عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/12/10, 08:00 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي الدر الثمین في عظمة امیرالمؤمنین علیه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين






فقد قال الله تعالی في محکم کتابه الکریم (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) [1].

باتفاق المفسّرین انّها نزلت في أمیر المؤمنین عليّ× وقال رسول الله محمّد|: (لو أنّ الغیاض أقلام والبحر مداد والجن حسّاب والإنس کتّاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب) (ان الله جعل لأخي عليّ فضائل لا تحصی) [2]

(لولا أن تقول فیک طوائف من اُمّتي ما قالت النصاری في عیسی بن مریم لقلت فیک الیوم مقالاً لاتمرّ بملأ من المسلمین إلّا وأخذوا تراب نعلیک وفضل طهورک ویستشفون به
) [3]

یقول الخلیل بن أحمد البصري المتوفي سنة 175هـ واضع علم العروض ومعلّم سیبویه في حقّ أمیر المؤمنین عليّ×: (احتیاج الکلّ إلیه واستغناؤه عن الکلّ دلیل علی أنّه إمام الکلّ).

وسُئل أیضاً: ما هو الدلیل علی أنّ علیّاً× إمام الکلّ في الکلّ؟ فقال: احتیاج الکلّ إلیه وغناه عن الکلّ.

یقول الفخر الرازي المتوفيّ 606هـ في تفسیره (مفاتیح الغیب ج1 ص161) في تفسیر سورة الفاتحة وقوله بالجهر وإقامة الأدلّة علی ذلک: فالدلیل السابع: أنّ الدلائل العقلیّة موافقة لنا، وعمل علي بن أبي طالب× معنا ومن اتخذ علیّاً إماماً لدینه فقد استمسک بالعروة الوثقی في دینه.

یقول الشیخ محي الدین ابن عربي المتوفي 638هـ في الباب السادس من الفتوحات المکّیة ج1 ص132: فلم یکن أقرب قبولاً في ذلک الهباء إلّا حقیقة محمّد|، إمام العالم وسرّ الأنبیاء أجمعین.

قال ابن أبي الحدید المعتزلي المتوفي في 655هـ في شرح الخطبة (185 من نهج البلاغة) حیث یقول أمیر المؤمنین× في التمسّک بالأئمّة الأطهار من آل محمّد صلوات الله علیهم:

(بل کیف تعمهون وبینکم عترة نبیّکم وهم أزمة الحقّ وأعلام الدین وألسنة الصدق فانزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهیم العطاش...)
.

فقال ابن أبي الحدید: (مانزلوهم بأحسن منازل القرآن) تحته سرّ عظیم، وذلک أنّه أمر المکلّفین بأن یجروا العترة في إجلالها وإعظامها والانقیاد لها والطاعة لأوامرها مجری القرآن. قال: فإن قلت: فهذا القول منه یشعر بأن العترة معصومة، فما قول أصحابکم في ذلک؟ قلت: نصّ أبو محمّد بن مثویه في کتاب الکفایة: علی أنّ علیّاً معصوم، وأدلّة النصوص قد دلّت علی عصمته وان ذلک أمر اختص هو به دون غیره من الصحابة.

هذه بعض النصوص الدالّة علی عظمة أمیر المؤمنین علي بن أبي طالب× وعلوّ مقامه وشموخه.

هذا وقیمة المرء ما یحسنه من المعرفة، وأعلی المعارف وأزکاها معرفة الله بأن یعرف الإنسان ربّه، وأنفعها معرفة النفس، فمن عرف نفسه فقد عرف ربّه.

هذه بعض النصوص الدالّة علی عظمة أمیر المؤمنین علي بن أبي طالب× وعلوّ مقامه وشموخه.

هذا وقیمة المرء ما یحسنه من المعرفة، وأعلی المعارف وأزکاها معرفة الله بأن یعرف الإنسان ربّه، وأنفعها معرفة النفس، فمن عرف نفسه فقد عرف ربّه.

فالمعرفة نور القلب وبنیان النبل وبرهان الفضل والفوز بالقدس والحکمة والخیر الکثیر ومیراث التقوی وثمرة الصدق، ومن عرف دلته معرفته علی العمل، وأفضلکم أفضلکم معرفة[4].

فقیمة الإنسان في الدنیا والآخرة إنّما هي بمقدار معرفته، والمعرفة کليّ مشکک له مراتب طولیة وعرضیة، وقد قسّموها إلی ثلاث:


1- المعرفة البرهانیة: والتي تکون بالدلیل العقلي.

2- المعرفة الإیمانیة: والتي تکون بالدلیل النقلي من الکتاب والسُّنّة.

3- المعرفة الشهودیة: والتي تکون بالإشراق والکشف والشهود بالقلب.


وبنظري هناک تقسیم آخر للمعرفة وهو:


1- المعرفة الجلالیة: وهي تعني معرفة الشيء في حدوده وشکله الهندسي کمعرفة الجبل من بعید.

2- المعرفة الجمالیة: وهي تعني معرفة الشيء في باطنه وجوهره، کمعرفة الجبل من قریب.

3- المعرفة الکمالیة: وهي تعني الوقف علی هدف الشيء وغایته، کمعرفة الجبل لمن کان في قمّته.

وهذه الأقسام جاریة في کلّ شيء، حتی معرفة الله سبحانه وشریعته السمحاء، فمن النسا من یعرف الله في جلاله کنفي صفات النقص عنه کالجهل والعجز، ومنهم من یعرف الله في کماله إلّا رسول الله وأمیر المؤمنین صلوات الله علیهما أبد الآبدین، کما قال رسول الله| لعليّ×: (ما عرف الله إلّا أنا وأنت).



hg]v hgelیk td u/lm hlیvhglclkیk ugیi hgsghl hg]vhglclkیk ugیi hgsghl



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس