عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/11/09, 08:54 PM   #9
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

48 ـ زيارة الإمام الحسين 7 زيارة الله في عرشه :

عن الإمام الرضا 7 قال : من زار قبر الحسين 7 بشطّ الفرات ، كان كمن زار الله فوق عرشه . وفي حديث آخر: كان كمن زار الله فوق كرسيّه .

قال العلّامة المجلسي في بيان الخبر: أي عَبدالله هناک ، أو لاقى الأنبياء والأوصياء هناک ـ من باب (إِنَّ آلَّذِينَ يُبَايِعُونَکَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ آللهَ) فان زيارتهم كزيارة الله، أو يحصل له مرتبة من القرب كمن صعد عرش ملکٍ وزاره .

أقول : وربما يراد به كما في قوله تعالى : (وآدخُلي جَنَّتي ) جنّة اللقاء وجنّة الأسماء الحسنى والصفات العليا، فمن يزور الإمام الحسين 7 كان كمن دخل في جنّة الأسماء وكان مع زوّار الله سبحانه ، أي تجلت الأسماء الالهية فيه ، وكان مرآة ومجلى لأسمائه الحسنى ، وهذه مرتبة عظمى ، لا يلقّاها إلّا ذو حظّ عظيم . فينال بزيارة الحسين 7 زيارة الله عزّوجلّ ، بأن يفاض عليه من فيضه الأقدس من مقام الأحدية ، ومن فيضه المقدس من مقام واحديته ، فتنكشف له أسرار الكون وما في الطبيعة وما ورائها، ويسبّح مع المسبّحين بتسبيح تكويني (وَإِن مِن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ )[20] كما يزيد عليهم بتسبيحه التشريعي ، فيتحد عنده عالم الغيب والشهادة ، والملک والملكوت ، والظاهر والباطن ، والأمر والخلق ويتجلى فيه (كن فيكون) فيبدع في الخلق من العدم إلى الوجود وبيده الملكوت بإذن ربّ العزة والجبروت سبحانه وتعالى عمّا يصفون والحمد لله ربّ العالمين ، وينال من القرب قاب قوسين أو أدنى من العليّ الأعلى ، في مقعد صدق عند مليک مقتدر، ولمثل هذا فليعمل العاملون .

قال العلّامة المحقّق الشيخ جعفر التستري 1 في كتابه القيّم (الخصائص الحسينيّة : 297) وأمّا الصفة الخاصّة التي تحصل للزائر بمقتضى الأخبار، وينبغي ذكرها مستقلّة فهي : ان من زار الحسين فقد زار الله في عرشه ، وهو كناية عن نهاية القرب إلى الله والترقي إلى درجة الكمال .

وفوق هذه الصفة صفة اُخرى ، انه يدرک بها زيارة الربّ ، فانّه قد ورد انه يزوره الله كلّ ليلة جمعة ، فمن زاره في ليلة الجمعة ، أدرک زيارة الرب له ، وزيارته للرب .

وزيارة الرب له ، كناية عن إفاضة خاصّة من الرحمة عليه في ذلک الوقت ، فمن أدركها لا يمكن أن يصير محروماً منها، ولا يتصوّر أن لا يناله نصيب منها، وزيارته للربّ كناية عن نهاية القرب إليه ، فاذا اجتمعا حصلت له خصوصيّة مرتبة من شمول الرحمة الالهيّة .

وفي رواية اُخرى : انه من أراد أن ينظر إلى الله يوم القيامة ، فليكثر من زيارة الحسين 7.

فهذه ثلاث عبارات : زيارة الله والزيارة مع الله والنظر إلى الله.

وهي عبارة عن نهاية ما يتصوّر للمخلوق من الترقي إلى درجات القرب ، ولهذا جعلت هذه الصفة باباً مستقلّاً، فانّها تقابل جميع القضايا وتفوق عليها. انتهى كلامه رفع الله مقامه .

49 ـ زائر الحسين 7 يكتب في أعلى عليّين :

عن الإمام الصادق 7: من أتى الحسين عارفاً بحقّه ـ امام مفترض الطاعة ـ كتبه الله في أعلا عليّين .

ورد الحديث الشريف بطرق عديدة ، وهذا نتيجة زيارة الله في عرشه ، فانّه العليّ الأعلى ، ثم سيكون ضيفاً على ربّه على مائدة النور والرحمة الّتي قريبة من المحسنين .

50 ـ زوّار الحسين 7 على موائد النور:

عن أبي عبدالله 7 قال : من سرّه أن يكون على موائد النور يوم القيامة ، فليكن من زوّار الحسين بن علي 8.

51 ـ زيارة الحسين اعتكاف شهرين في المسجد الحرام :

عن اُمّ سعيد الأحمسيّة قالت : جئت إلى أبي عبدالله 7 الإمام الصادق فدخلت عليه ، فجاءت الجارية فقالت : قد جئتک بالدابّة ، فقال لي : يا اُمّ سعيد أيّ شيء هذه الدابّة ، أين تبغين تذهبين ؟ قالت : قلت : أزور قبور الشهداء، فقال : أخّري ذلک اليوم ، ما أعجبكم يا أهل العراق تأتون الشهداء من سفر بعيد ـ أي شهداء اُحد ـ وتتركون سيّد الشهداء لا تأتونه ؟ قالت : قلت له : من سيّد الشهداء؟ فقال : الحسين بن علي 7.

قالت : قلت له : إنّي امرأة فقال : لا بأس لمن كان مثلکِ أن تذهب اليه وتزوره ، قلت : أيّ شيء لنا في زيارته ؟ قال : كعدل حجّة وعمرة ، واعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما وخيرهما كذا، قالت : وبسط يديه وضمّها ضمّاً ثلاث مرّات .

52 ـ زيارة الحسين توجب تبديل السيّئات بالحسنات :

عن صفوان الجمّال : عن أبي عبدالله 7 قال : أهون ما يكسب زائر الحسن 7 في كل حسنة ـ أي في كلّ فعل جميل وعمل صالح ـ ألف ألف حسنة ـ أي مليون حسنة يضاعف له ـ والسيّئة واحدة ، وأين الواحدة عن ألف ألف ؟ ثمّ قال : يا صفوان أبشر انّ لله ملائكة معهما قضبان من نور، فاذا أراد الحفظة أن يكتب على زائر الحسين سيّئة ، قالت الملائكة للحفظة : كفّي فتكفّ ، فاذا عمل حسنة قالت لها : اكتبي اولئک الذي يبدّل الله سيّئاتهم حسنات .

عن حنّان بن سدير قال : قال لي أبو عبدالله 7 زوروه ـ يعني الحسين 7 ـ ولا تجفوه ، فانه سيّد الشهداء وسيّد شباب أهل الجنّة .

53 ـ زيارة الحسين 7 زيارة رسول الله وتهوّن سكرات الموت :

قال : من سرّه أن ينظر إلى الله يوم القيامة وتهوّن عليه سكرة الموت وهول المطّلع ، فليكثر زيارة قبر الحسين 7 فان زيارة الحسين زيارة قبر رسول‌الله 6.

وفي حديث آخر: زائر الحسين زائر رسول الله 6.

54 ـ كُتب زيارة الحسين على النساء كما كُتب على الرجال :

عن زرارة عن أحدهما 8 أنّه قال : يا زرارة ما في الأرض مؤمنة إلّا وقد
وجب عليها أن تسعد فاطمة 3 في زيارة الحسين 7 قال : يا زرارة انه إذا كان يوم القيامة جلس الحسين 7 في ظلّ العرض وجمع الله زوّاره وشيعته ليبصروا من الكرامة والنصرة والبهجة والسرور إلى أمر لا يعلم صفته إلّا الله، فيأتيهم رسل أزواجهم من الحور العين من الجنّة فيقولون : أنا رُسل أزواجكم إليكم يقلن : انا قد اشتقناكم وأبطأتم عنّا، فيحملهم ما هم فيه من السرور والكرامة على أن يتولوا لرسلهم : سوف نجيئكم إن شاء الله.


في نوادر علي بن أسباط عن غير واحد من أصحابه قال : لمّا بلغ أحد البلدان شهادة أبي عبدالله 7 قدمت كل امرأة نزور، وكانت العرب تقول للمرأة : لا تلد أبداً إلّا أن تحضر قبر رجل كريم ]النزور التي لا تلد أبداً إلّا أن تخطّر قبر رجل كريم فلما قيل للناس ان الحسين بن رسول الله 6 قد وقع ـ أي قتل مظلوماً في كربلاء ـ أتته مأة ألف امرأة لا تلد، فولدت كلّهن [.

56 ـ أدنى ما في زيارة الحسين أن يكون الزائر في حفظ الله في الدنيا والآخرة :

عن عبدالله بن هلال عن أبي عبدالله 7 قال : قلت جعلت فداک ما أدنى للزائر الحسين ؟ فقال لي : يا عبدالله ان أدنى ما يكون له ، أنّ الله يحوطه في نفسه وماله حتّى يرده إلى أهله ، فاذا كان يوم القيامة كان الله الحافظ له .

57 ـ زائر الحسين 7 يسقى من حوض الكوثر:

إنّ اُمنيّة كلّ مؤمن ومؤمنة أن يشرب من ماء حوض الكوثر، ولاسيّما من يد أميرالمؤمنين علي 7 ويروي عطش يوم القيامة بشربة لا ظمأن بعدها، وفي زيارة
الإمام الحسين 7 تتحقّق هذه الاُمنيّة .


عن محمد البصري عن أبي عبدالله 7 قال : سمعت أبي يقول لرجل من مواليه ، وسأله عن الزيارة ، فقال له : من تزور ومن تريد به ؟ قال : لله تبارک وتعالى ـ أي اُريد به الله خالصاً لوجهه ـ فقال : من صلّى خلفه صلاة واحدة ، يريد بها الله، لقى الله يوم يلقاه وعليه من نور ما يغشى له كلّ شيء يراه ، والله يكرم زوّاره ، ويمنع النار أن نغال منهم شيئاً، وأن الزائر له لا يتناهى له دون الحوض وأميرالمؤمنين 7 قائم على الحوض ، يصافحه ويرويه من الماء، وما يسبقه أحد إلى وروده الحوض حتّى يروي ، ثمّ ينصرف إلى منزله من الجنّة ، معه ملک من قبل أميرالمؤمنين ، يأمر الصراط أن يذلّ له ، ويأمر النار أن لا يصيبه من لفحها شيء حتّى يجوزها، ومعه رسوله الذي بعثه أميرالمؤمنين 7.

58 ـ زيارة الإمام الحسين 7 خالصة الله:

عن عبدالله بن بكير في حديث طويل قال : قال أبو عبدالله 7: يا ابن بكير ان الله اختار من بقاع الأرض ستّة : البيت الحرام ، ومقابر الأنبياء، ومقابر الأوصياء، ومقاتل الشهداء، والمساجد التي يذكر فيها اسم الله.

يا ابن بكير هل تدري ما لمن زار قبر أبي عبدالله 7 إذ جهله الجاهل ؟ ما من صباح إلّا وعلى قبره هاتف من الملائكة ينادي : يا باغي الخير أقبل إلى خاصلة الله، ترحل بالكرامة وتأمن الندامة ، يسمع أهل المشرق وأهل المغرب إلّا الثقلين ـ الجنّ والانس فلا يسمعون ـ ولا يبقى في الأرض ملک من الحفظة إلّا عطف إليه عند رقاد العبد يراجع الحديث في مكان آخر حتّى يسبّح الله عنده ويسأل الله الرضا
عنده ، ولا يبقى ملک في الهواء يسمع الصوت إلّا أجاب بالتقديس لله، فتشتدّ أصوات الملائكة فتيجبهم أهل السماء الدنيا، فتشتدّ أصوات الملائكة وأهل السماء الدنيا، حتّى أهل السماء السابعة ، فيسمع أصواتهم النبيّون فيترحمون ويصلّون على الحسين 7 ويدعون لمن أتاه .


59 ـ السلامة والغنيمة والفوز في زيارة الحسين 7:

عن جابر الجعفي قال : قال أبو عبدالله 7 في حديث طويل : فاذا انقلبت من عند قبر الحسين 7 ناداک مناد لو سمعت مقالته لأقمت عمرک عند قبر الحسين 7 وهو يقول : طوبى لک ايّها العبد قد غنمت وسلّمت ، وقد غفر لک ما سلف ، فاستأنف العمل .

عن علي بن جعفر الهمداني قال : سمعت علي بن محمّد العسكري 7 يقول : من خرج من بيته يريد زيارة الحسين بن علي 8 فصار إلى الفرات فاغتسل منه كتب من المفلحين ، فاذا سلّم على أبي عبدالله 7 كتب من الفائزين ، فاذا فرغ من صلاته أتاه ملک فقال له : ان رسول الله 6 يقرئک السلام ويقول لک : اما ذنوبک قد غفرت لک ، استأنف العمل[21] .


60 ـ الخير في حُبّ زيارته 7:

عن أبي عبدالله 7 قال : من أراد الله به الخير قذف في قلبه حبّ الحسين 7 وحبّ زيارته ، ومن أراد الله به السوء قذف في قلبه بغض الحسين وبغض زيارته .


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس