عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/11/30, 01:02 AM   #14
خادمة سراج المتوكلين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2321
تاريخ التسجيل: 2013/11/18
المشاركات: 2,094
خادمة سراج المتوكلين غير متواجد حالياً
المستوى : خادمة سراج المتوكلين is on a distinguished road




عرض البوم صور خادمة سراج المتوكلين
افتراضي

معجزة إخباره (صلى الله عليه وآله) عن واقعة بدر بتفاصيلها قبل وقوعها بثمانية وعشرين يوماً





جاء رسول أبي جهل الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتهدده ويقول:يا محمد إن الخيوط التي في رأسك هي التي ضيقت عليك مكة، ورمت بك إلى يثرب. وإنها لاتزال بك حتى تنفرك وتحثك على ما يفسدك ويتلفك إلى أن تفسدها على أهلها، وتصليهم حر نار تعديك طورك، وما أرى ذلك إلا وسيؤول إلى أن تثور عليك قريش ثورةرجل واحد لقصد آثارك ، ودفع ضررك وبلائك، فتلقاهم بسفهائك المغترين بك، و يساعدعلى ذلك من هو كافر بك مبغض لك، فيلجئه إلى مساعدتك ومظاهرتك خوفه لان يهلك بهلاكك، ويعطب عياله بعطبك، يفتقر هو ومن يليه بفقرك، وبفقر متبعيك إذ يعتقدون أن أعدائك إذا قهروك ودخلوا ديارهم عنوة لم يفرقوا بين من والاك وعاداك، و اصطلموهم باصطلامهم لك وأتوا على عيالهم وأموالهم بالسبي والنهب، كما يأتون على عيالك وأموالك، وقد أعذر من أنذر (1) وبالغ من أوضح، اديت هذه الرسالة إلى محمد وهو بظاهر المدينة بحضرة كافة أصحابه، وعامة الكفار به من يهود بني إسرائيل، وهكذا امر الرسول ليجبن المؤمنين، ويغري بالوثوب عليه سائر من هناك من الكافرين.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للرسول:
« قد أطريت مقالتك ؟ واستكملت رسالتك ؟ »

قال:بلى،
قال (صلى الله عليه وآله) :
« فاسمع الجواب، إن أبا جهل بالمكاره والعطب يتهددني، ورب العالمين بالنصروالظفر يعدني، وخبر الله أصدق، والقبول من الله أحق، لن يضر محمدا من يخذ له أويغضب عليه بعد أن ينصره الله ويتفضل بجوده وكرمه عليه، قل له: يا أبا جهل إنك راسلتني بما ألقاه في خلدك (2) الشيطان، وأنا اجيبك بما ألقاه في خاطري الرحمن إن الحرب بيننا وبينك كائنة إلى تسعة وعشرين يوما، وإن الله سيقتلك فيها بأضعف أصحابي ، وستلقى أنت وعتبة وشيبة والوليد وفلان وفلان - وذكر عددا من قريش - في قليب بدر مقتلين أقتل منكم سبعين، وآسر منكم سبعين، أحملهم على الفداء العظيم الثقيل ، ثم نادى جماعة من بحضرته من المؤمنين واليهود وسائر الاخلاط : ألا تحبون أن اريكم مصرع كل من هؤلاء ؟ هلموا إلى بدر، فإن هناك الملتقى والمحشر ،وهناك البلاء الاكبر، لاضع قدمي على مواضع مصارعهم، ثم ستجدونها لا تزيد ولا تنقصولا تتغير ولا تتقدم ولا تتأخر لحظة ولا قليلا ولا كثيرا »

فلم يخف ذلك على أحد منهم ولم يجبه إلا علي بن أبي طالب وحده، وقال(علیه السلام) : « نعم بسم الله »

وقال الباقون: نحن نحتاج إلى مركوب وآلات و نفقات فلا يمكننا الخروج إلى هناك وهو مسيرة أيام، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لسائر اليهود:
« فأنتم ماذا تقولون ؟ »

قالوا: نحن نريد أن نستقر في بيوتنا، ولا حاجة لنا في مشاهدة ما أنت في ادعائه محيل.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
« لا نصب عليكم في المسير إلى هناك، اخطوا خطوة واحدة فإن الله يطوي الارض لكم ويوصلكم في الخطوة الثانية إلى هناك »

فقال المؤمنون: صدق رسول الله صلى الله عليه وآله، فلنتشرف بهذه الآية، وقال الكافرون والمنافقون: سوف نمتحن هذا الكذب ليقطع عذر محمد، ويصير دعواه حجة عليه، وفاضحة له في كذبه، قال: فخطا القوم خطوة ثم الثانية فإذا هم عند بئر بدر فعجبوا، فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال:
« اجعلوا البئر العلامة، واذرعوا من عندها كذا ذراعا »
فذرعوا فلما انتهوا إلى آخرها قال (صلى الله عليه وآله) :
« هذا مصرع أبي جهل يجرحه فلان الانصاري، ويجهز (3) عليه عبد الله بن مسعود أضعف أصحابي »
ثم قال (صلى الله عليه وآله) :
« اذرعوا من البئر من جانب آخر ثم من جانب آخر كذا وكذا ذراعا وذراعا، و ذكر أعداد الاذرع مختلفة »
فلما انتهى كل عدد إلى آخره قال محمد (صلى الله عليه وآله) :
« هذا مصرع عتبة، وذلك مصرع شيبة، وذلك مصرع الوليد، وسيقتل فلان وفلان » - إلى أن سمى (صلى الله عليه وآله) تمام سبعين منهم بأسمائهم - « وسيؤسر فلان وفلان » إلى أن ذكر سبعين بأسمائهم وأسماء آبائهم وصفاتهم ونسب المنسوبين إلى الآباء منهم، ونسب الموالي منهم إلى مواليهم، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
«أوقفتم على ما أخبرتكم به ؟ »

قالوا: بلى، قال(صلى الله عليه وآله) :
« إن ذلك لحق كائن إلى ثمانية وعشرين يوما من اليوم، في اليوم التاسع والعشرين وعدا من الله مفعولا، وقضاء حتما لازما »
ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
« يا معشر المسلمين واليهود اكتبوا بما سمعتم »

فقالوا: يا رسول الله قد سمعنا ووعينا ولا ننسى

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :

« الكتابة أذكر لكم »

فقالوا: يارسول الله وأين الدواة والكتف ؟


فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
« ذلك للملائكة »
ثم قال(صلى الله عليه وآله) :
« يا ملائكة ربي، اكتبوا ما سمعتم من هذه القصة في أكتاف واجعلوا في كم كل واحد منهم كتفا من ذلك »
ثم قال(صلى الله عليه وآله) :
« معاشر المسلمين تأملوا أكمامكم وما فيها وأخرجوه واقرءوه » فتأملوها فإذا في كم كل واحد منهم صحيفة، قرأها وإذا فيها ذكر ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ذلك سواء، لا يزيد ولا ينقص ولا يتقدم ولا يتأخر >

فقال(صلى الله عليه وآله) :
« أعيدوها في أكمامكم تكن حجة عليكم، وشرفا للمؤمنين منكم، وحجة على أعدائكم »
فكانت معهم، فلما كان يوم بدر جرت الامور كلها ببدر، ووجدوها كما قال (صلى الله عليه وآله) لا يزيد ولا ينقص، قابلوا بها ما في كتبهم فوجدوها كما كتبته الملائكة فيها لا يزيد ولا ينقص ولا يتقدم ولا يتأخر، فقبل المسلمون ظاهرهم (4)، ووكلوا باطنهم إلى خالقهم، فلما أفضى بعض هؤلاء اليهود إلى بعض قالوا: أي شئ صنعتم أخبرتموهم بما فتح الله عليكم من الدلالات على صدق نبوة محمد وإمامة أخيه علي ليحاجوكم به عند ربكم، بأنكم كنتم قد علمتم هذا وشاهدتموه فلم تؤمنوا به ولم تطيعوه ؟ وقدروا بجهلهم أنهم إن لم يخبروهم بتلك الآيات لم يكن لهم عليهم حجة في غيرها، ثم قال عزوجل: " أفلا تعقلون " أن هذا الذي تخبرونهم به بما فتح الله عليكم من دلائل نبوة محمد حجة عليكم عند ربكم، قال الله عزوجل: " أولا يعلمون " يعني أو لا يعلم هؤلاء القائلون لاخوانهم " أتحدثونهم بما فتح الله عليكم " " أن الله يعلم ما يسرون " من عداوة محمد ويضمرونه من أن إظهارهم الايمان به أمكن لهم من اصطلامه وإبارة أصحابه " وما يعلنون " من الايمان ظاهرا ليؤنسوهم ويقفوا به على أسرارهم فيذيعونها بحضرة من يضرهم، وأن الله لما علم ذلك دبر لمحمد تمام أمره، و بلوغ غاية ما أراد الله ببعثه، وأنه يتم أمره، وأن نفاقهم وكيادهم لا يضره (5)



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

(1) أي من حذرك ما يحل بك فقد أعذر إليك، أي صار معذورا عندك

(2)الخلد: البال والقلب.

(3) جهز على الجريح، شد عليه وأتم قتله.

(4) أي فأقرت اليهود بما رأوا وأظهروا التصديق بذلك فقبل المسلمون ما أظهروا.
(5) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 17 / ص 342)


توقيع : خادمة سراج المتوكلين
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أشكر الأخ جرح الغوالي على التوقيع الجميل


نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا حيدرية حشمتنا فاطمية

آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية أدعيتنا سجادية

علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية

كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس