عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/06/26, 03:55 PM   #1
عاشقة الحسين

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل: 2011/12/20
المشاركات: 1,555
عاشقة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : عاشقة الحسين is on a distinguished road




عرض البوم صور عاشقة الحسين
Icon42 كرامة النفس.. أساس البناء الأخلاقي

كرامة النفس.. أساس البناء الأخلاقي




كرامة النفس.. أساس البناء الأخلاقي


إنّ كرامة النفس تمثل أساس البناء الأخلاقي في الإسلام وهي رجوع الإنسان إلى ذاته وشرفه وكرامة نفسه.
- عزة النفس:
لقد ورد في كثير من التعاليم الإسلامية بيان حالة المناعة النفسية والإحساس بالشرف تحت عنوان (عزة النفس) وعلى رأسها تعبير القرآن الكريم (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) (المنافقون/ 8)، يعني انّ المؤمن يجب أن يعلم أنّ العزة منحصرة بالمؤمنين، فلابدّ ولأن يكون عزيزاً، فالعزة لا تليق به وهو يليق بالعزة وهذا نوع من الاهتمام.
وكذلك الحديث النبوي الذي يقول: (اطلبوا الحوائج بعزة الأنفس)، فإذا كانت لديك حاجة عند الآخرين فلا ينبغي ان تذل نفسك لدى الآخرين وتحقرها، بل يجب أن تطلب ما تريد مع عزة النفس وحفظ كرامتها، وكذلك الجملة المعروفة في نهج البلاغة حيث يقول الامام (ع) مخاطباً أصحابه: (الموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين).
فهنا نجد انّ العزة والسيادة ومسألة كرامة النفس لها قيمة عظيمة جدّاً بحيث انّ الإنسان إذا حصل عليها فلا يهم أن يكون بدنه حيا أو ميتاً، ولو فقدها فحركة البدن على الأرض لا تعني الحياة.
وكذلك قوله (هيهات منا الذلة) والتي كانت شعارا آخر في ذلك اليوم، وهناك عبارات أخرى قالها في يوم عاشوراء تتدفق بالحيوية والعزة وهي من أروع ما قيل في باب العزة كقوله (ع): "إني لا أرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما". وكذلك ورد في كلماته (موت في عز خير من حياة في ذل). وهناك تعبير آخر أقرب حيث يقول: (الصدق عز والكذب ذل) فلابدّ أن يكون الإنسان صادقاً من جهة انّ الصدق عز للإنسان (هنا كان الصدق أساساً للعزة) والكذب ضعف وعجز والشخص الضعيف يكذب، اما الشخص القوي فلا يكذب.
ورد في نهج البلاغة في الحكمة الثانية: (ازرى بنفسه من استشعر الطمع ورضي بالذل من كشف عن ضره، وهانت عليه نفسه من أمر عليها لسانه). يعني انّ الشخص الذي جعل الطمع شعاراً له فقد اشترى بذلك حقارة نفسه، فهنا ذم الطمع لأنه يورث الذل للإنسان، فالأساس في الطمع هو حقارة النفس وذلتها، ومن المكروه شرعاً أن يذكر الشخص مشكلاته لكل شخص لأن ذلك يجعل الشخص حقيراً وذليلاً. وهناك عبارة أخرى وردت في نهج الامام (ع) يقول: "المنية ولا الدنية والتقلل ولا التوسل"، وهنا أيضاً نلاحظ عزة النفس والإباء ظاهرة في هذا الحديث، فلماذا يمد الإنسان يده إلى الآخرين ولا يرضى بالقليل.
مر أمير المؤمنين (ع) أمام دكان قصاب فقال القصاب: (ان لديه لحماً جيِّداً الا أن الامام أجاب بالرفض، وانه لا يملك المال لشراء اللحم، فأجاب القصاب: اصبر حتى يحصل لديك المال، فقال الامام (ع): وأنا أقول لنفسي بأن تصبر على اللحم.



;vhlm hgkts>> Hshs hgfkhx hgHoghrd



رد مع اقتباس