عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/11/13, 08:44 PM   #1
بشار الربيعي

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 535
تاريخ التسجيل: 2012/10/18
المشاركات: 1,009
بشار الربيعي غير متواجد حالياً
المستوى : بشار الربيعي is on a distinguished road




عرض البوم صور بشار الربيعي
قصه الامام موسى بن جعفر عليه السلام مع الرشيد

أراد عقابه . . فماذا فعل؟!

روى الصدوق بإسناده عن عبد الله بن الفضل، عن أبيه الفضل، قال: كنتُ أحجبُ الرشيدَ، فأقبل عليَّ يوماً غضباناً وبيده سيف يقلّبه، فقال لي: يا فضل، بقرابتي من رسول الله(ص) لئن لم تأتني بابن عمي لآخذنَّ الذي فيه عيناك.
فقلت: بمَن أجيئك؟
فقال: بهذا الحجازي.
قلت: وأيُّ الحجازيين؟
قال: موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
قال الفضل: فخفتُ من الله عز وجل إن جئتُ به إليه، ثم فكّرتُ في النقمة، فقلت له: أفعل.
فقال: ائتني بسوطين وهبارين وجلادين.
قال: فأتيته بذلك، ومضيتُ إلى منزل أبي إبراهيم موسى بن جعفر(ع)، فأتيتُ إلى خربة فيها كوخ من جرائد النخل، فإذا أنا بغلام أسود، فقلتُ له: استأذنْ لي على مولاك يرحمك الله، فقال لي: لُج (أي: ادخل)، ليس له حاجب ولا بواب. فولجت إليه، فإذا أنا بغلام أسود بيده مقص يأخذ اللحم من جبينه وعرنين أنفه من كثرة سجوده، فقلت له: السلام عليك يا بن رسول الله، أجب الرشيد.
فقال: ما للرشيد وما لي؟ أما تشغله نعمته عني؟ ثم قام مسرعاً، وهو يقول: لولا أني سمعتُ في خبر عن جدي رسول الله(ص): إن طاعة السلطان للتقية واجبة، إذن ما جئت.
فقلت له: استعد للعقوبة يا أبا إبراهيم رحمك الله.
فقال(ع): أليس معي مَن يملك الدنيا والآخرة، ولن يقدر اليوم على سوء بي إن شاء الله.
قال الفضل بن الربيع: فرأيته وقد أدار يده يلوح بها على رأسه ثلاث مرات. فدخلت إلى الرشيد، فإذا هو كأنه امرأة ثكلى قائم حيران.
فلما رآني قال لي: يا فضل.
فقلت: لبيك.
فقال: جئتَني بابن عمي؟
قلت: نعم.
قال: لا تكون أزعجته؟
فقلت: لا.
قال: لا تكون أعلمته أني عليه غضبان؟ فإني قد هيجتُ على نفسي ما لم أرده، ائذن له بالدخول، فأذنت له. فلما رآه وثب إليه قائماً وعانقه، وقال له: مرحباً بابن عمي وأخي، ووارث نعمتي، ثم أجلسَه على فخذيه، وقال له: ما الذي قطعك عن زيارتنا؟
فقال: «سعة ملكك وحبك للدنيا».
فقال: ائتوني بحقة الغالية (أي: أخلاط من الطِّيب)، فأتي بها فغلّفه بيده، ثم أمر أن يحمل بين يديه خلع وبدرتان دنانير. فقال موسى بن جعفر(ع): «والله لولا أني أرى مَن أزوّجه بها من عزاب بني أبي طالب لئلا ينقطع نسله أبداً، ما قبلتُها». ثم تولى(ع) وهو يقول: «الحمد لله رب العالمين». فقال الفضل: يا أمير المؤمنين، أردتَ أن تعاقبه، فخلعتَ عليه وأكرمته؟!
فقال لي: يا فضل، إنك لما مضيتَ لتجيئني به، رأيتُ أقواماً قد أحدقوا بداري، بأيديهم حرابٍ قد غرسوها في أصل الدار يقولون: (إنْ آذى ابنَ رسولِ الله خسفنا به، وإن أحسنَ إليه انصرفنا عنه وتركناه). فتبعتُه(ع) فقلتُ له: ما الذي قلتَ حتى كُفيتَ أمرَ الرشيد؟ فقال: دعاء جدي عليِّ بن أبي طالب(ع)، كان إذا دعا به، ما برز إلى عسكر إلا هزمه، ولا إلى فارس إلا قهره، وهو دعاءُ كفاية البلاء.
قلتُ: وما هو؟
قال: قلتُ: «
اللّهُمَّ بكَ أُساورُ، وَبكَ أحاولُ، وَبكَ أحاورُ، وَبكَ أصولُ، وَبكَ أنتصرُ، وَبكَ أموتُ، وَبكَ أحيا، أسلمتُ نفسي إليكَ، وفوّضتُ أمري إليكَ، لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العليِّ العظيم. اللّهُمَّ إنكَ خلقتَني ورزقتَني وسترتَني عن العبادِ بلُطفِ ما خوّلتَني أغنيتَني، وإذا هَويتُ ردَدْتَني، وإذا عثرتُ قوّمْتَني، وإذا مَرِضْتُ شَفَيتَني، وإذا دعوتُ أجبتَني، يا سيدي، ارضَ عنّي فقد أرضيتَني».
(المصدر: عيون أخبار الرضا(ع) للشيخ الصدوق(ره): ج1، ص 74، ح5)



rwi hghlhl l,sn fk [utv ugdi hgsghl lu hgvad]



توقيع : بشار الربيعي



يقول الله عز وجل
وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين


نسألكم الدعاء
بشار الربيعي

رد مع اقتباس