عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/12/10, 12:09 AM   #3
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

مما أفتى به الفقهاء في شأن الفرح والسرور:


️قال آية الله الشيخ محيي الدين المامقاني قدس سره : ليلة فرحة الزهراء عليها صلوات الله وسلامه هي ليلة البراءة من الجبت والطاغوت والأوثان، فينيغي فيها إظهار البراءة، وأما الولاية فهي في ليلة الغدير وفي ليالٍ أخرى من السنة ؛ فتكريس هذه الليلة ويومها للبراءة هو المهم، وإن تلك المجالس أحبها لحب أهل البيت عليهم السلام إياها.


️قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه: "وفي اليوم التاسع منه يوم العيد الكبير وله شرح كبير في غير هذا الموضع، وعيّد فيه النبي (صلى الله عليه وآله) وأمر الناس أن يعيّدوا فيه". (مستدرك الوسائل ج2 ص522 عن مسار الشيعة للمفيد).


️قال شيخ الفقهاء صاحب الجواهر رضوان الله عليه: "وأما الغسل للتاسع من ربيع الأول فقد حكي أنه من فعل أحمد بن إسحاق القمي بأنه يوم عيد، لما روي ما اتفق فيه من الأمر العظيم الذي يسر المؤمنين ويكيد المنافقين (...) وقد عثرت على خبر مسندا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فضل هذا اليوم وبركته وأنه يوم سرور لهم عليهم السلام ما يحير فيه الذهن، وهو طويل، وفيه تصريح باتفاق ذلك الأمر فيه، فلعلّنا نقول باستحباب الغسل فيه بناء على استحبابه لمثل هذه الأزمنة، وسيما مع كونه عيدا لنا ولأئمتنا عليهم السلام". (جواهر الكلام ج5 ص43).


️قال السيد رضي الدين ابن طاووس – الابن أو المثنّى - (رضوان الله عليه) في روايته الحديث الشريف بإسناده: "نقلته من خط محمد بن علي بن محمد بن طي رحمه الله، ووجدنا في ما تصفّحنا من الكتب عدة روايات موافقة لها فاعتمدنا عليها، فينبغي تعظيم هذا اليوم المشار إليه وإظهار السرور فيه". (بحار الأنوار ج31 ص129 عن زوائد الفوائد للسيد رضي الدين علي بن طاووس).


️ونقل الشيخ الكفعمي (رضوان الله عليه) في مصباحه (ص270) أنه يوم شريف عظيم الفضل يرجح التعيّد فيه والإنفاق على المؤمنين والتوسعة على العيال والتطيّب ولبس الجديد من الثياب والشكر والعبادة.


️وعدّ السيد الطباطبائي اليزدي (رضوان الله عليه) يوم التاسع من ربيع الأول من جملة الأعياد والمناسبات الشريفة التي يستحب فيها الغسل. وتبعه على ذلك جمهرة فقهائنا وكل من علّق على العروة في الحاشية من المراجع الكرام. (العروة الوثقى ج2 ص152).


️قال السيد رضي الدين ابن طاووس – الأب - رضوان الله عليه: "اعلم أن هذا اليوم وجدنا فيه رواية عظيمة الشأن، ووجدنا جماعة من العجم والإخوان يعظّمون السرور فيه، ويذكرون أنه يوم هلاك بعض من كان يهون بالله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه ويعاديه، ولم أجد في ما تصفّحت من الكتب إلى الآن موافقة أعتمد عليها للرواية التي رويناها عن ابن بابويه تغمده الله بالرضوان، فإن أراد أحد تعظيمه مطلقا لسر يكون في مطاويه غير الوجه الذي ظهر فيه احتياطا للرواية، فكذا عادة ذوي الرعاية". (إقبال الأعمال ج3 ص113).


هذا ولا يخفى أن سيرة علمائنا الأبرار، ومراجعنا الأخيار، السابقين واللاحقين، هي على تعظيم هذا العيد المبارك والاشتراك في مجالسه المفرحة، وتبادل التهاني والتبريكات، ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو معاند. ومع هذه الشهرة العملية لا يبقى مجال للتشكيك في مشروعية الاحتفال والابتهاج في هذا اليوم العظيم، فلو كان في ذلك إشكال لتصدّى فقهاء العصر إلى تبيانه.


وأحد المراجع المعاصرين (دام ظله) نبه باستحباب إحياء هذا العيد المبارك بشعائر الفرح والبهجة.


لابأس أن نشير إلى أمرين : الأول؛ أن ثمة قولا من بعض العلماء والمحققين مفاده أن هلاك قاتل الزهراء إنما كان في يوم آخر من شهر ذي الحجة لا في التاسع من شهر ربيع الأول كما حكاه صاحب السرائر ابن ادريس الحلي، لكننا نرجّح أنه كان في التاسع من الربيع حيث إن تدقيق النظر يقود إلى ذلك، وهذا بحث ليس هنا محلّ ذكره.


الامر الثاني أن ما ورد في الحديث الشريف من أن الله تعالى يأمر الملائكة برفع القلم عن الخلق كلّهم ثلاثة أيام فلا تُكتب لهم خطيئة، ليس معناه إبطال أو تعطيل التكليف والسماح للعباد بالتجرّي على أوامر الله تعالى ونواهيه، بل معناه أن الله سبحانه يأمر الملائكة بعدم تسجيل المعاصي التي تصدر من العباد عن غير قصد التجرّي، فيكون الأمر بمنزلة الغفران المقدّم. وإلا فمن يتجرأ على الله عز وجل في هذه الأيام مرتكبا ما يسخطه ظنا منه أن لا تكليف ولا حرج عليه فيها، فإن إثمه لازمه والعقاب لاحقه.


مفردة التنصيب وتنبيه : قد تولى الامام الحجة المهدي المنتظر من بعد أبيه العسكري بمثل هذا اليوم أمور رعاية وأرشاد وتعليم الأمة لِما أوكله الله به وليس كما تفشّى في مجتمعنا قد ُنصب ، لأن الامام منصّب من الله قبل ولادته إذا قلنا تنصيب يتضح للتو الامام منّصب وقبل ذلك لم يكن امام بل كان شخص عادي إن صح التعبير لو قلنا أن الإمام نصب بعد شهادة ابيه فإن كل من مات من المؤمنين بيوم شهادة الإمام العسكري عليه السلام باليوم الثامن إلى يوم التاسع لم تكن في عنه بيعة لإمام ومات ميتةً جاهلية والعياذ بالله ولساخت الأرض بأهلها .


إحتفال المؤمنين بالمناسبتين السعيدتين وما يثار في ذلك :


الاحتفال بذكرى بتولي الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف لمهام الامامة بعد أبيه والاحتفال بعيد آل محمد الغدير الثاني عيد البراءة


كلاهما حدثين سارين مهمين ويستحب فيها الفرح والابتهاج وإقامة المجالس وغير ذلك وليس هناك أي إشكالية في إقامة أحدهما على الاخر ولا يمكننا أن ننفي إحداهما ونوكد على الاخرى لكن الاختلاف الحاصل إن صح التعبير في مجتمعنا ما تكرر سماعنا اياه من هنا وهناك مع بعض الاخوان هو في صياغة العنوان الخاص بالامام الحجة وهو كلمة تنصيب .


الإمام الحجة ومراحل حياته قبل الغيبتين وما بعدهما:


روي عن السبيعى أنه قال: سمعت من يوثق به من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام يقول: قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة خطبها بالكوفة طويلة ذكرها " اللهم [ف‍] لابد لك من حجج في أرضك حجة بعد حجة على خلقك، يهدونهم إلى دينك، ويعلمونهم علمك لكيلا يتفرق أتباع أوليائك، ظاهر غير مطاع، أو مكتتم خائف يترقب، إن غاب عن الناس شخصهم في حال هدنتهم في دولة الباطل فلن يغيب عنهم مبثوث علمهم، وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة، وهم بها عاملون، يأنسون بما يستوحش منه المكذبون، ويأباه المسرفون، بالله كلام يكال بلا ثمن لو كان من يسمعه بعقله فيعرفه ويؤمن به ويتبعه، وينهج نهجه فيفلح به ؟ ثم يقول: فمن هذا؟ ولهذا يأرز العلم إذ لم يوجد حملة يحفظونه ويؤدونه كما يسمعونه من العالم : ثم قال بعد كلام طويل في هذه الخطبة: اللهم وإنى لاعلم أن العلم لا يأرز كله، ولا ينقطع مواده فإنك لا تخلى أرضك من حجة على خلقك إما ظاهر يطاع أو خائف مغمور ليس بمطاع لكيلا تبطل حجتك ويضل أولياؤك بعد إذ هديتهم - ثم تمام الخطبة .


لقد أنقسمت حياة الإمام المهدي عجل الله فرجه إلى أربع مراحل عديدة متمايزة، وهي :


️المرحلة الأولى: حياته في ظل أبيه أي من الولادة سنة (255 هـ) حتى يوم استشهاد أبيه الإمام الحسن العسكري (ع) سنة (260 هـ). وهي خمس سنوات تقريباً.


️المرحلة الثانية: حياته منذ وفاة ابيه (ع) (سنة 260 هـ) حتى انتهاء الغيبة الصغرى سنة (329 هـ). وهي تناهز السبعين عاماً.


️المرحلة الثالثة: حياته في الغيبة الكبرى والتي بدأت بعد وفاة سفيره الرابع عام (329 هـ) وهي مستمرة حتى يوم ظهوره على مسرح الأحداث السياسية والاجتماعية من جديد.


️المرحلة الرابعة: حياته في مرحلة الظهور التي تبدأ بعد انتهاء الغيبة الكبرى، وهو عهد الدولة المهدوية العالمية المرتقبة والتي أخبرت عنها نصوص الكتاب والسنة.


خصائص مراحل حياة الإمام الحجة (عج) :


️الإمام المهدي في ظل أبيه (عليهما السلام):
دور الإمام العسكري(ع) في إعلان الولادة
في ظل تلك الأوضاع الإرهابية الصعبة كانت تواجه الإمام العسكري ـ سلام الله عليه ـ مهمة على درجة كبيرة من الخطورة والحساسية، فكان عليه أن يخفي أمر الولادة عن اعين السلطات العباسية بالكامل والحيلولة دون اهتدائهم إلى وجوده وولادته ومكانه حتى لو عرفوا إجمالاً بوقوعها، وذلك حفظاً للوليد من مساعي الإبادة العباسية المتربصة به ولذلك لاحظنا في خبر الولادة حرص الإمام على خفائها، كما نلاحظ أوامره المشددة لكل مَن أطلعه على خبر الولادة من أرحامه وخواص شيعته بكتمان الخبر بالكامل فهو يقول مثلاً لأحمد بن إسحاق: (ولد لنا مولود فليكن عندك مستوراً ومن جميع الناس مكتوماً).(1)


️ومن جهة ثانية كان عليه إلى جانب ذلك وفي ظل تلك الأوضاع الارهابية وحملات التفتيش العباسية المتواصلة، أن يثبت خبر ولادته (ع) بما لا يقبل الشك إثباتاً لوجوده ثم إمامته، فكان لابد من شهود على ذلك يطلعهم على الأمر لكي ينقلوا شهاداتهم فيما بعد ويسجلها التأريخ للأجيال اللاحقة، ولذلك قام (ع) باخبار عدد من خواص شيعته بالأمر(2) وعرض الوليد عليهم، بعد مضي ثلاثة أيام من ولادته(3)، كما عرضه على أربعين من وجوه وخلّص أصحابه بعد مضي بضع سنين والإمام يومئذ غلام صغير وأخبرهم بأنه الإمام من بعده(4)، كما كان يعرضه على بعض أصحابه فرادى بين الحين والآخر ويظهر لهم منه من الكرامات بحيث يجعلهم على يقين من وجوده الشريف(5)، وقام (ع) باجراءات اُخرى للهدف نفسه مع الالتزام بحفظ حياة الوليد من الإبادة العباسية بما أثبت تأريخياً ولادة خليفته الإمام المهدي(عج) بأقوى ما تثبت به ولادة انسان كما يصرح بذلك الشيخ المفيد.(6)


️من جهة ثالثة كانت تواجه الإمام العسكري (ع) مهمّة التمهيد لغيبة ولده المهدي وتعويد المؤمنين على التعامل غير المباشر مع الإمام الغائب، وقد قام(ع) بهذه المهمة عبر سلسلة من الاجراءات كإخبارهم بغيبته وأمرهم بالرجوع إلى سفيره العام عثمان بن سعيد، فهو يقول لطائفة من أصحابه بعد أن عرض عليهم الإمام المهدي(ع) وهو غلام: (هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا وأنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر، فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم والأمر إليه).(7)



️ومن إجراءاته (ع) في هذا الجانب ـ تأكيده على استخدام اسلوب الاحتجاب والتعامل مع المؤمنين بصورة غير مباشرة تعويداً لهم على مرحلة الغيبة فكان: يكلم شيعته الخواص وغيرهم من وراء الستر إلا في الأوقات التي يركب فيها إلى دار السلطان وانما كان منه ومن أبيه قبله مقدمة لغيبة صاحب الزمان لتألف الشيعة ذلك ولا تنكر الغيبة وتجري العادة بالاحتجاب والإستتار(8)، ومن هذه الاجراءات تثبيت نظام الوكلاء عن إلامام، وتأييد الكتب الحديثية التي جمع فيها أصحاب الأئمة مروياتهم عنهم وعن رسول الله (ص)(9) ، ليرجع إليها المؤمنون في عصر الغيبة.(10)
حضوره وقت شهادة أبيه (ع) : طبق ما يرويه الشيخ الصدوق في إكمال الدين والشيخ الطوسي في الغيبة فإن الإمام المهدي ـ عجل الله فرجه ـ قد حضر وفاة أبيه العسكري(عليهما السلام)، إلا أن رواية الشيخ الطوسي أكثر تفصيلاً من رواية الصدوق التي كَنَّتْ عن حضوره ولم تصرح به، فقد نقل الشيخ الصدوق عن محمد بن الحسين بن عباد أنه قال: مات أبو الحسن محمد بن علي (عليهما السلام) يوم جمعة مع صلاة الغداة، وكان في تلك الليلة قد كتب بيده كتباً كثيرة إلى المدينة وذلك في شهر ربيع الأول لثمان خلون منه سنة ستين ومائتين من الهجرة ولم يحضره في ذلك الوقت إلا صقيل الجارية، وعقيد الخادم ومَن علم الله عز وجل غيرهما...(11).
ونقل الطوسي الرواية بتفصيل أكثر حيث قال:
(قال اسماعيل بن علي: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي(ع) في المرضة التي مات فيها، وانا عنده إذ قال لخادمه عقيد ـ وكان الخادم اسود نوبياً ـ قد خدم من قبله علي بن محمد وهو ربيُّ الحسن (ع): يا عقيد اغل لي ماء بمصطكي. فاغلى له ثم جاءت به صقيل الجارية ام الخلف فلما صار القدح في يديه هم بشربه فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن فتركه من يده وقال لعقيد: (ادخل البيت فإنك ترى صبياً ساجداً فأتني به)، قال ابو سهل: قال عقيد: فدخلت أتحرى فاذا انا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلمت عليه فأوجز في صلاته فقلت: إن سيدي يأمرك بالخروج إليه، إذ جاءت اُمّه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن(ع).

قال ابو سهل: فلما مثل الصبيّ بين يديه سلم وإذا هو دريُّ اللون وفي شعر رأسه قطط، مفلج الأسنان، فلما رآه الحسن (ع) بكى وقال: (يا سيد أهل بيته اسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي) وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكي بيده ثم حرك شفتيه ثم سقاه فلما شربه قال: (هيئوني للصلاة)، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه فقال له ابو محمد(ع): ابشر يا بني فأنت صاحب الزمان وانت المهدي وانت حجة الله على ارضه وانت ولدي ووصيي وأنا ولدتك وانت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ولدك رسول الله وأنت خاتم الائمة الطاهرين وبشّر بك رسول الله (ص) وسمّاك وكنّاك بذلك عهد إليَّ أبي عن آبائك الطاهرين صلّى الله على أهل البيت ربّنا انه حميد مجيد، ومات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم أجمعين.(11)


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس