بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العلي الكبير والصلاة والسلام على السراج المنير وعلى اله المطهرين في كتاب اللطيف الخبير
وبعد
اضطراب علماء العمرية في كثير في الامور العقدية والتاريخية معروف ومنها طبعا قضية اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم طبعا لا احد ينكر فضائل الصحابة في نشر الدين الاسلامي الذي نعيش في نوره اليوم فهم العتاد البشري الذي اختارهم الله لهذه المهمة المقدسة فلولا تضحياتهم بدماؤهم وارواحهم واموالم ماقام لهذا الدين قائمة
ولكن القران المجيد لم يتعامل مع الصحابة على انهم قطعة معصومة من التاريخ بل كان ينظر اليهم على انهم جزء من اي مجتمع بشري فيمدح بمن يستحق المدح ويثني على من يستحق الثناء ويقدح بمن يستحق القدح ولا يساوي بين من قدم نفسه للدين وبين من كان يكيد الدسائس لفشل مهمة النبي صلى الله عليه واله وسلم
وهذا حال السنة النبوية
والعقل المتوازن كان يمكن ان يفهم هذه القضية بسلاسة وبساطة لولا السياسية ومعاداة عقيدة اهل البيت التي فرضت ان يوضع المؤمن والمنافق والفاسق في سلة واحده اسمها ( الصحابة )
لكن لنرى موقف دين العمرية من قضية الصحابة
الصحابي هو
قال علي بن المديني: (من صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو رآه ولو ساعة من نهار فهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم )
نلاحظ هذا التعريف ينطبق على عبد الله بن ابي سلول وهو منافق باتفاق الامة وهذا يعارض نظرتهم للصحابة التي يعبر عنها الحافظ ابن حجر في الإصابة: [واتَّفق أهلُ السنَّة على أنَّ الجميعَ عدولٌ،)
وحتى يحل العمرية هذه المعضلة
قال ابن حجر العسقلاني: (الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم مؤمناً به ومات على الاِسلام،)
فاسقطوا بهذا التعديل صحابي اخر
حدثني عبد الله بن صالح حدثني يحيى بن آدم عن شريك عن ليث عن طاووس عن عبد الله بن عمرو قال:
كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت يوم يموت على غير ملتي "
قال: وكنت تركت أبي يلبس ثيابه فخشيت أن يطلع، فطلع معاوية.
انتهى
أقول :
رجاله رجال الصحيح , وليث هو ابن أبي سليم من رجال مسلم وقد وثقه ابن معين ,
البلاذردي في أنساب الأشراف (ج 2 / ص 121)
hgwphfd fdk u]hgm hfk sg,g ,kthr luh,dm hgwphfd sg,g u]hgm