عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/09/05, 09:01 PM   #19
أبو زينب اليمني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4529
تاريخ التسجيل: 2016/04/22
المشاركات: 1,034
أبو زينب اليمني غير متواجد حالياً
المستوى : أبو زينب اليمني is on a distinguished road




عرض البوم صور أبو زينب اليمني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم الشريف، واكشف الغمة عن هذه الأمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بالحوار ومرحبا بالمحاور، الأخ الفاضل المهندس عبد الرزاق محسن
أفهم أن موضوع الحوار هو المهدي المنتظر.
وأرجو الإلتزام بموضوع الحوار فلا قيمة لأي كلام يكون خارجا عن الموضوع الأساسي.
وأدعو الله أن يكون هذا الحوار هادفا ومثمرا، نستفيد منه جميعا، الأعضاء والقراء.
ونحن نأمل أن يكون هذا المنتدى الحسيني منبرا للحق والهداية، وميدانا من ميادين حرية القول والكلمة، وإن شاء الله ما يصح إلا الصحيح.
وبإسمه تعالى نبدأ

الأخوة الشيعة الإمامية لديهم نمط عقائدي خاص بالمهدي المنتظر.
يعتقد الإمامية أن المهدي المنتظر قد ولد عام 255 هجرية، واسمه محمد بن الحسن العسكري.
ووفقا لمعتقدهم فإن له غيبتين، الغيبة الصغرى والغيبة الكبرى، الصغرى انتهت بموت آخر السفراء سنة 329 هجرية، والكبرى وقعت بعد الصغرى مباشرة ولا يزال محمد بن الحسن العسكري غائبا منذ ذلك الحين وحتى يوم الناس هذا!.
ويزعم الشيعة الإمامية أن هذا الشخص الغائب لا يزال على قيد الحياة وسيخرج آخر الزمان، وأنه المهدي الذي بشرت به الأخبار.

ولكن هذه العقيدة تواجه إشكالات عدة، أهمها ما يلي :
أولا : الإثبات التأريخي لولادة المهدي المزعوم.
يزعم الشيعة أن محمد بن الحسن قد ولد على الرغم أن أقرب المقربين إليه وإلى والده لم يجدوا له عينا ولا أثرا!.
فهذا جعفر بن علي الهادي على سبيل المثال، وهو أخو الحسن العسكري، يقول : إن أخاه الحسن توفي ولم يعقب، لم ينجب ولدا، ولكن مقالة جعفر لم ترق للشيعة الإمامية في ذلك الوقت، وقالوا إنه أنكر المولود طمعا في وراثة أخيه، وقد سموه جعفر الكذاب.
المولود لم يشاهده أقرب المقربين وكذلك البعيدين، وليس للولد المزعوم أي ذكر في سجل مواليد بني هاشم.
وما كان هذه حاله فهو موضع شك وشبهة، والإيمان بالشيء لا يكون إلا على يقين.

فكيف يريد الإمامية أن يؤمن الناس بشخص مشكوك في ولادته أصلا؟؟!!

ثانيا : يعتمد الإمامية في إثبات ولادة المهدي المزعوم على رواية منسوبة إلى السيدة حكيمة، أخت الإمام علي الهادي وعمة الإمام الحسن العسكري، لأنها وفقا لمعتقدهم هي التي قامت بدور القابلة أثناء ولادة نرجس لابنها الحجة بن الحسن، وقد شاهدته عند ولادته ثم رأته بعد ذلك.
فالسيدة حكيمة هي الراوية لقصة ولادة المهدي المزعوم.
نأتي إلى الرواية التي تحكي قصة ولادة الإمام الحجة :
* روي عن حكيمة بنت أبي جعفر الجواد (عليه السلام) قالت : بعث إلي أبو محمد الحسن بن علي فقال : يا عمة اجعلي افطارك الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان، فإن اللّه تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة، وهو حجته في أرضه، قالت فقلت له: ومن أمه؟ قال لي : نرجس، قلت له : جعلني اللّه فداك ما بها أثر، فقال : هو ما أقول لك، قالت فجئت فلما سلّمت وجلست، جاءت تنزع خفي وقالت لي : يا سيدتي كيف أمسيت؟ فقلت بل أنت سيدتي وسيدة أهلي، قالت : فانكرت قولي وقالت ما هذا يا عمة؟ قالت فقلت لها : يا بنية إن اللّه تبارك وتعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلاماً سيداً في الدنيا والآخرة،فجلست فلما فرغت من صلاة العشاء الآخرة افطرتُ وأخذت مضجعي، فرقدت، فلما أن كان في جوف الليل قمتُ إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث، ثم جلست معقبة، ثم اضطجعت، ثم انتبهت فزعة وهي راقدة، ثم قامت فصلّت، قالت حكيمة : فدخلتني الشكوك، فصاح بي أبو محمد من المجلس، فقال : لا تعجلي يا عمة فإن الأمر قد قرب، قالت فقرأت، الم السجدة ويس، فبينما أنا كذلك إذ انتبهت فزعة، فوثبت إليها، فقلتُ : اسم اللّه عليك، ثم قلت لها : تحسين شيئاً؟ قالت نعم يا عمة، فقلت لها اجمعي نفسك، واجمعي قلبك، فهو ما قلت لك، قالت حكيمة، ثم أخذتني فترة واخذتها فترة، فانتبهت بحس سيدي، فكشفت الثوب عنه فإذا انا به ساجداً يتلقى الأرض بمساجده، فضممته إلي فاذا أنا به نظيف منظف، فصاح بي أبو محمد هلمّي اليّ ابني يا عمة، فجئت به إليه، فوضع يديه تحت إليتيه وظهره، ووضع قدميه على صدره، ثم أدلى لسانه في فيه وأمر يده على عينيه وسمعه ومفاصله، ثم قال تكلم يا بني، فقال : أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً (صلى اللّه عليه وآله وسلم) رسول اللّه، ثم صلّى على أمير المؤمنين (عليه السلام) وعلى الأئمة إلى أن وقف على أبيه ثم أحجم، قال أبو محمد عليه السلام يا عمة اذهبي به الى أمه ليسلم عليها، وائتيني به فذهبت به فسلم عليها ورددته ووضعته في المجلس، ثم قال يا عمة : إذا كان يوم السابع فأتينا، قالت حكيمة، فلما أصبحت جئت لأسلم على أبي محمد فكشفت الستر لأفتقد سيدي، فلم أره، فقلت له جعلت فداك، ما فعل سيدي، فقال يا عمة استودعناه الذي استودعته أم موسى عليه السلام، قالت حكيمة فلما كان في اليوم السابع جئت وسلمت وجلست، فقال هلمي إلي ابني، فجئت بسيدي في الخرقة، ففعل به كفعلته الأولى، ثمن أدلى لسانه في فيه كأنه يغذيه لبناً أو عسلاً، ثم قال تكلم يا بني، فقال : أشهد أن لا إله إلا اللّه وثنى بالصلاة على محمد وعلى أمير المؤمنين والأئمة (صلوات الله عليهم اجمعين) حتى وقف على أبيه (عليه السلام)، ثم تلا هذه الآية : بسم اللّه الرحمن الرحيم
" ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ".

