عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/02/04, 01:34 PM   #11
عبد الله بن الحسين

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2709
تاريخ التسجيل: 2014/02/02
المشاركات: 6
عبد الله بن الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الله بن الحسين is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الله بن الحسين
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق نور الزهراء مشاهدة المشاركة
أتريدني أن انقل لك عن صحيح البخاري الحوار الحرفي الذي دار بين عمر والنبي الكريم ص ...لما وافق النبي صلى الله عليه وآله على شروط صلح الحديبية :
سأنقله أخي تفضل ..وهذه مثل آخر على الأستقامة العمرية مع احترامي لكم أخي :


يقول ابن الخطاب : فقلت : ألست نبي الله حقا ؟ ! قال [ صلى الله عليه وآله ] : بلى . قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ ! قال [ صلى الله عليه وآله ] : بلى . قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ ! قال صلى الله عليه [ وآله ] وسلم :

إني رسول الله ، ولست أعصيه ، وهو ناصري . ( قال ) [ عمر ] : أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ ! قال [ صلى الله عليه وآله ] : بلى ، أفأخبرتك أنا نأتيه العام ؟ ! قلت : لا . قال [ صلى الله عليه وآله ] : فإنك آتيه ومطوف به .

قال [ عمر ] : فأتيت أبا بكر ، فقلت : يا أبا بكر ، أليس هذا نبي الله حقا ؟ قال [ أبو بكر ] : بلى . قلت : ألسنا على الحق ، وعدونا على الباطل ؟ قال [ أبو بكر ] : بلى . قلت : فلم نعطى الدنية في ديننا إذا ؟ قال [ أبو بكر ] : أيها الرجل ، إنه

لرسول الله ، وليس يعصي ربه ، وهو ناصره ، فاستمسك بغرزه ، فوالله إنه على الحق . ( قال ) [ عمر ] : فقلت : أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ ! قال [ أبو بكر ] : بلى ، أفأخبرك أنك آتيه العام ؟


( قال ) [ عمر ] : قلت : لا . قال [ أبو بكر ] : فإنك آتيه ومطوف به . قال عمر : فعملت لذلك أعمالا . قال [ عمر ] : فلما فرغ رسول الله [ من الكتاب ] قال [ صلى الله عليه وآله ] لأصحابه : " قوموا فانحروا ثم احلقوا . ( قال ) [ عمر ] : فوالله

ما قام منهم رجل ، حتى قال ذلك ثلاث مرات . فلما لم يقم منهم أحد ، دخل [ صلى الله عليه وآله ] خباءه ، ثم خرج فلم يكلم أحدا منهم بشئ ، حتى نحر بدنة بيده [ الشريفة ] ودعا حالقه فحلق رأسه ، فلما رأى أصحابه ذلك ، قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضا ، حتى كاد بعضهم يقتل بعضا ( 1 ) .


وقد ذكر الحلبي في سيرته - عند ذكر صلح الحديبية - : " أن عمر جعل يرد على رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] الكلام ، فقال له أبو عبيدة بن الجراح : ألا تسمع يا ابن الخطاب رسول الله يقول ما يقول ؟ نعوذ بالله من الشيطان الرجيم " . قال الحلبي : " وقال رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] يومئذ : يا عمر ! إني رضيت وتأبى ؟ ! " ( 2 ) .


فانظر كيف كان عمر بن الخطاب شديدا على رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولم يجد من نفسه استطاعة لأن يخضع لأمر الله ويرضى بما رضي به نبي الله صلى الله عليه وآله ! فأين الطاعة والتسليم المطلق الذي كان من المفترض أن يتسم به عمر تجاه ما قضى به الله ورسوله ؟ !




( 1 ) صحيح البخاري 2 : 81 - كتاب الشروط .
( 2 ) السيرة الحلبية 3 : 19 - قصة الحديبية ، السيرة الدحلانية 2 : 184 ( التي بهامش الحلبية ) . ( * ) .
لو أكملت الحديث لحل الإشكال تماما ، قد قال عمر بن الخطاب بعدها : فعملت لذلك أعمالا . يعني أن عمر لم يكابر وبعد أن أوضح له أبو بكر رضي الله عنه تبين له فقال ذلك.
وعجيب جدا احتجاجك بالحديث لأن عمر قد صرح ما بقلبه من شبهة ولم ينافق أو يظهر ما تسمونه بالتقية ....
فهو سأل لكي يطمئن قلبه ، وإن كان هذا لا يعجبك فقد جاء في القرآن نفسه ما يوافق فعل عمر هذا "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي". فهل نسمي إبراهيم عليه السلام مكابرا لأنه سأل ربه عن كيفية إحياء الموتى ؟ فإما أن تسمي إبراهيم عليه السلام مكابرا كما فعلت لعمر ظلما وتجاوزا وزورا ، وإما أن تعترف أنه لا دليل على كفره أو فسقه كما تدعون .


رد مع اقتباس