بســـــــــــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وخاتم النبين وعلى اله الطيبين والطاهرين
اما بعد
فقد اقام اتباع مدرسة الصحابة الدنيا ولم يقعدوها حول ( صحبة النبي صلى الله عليه واله ) بانها شرف وفضيلة بل وعصمة لصاحبها تجعله فوق النقد حتى وان ارتكب من الجرائم التي تدخل صاحبها النار بحكم الشريعه الالهية في وقت حاولوا جاهدين ان يفرغوا صلة القرابة من النبي صلى الله عليه واله من كل معانيها و مزاياها رغم ان الكتب السماوية كلها فضلا عن القران المجيد كانت تؤكد ان علم النبوة وراثة اختص بها الله عز وجل اقرباء الانبياء .
وليس هذا فحسب بل انهم يكيلون بمكيالين في التفسير والبيان
ففي وقت ذهبوا الى تفسير ( اهل البيت ) الى الايات القرانية واستنكروا على الشيعه في ذهابهم الى الروايات في هذا اللفظ فانهم يتجاهلون تفسير القران للفظ ( الصحبه )
فاخذوا يتغنون بلفظ الصحبة التي ورد ذكرها في هذه الاية 40 من سورة التوبه
إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
مع ان القران لم يذكر اسم الرجل المعني بهذا اللفظ
فان وضعنا لفظة ( الصحبه ) في نفس الميزان الذي وضعوا به لفظة ( اهل البيت ) ستظهر النتيجة انها ليست فضيلة ولا شرف ولا عصمة
1- سورة يوسف تقول ان هذا اللفظ يستحقة المشرك
يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
2- سورة الكهف تؤكد ان الكافر يستحق اللفظ ايضا
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا
3- سورة سبأ تؤكد ايضا ان العلاقة بين النبي صلى الله عليه واله بالمشركين هي علاقة ( صحبه )
قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ
4- وكذلك سورة النجم
مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى
فان وضعنا لفظ ( الصحبه ) في الميزان الذي فسّرنا به لفظ ( اهل البيت ) اي ميزان الروايات فلا تزال القضية ليست في صالح انصار الصحابة الذين كفروا الشيعه لانهم قالوا بان هذا اللفظ ليس فضيلة ولا هو شرف
1- صحيح مسلم يقول ان المنافق يستحق هذا اللفظ
(( قال حذيفه اخبرني رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال : ان في اصحابي اثنا عشر منافقا ))
الجزء 4 ص 551 رقم الرواية 2779
2- صحيح البخاري يشهد ايضا هذا
(( ....فسمع بذلك عبد الله بن ابي ـ رأس النفاق ـ فقال : فعلوها اما والله لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل فبلغ النبي صلى الله عليه واله فقام عمر وقال : يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليهى واله : دعه لا يتحدث الناس ان محمد يقتل اصحابه ))
الجزء 3 ص 729 رقم الرواية 4905
3- مسند احمد يشهد ان اللفظ يطلق حتى على المرتد
قال صلى الله عليه وآله وسلم: «أنا فرطكم على الحوض، وسأنازع رجالاً فأغلب عليهم، فلاَقولنَّ ربِّ أُصيحابي أُصيحابي ! فيقال لي: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك
الجزء 2 ص 35
وفي رواية أخرى أنّه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ليردنَّ على الحوض رجال ممّا صحبني ورآني، حتى إذا رفعوا إليَّ ورأيتهم اختلجوا دوني، فلاَقولنَّ: ربِّ أصحابي أصحابي ! فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك»
الجزء 6 ص 33
وكذلك صحيح البخاري وصحيح مسلم نفس الروايات
4- مسند احمد يشهد بان اللفظ ممكن يطلق على اهل النار الذين لا يشفع لهم النبي مثال ذرّة
عن ام سلمه قالت : دخل عليها عبد الرحمن بن عوف فقال : يامه قد خفت ان يهلكني كثرة مالي انا اكثر قريش مالا قالت : يا بني فانفق فاني سمعت رسول الله يقول : أن من اصحابي من لا يراني بعدى أن افارقه
أذن حسب ميزان القران وميزان السنة فان لفظ الصحابه هو مجرد عنوان لغوي وان اصل التقديس هو الايمان والطاعه والتسليم والتي تؤكدها الاعمال لا الاقوال والاكاذيب فان كانت اعمال الصحابي تدل على ايمانه فهو يستحق رضوان الله وان كانت دالة عكس هذا فيستحق لعنه الله والملائكة والناس اجمعين لانه فعل هذا في عصر النبوة وبصحبة النبي صلى الله عليه واله
والدليل
يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
wpfm hgkfd ig id tqdgm ]dkdm hl l[v] uk,hk gy,d Hovn lukn hgkfd ]dkdm wpfm uk,hk tqdgm