هذه الرواية وأمثالها تفيد أن السيدة حكيمة رأت المولود وشاهدته، وعاينته نظيفا منظفا.
ولكن المشكلة أن هناك خبرا آخر يعارض هذه الرواية!.
خبرا يفيد أن السيدة حكيمة لم تشاهد المولود ولم تعاينه، وكل ما وصل إليها بشأنه مجرد أخبار ومكاتبات، حالها في ذلك حال بقية الغافلين والمخدوعين.
نأتي الآن إلى الرواية :
* حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن جعفر الحميري قال : حدثني محمد بن جعفر قال : حدثني أحمد بن إبراهيم قال : دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا، أخت أبي الحسن صاحب العسكر عليهم السلام في سنة اثنتين وستين ومائتين فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم، ثم قالت : والحجة ابن الحسن بن علي فسمته، فقلت لها : جعلني الله فداك معاينة أو خبرا؟ فقالت خبرا عن أبي محمد عليه السلام كتب به إلى أمه، فقلت لها : فأين الولد؟ فقالت : مستور، فقلت : إلى من تفزع الشيعة؟ فقالت : إلى الجدة أم أبي محمد ........ }.
( كمال الدين وتمام النعمة - للصدوق - ج 1 - ص : 535 ).

* معطيات الخبر :
أن سائلا يسأل السيدة حكيمة بنت الإمام محمد الجواد، أخت الإمام علي الهادي، عمة الحسن العسكري.
يسألها عن دينها، وذلك سنة 262 هجرية، أي بعد ميلاد المهدي المزعوم بسبع سنوات.
السيدة أجابت السائل وسمت له من تأتم بهم.
يعني سمت له الأئمة الأحد عشر عليهم السلام.
ثم قالت : " والحجة ابن الحسن بن علي، فسمته ".
فقال لها السائل : معاينة أو خبرا؟!
السائل هاهنا في شك من أمر الحجة المذكور، ويستفسر السيدة، ومعنى كلامه : هل هذا الحجة المذكور أنت شاهدتيه أم أن ما وصل إليك بشأنه مجرد خبر وحسب؟؟!!
فأجابته السيدة : بل خبر!!!!!.
وليس الخبر كالمعاينة.

الولد مستور عن أعين الخلائق.
يعني أن السيدة حكيمة لم تر ولم تشاهد الحجة المزعوم، أبدا ونهائيا، على الرغم من مرور سبع سنوات على ولادته المخترعة!!.
فكيف يمكن بعد هذا الخبر المفحم والتناقض الفاحش أن يعتقد المرء بصحة تلك الأخبار المكذوبة، والمنسوبة زورا وبهتانا إلى حكيمة؟؟!!
الأخبار التي تقول : إن السيدة حكيمة هي التي قامت بدور القابلة أثناء ولادة المهدي المزعوم، وأنها رأته عند ولادته، وشاهدته بعد ذلك مرات عديدة؟؟!!!
التناقض بين الأخبار قائم على قدم وساق.
السيدة حكيمة لم تشاهد الحجة المستور، ولم تره ولم تعاينه.

فكيف يريد الإمامية من الناس أن يومنوا بالإمام المزعوم مع وجود هذه الإشكالات والشبهات؟؟
ما لكم كيف تحكمون؟؟؟!!!

نواصل الحديث في العمود التالي .......


رد مع اقتباس