عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/06/14, 11:25 AM   #6
أسد العراق

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1629
تاريخ التسجيل: 2013/06/12
المشاركات: 63
أسد العراق غير متواجد حالياً
المستوى : أسد العراق is on a distinguished road




عرض البوم صور أسد العراق
افتراضي

الفصل الخامس
الطرق المعتبرة لحديث أنا مدينة العلم

1ـ الطريق الخامس .
عيون أخبار الرضا عليه السلام للشيخ الصدوق باب 23 ح1 ص 143
أقول : بعد أن بينا أن الصيغة الراجحة هي صيغة ( أنا مدينة العلم ) نأتي لبيان رجال السند .
أ ـ الشيخ الصدوق :
لا حاجة لذكر شيء عنه فهو أشهر من أن تقال في حقه كلمة تعريف او توثيق .

ب ـ علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب , و جعفر بن محمد بن مسرور :
لم يرد في حقهما تصريح بالتوثيق من المتقدمين , إلا أنه يمكن الإستدلال على وثاقتهما من مجموع هذه الأمور :
أولا : كثرة مرويات الشيخ الصدوق عنهما , كل واحد على حدة أوكلاهما .
وقد عد العلماء أن كثرة تخريج الثقة عن شخص دليل على وثاقته .
راجع : كتاب كليات في علم الرجال للشيخ جعفر السبحاني ص 367 .
وهو أيضا مختار السيد البروجردي .

ثانيا : أنهما من مشايخ الإجازة .
وهذا يعد برأسه دليلا ـ عند البعض ـ على الوثاقة أو الحسن .
قال المامقاني في مقباس الهداية 1 /473 و 474 :
ومنها قولهم هو من مشايخ الإجازة , أو هو شيخ الإجازة , ولا ريب في افادته المدح المعتد به , وفي الفوائد أن المتعارف عده من أسباب الحسن .
قلت : وفي دلالته على الوثاقة وجهان , وقد حكة دلالته في التعليقة عن المجلسي الأول ومصنفه الميرزا محمد الاسترآبادي في ترجمته : الحسين بن علي بن زياد , ونادرة الزمان الشيخ سليمان البحراني , بل حكي عن الأخير أنه في أعلى درجات الوثاقة والجلالة , ثم نفى هو رحمه الله خلوه عن قرب , إلا انه تأمل في كونه أعلى درجاتها ..
وعلى أي حال : فقد حكي عن المعراج أن التعديل بهذه الجهة طريقة كثير من المتأخرين .
وقال الشيخ الشهيد الثاني في البداية : أن مشايخ الإجازة لا يحتاجون إلى التنصيص على تزكيتهم . أهـ

وقد قال المامقاني في نتائج التنقيح عن علي بن الحسين بن شاذويه 1/106 : شيخ الإجازة غني عن التوثيق .
وقال المامقاني عن جعفر بن محمد بن مسرور أنه ثقة ص 27 .

ثالثا : ترضي الشيخ الصدوق وترحمه عليهما في أماكن كثيرة .
وهذا ـ الترضي والترحم ـ يدل عند البعض على الوثاقة .
قال المامقاني في مقباس الهداية 2/23 : ومنها ذكر الجليل شخصا مترضيا أو مترحما عليه , فإنه يكشف عن حسن ذلك الشخص , بل جلالته .

وقال الأردبيلي في جامع الرواة 1/161 رقم 1287 : جعفر بن محمد بن مسرور رحمه الله , روى عنه محمد بن علي بن الحسين بن بابويه , مترجما ومترضيا , وظاهره من هذا أو غيره حسن حاله . والله أعلم (مح ) .
(مح) اشارة الى رجال الميرزا محمد الاسترآبادي صاحب منهج المقال .
فالميرزا يذهب إلى حسن حاله , كذا صاحب جامع الرواة , فقد قال في شرح المشيخة من كتابه 2/530 رقم4734 :
وإلى اسماعيل بن الفضل الهاشمي , فيه جعفر بن مسرور , وهو غير مذكور في الرجال ولا معلوم الحال , وإن كان قول الصدوق (رضي الله عنه) يشعر بكونه مرضيا عنده سيما مع ما تقدم في أول الكتاب .أهـ وهو اشارة الى ما قلناه .

قال في تنقي المقال 1/226 رقم 1873 : فقد بنى المحقق الداماد على وثاقة الرجل حيث قال : ان للصدوق (ره) اشياخا كلما سمى واحدا منهم في سند الفقيه قال ( رضي الله عنه ) كجعفر بن محمد بن مسرور , فهؤلاء اثبات اجلاء , والحديث من جهتهم صحيح نص عليهم بالتوثيق او لم ينص . اهـ

وإلى هذه القاعدة ـ أي التوثيق من خلال الترضي او الترحم ـ اشار الشيخ آية الله لطف الله الصافي كما سنبين عند شرح شند دعاء الندبة .

رابعا : ان الحديث الذي ذكره الصدوق في العيون والذي نحن بصدد بيان سنده , لم ينفرد به جعفر بن محمد بن مسرور او علي بن الحسين بن شاذويه , بل كل واحدمنهما كان شاهدا للآخر وتابعا له , وعليه فلو احتملنا عدم وثاقتهما ـ وهو بعيد ـ فقد قلة نسبة ضعف الحديث .

خامسا : ان الشيخ ابن شعبة الحراني المعاصر للشيخ الصدوق روى هذا الحديث في كتابه ( تحف العقول ) وقد اختلفت بعض الصيغ بين ما رواه هو وبين ما روان الشيخ الصدوق , عليه فهذا يدل على أن لابن شعبة طريقا غير طريق الصدوق , والا لاتحدت الصيغ , فيكون ما رواه ابن شعبة شاهدا ومؤيدا لما رواه الصدوق رحمهم الله جميعا .

نتائج التحقيق .
أولا : وثق علي بن الحسين وجعفر بن محمد بن مسرور كل من :
1ـ الشيخ الصدوق رحمه الله .
حيث روى عنهما في الفقيه الذي اعتبره حجة فيما بينه وبين الله تعالى واعتمد كل ما فيه , وكذلك بترحمه وترضيه عليهما .
2ـالسيد البروجردي .
3ـ الشيخ جعفر السبحاني , وغيرهم .
اعتمادا على ان كثرة رواية المشايخ عن شخص كاشف لحسن حاله .

4ـ المامقاني .
5ـ الشهيد الثاني .
على اعتبار توثيق شيوخ الإجازة .
6ـ الأردبيلي .
7ـ الميرزا محمد الاسترابادي .
8ـ المحقق الداماد .
9ـ آية الله لطف الله الصافي .
على اعتبار ترحم وترضي الشيخ على الراوي .

ثانيا : متابعة محمد بن جعفر لـ علي بن الحسين , وبالعكس , ومن دون اختلاف , فهو يدل على كونهما فعلا أخذى من مصدر واحد .

ثالثا : متابة رواية ابن شعبة لرواية الشيخ الصدوق .
انتهى البحث في حال علي بن الحسين وجعفر بن محمد .

جـ ـ محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري .
قال النجاشي رقم 950 :
كان ثقة , وجها , وكاتب صاحب الأمر ( عجل الله فرجه ) في مسائل في أبواب الشريعة .

د ـ أبيه , عبد الله بن جعفر الحميري .
قال عنه النجاشي رقم 571 :
شيخ القميين وجههم .
وقال عنه الشيخ في رجاله ص432 :
قمي ثقة .

هـ ـ الريان بن الصلت .
قال عنه النجاشي رقم 435 :
كان ثقة , صدوقا .
وقال عنه الشيخ في رجاله :
ثقة .

أقول : الحديث في غاية الاعتبار .


2ـ الطريق التاسع :
الأمالي للشيخ الصدوق مجلس 83 ص 401 ح 2
1ـ والد الشيخ الصدوق علي بن الحسين بن موسى بن بابويه .
قال عنه النجاشي رقم 684 :
شيخ القميين في عصره , ومتقدمهم وفقيههم وثقتهم .

2ـ سعد بن عبد الله الأشعري .
قل النجاشي رقم 467 :
شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها .

3ـ أحمد بن محمد بن خالد .
قال النجاشي رقم 182 :
كان ثقة في نفسه .

4ـ القاسم بن يحيى .
هذا هو علة هذا السند , فهو لم يذكر فيه توثيق ولا مدح صريح , إلا ان هناك امارتين استفاد بعض العلماء منهما توثيقه , وان كنتا غير معتمدتين عند الأكثر من علمائنا .

الأولى : أن الصدوق رحمه الله روى في الفقيه الزيارة الجامعة وكان في طريق سندها ( القاسم بن يحيى ) , وقد قال الصدوق عن هذه الزيارة بأنها من أصح الزيارات واكثرها اعتبارا .

الثانية : أنه ـ القاسم بن يحيى ـ وقع بسند متصل إلى المعصوم في تفسير علي بن ابراهيم القمي , وقد اعتمد السيد الخوئي رحمه الله على عبارة الشيخ القمي في اول تفسيره على توثيق كل من وقع بسند متصل إلى المعصوم من الذين لم يذكروا بتوثيق او مدح في كتب الرجال من غير ان يكون له معارض عند النجاشي او الطوسي .
أقول : ومن باب الشهادة العلمية أن هاتين الأمارتين غير مقبولتين عند الأكثر من علمائنا ,
إلا السيد الخوئي رحمه الله ومن قال بمقالته , في توثيق رجال تفسير القمي .

5ـ جده الحسن بن راشد .
لم يرد في حقه تصريح بالتوثيق لكنه أحد الروات الذين روى عنهم محمد بن أبي عمير المشهور عند الطائفة بأنه لا يروي أو يرسل إلا عن ثقة .


3ـ الطريق العشرون .
دعاء الندبة

جاء في كتاب (إقبال الأعمال ) للسيد ابن طاووس ذكر دعاء الندبة الذي ذكر فيه حديث مدينة العلم .
وقال قال السيد ابن طاووس : ( وذكر بعض أصحابنا قال: محمد بن علي بن أبي قرة..... ) .
وهذا الدعاء ذكره الشيخ محمد بن المشهدي في كتابه ( المزار ) وبما أن ابن المشهدي متقدم على السيد ابن طاووس , وباتحاد ما ذكر السيد مع ما ذكر ابن المشهدي , يحص اليقين بأن السيد نقل الدعاء من كتاب المزار لابن المشهدي .
رجال السند :
1ـ محمد بن المشهدي .
قال العلامة المجلسي في البحار عند عده مصادره 1/18 :
وكتاب المزار الكبير في الزيارات تأليف محمد بن المشهدي كما سيظهر من تأليف السيد ابن طاووس , واعتمد عليه ومدحه وسميناه بالمزار الكبير .
وقال العلامة عند توثيقه مصادره 1/35 :
والمزار الكبير يعلم من كيفية اسناده أنه كتاب معتبر وقد أخذ منه السيدان ابنا طاووس كثيرا من الأخبار والزيارات .

وقال الحر العاملي في أمل الآمل 2/252 : كان فاضلا محدثا صدوقا له كتب .

وقال الشهيد في اجازته : الشيخ الإمام السعيد ابي عبد الله محمد بن جعفر المشهدي رحمه الله .

2ـ محمد بن علي بن أبي قرة .
روى عنه المشهدي مباشرة لذا عبر بـ كلمة ( قال ) :
قال النجاشي رقم 1066 :
كان ثقة وسمع كثيرا وكتب كثيرا .

3ـ محمد بن الحسين البزوفري .
شيخ المفيد , روى عنه كثيرا مترحما عليه , وكذلك ابن المشهدي والسيد ابن طاووس ترضيا عليه .
وهو يشعر بحسن حال هذا الرجل , وقد قدمنا فيما سبق ماهية اعتبار الترضي والترحم على شخص معين .

وابن أبي قرة يروى عن كتاب البزفري , ولا يضر ذلك بالسند لإن البزوفري لم يتقدم عليه إلا بطبقة واحدة , برتبة واحدة وهو ينقل من كتاب مقطوعا نسبته إلى صاحبه .

4ـ عن من نقل البزوفري , او عن من روى الدعاء ؟
هناك احتمالان :
الأول : أن هناك انقطاعا بالسند من قبل احد المروي عنهم الدعاء , أي البزوفري او المشهدي .يعني أنهما لم يذكرا عمن اخذ البزوفري .

الثاني : أن الدعاء خرج من الناحية المقدسة ـ الامام المهدي عليه السلام ـ , وكانت تلك الفترة قد كثرة فيها التواقيع .
وهذ الإحتمال هو الأقوى , وقد نسب جمع من العلماء هذا الدعاء إلى الإمام عليه السلام , وارسلوه ارسال المسلمات . منهم :
*ـ الشيخ ابراهيم بن الفضل الكاشاني رحمه الله . في كتابه الصحيفة المهدية . عند ذكر هذا الدعاء .
*ـ الشيخ الأنصاري رحمه الله . في كتابه المكاسب 5/21 .
*ـ الشيخ الأصفهاني رحمه الله في حاشية المكاسب 5/106 .

4ـ الطريق الحادي والعشرون .
دعاء الندبة بسده الى الإمام الصادق عليه السلام .
ذكر العلامة المجلسي في كتاب ( زاد المعاد ) الذي اشترط العلامة على نفسه ان لا يذكر فيه الا الأدعية المعتبرة . وقد ذكر العلامة هذا الدعاء وقال عنه : أنه مروي بسند معتبر عن الإمام الصادق عليه السلام .
ويبدوا بل هو الحق أن العلامة وقع على طريق لهذا الدعاء غير الطريق الأول , واصلا إلى الإمام الصادق عليه السلام , وهو معتبر .
صحيح انه لا وجود للسند اليوم , لكن شهادة العلامة المجلسي كافية وافية , لأنها تنم عن يقين وأن العلامة فعلا وقف على ذلك السند .

يتبع ...


رد مع اقتباس