عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/10/05, 06:32 PM   #1
مهندس حسين

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4047
تاريخ التسجيل: 2015/10/03
الدولة: العراق - بغداد
المشاركات: 7,055
مهندس حسين غير متواجد حالياً
المستوى : مهندس حسين is on a distinguished road




عرض البوم صور مهندس حسين
Kaf Abaas من الكرامات التي خص بها الله سبحانه وتعالى سيدي ومولاي أبي الفضل العباس عليه السلام

السلام عليكم أحبتي أعضاء منتديات شيعة الحسين العالميهذه القصة حقيقية وهي من كرامات سيدنا ومولانا أبي الفضل العباس عليه السلام
((اللهم بحق
أبي الفضل العباس عليه السلام فرج عنا ياالله))
الكرامات التي الله سبحانه وتعالى
إنّ « نادر شاه » ملك إيران كان له وزير شيعيّ يُدعى بـ « ميرزا مهدي »، وبعد أن فتح نادر شاه بلاد الهند طلب منه وزيره ميرزا مهدي السماح له بزيارة العتبات المقدّسة في العراق، فما إن سمع نادر شاه من وزيره طلَبَه ذاك حتّى أخذ يسخر منه ويستهزئ به، قائلاً له فيما قال:
ـ أنتم الشيعة تعبدون الأموات! رجلٌ قد رحل عن هذه الدنيا منذ مئات السنين، تذهبون إلى قبره فتُسلّمون عليه!!
فأجابه الوزير الشيعي: صحيح أنّه في الظاهر قد مات، لا شكّ في ذلك، ولكنّه تعهّد بأن تكون عقائده ومواقفه حيّةً نديّة، وها هم الناس لا زالوا يَرَون كراماته ومعجزاته ويكتبونها.. وتلك كرامات أبيه المولى عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، لا يقترب من مقامه الطاهر حيوانٌ نَجِسٌ قطّ، بل والأعجب من ذلك أنّه ما وصل خمرٌ بالقرب من مقامه الشريف إلاّ وفسد وزالت خاصيّة السكر عنه وانقلب في الحال إلى خلّ!
ذُهِل الحاكم « نادر شاه » لِما سمع من وزيره الشيعي « ميرزا مهدي »، وأحبّ أن يتعرّف على ذلك عن كَثَبٍ وقُرب، قال له: إذا كان كذلك كما تقول، فأنا سأأتي معك لمشاهدة هذه الكرامة بنفسي.
* * *
بعد ذلك.. توجّه نادر شاه إلى العراق، حتّى إذا وصل إلى مشارف النجف الأشرف واقترب من حرم أمير المؤمنين عليٍّ عليه السّلام، أخرج قنّينةً كان مَلأَها خمراً وأغلَقَها بإحكام، فَتَحها وإذا به يشمّ منها رائحة الخلّ تتصاعد من فوهتها، ذاق ما فيها إذا به يتذوّق الخلّ.. أجل، انقلب ذلك الخمر إلى خلّ! عجيب.
لم يكتفِ نادر شاه بذلك، طلَبَ كلباً ليُدخله إلى مكانٍ يكون على مقربةٍ من الحرم الطاهر، جيء له به، فوجده كلّما حاول إدخاله وسحبه إلى الأمام لم يستطع ذلك، حيث رأى أنّ الكلب لا يرضى أن يتحرّك مِن مكانه أبداً. لم يكتفِ نادر شاه بذلك أيضاً، إذ أمر بعضَ جُنده أن يعمدوا إلى ربط الكلب من عنقه بسلسلةٍ حديديّة فيسحبوه، ائتمروا له بذلك فسحبوه حتّى انقطعت تلك السلسلة ولم يتمكّنوا من إدخال الحيوان إلى المنطقة المحيطة بالحرم الشريف.
* * *
تملّك العجبُ « نادر شاه » لِما رأى من تلك المعجزة وتلك الكرامة العظيمة، فخشع للمولى أمير المؤمنين عليه السّلام، وطلب من جُنده هذا الطلب:
ـ أمَا إنّي وقد رأيت هذه الكرامة الباهرة بعيني، أطلب منكم أن تخلعوا الآن هذه السلسلة الحديدية من عنق الكلب وتضعوها في عنقي، لأدخل على تلك الحالة إلى ضريح المولى أمير المؤمنين عليه السّلام!
رغم مهابته في قلوب جنده، لم يمتثلوا له طلَبَه ذاك، ظلّوا حائرين متردّدين، لم يصدّقوا ما سمعوه منه.. ظنّوا أنّ نادر شاه قد جُنّ! لا، إنّه يتكلّم عن وعيٍ عميق، لم يَعتَرِه أيُّ شيءٍ من ذلك، لكنّه خشع لحقيقةٍ كان يجهلها ويكذّبها، حتّى لمسها وعاشها.
* * *
هُنيهة.. وإذا برجلٍ لم يعرفه أحد، إلاّ أنّه كان مهيباً، اقترب من نادر شاه، وقام بما لم يتجرّأ عليه أحدٌ من جنده رغم أمره، فوضع سلسلةً ذهبيّة في عنق نادر شاه، ثمّ أخذ يجرّه نحو قبر أمير المؤمنين عليه السّلام.. إلى أن أوصله، فلمّا وصل نادرشاه إلى القبر المطهر امتلكه الخشوع والوجل والأدب، فوضع تاجه ـ الذي ورثه من الملوك السابقين، وكان ذا قيمةٍ عالية يومها ـ.. وضعه على الضريح المبارك، وأخذ يخاطب المولى عليه السّلام:
ـ سيّدي ومولاي، أنت الملك وأنا واحدٌ من عبيدك، بل أطمع أن أكون كلباً في بيتك.
* * *
هوى فؤاد نادرشاه إلى ذلك الوادي المقدّس، وادي السلام، ورغب أن يقيم مدّةً في رحاب أمير المؤمنين عليه السّلام، وقد أمر أن تُطلى القبّة المباركة لأمير المؤمنين بالذهب بدل القاشاني ( الكاشي ).
بعد ذلك شدّ رحاله متوجّهاً إلى العتبات المقدّسة في كربلاء، ليستمع هناك عن كثبٍ إلى فصول مشاهد واقعة الطفّ العظمى، وما جرى على أهل البيت عليهم السّلام هناك يوم عاشوراء الدامي، فكان من نادرشاه بكاءٌ عالٍ وعبراتٌ مريرة وتأثّرٌ كبير.
وفي كربلاء المعلاّة دار حديثٌ حول بطولات قمر بني هاشم أبي الفضل العبّاس عليه السّلام، وما جرى عليه من المحن والمصائب والمشقّات في ذلك اليوم العصيب، فتساءل نادرشاه:
ـ من أيّ جهةٍ هو قبر العبّاس عن قبر أخيه الحسين عليها السّلام ؟! أجابوه: إنّ قبر العبّاس عليه السّلام يكون على الجهة الأخرى منه..
عرّفوه الطريق المؤدّي إليه، فمشى نادرشاه إليه، حتّى إذا رفع رأسه ووقعت عيناه على ذلك الحرم ذي البهاء والجلال والعظمة، تسمّر في مكانه متسائلاً:
ـ لماذا لم يُدفَن العبّاس إلى جنب أخيه الإمام الحسين ؟! ما الحكمة في ذلك ؟
أجابوه: إنّ العبّاس عليه السّلام نفسه هو الذي أوصى أخاه الحسين عليه السّلام أن يتركه في مكانه الذي استُشهد فيه يوم الطفوف، بعد أن وقع مُضرَّجاً بدمائه الزاكية، فكان أن انحنى عليه الإمام الحسين عليه السّلام ليحمله، إلاّ أنّ العبّاس عليه السّلام فتح عينيه فرأى أخاه الحسين يريد حمله، فقال له:
ـ أين تُريد بي يا أخي ؟
ـ إلى الخيمة.
ـ يا أخي، بحقّ جدّك رسول الله لا تَحمِلْني، دَعْني في مكاني هذا.
ـ لماذا ؟!
إنّي مُسْتَحٍ من ابنتك سُكَينة وقد وَعَدتُها بالماء، ولم آتِها به!
استمع نادرشاه إلى ذلك، لكنّه ظلّ متحيّراً لا يقنع بما أدلى به العلماء الحاضرون، وبقي يتساءل، وكأنّه لم يقتنع! إلى أن سُمِعت صيحة.
* * *
كانت تلك الصيحة من شابٍّ من جانب الضريح المطهّر لأبي الفضل العبّاس عليه السّلام، وباللهجة المحليّة:
ـ يَخُو زينب سَوِّيلي چارَه!
