عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/01/03, 12:54 AM   #14
أبو زينب اليمني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4529
تاريخ التسجيل: 2016/04/22
المشاركات: 1,034
أبو زينب اليمني غير متواجد حالياً
المستوى : أبو زينب اليمني is on a distinguished road




عرض البوم صور أبو زينب اليمني
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بو زينب اليمني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع : الرايات السود

نحن أيها الأحبة عندما نتحدث عن علامات الظهور فنحن نتحدث عن الفترة الزمنية السابقة لقيام الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام.

الرايات السود تعتبر علامة من علامات ظهور القائم، الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

من هم أصحاب الرايات السود؟؟
الجواب : هي الشخصيات التي تظهر قبل ظهور القائم، أي الشخصيات التي هي علامة من علامات الظهور المقدس.

وهذه الشخصيات هي :
* اليماني والخراساني، وهي شخصيات موالية لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام.

* السفياني صاحب هجر، وهي شخصية موالية لشياطين السقيفة وبني أمية ومن دار في فلكهم.

طبعا المواجهة بين هذه الشخصيات مواجهة فكرية عقائدية.
اليماني والخراساني من جهة، والسفياني صاحب هجر وأذنابه من جهة أخرى.
..........

الرايات السود!. ما معنى هذا الكلام؟؟

من المعلوم أنه قد ظهرت العديد من الحركات الضالة والمنحرفة، ترفع شعارات إسلامية، وتتخذ من الأعلام السوداء اللون رمزا لها، ظنا منهم أنهم هم المقصودون في روايات عصر الظهور!.

هؤلاء الحمقى جهلوا أن في الروايات الشريفة ما يفيد أنّ " الرايات السوداء " ليست أعلاما من القماش أو الحرير أو ما شابه!.

هي رايات ليست من قطن ولا حرير ولا كتان، تظهر بالمشرق ورائحتها تطير إلى المغرب كالمسك .... ".
هذا هو وصف تلك الرايات كما جاء في الروايات.

تقول الروايات : { ... وتقبل رايات شرق الأرض، ليست بقطن ولا كتان ولا حرير، مختمة في رؤوس القنا بخاتم السيد الأكبر، يسوقها رجل من آل محمد صلى الله عليه وآله، يوم تطير بالمشرق يوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأذفر، يسير الرعب أمامها شهرا).
( معجم أحاديث الامام المهدي ج5: ص 249 الحديث 1673 (2 مصدر).
................
السيد الأكبر هو رسول الله صلى الله عليه وآله.
جاء في إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس - ج 1 - ص : 512. :
{ اللهم صل على حجتك وولي أمرك، وصل على جده محمد رسولك السيد الأكبر، وصل على علي أبيه السيد القسور }.
...........

الرايات السود ليست أعلاما من القماش، بل هي عبارة عن دعوة فكرية عقائدية، مؤيدة بالأدلة العلمية والبراهين المفيدة لليقين.

" ريحها كالمسك " إشارة إلى الحكمة والعلم الشريف التي تتضمنه تلك الرايات.
فالرايات السود هي عبارة عن كتب ومنشورات، تنور عقول الناس، وتقدم لهم العقيدة الإسلامية النقية المضمخة بطهر الولاء لمحمد وآله الطيبين الطاهرين، والخالية من التلوث الأموي الخبيث.

والسواد كناية عن الحبر!.

رواية من إكمال الدين، تقول : عن الصادق، عن آبائه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : " يا علي! واعلم أن أعظم الناس يقينا قوم يكونون في آخر الزمان، لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد في بياض ".
ءامنوا بسواد في بياض، أي ءامنوا بحبر على ورق.
فالسواد كناية عن الحبر.

وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.
..............................
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم

الموضوع : ملحق بالرايات السود

١ - عن عمار بن ياسر قال : { إذا بلغ السفياني الكوفة وقتل أعوان آل محمد خرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح }.
( الفتن لابن حماد : ١/٣١٤، والملاحم لابن طاووس/٥٣ ).

٢ - وعن عبد الله بن عمر قال : { يخرج رجل من ولد الحسين من قبل المشرق، لو استقبلته الجبال لهدمها واتخذ فيها طرقاً }.
( الفتن لابن حماد : ١/٣٧٢، ومثله وعنه تلخيص المتشابه : ١/٤۰٧، وبيان الشافعي/٥١٣، وعقد الدرر/١٢٧، والقول المختصر/١٥، وملاحم ابن طاووس/٨٥، والصراط المستقيم : ٢/٢٢٤ ).

٣ - وعن علي عليه السلام قال : { تخرج رايات سود تقاتل السفياني، فيهم شاب من بني هاشم، في كتفه اليسرى خال، وعلى مقدمته رجل من بني تميم، يدعى شعيب بن صالح، فيهزم أصحابه }.
( الفتن لابن حماد : ١/٣١٤، وعنه في الحاوي : ٢/٦٩، وجمع الجوامع :٢/١۰٣ ).

المقصود في هذه الروايات شخصية واحدة، وهو اليماني، صاحب أهدى الرايات، أمير جيش الغضب.
والرواية الأولى تصف اليماني ب " المهدي ".
وهذا أمر طبيعي أيها الأخوة، ونحن نستغرب ممن ينكرون ذلك!.
لماذا يستنكر البعض إطلاق وصف " المهدي و القائم " على اليماني؟! وقد جاء في الروايات : { اليماني يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار }. وفي روايات : { يهدي إلى الحق }.
فلماذا النكير والاستنكار بعد كل هذا البيان الذي جاءت به الروايات؟!

هناك الكثير من الروايات تطلق على اليماني وصف " المهدي والقائم "، وبسبب أن أكثر الباحثين لم يلتفتوا لهذه المسألة فإنهم تاهوا واحتاروا، وعجزوا عن فهم روايات عصر الظهور فهما صحيحاً، ووقعوا في إشكالات وتناقضات كثيرة، لم يجدوا لها حلا ومخرجا!.

وسوف نأخذ الرواية الأولى على سبيل المثال، ونناقشها لكي يتضح المقال ،،،،،
تقول الرواية : { إذا بلغ السفياني الكوفة وقتل أعوان آل محمد خرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح }.
فمن هو " المهدي " المقصود في الرواية؟!

الباحث الذي ينطلق من قاعدة : " إن وصف " المهدي " لا يطلق إلا على الإمام الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف، ولا يطلق على غيره ". الباحث الذي ينطلق من هذه القاعدة سوف يقع في إشكالات جمة، أهمها :
* الرواية تذكر السفياني وشعيب بن صالح " الخراساني "، وهاتان الشخصيتان يخرجان قبل خروج الحجة بن الحسن، يخرجان في رجب، ومعلوم من الروايات أن الحجة بن الحسن (عج) يظهر في شهر محرم، وليس في رجب.
فكيف يكون المهدي المشار إليه في الرواية هو الحجة بن الحسن؟!
هذا لا يستقيم.
* المعلوم من الروايات أن السفياني والخراساني واليماني يخرجون في وقت متزامن تماما، وإذا حملنا لفظ " المهدي " في الرواية على الإمام الحجة بن الحسن نقع في إشكال كبير، هو : أين اليماني؟! والذي هو علامة حتمية من علامات الظهور!!.
هل يوجد جواب صحيح وعقلاني لهذا الإشكال؟!
بكل تأكيد، لا يوجد!.
....................
أي إنسان لديه مسحةٌ مِن عقل، وحفنة من علم في روايات عصر الظهور يدرك بكل بساطة، ويعي تماما أن " المهدي " المشار إليه في الرواية هو اليماني.
فالأمر لا يحتاج إلى عبقرية!.

خلاصة القول والمسألة :
إن وصف " المهدي والقائم " يطلق أيضا على شخصيات عصر الظهور الموالية لأهل البيت، وليست هذه الأوصاف منحصرة فقط في الإمام الثاني عشر، الإمام الحجة بن الحسن عليه وعلى آبائه الطاهرين الصلاة والسلام.

هذه قاعدة في غاية الأهمية، ينبغي أن يدركها الباحثون في القضية المهدوية حتى يتمكنوا من فهم الروايات فهما صحيحاً، ويعرفوا مقاصدها.
فعلى سبيل المثال، هناك روايات تذكر أوصاف اليماني، ولكن تلك الروايات تسميه ب " المهدي أو القائم "، وعندها يتشابه البقر على الباحثين، وتلتبس أوصاف اليماني بأوصاف الإمام الحجة بن الحسن، فمرة المهدي أبيض ومرة المهدي أسمر!، فيجد الباحث نفسه في دوامة تناقضات، وإشكالات جمة لن يخرج منها حتى يلج الجمل في سم الخياط، وليس أمامه من مخرج إلا الإنطلاق من قاعدة صحيحة تماماً، وهي : " إن وصف " المهدي والقائم " تطلق أيضا على شخصيات عصر الظهور الموالية لأهل البيت، وليس الوصف منحصرا فقط في الإمام الثاني عشر، الإمام المهدي المنتظر الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف ".
مع العلم أن الوصف خاص بالإمام الحجة بن الحسن عليه الصلاة والسلام، ولا ينصرف إلى غيره إلا بقرينة ودليل، تماما كما هو واضح في الرواية التي قدمناها.

المقصود ب " المهدي " في الرواية محل النقاش هو اليماني، وليس الإمام الحجة بن الحسن صلوات الله عليه.

دمتم في رعاية الله وحفظه
وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو زينب اليمني ; 2017/01/03 الساعة 01:00 AM
رد مع اقتباس