بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
اعتقد المأمون أن الإمام الرضا بمجرد سماعه كلمة الخلافة سيوافق بلا تردد لاسترداد حقه ولكن فوجئ بموقف الإمام الرضا:
قال الإمام الرضا للمأمون :
إذا كانت هذه الخلافة رداء البسك إياه الله سبحانك وتعالى فلا يجوز أن تهبه لأحد وإن كانت ليست من الله سبحانه وتعالى فكيف تهب ما ليس لك ،
فبُهِتَ المأمون وقال :
وما ترى يا بن رسول الله؟
قال الإمام : تصعد المنبر وتقول :
أيها الناس أنا وأخي وأبي وأجدادي من بني العباس ، إننا لا نملك هذه الخلافة وقد غصبناها من أهل البيت وها أنا أعيدها إلى اصحابها ، (وبتلك الحكمة الإلهية للإمام الرضا يكون قد قضى على كل حكومات الغصب والجور من بني العباس ، وقبلهم بني أمية وقبلهم السقيفة أصل الفتنة الإسلامية) .
عندها فهم المأمون أنه قد وقع في مأزق سياسي كبير فلم يملك إلا تأجيل إعلان التنازل عن الخلافة إلى وقت أخر ليدرس المستجدات السياسية التي فرضها عليه الإمام الرضا عليه السلام.
hgYlhl hgvqh d;at sv hgsdhsm hgYgidm hgsdhsm hgYlhl hgYgidm