عرض مشاركة واحدة
قديم 2018/01/20, 06:30 PM   #1
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي اسبــــــــــــاب فشــــل الحيـــاة الزوجيــــة

اسبــــــــــــاب فشــــل الحيـــاة الزوجيــــة :


الحياة الزوجية يفترض فيها أنها أبدية, وأبدية هنا لا تعنى استمرارها فقط في حياة الزوجين بل تعنى أيضا امتدادها في الحياة الآخرة بشكل أكثر روعة وإمتاعا في حالة كونهما زوجين وفيين مخلصين صالحين. وأبدية العلاقة الزوجية ضرورة لإشباع حاجات الطرفين من السكن والمودة والرحمة وما يتفرع عنها من حب ورعاية واحتواء وارتواء, وضرورة أيضا لنمو الأبناء في جو أسرى دافئ ومستقر ومطمئن, خاصة وأن طفولة الإنسان هي أطول طفولة بين المخلوقات, ولذلك تحتاج لمحضن أسرى مناسب يمنح الأبناء ما يحتاجونه من مأكل ومشرب ومأوى وأمان وحب وتقدير ورعاية لكي يحققوا الغاية العظمى التي خلقوا من أجلها.

ولكن للأسف يحدث في بعض الأحيان خلل في منظومة الحياة الزوجية يكون سببه مشكلة في أحد الزوجين أو كليهما أو مشكلة في توافقهما أو مشكلة في طبيعة العلاقة بينهما.

ولكي نتجنب فشل الحياة الزوجية ما استطعنا تعالوا نستعرض أهم أسباب ذلك الفشل من خلال أرشيف العيادة النفسية, وصفحات الحياة اليومية:

* أسباب شخصية:1- اضطراب شخصية أحد الزوجين أو كليهما: وفيما يلي نستعرض بعض سمات الشخصيات الأقرب للفشل في الحياة الزوجية, وهذه السمات والأنماط الشخصية قد توجد في الزوج أو الزوجة على حد سواء, وننبه القارئ أننا سنستخدم صيغة المذكر في أغلب الأحوال ( باستثناء الشخصية الهستيرية التي يغلب وجودها في النساء ) لسهولة التناول ولكن ما سنقوله ينطبق على الرجل أو المرأة على حد سواء:
- الشخصية البارانوية ( الشكّاك, الغيور, المستبد, المتعالي )

- الشخصية النرجسية ( المتمركز حول ذاته, الأناني, المعجباني, الطاووس, المتفرد, الساعي إلى النجومية والنجاح والتألق وحده على حساب الآخرين, الذي يستخدم الآخرين لتحقيق نجاحه حتى إذا استنفذوا أغراضهم ألقاهم على قارعة الطريق وبحث عن غيرهم )

- الشخصية السيكوباتية ( الكذّاب, المحتال, المخادع, الساحر, معسول الكلام, الذي لا يلتزم بعهد ولا يفي بوعد, ويبحث دائما عن متعته الشخصية على حساب الآخرين, ولا يلتزم بقانون, ولا يحترم العرف, ولا يشعر بالذنب, ولا يتعلم من خبراته السابقة فيقع في الخطأ مرات ومرات )

- الشخصية الهستيرية ( الدرامية, الاستعراضية, الزائفة, الخادعة والمخدوع, السطحية, المغوية, التي تعد ولا تفي وتغوى ولا تشبع, الجذابة, المهتمة بمظهرها أكثر من جوهرها, الخاوية من الداخل رغم مظهرها الخارجي البرّاق الأخّاذ, التي تجيد تمثيل العواطف رغم برودها العاطفي, وتجيد الإغواء الجنسي رغم برودها الجنسي, ولا تستطيع تحمل مسئولية زوج أو أبناء, هي للعرض فقط وليست للحياة, كل همها جذب اهتمام الجميع لها )

- الشخصية الو سواسية ( المدقق, الحريص بشدة على النظام, العنيد, البطيء, البخيل في المال والمشاعر, المهتم بالشكل والنظام الخارجي على حساب المعنى والروح )

- الشخصية الحدية ( شديد التقلب في أرائه وعلاقاته ومشاعره, سريع الثورة, كثير الاندفاع, غير المستقر في دراسته أو عمله أو علاقاته, يميل إلى إيذاء نفسه, ويميل إلى الاكتئاب والغضب, ومعرض للدخول في الإدمان, ومعرض لمحاولات الانتحار)

- الشخصية الاعتمادية السلبية (الضعيف, السلبي, الاعتمادي, المتطفل, أينما توجهه لا يأتي بخير)

- الشخصية الاكتئابية (الحزين, المهموم, المنهزم, اليائس, قليل الحيلة, المتشائم, النكد, المنسحب, المنطوي)

2- عدم التوافق (رغم سواء الطرفين): قد يكون كلا من الزوجين سويا في حد ذاته, ولكنه في هذه العلاقة الثنائية يبدو سيئا , وكأن هذه العلاقة وهذه الظروف تخرج منه أسوأ ما فيه .

3- القصور في فهم النفس البشرية بما تحويه من جوانب مختلفة إيجابية وسلبية: فهناك بعض الناس لديهم بعض التصورات المسبقة وغير الواقعية لشريك الحياة, وعندما لا يحقق الشريك هذه التوقعات نجدهم في حالة سخط وتبرم , فهم لا يستطيعون قبول الشريك كما هو ويحبونه كما هو, وإنما يريدونه وفقا لمواصفات وضعوها له, فإن لم يحققها سخطوا عليه وعلى الحياة, وهؤلاء يفشلون في رؤية إيجابيات الشريك لأنهم مشغولون بسلبياته ونقائصه .

4- القصور في فهم احتياجات الطرف الآخر بشكل خاص: فالمرأة لها احتياجات خاصة في الحب والاحتواء والرعاية لا يوفيها الرجل أو لا ينتبه إليها (رغم حسن نواياه أحيانا), والرجل له مطالب من الاحترام والتقدير والسكن والرعاية لا توفيها المرأة أو لا تنتبه إليها (رغم حسن النوايا غالبا) .

5- عدم القدرة على التعايش مع آخر : فهناك أفراد أدمنوا العيش وحدهم, وهم لا يتحملون وجود آخر في حياتهم, فهم يعشقون الوحدة , ويفضلون حريتهم الشخصية على أي شيء, ويعتبرون وجود آخر قيد على حريتهم وحياتهم, لذلك يفشلون في حياتهم الزوجية ويهربون منها في أقرب فرصة متاحة .

6- العناد : قد يكون أحد الزوجين أو كليهما عنيدا , ومن هنا يصعب تجاوز أي موقف أو أي أزمة لأن الطرف العنيد يستمتع ببقاء الصراع واحتدامه بلا نهاية , وهذا يجهد الطرف الآخر ويجعل حياته جحيما .

7- العدوان : سواء كان لفظيا ( السب , الانتقاد الدائم , السخرية اللاذعة ), أو جسدي (الضرب), وهذا العدوان ينزع الحب والاحترام من العلاقة الزوجية ويجعله أقرب لعلاقة سيد ظالم بجارية مظلومة .

والأسباب الشخصية لفشل العلاقة الزوجية تزيد بشكل خاص في هذه الأيام نظرا لما يرتديه الناس من أقنعة تخفى حقيقتهم, ونظرا لعدم أو ضعف معرفة الطرفين ببعضهما قبل الزواج , وصعوبة المعرفة عن طريق سؤال الأقارب أو الجيران حيث ضعفت العلاقات بين الناس ولم يعد لديهم تلك المعرفة الكافية ببعضهم .

* أسباب عاطفية : - غياب الحب : فالحب هو شهادة الضمان لاستمرار الحياة الزوجية , وهذه الشهادة تحتاج لأن تكتب وتؤكد كل يوم بكل اللغات المتاحة (لفظية وغير لفظية) والتي تصل إلى الطرف الآخر فتسعده وتشعره بالأمان والرغبة في الاستمرار اللانهائي .
- الغيرة الشديدة: فعلى الرغم من أن الغيرة السوية المعقولة دليل حب ورسالة حرص وتنبيه رقيق للطرف الآخر, إلا أن الغيرة الشديدة المرضية هي بمثابة سم زعاف ينتشر في جسد الحياة الزوجية فيقضى عليها لأنها تحول الحياة الزوجية إلى نكد وعذاب لا يحتمله الطرف الآخر فيضطر للهروب.
- الشك: وهو مرحلة أخطر من الغيرة لأنه اتهام للطرف الآخر ينتظر إقامة الدليل لإذلاله أو إهانته أو إنهاء العلاقة به.
- الرغبة في التملك: وهى تدفع الطرف المتملك إلى خنق الطرف الآخر حيث يحوطه من كل جانب ويشل حركته , ويمنعه من التواصل مع غيره مهما كانت الأسباب .



يتبع


hsfJJJJJJJJJJJJhf taJJJJg hgpdJJJhm hg.,[dJJJJm hg.,[dJJJJm hsfJJJJJJJJJJJJhf



رد مع اقتباس