بســــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
نبارك للمسلمين من أتباع عترة المصطفى صلى الله عليه وعليهم بميلاد الكواكب الزاهرة الامام الحسين والامام علي بن الحسين والامام المهدي القائم والامام العباس بن علي والامام علي الاكبر صلوات الله عليهم اجمعين
عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر انى النبي صلى الله عليه واله فقال :
أدع الله أن يعافيني فقال له : أن شئت دعوت لك وأن شئت أخرت ذاك فهو خير
فقال : ادعه
فامره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء
(( اللهم أني أسألك واتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمة .... يا محمد أني أتوجه بك الى ربي في حاجتي ))
مسند الامام احمد الجزء 28 رقم الرواية 17240 قال المحقق شعيب الارناوؤط ( صحيح الاسناده رجاله ثقات ))
ايها الوهابية هل
تعتقدون أن النبي لم يعلم او انه نسي قوله تعالى (( واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع أذا دعان ))
أم انه كان يعلمها فتناسها لكي يعلم المسلمين (( الشرك ))
-تعليق
1- أن الاعمى طلب من النبي صلى الله عليه واله أن يتوسط بينه وبين ربه لقضاء حاجته لانه يعلم بفطرته السليمة التي لم تلوثها نظريات ابن تيمية و كتب عبد الوهاب أن لهذا النبي جاه ومنزلة عند الله تجعل دعاءه مستجابا اكثر من دعاءه
فهو لم يطلب من النبي ان يعلمه الدعاء ولم يسأله هل التوسل شرك ام كفر وانما طلب منه التوسل والنبي لم يسرع فيتوسل له بل علمه الدعاء .... فالتوسل شيء والتعليم شيء اخر
ولو كان الدعاء بالتوسل شرك لما اقره النبي عليه و ان اقرار النبي هو سنة نبوية باتفاق اهل العلم
فالاعمى اراد قضاء حاجته عن طريق التوسل دون ان يقرأ ان التوسل يقضي الحاجه لا في كتاب الكافي ولا في صحيح البخاري
ولكن النبي حوّل مطلبه الى سنة نبوية مثل ما تحولت الكثير من القضايا الى احكام شرعية في الدين كطلاق زينب بنت جحش وغيرها
2- والدعاء كان مشروع للاعمى ولغيره ولم يكن للنبي خاصة حتى يكون هناك حاجة ان يذهب الاعمى الى النبي لكي يدعو نيابة عنه ( ادعوني استجب لكم ) ( فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان ) انما ذهب الاعمى الى النبي لانه يعلم ان دعاء النبي مضمون عند الله وهذا هي فطرة دين الحنفية لتي يريد الوهابية هدمها
3- أن النبي لم يعد الاعمى بالدعاء له انما خيرّه بين ان يصبر على الاختبار الالهي وفي عاقبته خير وبين ان يدعو له ليرفع عنه هذا الاختبار
ورغم ان الاعمى يعرف صدق النبي ويعرف منزلته بدليل انه جاء يطلب شفاعته الا انه لم يختار الخير الذي وعده له هذا النبي
وانما طلب من النبي رفع هذا البلاء هو وخير ابوه بل الح عليه
وهذا اكبر دليل ان الاختبار كان كبيرا وصعب على الاعمى لا يرفع الا بدعاء فيه توسل
وهذا اكبر دليل على اهمية التوسل
)
4- - ان العلماء امثال البهيقي فيرونها معجزة للنبي فقالوا أن الدليل ان احد لم يسمع مثلها بعد وفاته
نقول :
ان كانوا يقصدون بالمعجزة شفاء الاعمى معجزة وليس الدعاء بالتوسل حسب تعريف المعجزة لان ارجاع البصر بدون عملية طبيه هو معجزة كاحيا عيسى الموتى
فهذا يعني
أن الدعاء بالتوسل لا يعتبر ليس شرك فقط لان الشرك لا يحقق المعجزات بل هو منتهى التوحيد والايمان بالنبوة
فامعن النظر في الرواية
النبي لم يتوسل الى ربه لكي يشفي الاعمى كما طلب الاعمى .... بل علمه الدعاء بالتوسل ... اكرر... علمه الدعاء .. فلو كانت غاية النبي المعجزة لقضى حاجة الاعمى بالتوسل دون ان يعلمه
لكن علمه حتى يتعلم الاخرين
وطبعا النبي لا يريد من الاخرين ان يتعلموا المعجزات لانه نفسه لا يعمل بالمعجزات ...بل يتعلمون أن الدعاء بالتوسل يقضي اي حاجة حنتى لو كانت بنظرهم كبيرة و قضاءها هو معجزة
وليس بالضرورة ان تنحصر نتائج الدعاء بالتوسل بشفاء العميان فقط حتى يقول البيهقي وجماعته ان عدم تكرار الامر بعد النبي هو دليل بطلان التوسل
hdih hg,ihfdm ig hgkfd dugl hgav; ? hgkfd hg,ihfdm hdih