عرض مشاركة واحدة
قديم 2018/07/20, 04:56 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي الزهراءُ النموذجُ الأكملُ في كلِّ تاريخ المرأة..

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



فهي الأكمل إيمانًا، والأكملُ بصيرةً، والأكملُ علمًا وفهمًا، والأكملُ روحانيةً، والأكملُ عبادةً، والأكملُ أخلاقًا، والأكملُ تقوى، والأكملُ سلوكًا، والأكملُ جهادًا، والأكملُ صبرًا...


ولم تكن لتحتلَّ موقعها في قلب أبيها المصطفى صلَّى الله عليه وآله، وكونها ابنته فحسب، وإنَّما لما تجسِّده من قيمةٍ ربَّانيةٍ متميِّزة، ومن موقعٍ في دنيا الرسالة، ومِن مكانةٍ عند الله..
لذلك احتلتْ موقعها في قلب أبيها النبيِّ الأعظم صلَّى الله عليه وآله والذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلَّا وحيٌ يُوحى...


• في الروايات الصحيحة والثابتة عند جميع المسلمين «أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله خرجَ ذات يومٍ وقد أخذ بيد فاطمة عليها السَّلام وهو يقول: مَنْ عَرَفَ هذه فقد عَرَفَها ومَنْ لم يَعرِفْها فهي فاطمة بنت محمدٍ، وهي بضعة منِّي وهي قلبي الذي بين جنبيَّ، فمَنْ آذاها فقد آذاني، ومَنْ آذاني فقد آذى الله...».


• وفي الروايات الصحيحة الثابتة «أنَّ فاطمةَ إذا دخلت على رسول الله صلَّى الله عليه وآله قام فقبَّلها ورحَّب بها وأخذ بيدها وأجلسها في مجلسه، وكان النبيّ صلَّى الله عليه وآله إذا دخل عليها قامتْ من مجلسِها ، فقبَّلته وأخذت بيده، وأجلسته في مجلسها، وكان الرسول صلَّى الله عليه وآله دائمًا يختصُّها بسرِّهِ، ويرجع إليها في أمره ...».


• وتواترت الكلمات عنه صلَّى الله عليه وآله أنَّه قال:
«إنَّ الله عزَّ وجلَّ يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها».


فهي المعصومة التي لا تغضب إلَّا لله، ولا ترضى إلَّا لله..
فكيف لا يغضب لغضبها، وغضبُها مِن غضبهِ، وكيف لا يرضى لرضاها، ورضاها من رضاه...


فإذا كانت فاطمة لا تغضب لذاتها و إنَّما تغضب لله ولا ترضى لذاتها وإنَّما ترضى لله, فلماذا يشكِّك المشكِّكون في صحَّةِ هذا اللون من الكلمات بدعوى أنَّ الله عزَّ وجلَّ يملك كلّ الاستقلال في إرادته وفي رضاه وفي غضبه فلا تحكمه إرادة أحدٍ من عباده, ولا رضاه ولا غضبه.
صحيح كلّ الصِّحة أنَّ الله عزَّ وجلَّ يملك استقلالًا مطلقًا في إرادته وفي رضاه وفي غضبه, إلَّا أنَّه و بإرادته وحكمته جعل لرضاه ولغضبه أسبابًا في أعمال عباده, فمن أسباب رضاه أنْ يؤمن به عباده, أنْ يطيعوه, أنْ يُخلِصوا له, أنْ يجاهدوا في سبيله... ومن أسباب غضبه أنْ يكفر به عباده, أنْ يعصوه, أنْ يظلموا, أنْ يتعدوا حدوده...
فهل يتنافى هذا مع استقلاله عزَّ اسمه, و تقدَّست ذاته؟ وهل يُقال أنَّ إرادته سبحانه وتعالى قد أصبحت مأسورة لأعمال عباده؟
فحينما ترضى فاطمة وهي المعصومة, لا يكون رضاها إلَّا فيما جعل الله سبحانه فيه رضاه, فرضاها في خطِّ رضى الله.
و حينما تغضب فاطمة وهي المعصومة لا يكون غضبها إلَّا فيما جعل الله سبحانه فيه غضبه, فغضبها في خطِّ غضب الله.
لذا صحَّ القول عن النبيّ الأعظم صلَّى الله عليه وآله : «إنَّ الله عزَّ وجلَّ يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها»، وكذلك يغضب رسوله صلَّى الله عليه وآله لغضب فاطمة ويرضى لرضاها...
• قال صلَّى الله عليه وآله:
«إنَّما فاطمة شجنة مني, يقبضني ما يقبضها, ويبسطني ما يبسطها».
= الشجنة: الشعبة من كلِّ شيئ, الشجنة كالغصن من الشجرة.


• وقال صلَّى الله عليه وآله:
«من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله».


• وعن ابن عباس:
«إنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله كان جالسًا ذات يوم وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين فقال: اللهمَّ إنَّك تعلم أنَّ هؤلاءِ أهلُ بيتي, وأكرمُ النَّاسِ عليَّ فأحبب مَنْ أحبَّهم, وابغض مَنْ أبغضهم, ووالِ من والاهم, وعادِ مَنْ عاداهم, وأعن مَنْ أعانهم, واجعلهم مطهَّرين من كلِّ رجسٍ, معصومين من كلِّ ذنبٍ وأيِّدهم بروح القدس منك...».


اللهمَّ لا تفرِّق بيننا وبين آل محمدٍ صلَّى الله عليه وآله طرفةَ عينٍ أبدًا في الدنيا والآخرة.



hg.ivhxE hgkl,`[E hgH;lgE td ;g~A jhvdo hglvHm>>



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس