عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/10/03, 03:54 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي من معاناة المستبصرين ، رفض المسلمين تطبيق أحكام الشريعة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


بعض الحالات ممّا حصل معنا أو مع بعض الإخوة المؤمنين المستبصرين ، وأظنّ أنّها تحصل كثيراً مع المؤمنين في مناطق كثيرة من العالم ، ومنذ الزمن الغابر وحتّى اليوم ، حيث إنّ الفقه الإسلامي عند أهل السنّة والجماعة يحتوي على مئات الأحكام التي خالفوا فيها أوامر الله ورسوله ، وتركوها مقابل رأي لفلان أو فلان من الناس ، وما سأذكره من حالات هو مجرد أمثلة لبيان حقيقة ما يواجهه المؤمن المستبصر ، لكنّ الحقيقة أنّها ليست محصورة في مثال أو مثالين ، بل إنّ أغلب
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٢ : ٨٣.

المواضيع عندهم تنطبق على طبيعة ما جمدت عليه عقولهم وأحبّته نفوسهم ومالت إليه.
فإذا ما وقع سؤال أو إشكال بين العامّة ، ووجدوا جواباً عند المؤمنين المستبصرين على إشكالاتهم أو أسئلتهم ، فإنّهم يطربون ويسرّون لذلك الجواب خصوصاً إذا كان مع الجواب ذكراً لأحد رموزهم ، فيسلّمون للإجابة تسليماّ مطلقاً. ولكن عند معرفتهم أنّ الجواب من طريق العترة الطاهرة وأتباعهم وشيعتهم ، عندها يبدأ التشكيك والخوف من الصدوع بالحقّ الواضح البيّن ، ثمّ يبدأ التأويل ويكثر ، وذلك لدفع الحقّ وفرض الباطل ، وإقصاء المعاني الحقيقيّة للدليل المعروض ، من خلال التشكيك في المعنى ، والتلوّن في الأخذ والردّ وتحريف الكلم عن مواضعه ، وهذا من أشدّ ما يعانيه المستبصر في معاملته مع كلّ تلك الفئات.
بينما لو قيل أنّ ذلك الأمر فرضه الصحابيّ الفلاني وخالف فيه رسول الله ، فإنّ طربهم وسرورهم سيستمرّ ويستمر؛ لأنّ فيه اقتداء واتّباع لمن عصى الله ورسوله ، وكأنّ فطرة البعض على غير الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، وسأضرب عدة أمثلة
حي على خير العمل :

خذ مثلاً عبارة ( حيّ على خير العمل ) في الأذان الشرعي ، والتي قرّرها الله سبحانه يوم أسري برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعمل بها المسلمون حيناً من الدهر حتّى استبدلها الخليفة الثاني ، ووضع بدلا منها عبارة ( الصلاة خير من النوم ).
ذكر الشوكاني في نيل الأوطار قال : قال في الأحكام : « وقد صحّ لنا أنّ حيَّ على خير العمل كانت على عهد رسول اللَّه صلى‌الله‌عليه‌وآله يؤذّن بها ولم تطرح إلا في

زمن عمر. وهكذا قال الحسن بن يحيى ، روي ذلك عنه في جامع آل محمّد وبما أخرج البيهقي في سننه الكبرى بإسناد صحيح عن عبد اللَّه بن عمر أنّه كان يؤذّن بحيَّ على خير العمل » (١).
وروى القوشجي في شرح التجريد أنّ عمر بن الخطاب قال وهو على المنبر : « ثلاث كنّ على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأنا أنهى عنهنّ وأحرمهنّ وأعاقب عليهنّ وهي : متعة النساء ومتعة الحج وحيّ على خير العمل » (٢).
وروى الترمذيّ وغيره عن مجاهد قال : « دخلت مع عبد الله بن عمر مسجداً وقد أذّن فيه ، ونحن نريد أنْ نصلّي فيه ، فثوّب المؤذّن ( أي قال الصلاة خير من النوم ) فخرج عبد الله بن عمر من المسجد وقال : اخرج بنا من عند هذا المبتدع ، ولم يصلّ فيه » (٣).
وبالتالي صارت عبارة الصلاة خير من النوم عند القوم تشريعاً محترماً ومتبعاً أكثر من التشريع الإلهي ، والعبارة التي فرضها الله تعالى في الأذان ، وهي حي على خير العمل صارت أثراً بعد عين. والدليل أنّه اليوم لا يجرؤ أحد على حذف عبارة الصلاة خير من النوم ، وكذلك لا يجرؤ أحد على إعادة الجملة الأصيلة الأصليّة وهي عبارة حيّ على خير العمل ، بالرغم من وجود الأدلّة الواضحة البيّنة في صحيح حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكذلك من خلال تطبيقات عشرات الصحابة والتابعين ، إلا أنّ كلّ ذلك لا قيمة له مقابل فعل عمر بن الخطاب ، طبعاً في المجتمعات السنيّة وليس عند المجتمعات الشيعيّة والتي لا تتبع غير أمر الله الذي فرضه.
__________________
(١) نيل الأوطار ٢ : ١٩.
(٢) شرح التجريد : ٣٧٤.
(٣) سنن الترمذي ١ : ١٢٨.

صلاة التراويح :

وخذ مثلا أيضاً صلاة التراويح ، والتي فرضها وأوجبها الخليفة الثاني ، واعتبرها بدعة كما هو مذكور في صحيح البخاري (١) وغيره من صحاح وأسانيد أهل السنة (٢).
روى البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنّه قال : « خرجت مع عمر بن الخطّاب ليلة في رمضان إلى المسجد ، فإذا الناس أوزاع متفرّقون ، يُصلّي الرجل لنفسه ، ويُصلّي الرجل فيصلّي بصلاته الرهط ، فقال عمر : إنّي أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ، ثمّ عزم فجمعهم على أبيّ بن كعب ، ثمّ خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلّون بصلاة قارئهم ، قال عمر : نعم البدعة هذه ، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون ، يريد آخر الليل ، وكان الناس يقومون أوّله » (٣).
فصلاة التروايح إذن لم يقرّرها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والتزم بذلك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام وأبو بكر وأغلب صحابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لكنّه بعد أنْ شرّعها عمر التزم بتلك البدعة كثير من محبّي اتّباع الآراء والأهواء المخالفة للشرع الحنيف ، وعندما بويع لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، منع المسلمين من أداء تلك البدعة في فترة خلافته ، فخرج المسلمون من المسجد وهم يصرخون واعمراه واعمراه ، فقد روي عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه‌السلام أنّه قال : « لمّا قدم أميرالمؤمنين عليه‌السلام الكوفة ، أمر الحسن ابن علي عليهما‌السلام ، أنْ ينادي في الناس لا صلاة في شهر رمضان في المساجد
__________________
(١) صحيح البخاري ٢ : ٢٥٢.
(٢) أنظر مثلاً السنن الكبرى للبيهقي ٢ : ٤٩٣. والمصنّف لعبدالرزاق الصنعاني ٤ : ٢٥٨ ـ ٢٥٩.
(٣) صحيح البخاري ٢ : ٢٥٢.

جماعة ، فنادى في الناس الحسن بن عليّ عليهما‌السلام بما أمره به أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فلمّا سمع الناس مقالة الحسن بن عليّ عليهما‌السلام ، صاحوا واعمراه واعمراه ، فلمّا رجع الحسن إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام ، قال له : ما هذا الصوت؟ فقال : يا أمير المؤمنين الناس يصيحون واعمراه واعمراه » (١).



lk luhkhm hglsjfwvdk K vtq hglsgldk j'fdr Hp;hl hgavdum



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس