يا
صاحب العصر
أفنيت عمري و الحياة ستنتهي و جنى الزمان على الشباب و ورده
و الشيب أضحى في المفارق ساكنٌ ليوقظ الأجفان من حلمٍ بهي
و كان لي أملٌ و إنني خائفٌ أن ينقضي عمري و لا أحظى به
في رؤية المولى الإمام تأملي و أرى العدالة و الأمان بعهده
مولاي أضحى الظلم يملأ أرضنا و الجور أمسى اليوم موعد سعده
و أميةٌ عادت لتحكم في الورى و هذا صخر اليوم جاء بهنده
فذاك حمزة في العراء ممزقٌ و تلك أسنانُ تلوك بكبده
و عاودت بغداد تندب أهلها هذا جريحٌ و ذاك عمره منتهي
فقصدت باباً للحوائج مشرعاً أرجو نوال مطالبي من عنده
لكني حين ذكرت ظلمة سجنه و أغم قلبي ذكر ثقل قيوده
نثرت دمعي عند أعتاب الهدى و دعوت كي يوفي الإمام بوعده
من ذا يفك عن المقيد قيده و يضمد الجرح العميق لجده
و من يطلب الثائر القديم و من ترى يفيض بالعدل الصريح لوحده
يا
صاحب العصر هلا ان سمعت لنا صوتاً تغنى بالبكاء لفقده
يا
صاحب العصر إن القيد ذو أثر أوليس يشفى من علائم قيده
يا
صاحب العصر و السجان طاغية رفع السياط على الإمام لجلده
فيا ليت قلبي كان مدرعة له يحوي السياط فلا تمض بجلده
ويا ليت روحي تحت غله مرهما فلا يُرى أثر الحديد بزنده
dh whpf hguwv