عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/10/02, 12:33 AM   #13
الصابره المحتسبه

موالي مميز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3926
تاريخ التسجيل: 2015/07/24
المشاركات: 207
الصابره المحتسبه غير متواجد حالياً
المستوى : الصابره المحتسبه is on a distinguished road




عرض البوم صور الصابره المحتسبه
افتراضي

بُـ‘ـُسُـ‘ـُمُـ‘ـُ آلُـ‘ـُلُـ‘ـُهـُ‘ـُ آلُـ‘ـُرحُـ‘ـُمُـ‘ـُنُـ‘ـُ آلُـ‘ـُرحُـ‘ـُيُـ‘ـُمُـ‘ـُ

الــحمدُ لله على جــميع النــعم ، و الــصلاةُ والــسلامُ عـلى خـير خَــلقـهِ مُــحمدٍ
الـمَـبـعوث إلـى خــير الأُمم، وعَـلى آلِـهِ و صَـحبهِ مَـفاتيـح الحِـكم و مَـصابيـح الظُـلم ..

أمــا بَــعد :
ُ


لـقد قُــسِمَ البـحث إلـى عِـدة أقـسام فَـ تضمن القســم الأول تَــعريـفاتِ مُـبسطه عن نسبه الـشـريف
و ألـقابه و مـا إلـى ذلـك .. أمـا الـقسم الـثـانـي فـ تضمن صِــفاته الـجـسدية عُـموماً ..
والـقسم اللاحق تـضمن إسلامه (عـليه الـسلام ) ..
أمــا الآن فـ سنتناول مُـلخصـاً عـن حِصار المسلمين في شعب أبي طالب والـهجـرة و لـيلةُ الـمبيـت ؛

إن الذين يدَّعون أن هجرة النبي محمد (ﷺ) كانت هروبًا من مكة إلى المدينة، فإن التاريخ
يرد عليهم بلسان اليقين، ومنطق الحق المبين، فيقول: إن الهجرة كانتْ معركة من أنجح
المعارك التي خاضها رسولُ الله (ﷺ) في مواجهة أعداء الدين الإسلامي الحنيف..
حيثُ من أهـم أسـبابها هو الـحِـصار الـذي فرضـهُ مُـشركي قُريش على المـسلمين ..
مُلـخصه :
إن إتـفاقً قد عُـقد بين مُـشركي مكه على محاصرة ومُـقاطـعة بـني هاشم وكتبوا بذلك كِـتاباً
تعاقدوا فيه على أن لا يتبادلوا الزواج ولا البيع والشراء ولا الإجتماع معهم على إمرٍ من الإمور
حيث وقع هذا الكتاب أربعون من زعماء مكه و علقوه على الكعبة و حاصروهم في شعب أبي طالب
وذلك في《الأول من محرم من السنه السابعة لمبعث النبي (ﷺ) 》
و إنتـهى الحصار بعد ثلاثة سنوات قد عانى فـيها الرسول (ﷺ) و المسلمون ما عاناه
و قد حـرصَ أبو طالب كـثيراً عـلى حـياة الـنبي محمد (ﷺ) فـي ذاك الـمكان و قد بلغ من حرصه
على حـياة مـحـمـدٍ (ﷺ) إنه كان إذا أخذ الناس مـضاجعهم فـي جوف الليل يطلب من النبي (ﷺ)
أن يضطجع على فِـراشـه مع النيام فإذا غلبهم النوم أمر أحد أبنائهِ أن ينام في فـي فراش النبي (ﷺ)
ويطلب من الرسول أن يضطجع على فراشهم حرصاً منه عليه ، حتى لو قُدر لإحدٍ أن يتسلل إلى
الشعب ليلاً ﻹغتيالهِ يكون ولده فِـداءً لإبن أخـيه ..
و قد أوصى أبي طالب إبنه عليٌ (عليه السلام) يومـاً بِـ الصبر وأنشد :
إصبرن يا بُني فـ الصبرُ أحجى *** كُـل حيٍ مـصيره لـشعوبُ
قد أُمرنا بِـ الصبرِ وهو شديدُ *** لِـفداء الحبيب وإبن الحـبيبُ
أن تُـصبك المنون والنُـبلُ تُـبرى *** فـمضيت منها وغـيرُ مُـصيبُ
كُـلُ شـيءٍ وإن تحلى بِـعمرٍ *** آخذٍ من فداتها بِــنصيبُ

و قد أجابهُ الإمامُ علي (عليه السلام) على أبياتهِ هذهِ التي تُؤكد إيمانهُ بـِـ رسالة محمد (ﷺ)
أتأمرني بِـ الصبرِ في نُـصرِ أحمدٍ *** و والله ما قُـلتُ الذي قُـلتُ جازعا
ولكـنني أحببتُ أن ترى نُـصرتي *** وتعلمُ أني لم أزل لك طائعا
سأسعى لوجه الله في نُصرِ أحمدٍ *** نبي الهُدى المحمود طِفلاً ويافعا

وفي خِـتام الـسنه العاشرة للبعثه توفّي أبو طالب وخديجة (عليهما السلام) .. وقد سُمي هذا العام بِـعام الحزن ..
فـكانت وفاة أبو طالب في (26 رجب) ، وبكاه رسول الله (ﷺ)، ولما حملوا جثمانه تقدمه وهو يقول :
يا عم ، لقد وصلت رحماً ، ولم تخذلني في أمري ، فـ جزاك اللهُ عني خـيراً
و بعد ثلاثةُ أيام على قولٍ ، أو خمسة وثلاثين يوماً على قولٍ آخر توفيت خديجه (عليها السلام)
فقام رسول الله (ﷺ) بدفنها بيده في الحَجون ، وهي مقبرة في مكة ، وبعد وفاتها و وفاة عمهِ
حزن رسول الله (ﷺ) كثيراً لِـموتِهما ، فلزم بيته ، و قلّما غادره..



توقيع : الصابره المحتسبه
لــقــد جَــف
حِـــبــرُ
الــتَــمنـي
:
:
:

فَــلِـيَــكـتب
الــقــدر
مــا يــشـا ء ..



" بِـــدايــ أمــل ــــة "
رد مع اقتباس