عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/12/13, 12:08 AM   #5
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

تهيئة الأجواء للعمل والسعي في المجتمع

يجب تذكّر الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والحديث عنه في الأيّام المخصّصة لاستذكار التعليم والتربية والإنتاج والعمل, لأنّ ذاك العظيم هو معلّم البشر ورافع لواء التعليم والتربية واحترام العمل والسعي[41].



الاهتمام بالماديّات للوصول إلى المعنويّات

ليس الهدف العالي للإنسان أن يملأ بطنه بأيّ شكل كان, فهذا أدنى ما يمكن لأيّ حيوانٍ أن يختاره كهدف. يتمثّل الهدف العالي للإنسان في الوصول

إلى الحقّ والوصول إلى قرب الباري تعالى والتخلّق بالأخلاق الإلهيّة. ويلزم الإنسان لتحقيق هكذا أهداف، مجموعة من الأدوات الماديّة والمعنويّة فهو يحتاج إلى الطعام ليتمكّن من التحرّك نحو الهدف. الحياة المريحة لازمة وضروريّة للبشر والإسلام يقود الناس من خلال قوانينه وضوابطه نحو الرفاه والحياة المريحة إلّا أنّ هذه الحياة المريحة ليست هدفًا بحدّ ذاتها[42].



نشر أجواء الأخوّة والتعاون

من جملة الأعمال التي قام بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الأشهر الأولى لدخوله المدينة هو إبرام عقد الأخوة بين المسلمين, أي المؤاخاة بين المسلمين. عندما نقول نحن أخوّة، فهذا ليس مجاملة, بل إنّ المسلمين حقيقةً يتمتّعون بحقّ الأخوّة فيما بينهم وهم يطالبون بعضهم بعضًا كما أنّ الأخْوَة مدينون بعضهم لبعض, ويجب عليهم مراعاة الحقوق المتقابلة بينهم وهذا ما فعله الرسول عمليًّا[43].



جعل حياة الناس ممزوجة بالقيم الإسلاميّة

لقد مزج رسول الإسلام البيئة الحياتيّة بالقيم الإسلاميّة لتتكرّس القيم والأخلاق الإسلاميّة بشكلٍ كامل في المجتمع، ولتختلط مع روح وعقائد وحياة الناس[44].

جعل البيئة المحيطة سليمة

الترويج للتفاؤل ودفع سوء الظن:

كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول للنّاس: “لا يبلّغني أحدٌ منكم عن (أحدٍ من) أصحابي شيئًا فإنّي أحبّ أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر”[45]. أي أن أخرج إلى المسلمين بصدرٍ صافٍ وطاهر من دون أيّ نظرة سيّئة. هذا كلام الرسول وأمر به المسلمين. لاحظوا كم ساعد هذا السلوك الرسول الأكرم ليشعر المسلمون بضرورة التعاطي مع المجتمع والبيئة الإسلاميّة من دون سوء ظنٍّ، وعلاوةً على ذلك، لزوم التعاطي بتفاؤل. وفي الروايات أنّه عندما تكون الحاكميّة مع الشرّ والفساد، عليكم إساءة الظن بكلّ شيء, ولكن عندما تكون الحاكميّة بالخير والصلاح في المجتمع، عليكم ترك سوء الظنّ، بل عليكم حسن الظنّ بعضكم ببعض, عليكم الإصغاء بعضكم إلى كلام بعض وقبوله والتغاضي بعضكم عن سيّئات بعض وتوجيه النظر إلى الأمور الجميلة.

كانت عادة المسلمين الحضور إلى الرسول والهمس في أذنه، ومناجاته بحديثٍ خفي وسري وقد نزلت الآية الشريفة التي نهت عن النّجوى في أذنه، لأنّ ذلك سيؤدّي إلى إيجاد سوء الظن عند المسلمين الآخرين[46].

-------------------------------

[1] من كلام له في لقاء منشدي أهل البيت.(28/5/1382)(19/8/2003) عليهم السلام

[2] من كلام له في لقاء منشدي أهل البيت عليهم السلام (27/7/2005) (5/5/1384).

[3] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (5/7/1370)(27/9/1991).

[4] من كلام له في لقاء مسؤولي النظام وضيوف مؤتمر الوحدة الإسلاميّة (31/5/1385)(22/8/2006).

[5] سورة الشعراء، الآية 214.

[6] من كلام له في لقاء مسؤولي النظام (29/9/1374)(20/12/1995).

[7] م.ن.

[8] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (28/2/1380)(18/5/2001).

[9] من كلام له في لقاء مسؤولي أمور الحج (13/12/1376)(3/3/2001).

* صحيفة الإمام، ج 8، ص 41: لم يكن هدف الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أن يزيل مشركي مكّة أو مشركي جزيرة العرب، بل كان قصده أن ينشر دين الإسلام، وتكون الحكومة حكومة القرآن، حكومة الإسلام. ولأنّ أولئك شكّلوا مانعًا لتحقّق الحكومة الإسلاميّة وصل الأمر إلى حدّ الحرب والمنازلة. فالمشركون كانوا يعارضون الحكومة الإسلاميّة، والمؤمنون كانوا يواجهونهم. والحروب الكثيرة التي قادها الرسول الأكرم كانت كلّها من أجل هذا المعنى، هو أن يُزيل الموانع عن طريق هذه الإرادة الإلهية. فقد كان هدفه الأعلى هو تحكيم الحكومة الإسلاميّة، أي: حكومة الله والقرآن على الجميع. ولو لم يُعارضوا قيام الحكومة الإسلاميّة لما كان معلومًا أن تقع الحرب. عارضوا وما سمحوا للحكومة الإسلاميّة أن تقوم، فوقعت الحرب.

[10] سورة النساء، الآية 64.

[11] سورة آل عمران، الآية 146.

[12] سورة النساء، الآية 77.

[13] من كلام له في جمع من علماء الشيعة والسنّة في محافظة سيستان وبلوشستان (4/12/1381)(23/2/2003).

[14] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (23/2/1379)(12/5/2000).

[15] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 2، ص 171.

[16] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (19/3/1374)(9/6/1995).

[17] لنداء إلى حجاج بيت الله الحرام (26/3/1370)(16/6/1991).

[18] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (5/7/1370)(27/9/1991).

[19] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (5/7/1370)(27/9/1991).

[20] سورة النحل، الآية 90.

[21] من كلام له في لقاء مسؤولي النظام (10/10/1370)(31/12/1991).

[22] سورة الحديد، الآية 25.

[23] سورة الحديد، الآية 25.

[24] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (28/2/1380)(18/5/2001).

[25] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (7/5/1370)(29/7/1991).

[26] من كلام الإمام القائد في لقاء مسؤولي النظام (19/3/1372)(9/6/1993).

[27] سورة المائدة، الآية 67 ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾.

[28] من كلام له في لقاء مسؤولي النظام (18/2/1375)(7/5/1996).

[29] سورة الأحزاب، الآية 32.

[30] سورة الأحزاب، الآيتان 28 و 29.

[31] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (23/2/1379)(12/5/2000).

* صحيفة الإمام، ج 8، ص 281:

إنّ حكومة رسول الله وحكومة أمير المؤمنين هي حكومة القانون, أي إنّ القانون جاء بها إلى العمل ﴿أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾ هذا هو حكم الله، وهؤلاء واجبوا الإطاعة بحكم القانون. فالحكم إذًا للقانون، وهو الذي يجب أن يحكم في البلاد الإسلاميّة ولا حكومة لغيره.

[32] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (23/2/1379)(12/5/2000).

[33] من كلام له في لقاء قادة ومسؤولي معسكر الأسرى العراقيين (22/10/1362)(12/1/1984).

[34] سورة التوبة، الآية 1، ﴿بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾.

[35] النداء إلى حجاج بيت الله الحرام (12/1/1377)(1/4/1998).

[36] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (28/2/1380)(18/5/2001).

[37] سورة الفتح، الآية 1.

[38] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (28/2/1380)(18/5/2001).

[39] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (28/7/1368)(20/10/1989).

[40] النداء إلى حجاج بيت الله الحرام (26/3/1370)(16/6/1991).

[41] من كلامه في لقاء المعلمين والعمال (10/2/1382)(30/4/2003).

[42] من كلام له في جمع زوار الحرم الرضوي (29/1/1370)(18/4/1991).

[43] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (28/7/1368)(20/10/1989).

[44] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (28/7/1368)(20/10/1989).

[45] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج16، ص230.

[46] خطبتا صلاة الجمعة في طهران (22/7/1368)(14/10/1989).




توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس