عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/05/23, 11:38 PM   #9
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

أريد معرفة الحكم في هذه المساله المؤلمه : أعرف بنتا - كانت وهي في مرحلة الطفولة - متدينه بريئة ، حتى وصلت الى سن الشباب ، لعب شيطان في عقلها ، فظهرت مع شاب أجنبي ، وصار بينهم تبادل العاطفي من مسك اليدين و...... فما حكم اعمالها الصالحة السابقة ؟.. وماذا عليها الآن ؟.
الرد على السؤال: ان الاعمال الصالحة السابقة لا تبطل باخطائها الفعلية ، فلكل ملفه الخاص .. ولكن من المؤسف ان تنتهي هذه البنت الى هذه النهاية ، ومن المعلوم ان الشيطان لا يكتفي بهذه المرحلة ، بل يحاول ان يزجها الى ما هو أسوأ من هذه المرحلة ، لانها بعد فترة من المحرمات الصغيرة ، تفقد سيطرتها على نفسها .. اولم تسمعين بأنه ما خلي اجنبيان الا وكان الشيطان ثالثهما .. وينبغي الالتفات الى ان بعض الفتيات - لشهوة عارضة - يفقدن فرص الزواج السعيد ، في ضمن عش زوجي دافئ ، لان التى ارتبطت نفسيا بمن لم يتحقق معه الزواج الشرعي ، قد لا تنسجم مع الزوج الشرعي ، لبقاء حنينه الى الحرام السابق ، وخاصة ان للشيطان رغبة في تاجيج نار هذا الحنين ، الذي لا يزيد الانسان الا حسرة وندامة لفوت ما لا يدرك .. اضف الى ان الله تعالى هو الموفق والمعين ، فما حال عبد اوكله المولى الى نفسه واخرجه من دائرة عنايته الخاصة ؟.. وأما مع توبتها الفعلية - بمعنى الندامة ، والعزم على عدم العود - فإن الله تعالى غفار لما مضى ، ولا ينبغي التفكير في الماضي الاسود ، لان الشيطان قد يدخل عليها مرة اخرى من باب اليأس من رحمة الله تعالى .

نحن قسم من الشباب نرتاد المنتديات ونشارك فيها ، وفي هذه المنتديات أقسام عدة كالدين والسياسة والترفيه والجوّالات وبرامج الكمبيوتر وأخبار النساء والمشاكل الإجتماعية .. الخ ، وبالطبع يشارك فيها النساء والفتيات بمختلف مراحل عمرهم ، ويحصل تارة بعض الملاطفات في القول بين الجنسين أو تعابير تدل على الإحترام والود أو أحيانًا نستعمل التعابير الرمزية كالوجوه وبعض الأشكال الأخرى .. فما حكم هذه المشاركات مع العلم أنكم أجبتم عن سؤال سابق بما مضمونه أن الإجتناب أولى بالرغم من أن هذه المشاركات لا تخلو أحيانًا كثيرة من فائدة .
الرد على السؤال: من الواضح ان ما ذكرناه انما على نحو تاسيس الاصل الاولى لما ابتنيت عليه الشريعة من الاحتياط فى امر الدين وخاصة فى موارد الاثارة ، فان من حام حول الحمى اوشك ان يقع فيه ، ومن المعلوم ان التحريم الشرعى فى هذا المجال مشروط ببعض الشروط ومنها خوف الانجرار فى الحرام .. وعليه فان على المؤمن الموازنه بين الايجابيات والسلبيات المعهودة فى هذا المجال ، فاذا كانت الكتابة والمحاورة فى ضمن جميع المواصفات الشرعية بعيدا عما يخالف قواعد الاحتياط التى يرجح مراعاتها بين الجنسين فلا مانع من ذلك .. ولا بد من الدقة فى التشخيص ، لان النفس الامارة تسول للانسان كثيرا ، فاذا استقر ميلها على امر فانها قد توجه لصاحبها كثيرا من التبريرات ، وليكن الامر بمقدار الحاجة ومن دون استعمال لما يعد من لغو القول والحركات كما ذكرت فى الرسالة !.. وختاما لا بد من التنويه على ان بعض الاحاسيس والمشاعر الباطلة تنقدح فى النفس انقداحا ولو من دون ميل من جهة العقل ، وهذا بدوره يعزز ضرورة المراقبة التى لما تخفى الصدور والتى من الممكن ان يطفوا على السطح يوما ما .. اجارنا الله تعالى من شرور الانفس وتلبيس الابالسة


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس