2014/10/18, 01:57 PM
|
#4
|
معلومات إضافية
رقم العضوية : 2321
تاريخ التسجيل: 2013/11/18
المشاركات: 2,094
المستوى :
|
الرحمن
الرحمن اسم مشتق من الرحمة ، والرحمة في اللغة هي الرقة والتعطف والشفقة , وتراحم القوم أي رحم بعضهم بعضا والرحم القرابة
.
وهو مبني على المبالغة ومعناه ذو الرحمة الذي لا نظير له فيها ، وهو لا يثنى ولا يجمع ولا يسمى به أحد غيره
والرحمن هو من عمت رحمته الكائنات كلها في الدنيا سواء في ذلك المؤمن والكافر او في البر او في البحر
وقد ذكر ابن القيم أن وصف فعلان يدل على سعة هذا الوصف وثبوت جميع معناه الموصوف به؛ ألا تري أنهم يقولون غضبان للممتليء غضبا وندمان وحيران وسكران ولهفان لمن مليء بذلك فبناء فعلان للسعة والشمول
ولهذا يقرن الله تعالي استواءه على العرش بهذا الاسم كثيرا كقوله سبحانه الرحمن على العرش استوي) طه:5 وكقوله أيضا ثم استوي علي العرش الرحمن فاسأل به خبيرا) الفرقان:59
فاستوي علي عرشه باسمه الرحمن لأن العرش محيط بالمخلوقات وقد وسعها والرحمة محيطة بالخلق على اختلاف أنواعهم كما قال تعالي ورحمتي وسعت كل شيء) الأعراف:156 فاستوي على أوسع المخلوقات بأوسع الصفات ومن ثم وسعت رحمته كل شيء
واسم الرحمن اختص به الله لا يتسمى به غيره فقد قال الله (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ) فقرن بين اسمي الله والرحمن فكما أن لفظ الجلالة (الله ) لا يتسمى به غيره فكذلك اسم (الرحمن
)
ولما تسمى مسيلمة الكذاب بـ(رحمن اليمامة ) واشتهر بذلك
لقبه رسول الله بالكذاب وجعله الله نكالا فلايذكر اسمه إلا إذا اقترن بالكذاب فصار علما لا يعرف إلا به
وكما نلاحظ ايضا في سورة الرحمن تلك السورة المباركة والتي تعرف بعروس القران حيث افتتح الله السورة باسمه المبارك
"الرَّحْمَنُ" الدال على سعة رحمته، وعموم إحسانه، وجزيل بره، وواسع فضله،
نسال الله الرحمن الرحيم الواسع الرحمة ان يتقبل منا هذا القليل وان يرحما في الدنيا والاخرة انه سميع مجيب..
|
|
|