عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/08/21, 11:41 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي الدنيا مدرسة الإنسان

بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


تعتبر الدنيا بالنسبة إلى الآخرة مرحلة تهيؤ وتكميل وإعداد للإنسان، وهي مثل مرحلة الإعداد في المدرسة والجامعة للشباب، فالدنيا في الحقيقة مدرسة ودار للتربية.
وقد ورد في فصل الكلمات القصار لنهج البلاغة أن رجلاً جاء الإمام علياً عليه السلام وبدأ بذم الدنيا على أنها تخدع الإنسان وتفسده وأنها مكّارة وجانية... إلخ وكان هذا الرجل قد سمع أن العظماء يذمون الدنيا فتخيل أن ذلك يعني ذم واقع هذا الكون، وأنه بذاته شر، ولم يعلم هذا الغافل أن الذم ينصرف إلى عبادة الدنيا والنظرة القصيرة والرغبات الهابطة التي لا تنسجم مع الإنسان وسعادته... فأجابه الإمام علي عليه السلام: إنما أنت الذي تنخدع بالدنيا والدنيا لا تخدعك وأنت تجني على الدنيا وهي لا تجني عليك.. حتى قال: الدنيا صديقة لمن يسير معها بأسلوب الصداقة، ومنبع للعافية لمن يدرك حقيقتها، الدنيا معبد أحباء الله مصلَّى ملائكة الله، ومحط وحي الله ومتجر أولياء الله..

أجل... إنّ الإنسان الذي يعتبر الدنيا "مدرسة" و"داراً للتكميل" وهو مؤمن بالنشأة الأخرى لا يمكن أن يعترض ويقول: إما أن لا يؤتى بنا إلى الدنيا وإما أن نأتيها وحينئذ لا بد أن لا نموت. فليس هناك عاقل يقول: إما أن لا نرسل الطفل إلى المدرسة إطلاقاً وإما أن نرسله إليها بشرط أن نبقيه فيها!
وفلسفة موت الإنسان أيضاً هي تحريره من سجن الكون الطبيعي لينتقل إلى سعة الجنة التي وسعت السماوات والأرض وليصطفي له مقاماً في جوار مَليك مقتدر ورب عظيم ولينال كل كمال بالتقرب منه.



hg]kdh l]vsm hgYkshk hg]kdh



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس