عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/08/25, 09:43 PM   #1
عبد الحميد

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4790
تاريخ التسجيل: 2016/08/24
المشاركات: 53
عبد الحميد غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الحميد is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الحميد
افتراضي كل يوم إسم من أسماء الله الحسنى

أسماء الله الحسنى: لايوجد شيء في الوجود أعظم من معرف أسماء الله الحسنى ومعانيها الدالة على عظمة صفاته وجماله، وتمام قدرته وكماله سبحانه وتعالى. ولا سبيل إلى معرفة الله، إلا بمعرفة أسمائه الحسنى، والتفقه في فهم معانيها، فإن الله خلق الخلق ليعرفوه ويعبدوه، وهذه هي الغاية المطلوبة منهم.
حقيقة الإيمان: إن حقيقة الإيمان بالله أن يعرف العبد ربه الذي يؤمن به، ويبذل جهده في معرفة الله بأسمائه وصفاته، وبحسب معرفته بربه يزداد إيمانه. ولكن يبقى القول؛ إنه لا يمكننا الفهم التام لمعاني أسمائه مهما بلغنا من العلم والمعرفة، وأنما يمكننا أن نفهم شيئاً يسيراً من معانيها بمقدار إمكاناتنا وعقولنا المحدودة، ولن نتمكن من الأحاطة التامة بفهم معانيها بالكامل.



قال الإمام علي ع:آلله أجل من أن يدرك الواصفون قدر صفته التي هو موصوف بها، وإنما يصفه الواصفون على قدرهم لا على قدر عظمته وجلاله، تعالى الله عن أن يدرك الواصفون صفته علواً كبيراً..

الأسماء الحسنى التي لله عزوجل هي الأسماء التي أخبرنا الله تعالى عنها في كتابه المجيد، وكذلك ما أخبرنا بها رسول الله ص، التي بلغت الكمال في معانيها وحسنها وجمالها، وأمرنا ربنا سبحانه أن ندعوه بها دعاء ثناءً، وعبادةً ومسألةً، وطلب، وأن نتوسل إليه بها. وقد توعد من يجحد بها. فقال عزوجل:



وللهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.. الأعراف 180

معنى الدعاء في اللغة: هو النداء. أي المناداة بالإسم، وأن تميل من تناديه الى سماع ما تقوله له، ويكون الدعاء بصوتك. مثلاً: دعوت فلاناً. أدعوه دعاءً. أي ناديته وطلبت منه أن يسمع قولي..

وإصطلاحاً: هو طلب الأدنى من الأعلى على جهة الخضوع والاستكانة.

ودعاء العبد لربه هو لطلب العناية، واستمداد المعونة منه. يُقال؛ دعوتالله. أدعوه دعاءً. أي ابتهلت إليه بالسؤال، ورغبت فيما عنده من الخير..

قال النبي ص: أن لله تعالى تسعة وتسعين إسماً من دعا بها استجاب الله له، ومن أحصاها دخل الجنة..

المعنى: أن لله تعالى تسعة وتسعين إسماً. ليس المعنى حصر أسمائه سبحانه في العدد تسعة وتسعين فقط، فإن له أسماء كثيرة غير هذه التسعة والتسعين، وإنما مقصود الحديث أن هذه التسعة والتسعين من أحصاها فإنه يدخل الجنة. فقوله ص: (من أحصاها). تكميل للجملة الأولى وليست استئنافية منفصلة، ونظير هذا قول العرب: عندي مائة فرس أعددتها للجهاد في سبيل الله. فليس معناه أنه ليس عنده إلا هذه المائة؛ بل هذه المائة معدة لهذا الشيء..

معنى الإحصاء: والإحصاء يحصل بالقول وبالعمل. فالإحصاء بالقول؛ هو حفظها، ومعرفة معانيها، والدعاء بها، والإحصاء بالعمل؛ أي الخضوع والإقرار لله بكماله، وتوحيده وطاعته وعبادته.

وله تعالى أسماء يستحب الاقتداء بمعانيها، كأسمائه تعالى: الكريم. العفو. الرؤوف... التي يجب على العبد أن يتحلى بمعانيها ليؤدي الإحصاء العملي بها. فبذلك ينال المؤمن الخلود في الجنان، والسعادة الدائمة، فالله ينزل العبد من نفسه حيث يُنزله العبد من نفسه..

شروط الدعاء بأسمائه تعالى: إن المطلوب هو أن يكون الدعاء مع الإعتقاد والإيمان الراسخ بالتوحيد، وبكمال صفات الله وعدله ورحمته، وإقامة العبودية لله، والعمل الصالح والعبادة بإخلاص، والإتصاف بمعانيها قدر المستطاع، والإستغفار مما صدر مما ينافي معانيها.

فيجب التوجه والخشوع وحضور القلب، واذا كان في البداية لا يمكن ذلك ولكن مع التكرار يتعود القلب على هذه الحال، ويصل الذكر إلى القلب فيذوب القلب في الذكر والتوجه إلى اللَّه، وهو شرط مهم في جميع العبادات الواجبة والمستحبة، فبدون الخشوع وحضور القلب تصبح العبادة مجرد تحريك لسان، ولا يستفيد الشخص من بركاته لأن قلبه لا يتوجه إلى اللَّه عزّ وجل، ولا يحصل على الكمال ما دام قلبه مشغولاً عن ذكر الله.

