأخروية ونعم ذلك العالم ـ سيتفضّل عليك في هذا العالم نفسه بكرامات عديدة، فيجعلك محبوباً، ويعظم مكانتك في القلوب، ويجعلك مرفوع الرأس ـ وجيهاً ـ في كلتا الدارين. ولكن إذا استطعت فخلّص قلبك بصورة كاملة بالمجاهدة والمشقّة، من هذا الحبّ أيضاً، وطهِّر باطنك، كي يكون العمل خالصاً من هذه الجهة، ويتوجّه القلب إلى الله فقط حتّى تطهّر الروح، وتزول أدران النفس. فأيّة فائدة تجني من حبّ الناس الضعاف لك، أو بغضهم، أو من الشهرة والصيت عند العباد وهم لا يملكون شيئاً من دون الله تعالى؟ وحتّى لو كانت له فائدة ـ على سبيل الفرض ـ فإنّما هي فائدة تافهة ولأيام معدودات، ومن الممكن أن يسوق هذا الحب عاقبة عمل الإنسان إلى الرياء، وأن يجعل الإنسان ـ لا سمح الله ـ مشركاً ومنافقاً وكافراً. وأنّه إذا لم يفتضح في هذا العالم، فسيفتضح في ذلك العالم في محضر العدل الرباني، عند عباد الله الصالحين وأنبيائه العظام وملائكته المقربين، ويهان ويصبح مسكيناً. إنّها فضيحة ذلك اليوم، وما أدراك ما تلك الفضيحة، والله يعلم أيّ ظلمات تلي تلك المهانة في ذلك المحضر! إنّ ذلك اليوم ـ كما يقول الله تعالى في كتابه ـ يتمنّى الكافر فيه قائلاً: ﴿يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا﴾ ، ولكن لا جدوى لهذا التمنيّ.
أيّها المسكين، إنّك ولأجل محبّة بسيطة، جزئيّة، ومنزلة عديمة الفائدة بين العباد، تجاوزت تلك الكرامات وفقدت رضا الله، وعرّضت نفسك لغضب الله1.


------------------
1- الأربعون حديثاً، الإمام الخميني، ج1، ص41.



H'gf hgslum ,hg`;v hgpsk lk hggi juhgn hggi hgpsk hgslum juhgn



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس