عرض مشاركة واحدة
قديم 2018/10/18, 10:01 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي زيارة الإمام الرضا أفضل من الحجّ بأضعاف مضاعفة



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته




الحجّ بمعنى القصد إلى بيت الله الحرام في مكّة المكرّمة في أيامٍ معلومات لأداء مناسک خاصّة . ومن يُقبل حجّه ، فأدنى ما يصنع به الله ويؤجره ويثيبه ، أن يغفر ذنوبه ويكون كيوم ولدته اُمّه .

فالحجّ ممّـا يوجب التقرّب إلى الله سبحانه ، وتطهير النفس ، وتزكية القلب وانشراح الصدر، كما ورد في الآيات الكريمة والروايات الشريفة[1] .



وهناک علاقة وثيقة بين زيارة الإمام الرضا 7 وبين الحجّ ، فكلاهما يوجبان القرب إلى الله سبحانه قاب قوسين أو أدنى ، إلّا أنّ الزيارة لها من التأثير والتقرّب أكثر من الحجّ بأضعاف مضاعفة بألف حجّة مقبولة وألف عمرة مبرورة .

ولتوضيح هذا المعنى نقول : المرء في حياته الدنيويّة لا يزيد ـغالبآـ على الثمانين عامآ، وإنّه من يوم بلوغه إلى يوم رحلته من دار الدنيا الفانية ، يعبد ربّه ويطيعه بخلوص فيتقرّب إليه ، وقد جعل الله سبحانه ليلة من عمره في كلّ سنة تعادل
عبادة عمره الطبيعي ونيّف ، أي (ليلة القدر) التي هي خيرٌ من ألف شهر، فربّما الإنسان بليلة واحدة يطوي مسيرة مائة عام ، وتعادل عبادتها عبادة ألف شهر لم يكن فيها ليلة القدر ـكما ورد في الروايات الشريفة ـ.

وإذا أردنا أن نشبّه ذلک الأمر المعقول بالمحسوس ، فإنّه يشبّه بالقنابل مثلا، فإنّ قنبلة ربما تدمّر بيوتآ، وربّما هناک قنابل تدمّر قرى وبلدان ـكما يفعله الاستكبار الغربي والشرقي ـ وهناک قنبلة ذرية تفني مملكة كاملة ، وأخطر منها وأكثر تأثيرآ وفعالية ومساحة في التخريب والتهديم القنبلة النووية ، فإنّها تعادل ألف ألف قنبلة عادية .

وكذلک في الاُمور الروحانية والمعنوية ، فإنّ ليلة القدر عند الله تعادل ألف شهر لم يكن فيه ليلة القدر، وزيارة مولانا الرضا 7 تعادل ألف ألف حجة مقبولة ، يعني أكثر تأثيرآ من الحجج المستحبّة والنافلة للتقرّب والوصول إلى الله سبحانه وتعالى . فتدبّر.

ثمّ يبدو لي أنّ التعبير بحجّة مقبولة تارة ، واُخرى بسبعين ، وثالثة بسبعين ألف ، ورابعة بألف ألف ، إنّما يرجع كلّ ذلک إلى المعرفة ، فإنّ قيمة المرء ما يحسنه من المعرفة ، فإنّ من يعرف إمامه بمعرفة جمالية ، فإنّه يثاب ويؤجر بغير ما يثاب صاحب المعرفة الجلاليّة ـوالمعرفة من الكلّي المشكّک ذات المراتب الطولية والعرضية كما هو ثابت في محلّه ـ وهذا ما يدلّ عليه الوجدان فإنّ هدايا الملوک تختلف عن هدايا الرعيّة ، فاختلاف الحجج وتعدادها في الروايات الشريفة ربما ناظرة إلى اختلاف معرفة الزائر بإمامه ، ومن هذا المنطلق نجد الإسلام في قرآنه الكريم والسنّة الشريفة يدعو ويهتمّ غاية الاهتمام بالمعرفة وزيادتها وتكميلها قبل الموت ، فإنّ الثواب والعقاب يرتّب عليها، كما يترتّب على العقل كما ورد (بک اُثيب
وبک اُعاقب )، فتأمّل .

وأمّا الروايات الدالة على أنّ زيارة الإمام الرضا 7 تعادل الحجّ بأضعاف مضاعفة ، فمنها :

عن محمد بن سليمان قال : سألت أبا جعفر 7 عن رجل حجّ حجّة الإسلام ، فدخل متمتّعآ بالعمرة إلى الحجّ ، فأعانه الله تعالى على حجّة وعمرة ، ثمّ أتى المدينة فسلّم على النبي 9، ثمّ أتى أباک أمير المؤمنين 7 عارفآ بحقّه يعلم أنّه حجّة الله على خلقه وبابه الذي يؤتى منه ، فسلّم عليه ، ثمّ أتى أبا عبد الله 7 فسلّم عليه ، ثمّ أتى بغداد فسلّم على أبي الحسن موسى 7، ثمّ انصرف إلى بلاده .

فلمّـا كان في هذا الوقت رزقه الله تعالى ما يحجّ به ، فأيّهما أفضل ، هذا الذي حجّ حجّة الإسلام يرجع أيضآ فيحجّ أو يخرج إلى خراسان إلى أبيک علي بن موسى الرضا 7 فيسلّم عليه ؟ قال :

بل يأتي خراسان فيسلّم على أبي 7 أفضل ، وليكن ذلک في رجب ، ولا ينبغي أن تفعلوا هذا اليوم ، فإنّ علينا وعليكم من السلطان سنة[2] .



العيون بسنده عن الهروي قال : سمعت الرضا 7 يقول :

ما منّا إلّا مقتول شهيد.

فقيل له : فمن يقتلک يا ابن رسول الله؟

قال : شرّ خلق الله في زماني يقتلني بالسمّ ، ثمّ يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة ، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عزّ وجلّ له أجر مائة ألف شهيد ومائة ألف صدِّيق ومائة ألف حاج ومعتمر ومائة ألف مجاهد وحشر في زمرتنا، وجعل في
الدرجات العلى من الجنّة رفيقنا.

ثواب الأعمال بسنده عن البزنطي ، قال : قرأت كتاب أبي الحسن الرضا 7 :

أبلغ شيعتي أنّ زيارتي تعدل عند الله عزّ وجلّ ألف حجّة .

قال : فقلت لأبي جعفر الإمام الجواد 7: ألف حجّة ؟

قال 7: أي والله ألف ألف حجّة لمن زاره عارفآ بحقّه .

عن سليمان بن حفص قال : سمعت موسى بن جعفر 7 يقول :

من زار قبر ولدي علي كان له عند الله عزّ وجلّ سبعون حجّة مبرورة .

قلت : سبعين حجّة مبرورة ؟

قال : نعم سبعين ألف حجّة !!

قلت : سبعين ألف حجّة ؟

قال : فقال : ربّ حجّة لا تقبل ، من زاره أو بات عنده ليلة كان كمن زار الله في عرشه ـالخبرـ[3] .



وهذا يعني كلّه التقرّب إلى الله سبحانه ، وسرعة الوصول واللحوق حتّى يكون في مقعد صدقٍ عند مليکٍ مقتدر، كما يحدث ذلک في ليلة القدر لمن أدركها حقّآ، وأدركته الرحمة الإلهيّة والسعادة الأبديّة .







---------------------


[1] () ذكرت ذلک بالتفصيل في كتاب (راهنماى قدم بقدم حجاج ) باللغة الفارسية ، وهو مطبوع .وفي (مختصر دليل الحاج ) وفي (معالم الحرمين )، وهو مخطوط .

[2] () البحار :99 38، عن العيون :2 258.

[3] () البحار :99 35، عن الأمالي : 120.






.dhvm hgYlhl hgvqh Htqg lk



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس