السلام عليكم
نصيحه لكم شبكه الدفاع واخي ناصر
وانا ادعي الحياد التام والاخ عبد الرزاق وا لا خت وهج هم الآمر الناهي بموضوع الحوارات اللهم الا ان طلب مني الحكم كمحايد او ان صار فيه شكوى من حضرتكم لسوء ما بدر منهم والعياذ بالله وهم اصحاب العلم والفهم والحلم والخلق الرفيع...يا حبذا لو استعنتم بشيوخكم لتبيان الدليل بالدليل فانا ارى انكم تقفزون من موضوع لآخر دون الرد علدليل بالدليل ...وبتعصبوا وبتعاندوا كثيرا اخي.
انا استعنت باحد الاجلاء الضليع بالفارسيه وافحمك برده على هذه الشبهه من بعد اذن اخي الحبيب عبد الرزاق واقسم بالله العظيم الامر ليس شخصي ابدا بيننا وبينكم بل تبيان الحق هو المقصود ونحن كلنا مسلمون واهل وموحدون محمديون. والحكم للقارئ الكريم والله من وراء القصد :
أنت قلت يا شبكة الدفاع واتهمت أحد مراجعنا بالتالي:
كارثة الخميني يطعن في نبي الله موسى عليه اسلام فيقول في كتابه تفسير آية البسملة في صفحة 62 ان موسى كان أنانياً
ونحن نرد عليك بالتالي :
كتاب كشف الاسرار للسيد الخميني ترجم ترجمة غير دقيقة أولاً قبل ان يترجم ترجمة صحيحة، وقد احتملت عدم صحة الترجمة، فراجعت النسخة الثانية الا اني لم اعثر على العبارة في الصفحة 62 ولعل ذلك لاختلاف النسخ.
ثم بحثت في كتب السيد الخميني فوجدت نفس المعنى باللغة الفارسية في تفسير سورة الحمد ص134
وقد ذكره كما في الكلام المعرب المنسوب اليه بصيغة (يحتمل) (محتمل است) دون أن يلتزم بهذا التفسير، وعليه فلا يظهر منه اعتقاده بأنانية النبي موسى عليه السلام.
ثم إن هذا الاحتمال مأخوذ من كلمات المتصوفة والعرفاء، فقد ذكر المتصوف والمفسر التركي إسماعيل حقي البروسوي المتوفي سنة 1138 للهجرة في كتابه تفسير روح البيان ج3، ص: 236 ما يلي:
(((( قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قيل هيهات أنت فى بعد الاثنينية منكوب و بحجب جبل الانانية محجوب و انك إذا نظرت بك الى لَنْ تَرانِي لانه لا يرانى الا من كنت له يصر ا فبى يبصر وَ لكِنِ انْظُرْ الى الجبل جبل الانانية فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ عند التجلي فَسَوْفَ تَرانِي ببصر انانيتك فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جبل انانيته جَعَلَهُ دَكًّا فانيا كان لم يكن وَ خَرَّ مُوسى صَعِقاً بلا انانية))) انتهى كلامه
وهذا المعنى غير مقبول في مدرسة أهل البيت عليهم السلام لوجوه:
أولاً: أنه تفسير للقرآن الكريم بغير الظاهر، والتفسير بغير الظاهر لا يمكن اللجوء إليه إلا إن قامت قرينة على إرادته، ولا قرينة في البين.
ثانياً: أنه تفسير بالرأي، وتفسير القرآن بالرأي باطل قطعاً.
ثالثاً: أنّه مخالفٌ لمكانة الأنبياء وخاصة أنبياء اولي العزم عليهم السلام.
رابعاً: أنه يتضمن معانٍ يسمونها عرفانية وهي أبعد ما تكون عن العرفان، ككون القول بالإثنينية بين الخالق والمخلوق نكبة!! (أنت فى بُعد الاثنينية منكوب) وهذه عقيدة باطلة تؤدي إما إلى القول بالحلول أو الاتحاد أو الفناء في الله او وحدة الوجود والموجود وكلها معانٍ باطلة في نفسها تستلزم الكفر في معظم الأحيان، حتى قال إمامهم ابن عربي ( وَ خَرَّ مُوسى عن درجة الوجود فانيا) وقال البلخي ( الجبل هو ذات موسى) وقال الجيلي (وَ لكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ و هي ذاتك المخلوقة من نوري في الأزل) ومثلهم قال العارف الطهراني (فقال: رَبِّ أرِنِي أنظُرْ إلَيْكَ، [2] اي أنا محتجب عنك بحجاب (الأنا) ما دامت (الأنا) عندك باقية.)
وهذه كلها أقوال باطلة لا وجه لها ولا دليل عليها أعاذنا الله من القول بها ومن تفسير القرآن بالرأي.
والشيعة لا يقولون بهذا القول، وما ذكره السيد الخميني ذكره على سبيل الاحتمال كسائر التفاسير التي يطرحها المخالف والمؤالف دون تبنيها.