العدد: إن الذكر بالعدد مهم جداً، ويتم حساب الإسم بحساب الجمل، وقد ورد عن النبي وأهل البيت ص الكثير من الأدعية والأذكار التي يجب أن تكون بأعداد خاصة بها، وأمثال هذه الأحاديث ما ورد عن الإمام الرضا ع حيث قال: من قال كل يوم بعد صلاة الصبحسبعاً وسبعينمره: "يا فتاح" صفا قلبه ونال التوفيق في جميع الأمور..

قال الإمام الصادق ع: اعلموا أن أسماء الله كنوز، والأعداد ذراعها إذا قصر الذراع لم يصل إلى الأرض، وإذا طال الذراع دخل في الأرض..

فوائد الدعاء بأسمائه تعالى: إن الدعاء بأسمائه يرسخ اليقين بمعرفة كمالصفاته، وتمام عظمته وجماله في أنفسنا، ويتعلق القلب بمحبته، ويورث لنا التحلي بمعانيها وجمالها، فإن التركيز على معاني الجمال والكمال له أثر فعال وقوي على النفس. فذلك التركيز على جمال أسماء الله عزوجل يجعلنا نتأمل في أنفسنا جيداً، ونقوم بإصلاحها وتقويمها. فمن إسمه تعالى الكريم نتحلى بالكرم ومحاسن الاخلاق، ومن إسمه القوي نستمد القوة من الله سبحانه، ومن إسمه الوهاب نستجديه أن يمنحنا المواهب والأرزاق، ومن إسمه الرحيم نتعلم الرحمة ونستمد العون، ومن إسمه القدير المقتدر نطلب من الله أن يهبنا القدرة والإرادة.. وهكذا.

سرعة الإستجابة: إن الدعاء بها هو أقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد منها، ففيها من سرعة الإستجابة ما يدهش العقول، وأيضاً يجب أن نعلم أن كل أسماء الله وإن اختلفت معانيها هي عظيمة، وتتحقق لنا الإستجابة بالدعاء بها كلها، ويمكننا أن ندعو الله تعالى بأسم منفرد أو أسمين معاً أو أكثر مما نختار المناسب لحالنا، فبذلك يطمئن القلب بذكره لكونه صفة لفعل معين. وعليه فإنه سبحانه سيتكفل بتجلي إشراق أنوار خصائص معاني أسمائه علينا، ويعرّفنا من جماله وكماله، ويشرح صدورنا بنوره، وذلك حسب درجة إستعدادنا وسعينا تكون الإستفادة. فتحسن صفاتنا وأفعالنا وسلوكنا، وكل وجودنا إنشاء الله. فهو الكريم الذي لا يخيب من دعاه، ويعطي رجاء من رجاه.


الأسماء الحسنى وتفسير معانيها وخواصها.

الله: هو الإسم الأعظم الذي تفرد به الحق سبحانه، وخص به نفسه، وجعله أول أسمائه، وأضافها كلها إليه. ذكره يزيد اليقين وييسر المقاصد الى طاعة الله، وينفى الشك والظن، ويزيل الغفلة والنسيان، ويمنع الخوف، ويسهل الصعاب، ويجار ذاكره من النار، ومن كل سوء، ويستجاب دعائه. كما أنه لا يشعر بألم الحر والبرد. إنشاء الله تعالى.

الرحمن: كثير الرحمة الذي وسعت رحمته كل شيء، الذي يرحم المؤمن والكافر والصالح والعاصي، وهو أرحم الراحمين. ذاكره يرحم ويعان على أمور الدنيا والأخرة، وتزول عنه قساوة القلب، ويستجاب دعائه..

الرحيم: هو المنعم أبداً، والمتفضل دائماً، والرحيم بعباده الصالحين. ذاكره تدركه الرحمة الألهية، ويسعى ليكون من الصالحين، ويآمن من سطوات الدهر، وتلين له القلوب، ويكون دعائه مستجاباً..

الملك: ملك الملوك، ومالك يوم الدين، ومالك كل شيء، ومالك الخلق أجمعين. ذاكره يوهب صفاء القلب، ويزول حزنه، ويغنيه الله من فضله، ويعطيه من الملكات الفاضلة، ويملكه القدرة على ما يريد..

القدوس: الطاهر المنزه عن كل ما تحيط به العقول. ذاكره يطهر باطنه وظاهره، ويحصل له صفاء القلب والطمأنينة، ويزول البلاء عن جسده، والوسوسة عن أفكاره، ويطرد عنه الشياطين ووسوستهم، ويوجب حسن الذكر، ويحبب الى الطاعة ولزوم العبادة..

السلام: الذي علا بذاته وصفاته، واطمأن الخلق الى كرمه وإحسانه وعطفه ورحمته، فهو سبحانه السلام خالق السلام، وجاعل السلام في الكون وبين خلقه. من دعا به سلمه الله من شر وكيد كل سلطان وشيطان، ومن وسواس الصدر.

المؤمن: يؤمن عباده من كل خوف، ويصدق وعده لأوليائه. ذاكره يأمنه الله وما ملكه وما وهبه من كل عدو وخوف وخسران..

المهيمن: المسيطر والقائم على كل شيء. من تلاه بعدده نال قوة العزيمة والارادة، وقوة السيطرة على الأشياء، ويثبت النور في قلبه..

العزيز: المنفرد بالعز القوي الممتنع الغالب الذي لا يُقهر. يعز الله ذاكره في دينه ودنياه وعشيرته وقومه، ويتحقق له الغنى والهيبة والوقار..

الجبار: نافذ المشيئة، ولا يخرج أحد عن تقديره. ذاكره يحفظه الله من الظلم والظالمين، ويجعل له هيبه ومكانة، ويسخر له القلوب..

المتكبر: المتعالى بصفاته، المنفرد بالعظمة والكبرياء. ذاكره يحرس من كل طارق سوء، ويرفع الله قدره ومكانته في قلوب الخلق..

الخالق البارىء المصور: الخالق من العدم لكل شيء الذي لا خالق سواه. وبارئ الخلق بقدرته لا عن مثال قد سبق. والمصور الذي أعطى كل شيء صورة وهيئة منفردة. ذكرهم ينور القلب بالعلم والمعرفة، ويعين على الأعمال الصعبة، وتسهيل الأمور، وتحسن صحة ذاكرهم وصورته وسريرته، وينزل الله عليه الأنس والرحمة في وحدته وقبره..

الغفار: هو وحده الذي يغفر الذنوب ويسترها في الدنيا والآخرة. ذاكره تغفر له ذنوبه، ويسكن الله في قلبه حب العفو ومكارم الأخلاق.

القهار: الذي قهر خلقه لما أراد، وخضع لجلاله كل شيء. ذكره يقوي العزيمة على الطاعة والعبادة وعمل الصالحات، وعلى ما يريد، وتقهر له الأعداء، ويتمكن منهم ويقهرهم..

الوهاب: يعطي عباده بغير إستحقاق لهم وبغير سؤال. يحفظ الله إيمان ذاكره ويهبه من المواهب والعطايا ما يشاء..

الرزاق: خالق الأرزاق الذي يعطي الخلائق أرزاقها. ذاكره يرزق ذهناً يفهم به الغوامض، ويكثر رزقه، ويرزق الصحة والشفاء، والحرية من الأسر..

الفتاح: بيده مفاتيح السماوات والأرض. ذكره يفتح أبواب العلم والرزق والصحة، ويطهر القلب، وييسر الأمور..

العليم: علمه محيط بجميع الأشياء، وخفايا والنفوس. ذكره يفتح أبواب العلم والمعرفة.

القابض: يقبض الأشياء عمن يشاء بعدله وحكمته. ذاكره يعطى قوة الإرادة، ويقبض عنه كل ظلم..

الباسط: يوسع على عباده بجوده ورحمته وعدله وحكمته ما يشاء. ذاكره يقوى الله جسمه ومعنوياته، ويكرمه ويهديه الى محاسن الاخلاق والأعمال.

الخافض: يذل كل من طغى وتجبر وتمرد. ذاكره تذل له الأعداء، ويوهب الهيبة، ويأمن من كل شر.

الرافع: يرفع عباده الصالحين بطاعاتهم، وحسن أعمالهم. ذاكره يكسى بالرفعة والهيبة، ويسكن في قلوب الخلق هيبته..

المعز: يهب منازل القوة والغلبة والشدة لمن يشاء فيعزه الله وينصره، ذاكره يعزه الله ويسخر له الله قلوب العباد لمحبته وخدمته.

المذل: ينزع درجات العز عمن يشاء فيذله. يذل الله لذاكره عدوه، ويمكنه منه وينصر عليه..

السميع البصير: لا تخفى عليه الأصوات في الأرض والسماء. ويبصر الأشياء كلها ظاهرها وباطنها. ذاكرهما يكون مجاب الدعاء، ويشفي الله سمعه وبصره، ويهبه الله البصيرة، ويوفق لصالح الأقوال والأعمل..

الحكم العدل: الحاكم بالحق، الذي لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه. والعدل المنزه عن الظلم، الذي يعطي كل ذي حق حقه. ذاكرهما يجعله الله فاهماً مفهماً، ويهبه قدرة التمييز والعدل والتوازن، ويسخر له محبة عباده، ولا يلجاء إلا إلى الله، ويستغني عن الخلق..

اللطيف: المحسن الذي يتفضل على عباده بلطفه ورحمته. ذاكره يلطف الله روحه، ويتداركه الله بلطفه ورحمته، ويوسع عليه كل ضيق من أموره، ويأمن من كل خوف..

الخبير: يعلم الأمور على حقيقتها، ولا تخفى عليه خافية، ولا يغيب عن علمه شيء، فهو العالم بما كان وما سيكون. يهب الله لذاكره معرفة وروحانية تخبره بكل ما يصلح أحواله..

الحليم: الذي يؤخر العقوبة، ويرزق العاصي كما يرزق المطيع، ويستر الذنوب، ويمهل ولا يهمل. يزين الله ذاكره بالحلم ومكارم الأخلاق، ويحفظه من الآفات، والإستعجال والزلات..

العظيم: الذي ليس لعظمته بداية ولا لجلاله نهاية، وليس كمثله شيء. يهب الله لذاكره العزة والهيبة. ومن دعا به ونفث على نفسه يجد لطفاً بأموره، ويأمن من كل خوف. وإذا تلي؛ العلي العظيم. معاً كانا أعظم..

الغفور: الغفزر الساتر لذنوب عباده والمتجاوز عن خطاياهم. يغفر الله لذاكره الذنوب، ويشفيه من كل ألم جسدي ونفسي..

الشكور: يقبل القليل ويضاعفه بعظيم الجزاء، فشكره لعباده مغفرته لهم. يشفي الله ذاكره بنفسه وبدنه، ويقبل صالح أعماله..

العلي الكبير: المتعالي عن الأنداد والأضداد والأمثال. والكبير بصفاته وعظيم الشَّأن وكمال الذَّات، وليس كمثله شيء. يرفع الله شأن ذاكرهما ويكرمه عن التذلل لغيره، ويؤتى الحكمة، ويعلم دقائق العلوم، ويجعل الله له نوراً، ويثبته في عمله ووطنه، ويعيد له ما فقد..

الحفيظ: لا يعزُب عنه مثقالُ ذرَّة في السَّموات ولا في الأرض. يحفظ عباده بحكمته وتقديره ورحمته. من دعا به وجد بركته لوقته ويحفظ من ساعته هذه، وفي كل ساعة في وطنه وسفره وحظره..

المقيت: خالق الأقوات المُتكفل بإيصالها إلى خلقه الذي يُعطي كل شيءٍ قُوتَه. من دعا به رزقه الله نور العلم والمعرفة، وأمنه من الوحشة في السفر وخصوصاً إليه. كما أنه لن يشعر بألم الجوع والعطش، وأصلح له نفسه وخُلقه. بإذن الله تعالى..

الحسيب: المحاسب لعباده على أعمالهم الذي يحتسب لهم الأرزاق والأجال. الذي من كان حسبه الله كان الله رازقه وناصره. من دعا به كفاه الله كل ما يهمه من أمر دينه ودنياه وأخرته، ولا ينظر إليه أحد إلا أحبه ومال إليه بقلبه وأطاعه. ومن قراء: حسبي الله ونعم الوكيل. وكرر ذلك مئة مرة سبعة أيام. فإن الله يخلصه مما يريد، وينتقم له من الظالم، وهو من المجربات..

الجليل: المتصف بجميع صفات الكمال المنزه. جليل القدر عظيم الشأن. من دعا الله به حسنت صفاته الباطنة والظاهرة، ورزقه الله الهيبة والوقار..

الكريم: له العظمة والفضائل والكرم كثير الخير لا ينفذ عطائه، فعاله محمودة جوادٌ كريم. من دعا به رزقه الله مكارم الأخلاق والكرم والوفاء والعفو، وجعل رزقه من غير تعب، ولا تمسه فاقه إلا ويعقبها الفرج، وأوقع الله في القلوب إكرامه.

الرقيب: هو الرقيب الذي لا يغيب عنه شيء، يراقب أحوال العباد ويعلم أقوالهم، ويحصي أعمالهم، ويحرسهم بحكمته ورحمته من كل سوء. من دعا به جعله الله على نفسه رقيباً لعلمه أن الله تعالى عليه رقيب، فيمتنع عن فعل المعاصي، ويحفظه الله في جميع حركاته وسكناته وتصرفاته، ويأمن من الخوف في السفر، ونكران الجاحدين، ويجد الحفظ والعصمة باطناً وظاهراً..

المجـيـب: هو الذي يجيب دعاء من دعاه، ويعطي من سأله، الذي لا يُسأل أحد سواه. من دعا به استجاب لما أمره الله به أو نهاه عنه، وتخلق بفعل الخير، وكان مجاب الدعاء، ويذكر معه القريب. فهو أسرع في الإجابة.

الواسع: المحيط بكل شيء علماً وقدرةً ولطفاً ورحمةً الذي يوسع رزقه ورحمته على جميع خلقه. من دعا به خلقه الله بسعة الصدر والعلم والحكمة والرحمة والكرم، وسلمه من الغل والحرص والحسد والتكبر والبخل، وجعل الله له الغنى والجاه وفتح له أبواب الرزق، وجعل له من كل أمر فرجاً ومخرجاً، وشرح صدره وسهل عليه الأمور الصعاب.

الحكيم: الحاكم لمملكته الذي استحكم حكمه على جميع خلقه. الحكيم في حكمه وقضاءه، حق وعدل في تدبيره وتقديره. من دعا الله به ظهرت الحكمة من قلبه ولسانه، وفهم أسرار المعاني والإشارات، وصرف الله عنه كل ما يخشاه.

الودوود: المحبُّ لعباده الصالحين المحبوبُ في قلوب أَوليائه القريب الى قلوبهم المتودد اليهم بمغفرته ومحبته وعطائه ورحمته. من دعا الله به تعلق قلبه بحب الله وتخلق بود العباد، وجعل الله له مودة في قلوب عباده فيحبونه ويجلونه..

المجيد: العظيم في ذاته. بالغ المجد والعز والشرف والكرم الإحسان. العظيم بلا نهاية، كثير الإحسان جزيل العطاء بر جواد كريم. من دعا الله به أعزه، وجعل له هيبةً ومودة بين أهله وأقاربه، وكل من يراه..

الباعث: باعث الخلق يوم القيامة، وباعث رسله إلى العباد، وباعث معونتة إلى عباده. من دعا الله به نور قلبه، ورزقه العلم والحكمة والعفاف..

الشهيد: الحاضر الذي لا يغيب عنه شيء المطلع على كل شيء العليم بتفاصيل الأحداث، ولا يغيب عنه شيئ. من دعا به رزقه الله المراقبة لنفسه، وصار صاحب حال صادقة، ورأى مالا تراه العيون..

الحق: الثابت ربوبيته المستحق للعبادة. يحق الحق بكلماته ويؤيد أوليائه، وينصر المظلومين. من دعا الله به حسنت أخلاقه وصلحت طباعه، ونصر على أعدائه..

الوكيل: الكفيل بالخلق القائم على أمورهم المتوكل عليه يكفيه، ومن استغنى به أغناه. من دعا به فلن يخاف إلا الله، ودفع الله عنه كل خوف، وفتح له أبواب الخير..

القوي: ذو القوة والقدرة التامة البالغة في الكمال. الذي قوته فوق كل قوة، والغالب الذي لا يغلب. من دعا به أخرجه الله من كل ضعف، وقوى همته وعزيمته وأفعاله وجسده وعبادته، وأعطي قوة التعبير عما يريد، وأتصف بقوة الإيمان، والقوة النفسيه، وسلامه النية، وحسن الاعتقاد، وإخلاص العبادة، وإذا تلاه مستضعف ألف مرة على ظالم وقصد هلاكه، واستمر على ذلك أربعين يوماً فإن الله تعالى يهلكه، ومن أراد أن يدوم ملكة أو عمله أو وضيفته فليقرأه يومياً بعدده تدوم عليه هذه النعم..

المتين: الشديد في قوته وارادته وحكمته وصفاته الذي لا يحتاج في إمضاء حكمه إلى جند أو مدد ولا إلى معين ولا مساند. من دعا الله به استعفف وصلح أمره وفك من أسره، والأفضل قرائته مع اسم الله القوي..

الولي: يقهر أعدائه، المحب لمن أطاعه، متولي أمور خلقه، ينصر أوليائه. من دعا به جعله الله محباً لأوليائه، مننتفعاً من علمهم وبركتهم، ويتولاه الله في ولايته، ويعينه على الشيطان والنفس، ويجد تيسيراً في الأمور، ويلهمه الخير ويقضي حوائجه ويعزه..

الحميد: المستحق للحمد والثناء، الذي لا يحمد في الأمور كلها سواه. من دعا به أعزه الله ونصره، وجعل وجهه نيراً، وصار محمود الفعال والأقوال، وشفاه الله تعالى، ووهبه معالي الأخلاق..

المحصي: العالم بأجزاء الموجودات، وبأفعال العباد، المُحيط بحساب الأشياء، أحصى كل شيء بعلمه. من دعا به رزقه الله المراقبة لنفسه لأنه يعلم أن أفعاله وأعماله محصية عليه، ورزق الحكمة وفهم الأمور..

المبدئ المعيد: أنشاء الأشياء، واخترعها ابتداءً من غير سابق مثال. يعيد الخلق بعد الحياة إلى الموت، وبعد الممات إلى الحياة. من دعا الله بهما تخلق بالخلق الحسن وتهذبت نفسه، وسمى شأنه، وبدت له خفايا الأمور وانطقه الله بالحكمة، وتزول عنه الحيرة، ويهتدي إلى الصواب، وإذا ذكر المبدئ مع المعيد فإنه لإعادة ما نسيه وبدت له خفيات الأمور، ومن فقد شيء فأكثر من ذكرهما فان الله يعينه على استرجاعه، وقرائة المعيد سبعين مرة مدة سبعة أيام على الجهات الأربع من البيت فإن الغائب يرجع سالماً..

المحيي المميت: خالق الحياة يحيي الخلق من العدم ثم يحييهم بعد موتهم. المميت الذي قدر الموت على خلقه وقهر عباده بالموت والفناء. من دعا الله بهما يأمن من الخوف، ويبرأ من المرض، ويهذبه الله، ويغلبه على هواه وشهوته، وينتقم له من أعدائه. إنشاء الله تعالى..

الحي القيوم: الحي الذي لا يموت الأبدي الباقي أبداً من الأزل الى الأزل. القيوم القائم بتدبير أمر خلقه في إنشائهم وموتهم ورزقهم وكل أمورهم. من دعا بهما أحيى الله قلبه وشفا بدنه، وأناله سعادة وفرح ونصر وأطال عمره، وتغلب على أعدائه، ونال ما يريد، وكان قادراً على التصرف بالقلوب. ومن تلاهما كل يوم ثلاثة الآف مرة يبراء من مرضه. ثم لا يمرض أبداً. بأذن الله تعالى..

الواجد: الغني له كمال الغنى التام الذي لا يحتاج إلى شيء وكل الكمالات له، المفتقر اليه كل خلقه، وهو وحده نافذ المراد، وجميع أحكامه لا نقض فيها ولا أبرام، وكل ما سوى الله تعالى لا يسمى واجداً، وإنما يسمى فاقداً، من دعا الله به استمد معنى وجوده ونفسه فلا يغفل، ولا يهمل، ولا يضيع له شيء أو يفقده إلا وجده، ويجد ما يريد..

الماجد: له الكمال والعز والبهاء في الأوصاف والأفعال. الذي يعامل العباد بالجود والرحمة. من دعا الله به نال الرفعة في الهمة والأخلاق، وتعلق بالحقائق، واتسعت سلطنته في جميع مواقفه وعمله، ونفذت كلمته وأحبه رعيته، ومن كان صادقاً مع نفسه ومع الله واتخذه ورداً يقرائه كل يوم ألف مرة فإن الله يمكنه من فهم كل لغة، وكل أمر مبهم. إنشاء الله تعالى..

الواحد: الفرد المتفرد في ذاته وصفائه وأفعاله، واحد أحد لا شريك له سبحانه وتعالى. وقد اقترن اسم الواحد باسم الله القهار تنبيهاً لعباده بأنه هو القاهر فوق عباده ليؤمنوا بالله وحده، وهو جل جلاله؛ ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير. من دعا به نظف الله قلبه من الشرك والإلحاد، وفتح الله له من أسرار التوحيد. ومن قرأه الف مرة خرج من قلبه ما يشغله عن الله، وكفي خوف الخلق، وظهرت له العجائب. ولقد سمع رسول الله ص رجلاً يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. فقال النبي ص: لقد سأل الله بالإسم الأعظم. الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب.

الصمد: المنزه أبداً في عظمته وأفعاله من الأزل الى الأزل. المطاع الذي لا يقضى أمراً دونه، الذي يقصد إليه في الحوائج، فهو مقصد عباده في مهمات دينهم ودنياهم وأخرتهم. من أراد أن يتحلى بأخلاق الصمد فليكن طعامه وشرابه حلال، ويترك فضول الكلام، ويداوم على ذكر الصمد فيصفو من الأكدار، ويرجع إلى الفطرة، فتظهر عليه آيات الصدق، ولا يشعر بألم الجوع والعطش، ويتخلق بمكارم الاخلاق، ويصير عوناً للضعفاء والمساكين..

القادر المقتدر: الذي يقدر على إيجاد المعدوم، وإعدام الموجود على ما تقتضي حكمته، ويقدر أعمال عباده. والمقتدر الذي يقتدر على الاشياء، ويقدر على إصلاح الخلائق على وجه لا يقدر عليه سواه، ويستقدره عباده على أمورهم لكل خير وصلاح.من دعا بهما يعطيه آلله قوة ظاهرة وباطنة في العبادة والأعمال، ويبذل جهده في سبيل مرضاة الله، ويرزق عدم الاغترار بقدرته وقوته التي تظهر عليه، ويقهر الله أعدائه ويظفره بهم، وييسر الله له جميع الأعمال والحرف..

المقدم المؤخر: المقدم الذي يقدم الأشياء ويضعها في موضعها، فهو سبحانه قدم الصالحين وعصمهم، وأخر العصاة والمجرمين، وضرب حجاباً بينه وبينهم، وأخر العقوبة لهم لأنه الرؤوف الرحيم. من دعا الله بهما تقرب إلى الله بالطاعات، وأخر نفسه عما لا يرضي الله، كما أن ذاكرهما بصدق يمكنه الله من التصرف في عالم القدرة، ويقوى الله قلبه ويؤمنه من الخوف حتى يفوز ويغلب عدوه وخصمه، ويفتح الله له باب التوبة والتقوى، وييسر له أسبابهما.

الأول الآخر: الأول بلا أول كان قبله، وكان الله ولا شيء معه. والآخر الباقي بعد فناء خلقه، الدائم بلا نهاية. من دعا بهما جعله الله سباقاً الى الخير والمقاصد في كل شيء، وصفا قلبه وخرج منه ما سوى الله تعالى، وأعطاه الله ما يتمناه من الخير، ويكون آخر عمره أفضل من أوله، وأعطاه الله القوة والنصر على الأعداء ما تعجز عنه الأوصاف، وكان الباقي بعد زوال أعدائه والغالب عليهم، ولا يعاديه احد إلا أهلكه الله، ومن كان له غائب وقرأه الف مره لأربعين يوماً رجع غائبه بإذن الله، ومن قرأه بنفس العدد أنجمع شمله بما يريد..

الظاهر الباطن: الظاهر في وجوده لكثرة دلائله وبالقدرة على كل شيء، والظاهر بنعمه الظاهرة. الباطن المحتجِب عن أَبصار الخلائق وأَوْهامهم، والعالِمُ بالسَّرائر والخفيّات، والباطن برحمته، والعالم بحقيقة كل شيء. من دعا الله بهما نور الله بصيرته وحفظه من العمى، ويظهر الله له خفايا الأمور، ويطلعه على الأسرار، وينور عقله وفكره بأنوار الكشف، ولا يفعل إلا ما يرضي الله، ويطمأن قلبه ولايخاف شيء، ويجد الأنس من الله ومع نفسه، ولا يأتي إلى مكان إلا ويأتيه أهلها بالبر والطاعة، ويحبه كل من يراه ويجب دعوته، ويجمع الله له المطالب كلها وييسر أموره. وأفضل أوراده من قرائهما ضمن الست أيات من أول الحديد..

الوالي المتعالي: الوالي والمالك للأشياء المتصرف بملكه وبمشيئته وحكمته كيف يشاء، ينفذ أمره، ويجري حكمه. والمتعالي على خلقه بعظمته وكبريائه وصفاته الذي جل عن الأوصاف، وتنزه عن تفكير المتحيرين. من دعا بهما اكتسب مهابة كبيرة عند الناس، وأمن من السرقة والصاعقة والزلازل، ومن كل الآفات، ونال ولاية أو عملاً، وصلح حاله، وهون الله له الشدائد، وذل له الصعاب، وأهلك له كل ظالم، وقهر له كل جبار، وعدو. بإذن الله..

البر التواب: كثير الإحسان العطوف على عباده، وعلى السائلين بحسن عطائه، الصادق وعده وكمال خيره ورحمته. التواب الذي يوفق عباده للتوبة، ويقبل توبتهم بغفران الذنوب. من دعا الله بهما سهل الله عليه العودة إلى أمور الخير والتوبة النصوح وحقق توبته، وخلصه من ظلم الظالمين، ومن وسوسة الشياطين وخيالاتهم، ويلطف به ويصلحه ويحفظه من البليات، وهو أمان بالسفر، وجعله الله باراً بوالديه ومحسناً إليهم، كما يكون باراً بنفسه بالعمل الذي يقربه إلى الله تعالى، ويسخر الله له أسباب التوبة. وإذا أضيف إليهما: البار التواب الرحيم. يكون أبلغ..

المنتقم: يقسم ظهور الطغاة، ويشدد العقوبة على العصاة، وذلك بعد الإنذار. من دعا به عرفه الله معناه، فجاهد نفسه حتى ترجع إلى الله، ومن ودعا به على ظالم إنتقم الله له منه.

العفو: يعفو عن الذنوب، ويترك المؤاخذة، ولا يذكر بالعيوب، ويمحو السيئات، ويتجاوز عن المعاصي بلطفه وكرمه على عباده بتوبتهم وندمهم من اقتراف الذنوب. من دعا به فتح الله له باب الرضا، وحبب اليه العفو والإحسان ومكارم الأخلاق، وغفر ذنوبه وستر عيوبه وأمنه مما يخاف. وإذا قلااء: العفو الغفور التواب الرؤوف الرحيم. كان أبلغ..

الرؤوف: الذي يجود بلطفه ويرأف على من استعطفه، فيستر العيوب ثم يعفو عنها، ويغني الفقير ويشفي المريض. من دعا به رق قلبه وسكن غضبه، وجعله الله رؤوفاً بالناس، ورقك قلوب العباد عليه فيعاملوه بالإحسان..

مالك الملك: المَالِكُ المُطْلَق، ومالكُ المُلوك، ومالكُ يومِ الدين. المتصرف في ملكه كيف يشاء لا راد لحكمه، ولا معقب لأمره، صَاحبُ الأَمر والسلطة على كل الأشياء. من دعا به جعله الله مهيمناً على جوارحه واستعملها في طاعة الله، وأدام ملكه وثبت في عمله، ونال رفعاً في عمله، وأغناه الله من واسع فضله..

ذو الجلال والإكرام: المنفرد بصفات الجلال والكمال والعظمة، المختص بالإكرام والكرامة، المُستحقّ للتعظيم والإكرام، الذي يُكرم أهلَ ولايته ويرفع درجاتهم بالتوفيق لطاعته، وقبول أعمالَهم. من دعا به جعله الله من الشاكرين، وفتح عليه أبواب كل شيء، ولا يسأل الله شيئا إلا أعطاه وحفظه من اللصوص، ومن داوم على ذكر: مالك الملك ذو الجلال والإكرام.. 333 مرة كل يوم فأن الدنيا تنقاد له، ومن تلاهما في سجوده ودعا استجيب له. بإذن الله.

المقسط: عادل في حُكمه لا يظلم، وينتصف للمظلوم، ويقسط بين عباده فِي توزيعِما يستحقون. من دعا به رزقه الله حكمة القسط والعدل بين الناس، وفي نفسه فيكون عادلاً مقسطاً في كل شيء، ويلهمه الله أسرار الموازين، وأزال عنه الوسواس والخيالات الفاسدة والهيئات المزعجة، والأحلام الشيطانية والكوابيس..

الجامع: ذو الكمال والصفات ذاتاً ووصفاً وفعلاً، الذي يجتمع لأَجل عبادته وتنزيهه الخلق، والذي يجمع الناس للحساب. من ذكره ودعا الله أن يجمع له بين العلوم الظاهرة والباطنة نالها كما انه يصلح للتأليف بين المتفرقين فمن أراد أن يجتمع بمن يحب فليقرأه بعدده ويقول: ياجامع الناس ليوم لا ريب فيه انك لا تخلف الميعاد، أسألك اللهم أن تجمعني بأهلي. فإن الله ييسر له ذلك..

الغني المغني: هو الغني عن كل ما سواه، والمفتقر إليه كل خلقه. المغنى لمن يشاء، والكافي لمن يشاء. من دعا بهما أغناه الله عمن سواه، وأذهب عنه كل بلاء، ودفع عنه كل مرض وأغناه عن خلقه، وصار عفيفاً، ووفقه الله للغنى وأوسع عليه من فضله فلا يفتقر أبداً..

المانع: إن الله تعالى المانع الذي يمنع البلاء، ويمنع العطاء بحكمته وعدله ورحمته، فمن أراد الهدى وسعى له فإن الله تعالى يعطيه ذلك، ومن أراد العمى وسعى له فإن الله تعالى يمنع عنه هدايته والتوفيق للصلاح. من دعا الله به امتنع عن حب الشهوات، وحفظه الله منها، ودفع الله عنه البلاء، ويكثر الله خيره، ويجعله غالباً منصوراً..

الضار النافع: الله جل جلاله هو المقدر للضر والنفع لمن أراد، وكيف أراد على مقتضى حكمته ورحمته وعدله سبحانه وتعالى، فهو وحده المسخر لأسباب الضر والبلاء لتكفير الذنوب أو الإبتلاء أو لرفع الدرجات أو العقاب، فأسما الضار والنافع يدلان على تمام القدرة الإلهية، فلا ضر ولا نفع إلا بإرادة الله، والظلم لا ينسب إليه أبداً. من دعا بهما جعل الله دأبه رضا الله وشكره على كل حال، والنفع لعباد الله، ويعافيه في جسده ونفسه، ويكون محبوباً مقرباً من قومه وأهله، ويذهب ما بينه وبينهم من العداوة والحقد والغضب..

النور الهادي: هو نوّر السّموات والأرضَ بما بيّنه من حجج وبراهين وحدانيّته، وأنار قلوب عباده بهدايته وألهمهم محبته وطاعته، وأرشدهم الى الحق وما يصلحهم، والمظهر لعباده بنوره ورأفته. والهادي لخلقه الذي يهدي العقول إلى معرفته، والنفوس إلى طاعته، والقلوب الى محبته، والهادي لما يصلح أحوال عباده. من دعا الله بهما نور الله قلبه وجوارحه وجعله مهاباً ومحبوباً عند الخلق، وهادياً مهدياً، ويكون نور الأيمان ظاهراً على وجهه وسرائره، ويفتح الله عليه المكاشفات الصادقة، ويرشده لحل كل عقدة ومشكلة، ويوفق لكل هدىً باطناً وظاهراً، ويرجع إلى الله تعالى في السر والعلن، ويكون موفقاً للخيرات والأعمال الصالحة، ويصلح له نواياه الباطنة. إنشاء الله تعالى.

البديع: البديع الذي لا نظير له، ولا يماثله أحد في صفاته، ولا في أحكامه، ولا في أمرٍ من أموره، أو فعلٍ من أفعاله، الذي ابتدع الخلق على غير سابق مثال. من دعا به جعله الله مبدعاً في عبادته وعمله وفكره وشؤنه كلها، وقضى الله حوائجه، ودفع عنه كل ضرر، وأزال همه وحزنه وكربه، وأدرك ما يؤمله، وأجرى الله على لسانه الحكمة..

الباقي الوارث: الموصوف بالبقاء من الأزل إلى الأزل. وهو الباقي بعد فناء الخلق، والوارث لجميع الأشياء بعد الفناء. فإن الله هو الملك الواحد القهار الباقي الوارث. من دعا بهما كشف الله له الحقائق الباقية، وأشهده الآثار الفانية، فيخلص في عبادته، ويخلصه من كل هم وغم، ويقبل أعماله، ويرفع مرتبته، ويسلم من الأمراض، والآفات، ولا يناله مكروه من سلطان أو ذي شر. بإذن الله تعالى.

الرشيد: عظيم الحكمة بالغ الرشاد. رشيد في أفعاله متصف بكمال الكمال، لا سهو في تدبيره، ولا خطاء في تقديره، وتعالى الله علواً كبيراً، يسعد من يشاء من العباد بإرشاده، ويشقي من يشاء من عباده بإبعاده. من دعا به أرشده الله إلى أموره، ويهيئ له من أمره رشداً، ويرزقه الله الهداية فيما يطلب ويريد، ويصلح حاله ظاهراً وباطناً، ولا يندم على شيء فعله. بإذن الله تعالى..

الصبور: يصبر على العصاة ولا يعجل بالنقمة ويؤخر العقوبة، ويقابل الجفاء بالعطاء، ويسقط العقوبة بعد وجوبها. من دعا به ألهمه الله الصبر، واكسبه الثبات عند المصائب والمحن أو عندما لا تكتمل له أعماله، ولا يجد مشقة في إي بلاء. بل يجد الراحة والفرج بعد النكبة. إنشاء الله تعالى.




. . .



;g d,l Ysl lk Hslhx hggi hgpskn hggi




التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد ; 2016/08/27 الساعة 03:39 PM
رد مع اقتباس