سأل نادرشاه: ما هذا الصياح، وما جرى لذاك الشابّ ؟!
جيء بالشابّ فقال: إنّي من قبيلة « مسعود »، أسكن خارج مدينة كربلاء على بُعد فرسخَين أو ثلاثة، والعادة المتَّبَعة عندنا في قبائلنا نحن أن يذهب العرّيس والعروس إلى حرم العبّاس عليه السّلام فيتعاهدا عنده على ألاّ يخون كلٌّ صاحبه، وإلاّ فإنّ العبّاس يعاقبه على خيانته!
وهذه الليلة كانت ليلة زفافي، فبينما كنّا متوجّهين إلى حرم أبي الفضل عليه السّلام لقراءة العهد عنده، إذا بنا نُداهَم من قِبل مسلَّحينَ اعترضونا في الطريق فأخذوا زوجتي منّي عُنوة! فجئتُ إلى حرم أبي الفضل العبّاس عليه السّلام أستنجده وأطلب العون منه.
تأثّر نادرشاه كثيراً لِما سمع من ذلك الشاب، فقال له بنخوة:
ـ سأحاول استرجاع زوجتك إليك إلى الليل.
لم يعبأ الشابّ بكلام نادرشاه، إذ لم يعرفه بعد، فقال له:
ـ إنّي لم أطلب المعونة منك، بل أتيتُ إلى « أخو زينب »، فهو الذي يحلّ لي مشكلتي، إنّي أطلب العون منه على أن يعيد لي زوجتي على عجل، ويُنزل بالجناة جزاءهم العادل.
ذُهِل نادرشاه من جُرأة الشابّ وكلامه معه، ثمّ أخذته العزّة فغضب عليه إذ لم يتقبّل منه مساعدته، فأراد أن يُحرجه بما يعاقبه عليه.. ربّما! فقال له:
ـ حسناً، إذن إذا لم يُعِدِ العبّاس عليك زوجتك قبل سدول الليل، فسأقوم أنا بنفسي بمحاسبتك!
اضطرب الشابّ حين فَهِم ما جرى حوله، إذ وجد نفسه أنّه وقع في مشكلةٍ أخرى، واجتمعت عليه مصيبتان! فما كان منه إلاّ أن توجّه صوب العبّاس بن عليّ عليهما السّلام صارخاً:
ـ يا ملجأَ مَن لا ملجأَ له.. يا ابن أمير المؤمنين أدركني.
ما أتمّ الشابّ عبارته تلك حتّى اصطكّت آذان الحاضرين بأصوات الهلاهل والزغاريد من داخل الحرم العبّاسيّ الطاهر، والعروس مُقبِلة على الضريح الشريف تصيح:
ـ رايِتَك عالية يَبُو فاضل.. مشكور يخو زينب!
* * *
ذُهل نادرشاه مرّةً أخرى، واستدعى ذلك الشابَّ وعروسه أن يحضرا عنده ليستمع منهما إلى ما جرى عليهما.. كان ذلك، فقالت العروس:
ـ حينما اختطفني السرّاق وصرت على مسافة بعيدة عن زوجي وأصبحت أسيرةً بأيديهم، لم يكن لي إلاّ التوسّل بباب الحوائج أبي الفضل العبّاس عليه السّلام.. فتوجّهتُ إليه، وأقسمتُ عليه، قلت له:
ـ بحقّ أختك زينب الكبرى، أن تُنجيني ممّا أنا فيه.
في هذه الأثناء.. إذا بفارس قد أتى من جهة كربلاء، فخاطب السرّاق بإطلاق سراحي، إلاّ أنهم أبَوا وردّوا كلامه، ثمّ هجموا عليه، وإذا بسيفٍ كالبرق الخاطف يتخطّف رقابهم، ليترك جثثهم مطرّحةً في الصحراء.. هذا ما رأيته بأُمّ عينَيَّ هاتين!
عند ذاك فَهِم نادرشاه أشياء أخرى، وهيمن على قلبه اليقين بالمنزلة العظيمة الرفيعة لأبي الفضل عند أخيه سيّد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السّلام، فأمر بتوسيع الحرم الطاهر لقمر بني هاشم عليه السّلام، وبنى المسجد الذي إلى جهة الرأس الشريف، وقام بتعمير الصحن المبارك والأروقة المحيطة به.



lk hg;vhlhj hgjd ow fih hggi sfphki ,juhgn sd]d ,l,ghd Hfd hgtqg hgufhs ugdi hgsghl ;vhlhj ,luh[.



توقيع : مهندس حسين
رد مع اقتباس