عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/05/03, 10:26 AM   #1
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي توحيد الوهابية واليهود

بسـم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم السلام
على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين
الطاهرين، واللعنة على أعدائهم أجمعين

قال ابن تيمية في كتابه (العقل في فهم القرآن) ص88، ما لفظه:
(ومن المعلوم لمن له عناية بالقرآن أن جمهور اليهود لاتقول إن عزير (كذا) ابن الله وإنما قاله طائفة منهم، كما قد نقل أنه قال فنحاص بن عازورا، أو هو وغيره. وبالجملة، إن قائلي ذلك من اليهود قليل، ولكن الخبر عن الجنس كما قال:الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم.
فالله سبحانه بين هذا الكفر الذي قاله بعضهم وعابه به.
فلو كان ما في التوراة من الصفات التي تقول النفاة إنها تشبيه وتجسيم فإن فيها من ذلك ما تنكره النفاة وتسميه تشبيهاً وتجسيماً بل فيها إثبات الجهة، وتكلم الله بالصوت، وخلق آدم على صورته وأمثال هذه الأمور، فإن كان هذا مما كذبته اليهود وبدلته، كان إنكار النبي (ص) لذلك، وبيان ذلك أولى من ذكر ما هو دون ذلك! فكيف والمنصوص عنه موافقٌ للمنصوص في التوراة! فإنك تجد عامة ماجاء به الكتاب والأحاديث في الصفات موافقاً مطابقاً لما ذكر في التوراة!! وقد قلنا قبل ذلك إن هذا كله مما يمتنع في العادة توافق المخبرين به من غير مواطأة وموسى لم يواطئ محمداً، ومحمد لم يتعلم من أهل الكتاب، فدل ذلك على صدق الرسولين العظيمين وصدق الكتابين الكريمين).انتهى!!



وقال ابن عبد الوهاب في كتاب المسمى (التوحيد) عن حديث الحاخام:
(فيه مسائل: الأولى: تفسير قوله: والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة.
الثانية: أن هذه العلوم وأمثالها باقية عند اليهود الذين في زمنه (ص) لم ينكروها ولم يتأولوها.
الثالثة: أن الحبر لما ذكر ذلك للنبي (ص) صدقه، ونزل القرآن بتقرير ذلك!
الرابعة: وقوع الضحك الكثير من رسول الله (ص) عنده، لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم.
الخامسة: التصريح بذكر اليدين، وأن السموات في اليد اليمنى والأرضين في الأخرى.
السادسة: التصريح بتسميتها الشمال.
السابعة: ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك.
الثامنة: قوله كخردلة في كف أحدهم.
التاسعة: عظمة الكرسي بنسبته إلى السماوات.
العاشرة: عظمة العرش بنسبته إلى الكرسي.
الحادية عشرة: أن العرش غير الكرسي والماء.
الثانية عشرة: كم بين كل سماء إلى سماء.
الثالثة عشرة: كم بين السماء السابعة والكرسي.
الرابعة عشرة: كم بين الكرسي والماء.
الخامسة عشرة: أن العرش فوق الماء.
السادسة عشرة: أن الله فوق العرش.
السابعة عشرة: كم بين السماء والأرض.
الثامنة عشرة: كثف كل سماء خمسمائة! سنة.
التاسعة عشرة: أن البحر الذي فوق السماوات بين أسفله وأعلاه مسيرة خمسمائة سنة). انتهى!






1 ـ كيف تقبلون من ابن تيمية ادعاءه بأن كل ما في التوراة من صفات الله تعالى صحيحة إلا قولهم عزير ابن الله! وهو مخالف لنص القرآن والسنة وإجماع المسلمين بأن اليهود حرفوا توراتهم، والنصارى حرفوا إنجيلهم، وانه لا يوثق بما فيها إلا ما أخبرنا به الله تعالى أو رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
قال الله تعالى: (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). (سورة المائدة ـ13)
وقال تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّيْنَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ). (سورة البقرة:61)
والذين يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء (عليهم السلام) لايستبعد عليهم أن يحرفوا ما أنزل الله تعالى، فكيف نثق بما في أيديهم؟!
بل وصل بهم الأمر الى أن حاولوا تحريف آيات القرآن وإقناع المسلمين بتحريفها! قال الله تعالى: (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ). (سورة آل عمران: 78) وقال تعالى: (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ). (سورة البقرة: 75)

ثم إن اليهود والنصارى أنفسهم اعترفوا بضياع النسخة الأصلية من التوراة والإنجيل، وبأنه وقع التغيير في نسخها وترجماتها!
فكيف صار ابن تيمية ملكياً أكثر منهم أنفسهم؟!
2 ـ بناء على ما قاله إمامكم ابن عبد الوهاب في المسألة الثانية والثالثة، من أن (هذه العلوم وأمثالها) أي علوم التجسيم! كانت محفوظة عند اليهود فأعطاها حاخامهم للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ونزل بها القرآن! فهل كان القرآن المكي كان خالياً من التوحيد حتى أخذه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من اليهود في المدينة؟!!
3 ـ هل تقبلون هذه المسافات التي ذكرها إمامكم ابن عبد الوهاب بين الأرض ومكان وجود الله تعالى؟!


j,pd] hg,ihfdm ,hgdi,] j,pd]



توقيع : عبد الرزاق محسن